هل السعودية وإيران على وشك الذهاب إلى الحرب؟

هل السعودية وإيران على وشك الذهاب إلى الحرب؟

وصلت السعودية ومعركة ايران للسيطرة على الشرق الاوسط الى درجة حمى فى نهاية الاسبوع مع تهديدات بالحرب مما دفع العالم الى التساؤل عما اذا كانت القوى الاقليمية ستشن حربا شاملة.

أطلق المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن صاروخا باليستيا باتجاه العاصمة السعودية، مما دفع المملكة العربية السعودية إلى رفع الخطاب ضد عدوها الحقيقي في الحرب بالوكالة.

وقالت الحكومة السعودية في بيان لها اليوم الاثنين ان “دور ايران في هذه المسألة يشكل عملا عدوانيا واضحا يستهدف الدول المجاورة ويهدد السلام والامن في المنطقة والعالم” . (السعودية) يعتبر هذا عملا عدوانيا صارخا من قبل النظام الايراني ويمكن ان يرتفع الى اعتباره عملا من اعمال الحرب “.

وقد بدأت تلك الحرب بالفعل، وإن كانت مع أطراف فاعلة مختلفة. وقد شنت السعودية منذ سنوات عدة حملة ضربات جوية ضد المتمردين الحوثيين الشيعة المدعومة من إيران الذين يقاتلون من أجل السيطرة على اليمن. وكان الصاروخ الباليستى الذى بدأ فى السعودية واعترض عليه يوم السبت تصعيدا صارخا بشكل خاص فى هذا الصراع الدائر.

وقد اسقط الصاروخ الحوثى على الضواحى الشمالية للعاصمة السعودية الرياض يوم السبت ولم يسفر عن وقوع ضحايا. وقد سقطت شظايا من الصاروخ بالقرب من مطار الملك خالد، ولكن لم يتم إلغاء أي رحلات. وقال سكان يعيشون بالقرب من المطار انهم سمعوا انفجارا صامرا هز نوافذهم.

وادعت المملكة العربية السعودية أن إيران صنعت الصاروخ وساعدت على تهريبه إلى اليمن، وهو ما يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2216 الذي يحظر على الدول توريد الأسلحة إلى الجماعات المسلحة اليمنية.

ويقول الخبراء ان الخطابة السعودية يمكن ان تكون الخطوة الاولى نحو صراع مباشر بين المملكة وايران او يمكن ان تزيد من حدة الحرب الباردة بين البلدين التي تغذي المناوشات الصغيرة في جميع انحاء المنطقة. الولايات المتحدة متحالفة مع السعوديين.

واضاف “يمكن ان يكون هناك تصعيد بين البلدين. قال علي الأحمد، مدير معهد شؤون الخليج، ل ” نيوزويك “: “منذ أن بدأ السعوديون القصف في اليمن، أصبح نبوءة ذاتية، وقدم الإيرانيون الدعم والتكنولوجيات والأسلحة للحوثيين” .

ومع ذلك، يجادل البعض بأن خطر الصراع يطفو ليصرف الانتباه عن الاضطرابات الداخلية في المملكة العربية السعودية حيث يقف ولي عهد البلاد محمد بن سلمان على منافسيه السياسيين في حملة رفيعة المستوى لمكافحة الفساد. ومن المحتمل ان يكون الامير متقلبا على ايران بينما يعزز السلطة فى الداخل من خلال عملية التطهير التى ادت الى مقتل احد افراد العائلة المالكة بينما كان يقاوم الاعتقال.

“السياسة الخارجية، وخاصة في سياق التنافس مع إيران، استخدمت كإنهاء من الاضطرابات الداخلية والانقسامات الداخلية داخل المملكة، وخاصة مع رجال الدين المتشددين الذين اعتقلوا أيضا كجزء من تطهير الأمير سلمان مؤخرا” هاريسون أكينز ، وهو باحث باحث في مركز هاورد بيكر، ل نيوزويك .

وقال اكينز انه من غير المؤكد ان صاروخ يوم السبت سيؤدى الى صراع مباشر مع ايران ولكنه قد يزيد من العنف فى المنطقة.

واضاف “ما هو مؤكد ان هذا الهجوم سيؤدي الى تفاقم الحرب الاهلية في اليمن وزيادة في التزام السعودية بحملتها العسكرية”.

وتزعم إيران أنها لم تشارك في الهجوم الصاروخي. وقد اعترف المسؤولون الإيرانيون بأنهم يؤيدون الحوثيين سياسيا، لكنهم دأبوا باستمرار على أنهم لا يقدمون دعما ماديا للمتمردين في اليمن.

غير أن بعض الخبراء يتناقض مع هذه النسخة من الأحداث، قائلا إن إيران كثفت دعمها العسكري للحوثيين في وقت سابق من هذا العام.

تعليقات (0)

إغلاق