رواية سبايا عشقهم (الفصل الثاني عشر)

رواية سبايا عشقهم (الفصل الثاني عشر)

أنتَ بالنّسبة للعالم مجرّد شخصٍ فيه ! ، ولكنًك بالنًسبة لي أنتَ هو كلّ العالم. أشعرني بحبك.. لاتقف مكتوف الأيدي افعل شيئا ما يحرضني على أن أبتسم، شيئا يبدد كل هذا الفراغ الذي يحول بيني وبينك  أشعرني انك هنا من أجلي فقط.

ركض زين لموقع الحدث بعدما اتصل به صديق والدة ” أيمن ”  ليخبرة بمكيدة ستحدث بوالدة الان…..الصدمه الجمته يحاول الاستيعاب ولكن عقله ايقظه ليركض متلهفاً علي امل بائس لإنقاذ والدة ، يعلم انه لن يصل الا بعد فوات الاوان ولكن قلبه يجاهد بأنه سيصل ويجد كل ذلك مزحه مقرفه ليس الا ووالدة بخير..!!!

دلف بسرعه البرق ليجد المكان منهار بالحرف ! وكأن إعصار هاجم ذلك الوكر صدم بشدة من المنظر  ، نظر علي يمينه ليلجم لسأنه واصبحت الصدمه إثنان يبدو انه يوم الصدمه العالمي !!!! والدة جثه هامدة علي الارض و….و…وسليم يقف كالصنم امام جثه والدة وسلاحه الناري بيدة اليمني !!!

ركض لسليم وامسك ذراعه صارخا فيه بحدة وخشونه : انتَ عملت ايه ؟ قتلته ليه ؟؟
ذراع سليم ينزف يبدو انه دار بمعركه بين مع والدة وانتصر سليم ولكن بأصابه بذراعه
والمعضله سكوت سليم المحدق بجثه عمه !

جثي زين علي ركبته وبدأ بجس نبض والدة المنعدم ، بدأ بعمل مساچ القلب له علي امل ايقاظه
وعندما تملك اليأس منه وضع قبضته علي صدر والدة وانزل رأسه بكسرة ودمعت اعينه بضعف لاول مرة …… خسر والدة للأبد الان وفقط ادرك بقيمه والدة وايقن بأن وجودة بحياته شئ غالي وثمين !!!

اشتعلت آعينه ورفع رآسه بغضب ونظر لسليم قائلاً: قتلته ليه ؟
كاد ان يجيب سليم ولكن صمت عندما وجد زين يخرج سلاحه …….
– عملك ايه عشان تقتله ….؟؟؟ ليه تحرمني منه !! قتلته ليه !!
صوب السلاح تجاة صدرة ونظر له بأعين جائعه بالانتقام والالم من خسارة السند …..

– انا مقتلتوش يا زين….
هتف بها سليم بنبرة خاليه ليس لها مشاعر محددة عكس زين الذي صرخ به قائلاً : قولتلك قتلته ليه ؟ انطق وصدقني هقتلك بسهوله
نظر له سليم بعمق وهتف : هتقتل اخوك وابن عمك ؟
المواجهه قويه وعنيفه …… ولكن القرار اعنف بكثير !!

– اقتل اخويا لو قتل ابويا…..
ضعط زين علي الزناد لتتحرر الطلقه من سلاحه وتستوطن بصدر سليم …….!!!
ارتمي سليم علي الارض آثر الضربه التي كانت بدايه لانقطاع حبل الصله بينهم ، ضغط زين علي الزناد مرة اخري ولكن لحسن الحظ المسدس اصبح فارغ….!!ضغط علي الزناد كثيراً ليخرج طلقات اخري تشبع غضبه ولكن لايوجد ….

بينما وضع سليم يدة بتألم علي صدرة يجاهد الالم ولكن لا يستطيع الرصاصه استقرت بالقرب من قلبه !!! القي زين بسلاحه جانباً والتقط بسلاح سليم وصوبه تجاة صدرة مرة اخرج واطلق الرصاصه الثانيه التي كانت بدايه الكرة والبغض بينهم واستقرت الثانيه بموضع الرصاصه الاولي …..!!!

ضغط زين علي الزناد مرة اخري ليخرج الطلقه الثالثه وينهي حياة سليم للابد ولكن المسدس ذلك ايضاً اصبح فارغاً ويا لحظ سليم دلف رجاله تجاهه وحملوة والاخرين صوبوا اسلحتهم علي زين ولكن صوت سليم الضعيف امرهم بأنزال اسلحتهم وهتف قبل ان يغادر
– انتَ اللي بدآت يا زين….

وغادر لتنشأ عداوة استمرت سنين ومازالت !!!
*
رمش بأعينه عدة مرآت بعدما تذكر تلك الليله وكأنها شريط سينيمائي يعرض للمرة الاولي ليعتصر قلب زين في كل مرة ………

بينما تمارا لا تدري اتتعاطف معه لموت والدة؟ ام تبغضه لمحاولته لقتل شقيقها ؟ ام تبغض شقيقها ولا تصدقه ام تصدقه لانها تعلم تمام العلم بأن شقيقها لايصدر منه ذلك ابداً….ام تندب حظها الذي اوقعها بطريق زين لينتقم منها بجريمه لم ترتكبها ؟؟؟؟؟

اسئله تطرح بداخلها تحتاج لإجابات….ولكن مِن مَن ؟
نظر لها بسخط علي تعابير وجهها الغير مفهومه بالنسبه له ليهتف قائلاً: انتي شكلك كنتي عارفه انه اللي قتل ابويا……مش كدا يا… يا مراتي؟؟
رفعت انظارها الصادقه الصادمه له ثم هزت رآسها بنفي دليل علي عدم معرفتها بالامر ليهمهم هو بشك ويغادر تاركاً اياها بدوامه اسئله لن تنتهي ولو بعد حين….

*******************
صباح يوم جديد ملئ بالمشجارات والمؤامرات !
– انتوا مفكرين اني دي رجوله انكم تخطفوا حرمه، ايه خايفين من سليم وهشام وزين فبتستقوا علي بنت !
ما تفوهت به ليليٰ لا يجوز بقاموس ذلك الليث الغاضب فحديثها ينهشه بعنف ويحثه علي ضربها وآن يريها الرجوله التي علي حق ولكن صبراً فهي بالبدايه فتاة……..!

ولكنها لم تكتفي بل تابعت بقسوة قاصدة ايأها : ولا البطه بتتكسف؟؟
تقدم ليث منها بغضب وامسك بخصلات شعرها البنيه المائله للأحمر القاتم بقبضه من فولاذ لتطلق صرخه متألمه منه
– صدقيني انا ماسك نفسي عليكي بالعافيه وبقول انك بنت ، بس مش هسكت كتير متخلنيش اتضطر الجأ لاساليب تخليكي تندمي انك اتولدتي …..اتقي شري

دفع خصلاتها عن قبضته لتهتف ليليٰ : انت كل المنظرة اللي بتعملها دي ولا تاكل معايا ببصله…..انا مبخافش من اي مخلوق علي وش الارض وخصوصاً لو الاشكال اللي زيك ، ومش انا اللي هتندم مفيش حد غيرك اللي هيندم هنا انت شكلك متعرفش مين ليليٰ مسعد الهاشمي كويس ….

التفت ليث لها بدهشه من جرآتها الغير عاديه…اقوي الرجال تخشيٰ الوقوف امامه ، يهتز له الشوراب ولا يتجرأ اي مخلوق بالتفوة بحرف خاطئ امامه من الرهبه ، هو ليث سيد الرجال الوسيم ورئيس العشيرة تقف ذات العشرون عاماً امامه وتسبه بتلك القوة دون خوف ؟؟ رداراته لم ترصد الخوف بنبرتها ولا بأعينها بالمطلق !!

عندما آت رجاله بها لها إنتظر منها ان تصرخ او تستغيث كأي شخص بذلك الموقف ولكنها لم تفعل ….؟ جل ما فعلته انها ابتسمت ابتسامه سمجه وباردة ……اليست خائفه  الصغيرة منه !
تقدم منها ناظراً لها بنظرات جريئه مفترسه تقتلع القلب من الجسد ، نظرات متفحصه لجسدها الانوثي بشهوة …. رأي نظرات الثقه بها لم تختفي ولكن دقات قلبها سريعه وعاليه ….

سند يدة اليمني علي ذراع المقعد الجالسه هي فوقه ويدة اليسري سمحت لانامله بلمس ملمس جلدها الناعم ولكن بيديها دفعت يدة وقالت : ايدك لاتوحشك…..
– انتِ دخلتي دماغي اكتر من الاول…..يا ليلتي …!
نظرت ليليٰ له اشمئزاز وادارت اعينها الجهه الاخري
– انتوا جايبني هنا ليه ؟
– عشان اتجوزك…

اجابها ليث بهدوء مقشعراً للابدان…….بينما ابتسمت نصف ابتسامه تهكم و….
– دا لما تشوف النجوم في عز الظهر
– محدش غيرك اللي هيشوف النجوم اللي في عز الظهر
******************
– انا هاخد الرجاله ونطلع علي المكان دا….

هتف بها هيثم لسليم وهو يشير بنقطه ما بالخريطه الممسك بها وتابع قائلاً: هقتلهم يا سليم لو مسوها بسوء
رتب سليم علي كتف هيثم بمواساة و…
– مستحيل يأذوها يا هيثم متقلقلش….وبعدين انت ناسي ان ليلي بــ١٠٠ راجل ولا ايه ؟
هز هيثم رآسه بأيجاب مع ابتسامه محاولا بث الطمأنينه بداخله ….. فتابع سليم قائلاً : انا هوصل فيروزة لمكان كويس وهروح معاك

– لا زين سبقني علي هناك روح انت المكان اللي اتقابلنا فيه من كام يوم هتلاقي تمارا هناك ،خد بالك من فيروزة وتمارا…..
– هيثم انا لازم اجي معاكم …. هقعد زي الحريم اعمل ايه !؟
ابتسم هيثم مطمئناً إياة وتابع : احنا مش متأكدين ان المكان دا فعلا صح ولا فخ … مينفعش احنا ال٣ نروح مرة واحدة بربطه المعلم…زين راح الاول وانا هحصله ولو احتجنالك هنكلمك بس دلوقتي البنات في حمايتك

احتضن سليم هيثم وقال : خد بالك من نفسك يا هيثم
ابتعد هيثم واكتفا بأماءة صغيرة واتَ ليذهب اوقفه سليم قائلاً بتردد: هيثم…أا….خــ …خد بالك من زين …..
ابتسم هيثم بأنشكاح فصحح سليم حديثه قائلاً بتلبك : انا قصدي عشان لسه مصفتش حسابي معاه كويس
– ماشي يا عم الشبح
التفت سليم الي سيارته وركب بجانب تلك الغاضبه …..

– هو هيثم راح فين ؟
لم يعيرها ادني اهتمام فقط اكتف بالصمت ….. تأفأفت فيروزة والتفتت تتطلع لهيئته بتفحص
****************
ارتشفت القليل من فنجان القهوة بهدوء وتفكير لم تعهدة من قبل ، عقلها مشتت بطريقه عجيبه عكس هيئتها الخارجيه مستكينه ، ولكن صوتهم عكر تفكيرها العميق
– انتي ضحكتيله صح ولا لا

صرخ سليم بفيروزة وهما يدخلاً المنزل بعدما لكم ذلك الحارس الغبي فهو نظر لها بأريحيه ونظرات جعلت الدم يغلي برآسه وهي ابتسمت للحارس لمضايقته يعلم هذا جيداً ……
– قولتلك مضحكتش لحد….ثم إن لو ضحكت فيها ايه عيب ولا حرام !؟
دفع رآسها بسبابته وتابع قائلاً : انتي عايزاني اكسرلك دماغك  دى صح !؟؟

تابعتهم تمارا بفضول تنظر لهم بأستماع وإستمتاع لمشاجرتهم ! صرخت فيروزة قائله : طب كسرها عشان اكسرلك دراعك ….. انت ايه بالظبط ، عاوز نتخانق وخلاص بس يكون في علمك اة ضحكتله زي ما ضحكت للبنت اللي اشتريت السجاير من عندها عاوز حاجه تاني ؟؟
– فيرووووزة …..!
– سلييييم…..!

تدخلت تمارا قائله: الله يكون في عونكوا لو اتجوزتوا…..!!!
نظر الاتنان لها بغضب وهتفا في آن واحد : احنا متجوزين اساساً
فرغت تمارا فاهها بدهشه تحاول إستيعاب الحديث بينما تابعت فيروزة قائله بغضب: قولي بقي ضحكتلها ولا لا ؟
– اة ضحكتلها انا الراجل انا اللي اضحك انما انتي لالالا

التفتت فيروزة متجهه لغرفتها وهي تسخر قائله: مينيمينيمنيمني ….انا راجل
قرر الذهاب خلفها ليكمل شجارهم في حين صوت تمارا اوقفه : سليم …. عاوزة اتكلم معاك في موضوع مهم….موضوع عن…عن
توترت نبرتها وتلعثمت خائفه من المواجهه ولكن صوته الراكز آجاب كرد علي سؤال لم يطرح من الاصل
– عن عمك يا تمارا صح ….؟

هزت رأسها بـــ نعم ليتقدم منها ثم جلس علي الاريكه بالقرب منها آخد ينظر للآرضيه بشرود وانأمله تلتف حول نفسها بتوتر ….. بينما دقات تمارا الخائفه من كل شئ له علاقه بأغتيال عمها بيد شقيقها يكاد يقتلها فبأجابته ستهدم علاقات او تبني علاقات ….!!
– انت فعلا قتلت عمي علي ولا زين فهم غلط….؟؟
رفع نظراته لها بثقه وكاد آن يجيب ولكن صوت تلك المذعورة اوقفه

– انت قتلت….بابا…؟؟
التفتت الشقيقان لها بدهشه ثم نظرا لبعضهما بتوتر وقلق ……!؟
*********************
احتضنت ميسون الوسادة بتملك وسندت رآسها اعلاها تفكر في حل لمواساة ليلاً الصغيرة ، فمنذ ليله امس بعدما رآتها في تلك الموقف مع والدها وهي تعاملها بفتور ….. ليله آمس !! وآة من ليله آمس التي سمحت لمشاعرها المكبوته بالخروج وفضحها بتلك الطريقه …طعم قبلته متركزة بشفتيها الي الآن وكأنها وباء لا يغادر الشفاة ولا العقل ……ولكن مهلاً كيف تسمح لنفسها بأن تحب ذلك المجرم ؟ تتخلص فقط من تلك المصائب ثم ستهجرة مع شقيقتها الي خارج البلاد بعيداً عن عائلتها المخبوله وعنه هو شخصياً ….

رن جرس المنزل لتتجه لفتحه ، صرخت شقيقتها قائله: ميسووون…..
ارتمت رضوي بأحضانها متشبثه برقبتها وتكاد آعينها تقفز من موضعهم من فرحتها برؤيه شقيقتها الكبري وميسون لم تختلف عنها بسعادتها ودهشتها العارمه تلك ….. نظرت ميسون لآدهم الواقف خلف شقيقتها وابتسمت له هامسه : شكراً…..

ابتسم لها ابتسامه مشرقه وفرِحه لفرحتها هي …..!؟
– مين دي؟؟
لفظتها ليلاً بأستغراب لتجيب رضوي بعفويه : انا رضوي ١٨ سنه كلها كام شهر وابقي في كليه ، ٢٦ قضيه مخدرات و ١٧ سطو مسلح وانتي يا ضغنن ؟

ابتسم كلاً من ميسون و ادهم علي حديثها بينما فتحت ليلاً فاهه بدهشه من حديثها ثم ابتلعت ريقها قائله : انا ليلاً
– بس …..مفيش اي تعريف تاني
هزت ليلاً رآسها بنفي بينما ابتسمت لها رضوي ثم التفتت تناظر اختها بغضب : ممكن اعرف ايه اللي بيحصل يا ست ميسون ؟!
**********************

دلف كلا من هيثم و زين ذلك الوكر بعدما تلقي اشارة من رجالهم تخبرهم بسلامه الطريق ..سار  كلا منهم الردهه بحذر واسلحتم مستوطنه ايديهم ورجالهم معظمهم من الامام والبعض الاخر من الخلف  …..المكان خالي….كيف لذلك المخبأ بأن يكون فارغاً تكاد انفاسهم تكون مسموعه من الفضا…..همس زين لهيثم قائلاً: انت متأكدة ان دا المكان اللي خاطفين ليليٰ فيه ؟

هز هيثم رآسه بآيجاب وتقدمت نظراته الي غرفه فارغه وقف علي الجانب الايمن و زين امامه علي الجانب الايسر  ، نظر كلاهما للأخر ثم فتحا باب الغرفه ليجداها فارغه ولكن……!!صوت طلقات ناريه أُصدرت من الخارج بعشوائيه ليركضا للخارج ويتفاجأ بموت رجالتهم دفعه واحدة….!! الآن شكوك زين وهيثم تأكدت بأن ذلك فخ للإيقاع بهم وبالفعل وقعاً به……!؟

*********************
– لم تمهلهم فيروزة فرصه للتحدث إذ دفعت المزهريه بكفها لتسقط متهشمه لمئات القطع كحال قلبها الان ……ثم ركضت لغرفتها تغلق بابه بأحكام لتبكي وسط اربعه جدران لا تفقه عن فراق الاب شئ ….!!
اما عن سليم و تمارا كل شئ حدث امامهم في لحظه لم يستطعا فعل شئ سوى المتابعه ….؟
ركض الاثنان خلفها قبل آن يحاولاً فتح الباب ولكن صوت بكائها المسيطر الآن ……

– فيروزة….!؟
لفظها سليم بخشونه متصنعه لتصرخ تلك الغاضبه قائله بغضب من خلف الباب: مش عاوزة اسمع صوتك…..انت قااتل قاااتل…..طلقنيي
– طب اديني فرصه افهمك …. متحكميش عليا زي ما زين عمل …. خلينا نتكلم
ساد الصمت طويلاً ثم فتحت باب الغرفه لوهله ظنها اقتنعت بحديثه ولكن هيهات….

– تقول ايه …. انك قتلت ابويا ؟ وبقالك سنتين بتكدب عليا ضميرك مأنبكش ؟؟ انت ازاى بني ادم انت قاتل حتي قتلت بدم بارد زي قلبك …. انا بكررهك يا سليم بكرهك علي قتلك لابويا واللي عملته فيا بكرهك ومش طايقه ابص في وشك ….كل ما ابص في وشك افتكر بابا وهو مقتول …..انا بكرهك ومش عايزاك في حياتي ابداً ابداً ابداً……

اقتربت تمارا منها لتواسيها ولكن فيروزة الغضب اعمي أعينها لتدفعها بصدرها قائله: مش عايزة شفقه من حد وخصوصاً منك انتي……انتي كنتي عارفه وخبيتي عليا يا خسارة ثقتي فيكي….!!
حاولت تمارا شرح موقفها ولكن فيروزة عادت لغرفتها مرة اخري غالقه إياها بعنف بوجههم
تمارا لم يكدب حدسها قائله بأن الامر سينتهي بهدم العلاقات ….!!

احتقن وجه سليم بالصدمه والغيظ من تلك الاتهامات الموجهه له دون علم بالحقيقه ….! ولكن كفي هو الان لن يكل ولن يمل حتي يثبت برائته من تلك الادعاءات ثم سيحاسب من ظلمه وآذاة ….نظر مطولاً الي باب الغرفه وهتف بحدة : هطلقك يا فيروزة اول ما اثبتلك برائتي من القصه دي وصدقيني هتندمي علي كل حرف قولتيهولي لما تفهمي الحقيقه وقتها هتكونى برا حساباتي ….!!

التفت لتمارا وطرح سؤاله قائلاً: انتي ايه قرارك يا تمارا مصدقه اني اقتل عمنا ؟
– أاآ….سليم انا مش عارفه اقول ايه …. ولا اقف جمب مين
عاد سؤاله مرة آخري : مصدقه ولا لا ….

– سليم طب اقعد فهمني كل حاجه زين قال انه شافك بعيونه وانت قاتله و…..وانا مش عارفه اعمل ايه …؟
ابتسم سليم نصف ابتسامه ثم تابع بكسرة قائلاً: مكنتش متوقع الاجابه دي يا تمارا….مكنتش متوقع انك تكدبي اخوكي وتصدقي ودانك ….

التفت وتوجه لباب الخروج محاولا السيطرة علي اعصابه بينما تابعته تمارا قائله بتصحيح : لالالا سليم متمشيش ارجوك…استنا اشرحلك ….
ولكنه نزل من علي الدرج مثني مثني حتي غادر من الباب صافعاً ايآة خلفه ولم تستطع هي اللحاق به …..سحبت خصلاتها للخلف بتوتر وقلق ثم دفعت هي الاخري المزهريه وجلست علي الاريكه تبكي… !؟

***********************
– عمامك يا ميسون مش هيسكتوا علي الكلام دا …!! هيقتلونا انا وانتي
تفوهت بها رضوى بخوف بينما ابتسمت لها ميسون وهتفت بحنان : متخافيش…ادهم مش هيسيبنا…
– حاسبي بس القلوب اللي بتطلع من عينك دى لتعورني…..مالك ياست الرومانسيه
– هاااة مالي….؟؟

– معرفش ….سرحتي كدا في اسمه انتي بتحبيه ؟؟
نظرت ميسون لها بدهشه من حديثها ثم
– ايه اللي بتقوليه دا يا رضوي احب مين….مينفعش احبه انا وانتي هنهرب من الكل ….؟
– انتي بتقولي ايه ياميسون؟؟

– هنسافر برا انا وانتي بس انا مستنيه الفرضه بس تيجي وهنكت علي برا
– نكت !؟ ايه الالفاظ الواطيه دي يا بنتي اسمها  هنهرب او هنتهبب انما هنكت…!؟
– رضوي ركزي معايا اوعي توقعي بالكلام قدام آدهم اننا هنهرب اصل انا عارفاكي
ابتسمت رضوي لها وهتفت بثقه : عيب عليكي

دق باب الغرفه ثلاث مرات بهدوء ثم دلف آدهم قائلاً: بترغوا في ايه كل دا ؟
– لا مفيش كنا بنتكلم انا وميسون وبنتفق هنهرب ازاى
ركلتها ميسون بقدميها لتصحح حديثها قائله : اقصد هنهرب ازاى من الورطه دي  …ههه؟؟!
لوحت رضوي يديها في الهواء بتوتر من غبائها وهتفت : هو الجو بقي حر ولا ايه

رفع آدهم حاجبه الايمن بأستنكار قائلاً: حر ازاى والتكييف شغال …
– هه؟ …..اة صح يمكن انا بيتهيالي
همست رضوي بداخلها قائله : اقسم بالله خمس ثواني وهعترف علي كل حاجه لو مطلعش برا الاوضه احيييه شكله شاكك فيا والله عامل زي الظباط وهفتن علي اختي حبيبتي !!؟
رن جرس المنزل لتهب واقفه وقالت : اخييييراً…اقصد الباب هفتح الباب

ركضت للخارج بينما دفنت ميسون وجهها بكلا قبضتيها وهمست قائله: اقسم بالله هتودينا في داهيه…ياريتني ما قولتلها حاجه
– بتقولي حاجه…؟؟
رفعت ميسون وجهها سريعاً وقالت : انت سمعتني ولا لا
ضم آدهم حاجبه بأستغراب وهتف : سمعت ايه ؟
زفرت ميسون الهواء وابتسمت بتوتر قائله : هههه بهزر بهزر …..

توجه ادهم للخارج غير مبالياً بها هي وشقيقتها يخفيان شيئاً عنه وسيكتشفه عن قريب
**********************
دلف زين المنزل لتركض تمارا عليه قائله: انت اتأخرت ليه ومبتردش علي الموبايل ليه….لازم اتكلم معاك
تجاهلها وتوجه تجاة الدرج ليصعد لغرفته امسكته من ذراعه لايقافه ولكنه زمجر متألماً مكان قبضتها …..سحبت قبضتها التي إمتلئت بدماءة وشهقت صارخه : انت مضروب بالنار ؟؟ حاسس بأيه ؟؟

صعد الدرج وهي خلفه تثرثر بقلق علي حالته وقميصه العائم بالدماء بينما هو مستمتع بقلقها ولكنه متجاهلها فألالم مضاعف …..
سبقته هي وفتحت باب الغرفه ليدلف هو ثم دلفت خلفه واغلقت الباب …… ركضت الي المرحاض لإحضار علبه الاسعافات الاوليه وما آن وجدتها حتي ركضت للخارج فوجدته خلع قميصه والقاة علي الارضيه وجلس علي الكرسي عاري الصدر ….. توجهت بحذر منه ووقعت اعينها علي مسدسه الموضوع اعلي المكتب فتنفست بتوتر ثم التقطته سريعاً وصوبته تجاهه …….!!!؟

ابتسم لها بتهكم وهتف قائلاً: سيبي يا حبيبتي المسدس من ايدك بدل ما تعوري نفسك
– انا مبهزرش……انت ليه اتهمت سليم انه قتل ابوك !؟
– هنعيد تاني….!؟
– انا عايزة اعرف الحقيقه
– حقيقه ايه !؟
– حقيقه اللي حصل انا مش عايزة اظلم اخويا….!؟

– الحقيقه اني دخلت وشوفت بعيني جثه ابويا وهو واقف يتفرج عليه بمسدسه ….حقيقه ايه تاني
صرخت تمارا قائله : لو حد دلوقتي دخل الاوضه علينا وشافك وانت دراعك بينزف وانا ماسكه المسدس هيفتكر اني ضربتك بالنار بس الحقيقه غير

كدا …..!؟ ومحدش يعرف اللي حصل لدراعك غير انت وانا ليه مجربتش تسمع من سليم ….محدش يعرف اللي حصل الليله دى غير سليم وعمي …..ليه تحكم بحاجه انت مش متأكد منها …..انت مش فاهم انت عملت ايه انت كسرت كل حاجه يا زين !

https://www.barabic.com/stories/14864

تعليقات (1)

إغلاق