رواية حمل اسود (الجزء الخامس)

رواية حمل اسود (الجزء الخامس)

ناس ماتت وشبعت موت قاعدين بكفنهم وانا داخلة صدرى كله طالع لبره من بلوزة شفافة وجيبة قصيرة وضيقة، في ناس كتير مااعرفهاش لكن فيه وش واحد فيهم شبهت عليه.

من كتر خوفى من منظرهم، تنحت وحسيت ان قلبي نشف وبقيت بدقق فى كل واحد فيهم،والغريبة ان كل واحد قدامى تقريبا على الحالة اللى هو ميت عليها، واعتقد ان اغلبهم حالات قتل مماتوش موتة طبيعية.

واحد كان قاعد على الكرسي اللى على اليمين مكان السكينة فى جنبه لسه موجود، والتانى الشق اللى فى رقبته بيوضح انه مات مدبوح.

والتالت كان غريب جدا رجليه الاتنين مقطوعين وماسكهم بايده وهو قاعد، المنظر كان فظيع قاعدين محدش فيهم بيتكلم ولا حتى بيرمش بعنيه، عديت عليهم واحد واحد بخوف كانوا حوالى ثمانية، لحد ماوصلت لواحد فيهم هو الوحيد اللى جسمه سليم وده بقى اللى وقفت عنده شوية، شبه خالى الله يرحمه اوى وانا كنت بحبه جدا جدا، مديت ايدى ناحيته وحاولت المس جسمه اللى كله تراب، رفع راسه فيا بسرعة وبصلي بغدر وقالى

.. مستغربانا ليه احنا كلنا فى مركب واحد وزى بعض

رديت عليه بحذر

… قصدك ايه من مركب واحد دى

بص على بطنى اوى وابتسم وقالى

.. حملك ده اللى هيرجعنا كلنا، اوعي تفكرى تنزليه تانى، احنا هنا علشان بنحذرك، لو اي حاجة حصلت للحمل ده اوعدك مفيش واحد على الارض هتكون الروح في جسمه.

…انت خالى؟؟!! جاوبني، اشمعنى انا؟؟

.. انتى اللى اخترتى تكونى معانا وتكملى اللى بدأناه لما نمتى معاه

… نمت مع مين؟؟!!

.. انا عارف انك نمتى مع ناس كتير، بس لو ركزتى هتعرفي مين اللى خلاكى حامل وواقفة قدامنا دلوقتى

… انا مش عايزة الحمل ده، سيبونى فى حااااالى

.. الحمل ده بامكانه يخليكى ملكة على الكون وكل ارواح الاموات هتكون ملكك وتحت امرك، باشارة واحدة هياكلوا الارض واللى عليها.

قعدت الطم على وشي واقوله مش عايزة زفت مش عايزة زفت

بصلي بهدوء وقالي:

.. من حقك تعرفي ايه اللى شايلاه جوه بطنك، هتلاقي تحت المخدة بتاعتك اسم لكتاب اغريقي قديم حاولى تلاقيه وتقرأيه، يمكن تفهمى اى حاجة، اه نسيت اقولك ان اب اللى فى بطنك انتى هتنامى معاه تانى واكيد ساعتها هتعرفيه.

ملحقتش ارد عليه الكل اختفى من قدامى، وكل اللى كنت عمالة افكر فيه اكتر من الكتاب والحمل الزفت ده، مين اللى نام معايا ولو حتى نام معايا تانى هعرفه ازاى، ده كل يوم بقابل حد شكل.

دخلت على السرير بصيت تحت المخده، لقيت ورقة قديمة جدا وغريبة جدا، مسكتها بايدى بالراحة لانها متفتفتة ويادوب قدرت اجمع اسم الكتاب بالعافية،

والمؤلف بتاعه اسمه اجنبي وكبير مقدرتش احفظه، حطيت الورقة فى البوك بتاعى، ودخلت اخد دش، قلعت هدومى ووقفت تحت الدش وبصيت لبطنى، كانت اول مرة أبدأ الاحظ التغييرات على بطنى بالشكل ده .

بدأت تكبر بشكل غير طبيعى ، انا عارفة ان ده مش هيأثر على شغلى علشان فيه رجالة كتير بتحب الواحدة تكون مليانة ، لكن مأثر على نفسيتى جدًا خاصة ان طريقي مجهول ومعرفش اخر الحمل ده ايه ، وفى وسط مابستحمى ، حسيت بالم فى بطنى شديد ،

والم اكبر من تحت ، بصيت بين رجليا علشان اشوف الوجع ده من ايه ، لقيت حاجة خارجة من المهبل تشبه لحد كبير الديل ، حاولت اشدها اتوجعت اوى ، وايدي اتعورت ، الديل كله شوك وبارز بطريقة عمرى ماشوفتها فى حيوان حتى قبل كده.

لبست هدومى وخرجت جرى على اوضة النوم لقيت الديل ده اختفى ، كنت ناوية انام لكن مقدرتش بعد اللى حصلى ده وقررت انزل اشوف الكتاب وبالمرة ياريت اعتر فى اللى نام معايا وخلانى حامل فى الزفت ده …………..

يتبع …

تعليقات (2)

إغلاق