رواية هديل وغازي الفصل الاربعون

رواية هديل وغازي الفصل الاربعون

المكـــــــــــــــــــــان””

لست أدري ما الذي جاء بك إلى هذا المكان حيث تقطف الورود وتمضغ،

وتدوس الأصابع الغجرية على براءة الفل، وتسحق الأقدام الثقيلة ذكريات الربيع..

ولكنني أعرف أنك الآن وردة مقطوفة .

زهرة فلٍ فقدت براءتها..ذكرى ربيع سحقته الأقدام الثقيلة .

ألمح في عينيك قرونا من الحزن الأسود العميق تشبه الكحل الأسود العميق الذي يحاصر عينيك ليخفي شماتة الغضون.

وألمح في شفتيكِ لوعة لا تستطيع أن تعبر عن نفسها لأنها نسيت منذ سنين كيف بدأت.

وعلى يديك آثار من الأظفار التي تتغذى بقطرات الدم الصغيرة.

ومع ذلك فأنت تنظرين إليّ وكأنني أحمل معي بشرى الخلاص.

لا! أيتها الفلة التي فقدت براءتها.

إن بضاعتي كلمات اجترها و تجترني حتى شاحنت من التكرار وأصيبت بالحزن.

وكيف لكلمات كهذه أن تبشر بالخلاص ؟

أما أنتِ فقد أصبحت دون أن تدركي أسيرة هذا المكان وجاريته و قهرمانته.

أدمنتِ الأيدي التي تقطف . والأصابع التي تدوس. والأقدام التي تسحق.

أدمنتِ حتى لم يعد بإمكانك أن تتعاملي مع إنسان لا يقطف ولا يدوس ولا يسحق.

ستنتقلين من قبضته إلى قبضة الكهولة الجليدية بلا كلمة وداع.

فما الذي جاء بك إلى هذا المكان؟!.

المرحوم بإذن الله تعالى..غازي القصيبي..

دخلها غرفته وهي تضربه وتصرخ..

نزلها على الأرض وقرب منها..

هديل تبكي بخوف\حلفت والله انت حلفت ماتضربني..

وعدتني حلفت ماتضربني لا تضربني لا لا لا يوماااااهـ..

لا تضربني لا تضربني..انت وعدتني ماتضربني مرة ثانية..وعتني بعد السوط ماتضربني..

قرب منها ولمها بين يدينه\الضرب ماعاد ينفع معاك…

انا لازم أحرق كل الجسور اللي تربطك بالماضي..

لازم تدرين انك صرتي تنتمين لي…

دفتها عنها بخوف ورعب\ابعد انت وش تقول؟؟وش تبي مني اتركني..

ابعد عنيييي ابعـــــــد…

غازي\لازم تنسين الماضي..انتي مو راضية تفهمين…

حل عقلها المعادلة اللي تحاول تنفيها ..

أول مارماها على فراشه..

هديل بنحيب\لا لا تكفى اضربني اضربني شوهني احرقني..

اذبحني اقتلني بس لا لاتسوي فيني كذا لاااااااااااااااااااا

تكفى اضربنييييييييي شوهني تكفى لا لااااااااااااااا

غازي بهمس\عذبتيني…

هديل برجاء وبصوت مبحوح\سامحنييييييييي غــ…غغـازي

غــــــازي لا لا لا اتركنيييييييييييييييييييييييييي

لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

غازي بهمس\ليــه قلتي اسمي..

مازودتيني الا عذاب..

هديل تبكي بألم\أنا رر…رسســ..ل

أنا رسسسسسسسل..خلاص انا مو هديل سامحني..

انا رسل انت امي انت ابوي انت كل شيء..

سامحني غازي سامحني انا صرت رسل خلااااااص انا رســـــــــــــــــــــل..

كتم باقي كلامها وماسمح لها تتكلم اكثر..

كانت تحاول تجمع شيء من قوتها تبعده او تمنعه عنها…

وتحاول تغطي شيء من اللي كشفه ..

لكن قوته كـــــــــانت اكبر….

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كانت جالسة مع أم غازي..سرحانة بآخر رسالة وصلت لجوالها..

وخايفة كيف توصل الخبر لطالب او غازي..

المهم واحد منهم يوقف بوجه راجح..

مايهمها لو يقول لهم اللي هو اكتشفه..

ماراح يعرف احد ان الولد ماهو ولدها..

فتحت جوالها وقرت الرسالة مرة ثانية..

من “”جـــارح””

رجعـــــــــــــــــتك.

أول ماشافت الرسالة ماتدري وش الاحساس اللي تملكها..

بس الاكيد مو ضعف ومو توسل..

أنا ماغلطت وهو ماله حق عندي..

ردت عليه برسالة مثل رسالته كلمة وحدة بس..

طلقــــــــــــــــــني.

لو انها تعرف كيف ثار وعصب..

وتمنى لو كان مو في المطار..

كان رجع لها وسحبها من شعرها..

تفكيره كان خارج عن سيطرته..

كان راح ينتقم من برائتها الكذابة..

من احتقارها لهم ..ونسب ولد مو ولدهم لهم..

لكن شغله كان اهم من الرجوع لضربها او تاديبها..

وهو واثق لما يرجع راح تكون موجودة..

وبياخذها غصب عنها..

أم غازي\رشا متى يرجع راجح..؟؟

رشا\مدري باقي مطول…

أم غازي\ليش مارحتوا معه يومه..؟؟تنبسطون وهو مايضيق بسفرته..

رشا بدفاع\لا يكون مليتي منا يومه..

ام غازي\يمكن امل منك بس غزوي مستحيل أمل منه فديته..

وش رايك تسافرين لزوجك وتتركين غازي عندي..

وقفت بسرعة واخذت غازي من يدين ام غازي..

رشا وهي تضم ولدها\اذا ضاق بيتك فيني عادي باروح بيت اخوي طالب ماهو عاجزن عني..

بس ولدي ولد قلبي مابيظل الا في حضني..

أم غازي تمسك يدين رشا\بسم الله عليك وش فيك ترجفين..؟؟

وبعدين وش هذا الكلام؟؟تبين ازعل منك ناسية اني بمقام امك..

رشا تبكي\ولدي يومه لا تاخذونه..

ام غازي تضمها\يابنتي من سنين ترددين هذا الكلام..

وقلنا لك ما احد بياخذ ولدك منك…ما احد يقدر..ليه ماتفهمين..

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

وقف يناظرها غايبة عن الوعي…

جلس قريب منها وحضنها..

يعرف إنه دمرها وقضى عليها..

وصار الوقت لحتى تعرف كل شيء…

لازم تعرف إنها حلاله واللي صار ماهو حرام مثل ماتظن..

وهو يدري ان معرفتها لهالشيء مستحيل تخفف من ضرر اللي صار..

يتذكر همسها وهي تبكي وتتألم..

هديل تبكي\مـ…. مابقى ششيء..أخــ…ذت كــ ـل شيء

مابقيت شي…ضــ…ـاع

ناداها يبيها تصحى..بس ماسمعته او مو قادرة تصحى..

غطاها ودخل دورة المياه يتحمم ويصلي الفجر…

لما خرج ماكانت موجودة بغرفته…

بدل ملابسه وخرج يدور عليها..

غرفتها مقفولة وهو نسى ان الغرفة مقفول من زمان وماتقدر تدخلها..

رجع يصلي الفجر وبعدها يروح لها ويفهمها كل شيء..

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛

لامة نفسها بملابسه قميصه وبنطلونه وجالسة على درج القصر الخارجية…

مو حاسة بالبرد..مو حاسة بالألم..

ومو حاسة إنها من دون حجاب او دفاء..

تناظر بالفراغ وباقرب نقطة منها..تناظر بيدينها اللي بحضنها..

بأظافرها المجروحة…

مابقى شيء في البعيد عشان تناظر فيه..

رغم بياض الارض حواليها بالثلج..

بس حقيقتها كانت سوداء..

رفعت راسها لما حست فيه واقف قدامها…

تعلقت عيونها بعيونه..

نظرات مكسووورة ماهي نفس نظراتها الاولى..

وجه ذابل مقهور..

كان بيتكلم…بس لسانه معقود..

من فترة شاف اخوها بلندن..

وكان الشبه بينهم غير معقوول..

بس اللي قدامه ماتشبه الأحياء أبداً..

نظراتها ماهي اللي عهدها..

وقفت بتعب ومشت حافية على الأرض…

كان يتمنى لو يشيلها ويدخلها غصب عنها..

بس هو ماله حق يلمسها أبداً..

تسأل بغضب وين اللي له كل الحق..

وينه عنها تاركها بهذا الحال..

معقولة يكون ضربها وأذها مثل أول..

دخل القصر ونادى بكل صوته على غازي..

طلع فوق ووقف بالممرات ونادى غازي بصوت عالي..

غازي بصدمة\راجح..؟؟

راجح\وش مسوي فيها هالمرة…كيق اذيتها..بأيش ضربتها…؟؟

غازي بغضب\انت وش تقول عن من تتكلم؟؟

راجح بعصبية\عن يتيمتك صارت عديمة احساس…

جالسة على الثلج بدون وشاح..بدون جزمة ولا حجاب..

أنت وش مسوي فيها..هي جنت؟؟

غازي أستوعب وفهم إن اللي يتكلم عنها هي هديل..

ركض ع الدرج وخرج من القصر يدور عليها…

غازي يتلفت\وينها وين شفتها؟؟؟

راجح وقف وراهـ\راحت للاسطبلات…

ركض للاسطبلات وهو يسمع صراخ وهواش..

كان راجح يركض معه ومو فاهم وش صاير..

بس الأكيد الموضوع يخص هديل..

أنتبهوا عليها بوسط المضمار…

طاحت كم مرة من صعوبة المشي على ارض باردة..

بس كانت توقف وتكمل طريقها…

وقفت بتعب وتمسكت بخشب المضمار…

تناظره واقف قدامها…

هو ماغيره واقف قدامها…

دخلت من بين الخشبات بسهولة..لصغر جسمها ورشاقتها..

سمعت صراخ وصوت عالي يناديها..

ماردت مشت تناظر قاتلها اللي واقف امامها…

فكتور كان يصرخ فيها وصوته بعيد عنها…

فكتور يركض للمضمار\رسيييييل اخرجي من هناك اخرجي…

قربت اكثر معمية عن كل شيء…

وبكل صدمتها بأبوها..

ونسيان هلها لها..

بظلم شوق..تعنت رشا..

استعطاف راجح..

أذى طالب..

حنية ام غازي..

طعــــــــــــــنة غازي…

موتــــــــــــــها..

صرخت بالآآآآآآآآآآآآآآآآهــ …

فز بعصبية من سماعه لصراخ حاد قريب منه..

تلفت بزهو أصالته..

حدد موقع الإزعاج والمتحدي له…

رفع حوافرهـ الأمامية وضرب الأرض…

شجعه أكثر إن الضحية طاحت امامه على ركبها..

فصار أسهل التخلص منها..

ركض بكل سرعته للي مدت يدينها له تبي عونه…

رفع أرجوله الأمامية وضربها بكل قوة على مقدمة راسها..

طاحت بين أرجوله..

وهو كمل رفسه لها…

الى ذاك الوحل أنتمي..

جاريـــــة..

هذا هو مكــــــــــاني..

فكتور كان اول الواصلين لها..

سحب الحصان وحاول يبعده عن هديل..

لكن الحصان كان ثائر ورافض الاصغاء لفكتور..

كان يضربه بقوة ويسحبه لبعيد…

وبلمح البصر طاح الحصان على الأرض مقتوول..

من البندقية اللي كانت بيد غازي واخذها من احد العمال…

رمى السلاح على الأرض ..

وجلس على ركبه قريب منها…

رفعها عن الأرض سدحها بحضنه..

مرر يدهـ على وجها كمحاولة لمسح الوحل عنها..

بس الوحل أختلط بدمائها الحارة..

أحتضنها بقوووة وصمت…

قبل جبينها عيونها..

همس بكلمات برجـــاء..

همس لها بالسر اللي أخفاه عنها سنة وشهور..

قال لها حقيقتها ومن تكون..

قال لها اللي ممكن لو عرفتها من زمان تخف جروحها..

ترضي غرورها..تطمن على نفسها وشرفها..

الكلمة اللي بخل عليها فيها..

خلاها تتخبط بين خجلها وخوفها..

وهو يراقبها يتمتع بمعاناتها…

ماكان المفروض يغفل عنها بعد اللي سواهـ..

مايخليها لحالها بعد اجرامه فيها..

كان متوقع تسوي شي بنفسها..

بس ماترمي حالها تحت حصانه الحقير..

سمع طلقة نارية ثانية كانت من راجح على الحصان..

اللي كان يتعذب وباقي مامات..

فقرر يقتله وينهي عذابه..

راجح حاول ياخذها منه بس هو ماتركها…

اخذ الايشارب من يد راجح وحطه على الجرح اللي براسها..

وصلت الاسعاف واخذوها المسعفين من بين يدينه بالغصب عنه..

في الاسعاف يراقبهم ويعرف هم وش يسوون..

يحاولون ينعشونها بالاكسجين..

يوقفون نزيفها.. معادلة الحرارة بجسمها البارد..

يعتصر يدها بيدهـ بشدة..

ناظر بأظافرها الصغيرة..

وتذكر كيف كانت تصرخ فيه وتدافع عن نفسها بغير وعي…

وصلوا المستشفى ونقلوها لغرفة العمليات..

بعد اكتشاف كسر بالجمجمة..

وقف على باب العمليات محتج ورافض يترك المكان..

ويطالب ان له الحق بالتواجد معها داخل جدارن الغرفة..

راجح حاول يعرف ويستفسر منه وش اللي صار لها..

بس ماكان يلقى جواب لسؤاله..

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

بمطار هيثرو..

كان يودع غادة ويطمنها انه راح يراجع ادراة الكلة وياخذ تقريرهم عن شهادتها..

كانت تتمنى لو الطائرة تاخذها لغير السعودية…

لو تضيع بأحد الجزر وماترجع..

استغفرت وهي تلوم نفسها ليه مكتئبة علشانه..

هو مايستاهل..مايسوى..

زواجنا بعد اسبوعين…

لكن مالها اي رغبة بالرجوع ..

واثقة بنفسها وباللي راح تسويه..

شهد وعدتها تكون معها..وتكتم كل شيء…

هي تثق بشهد ثقة كبيييرة..

وتثق بقدرتها على تنفيذ المؤامرة اللي متفقين عليها…

بس لازم تضمن تعاون راكان معها عشان تقدر تنجح باللي في بالها..

وعلى هالحال..لابد تقلل من تجاهلها له..

هو الحين زوجها رسميا وشرعياً..

فماراح تكون تتعدى الحدود لو ردت على رسايله..

لازم يعرف انها الى الحين زعلانة عليه..

وهو لازم يراضيها وياخذ اللي بخاطرها..

قرئت رسالته

ياللي مفارق يشهد الله فقدناك

تعال باسم الحب جرحي خطيري

أنا غريق بالهوى هات يمناك

في زحمة أمواجك تعذر مسيري

مشتاق بالحيل يا كود فرقاك

عن ذكريات الحب وين العشيري

أرفق بقلب تالي الليل ناداك

وقتي حدني في هواك استخيري

كانت تتمنى من كل قلبها لو ترسل هالرد عليه وتريح قلبها شوي..

لازم تذوق الذل وتعيش مكسور,,

هذا وعد مني مادمت انا حي

ولو بعت لي عمرك ماقلت مشكور،،،

لانك بعيني كلك ولا شي!!

لكن حكمت عقلها وهي لازم تنفذ خطتها صح..

كتبت الرد بحركة سريعة أرسلت الرد على اسم “”…………….””

مجرد نقط هذا كان اسمه عندها..

يا قوّها صدمه..وانا لون الغدر ماهوب لوني

مصدوم خِـلقه..لين مات الحب فيني وانعطبت

الله يجازيهم على استنزافيَ..وحرقة جفوني

ما كنت حاسب يبيعون الغلا..يومي حسبت

وصلها الرد قبل تقفل جهازها..

تفداك نفـــس ..شالها الشوق جدواك

ويــفداك قلــب ..مالقــى مثلك أبد

و تفداك عين.. ما تبي غير شوفك

و يفداك عمر .. ما فدى قبلك أحد

لك حق تزعليـــن ومن روحي أرضيك…

أبتسمت بفخر وثقة على انها قادرة تحقق اللي في بالها ..

قفلت الجهاز وماردت عليه ..

حطت السماعات بأذونها وألتهت بصوت السديس في قرأت سورة النور..

ولا كانت تدري إن زوجها معها على نفس الطيارة..

وهو نفسه اللي كان يراقبها في الكلية…

وإبتسامتها الأخيرة بنت صرووح من الأمل في قلبه..

وصار واثق بقدرته على دفن الماضي..

ومواصلة حياته مع اللي تمناها…

رغــــــــــــــم وجود شك ذليل مقهور في قلبه لسرعة مسامحتها له..

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

طلعت الدرج وبيدها كوب كاكاو بارد..

طفت الأنورا اللي تحت كلها..

طالب من بعد العشاء طلع ينام..

الكلام بينهم من بعد آخر مرة..كان عند الضرورة بس..

او سلام ورد ل السلام..

كل واحد مقتنع بانه هو اللي صح..

أرسلت رسالة من جوالها قبل فترة على جوال غازي..

تطلب منه ينسى زعله عليها شوي..

ولاينسى انها اخته وهي بحاجته وحاجة تواجده معها..

اعترفت بغلطها وترجته يسامحها..

بينت له مدى شوقها له..

ووعدته اللي يامر فيه يصير..

وحتى لو طلب منها تعتذر لهديل..

لان هذا الشيء يدور في بالها وهي مترددة خايفة من ردت فعل هديل او غازي..

بينما طالب ماكان له اي مكان في حسابها وتفكيرها…

فتحت باب غرفتها بس مافتح الباب معها..

استغربت هي ماتقفلها الا لما تكون زعلانة او هاربة ماتتكلم مع طالب..

بس من اللي بيقفلها غيرها..

الجواب واضح امامها..

مافيه غيرهـ..بس باي حق يقفل غرفتها..

الى متى يتصرف تصرفات يحاول يقهرها فيها..

جلست بالصالة الفوقية..

مافي بالها ابداً تدخل غرفته او تطلب مفتاحها..

واضحة ياغبية كل تصرفاته واضحة..

مايبيك في بيته..

إستعجلي وانقلعي لبيت ابوك..

يسوي اي شيء عشان يقهرك ويزعلك…

والحين قفل الغرفة..

فهمت قصده لما قال هو بحاجة مكتب بس مافيه غرف تكفي..

ولاني مافهمت التلميح قفل الغرفة عشان يفهمني..

وغازي التافه مايرد علي..

المفروض يفهم من رسالتي اني بحاجته..

ويجي ياخذني ويرجعني بيت ابوي..

مايخليني لهذا الكرييه..

وصحى في بالها اللي يصحى بكل مرة..

وهديل من كان يدافع عنها عند أخوك..

من كانت تراسل او من كانت تنتخي..

ماكان لها احد..

وأنتي عاجبك اللي كان يصير فيها..

همست وهي تبكي\لا لا والله ماكنت راضية باللي يصير فيها والله العظيم..

كنت ازعل عليها كثير..كنت ادعي لها..

وبعد ماقدرت انسى اخوي مو قادرة انسى سعود والله مو قادرة..

من المــــــــاضي””

بعد صلاة الفجر..

كانت سهرانة على فلم أجنبي..

دخل وتوه راجع من المسجد بعد صلاة الفجر..

سعود\السلام عليكم..

شوق\وعليكم السلام تقبل الله..

سعود\منا ومنكم..الا اشوفك بمكانك رحت ورجعت وانتي مسنترة قدام التلفزيون..

ماصليتي..؟؟

شوق\استغفر الله والله العظيم صليت ورجعت اكمل الفلم والله العظيم..

سعود\ههههههههههههه طيب خلاص صدقتك ياساتر..

شوق\أشوف قشك عند الباب وين رايح؟؟

سعود\ماهو بشغلك..استعجلي رشا وانا اكمل الفلم لحتى ترجعين..

شوق بلقافة\ليه وين بتروحون علمني..يمكن اروح معكم..

سعود\لاني ما ابيك تروحين معنا ماراح اعلمك..

شوق\يعني تبون تسافرون؟؟

سعود\بنروح العمرة..تكفين لا ترزين وجهك معنا ..

عيب استحي رجال وزوجته يبون يعتمرون لا تلصقين..

شوق\ ما ابى اروح معكم..بارووح مع امي وغازي..

خل الاجر يكون لغازي ماهو بلك…

رشا وهي شايلة غازي\أي أجر..؟؟؟

سعود يغمز لرشا\قلت ما ابيها تجي معنا العمرة..

وتقول الاجر بيكون لغازي ماهو لي..

رشا بهدوء\يستاهل أبو ذياب الأجر كله..

سعود يقرب منها\عطيني غازي ويالله مشينا..

رشا ضمت غازي اكثر\لا….أمــــه أولى فيه..

شوق\رشوو لاتنسين تراه ابوهـ..

رشا بعصبية\وأنا أمــــــــــه..

شوق باستغراب\طيب وانتي امه..

بس ولامرة شفت سعود ماسك غزوي..كله معك..

رشا\مع السلامة أنا في السيارة..

بأي حق يشيله أو يلمسه..

ماله حق أبداً..هذا الولد لي…

هو رماني شهور..وبعدها رمى الولد علي..

كثر الله خيرهـ..مانبي منه شيء..

ناظرت بغازي الصغير بحضنها وسرحت فيه..

بتظل شمعة حياتي…

أنا ماغلطت يوم قبلت بكلامه…

هو اللي غلط عليك وعلي..

ماحنا مجبورين نتحمل خطاهـ..

أنت سكنت روحي قبل لا يحطك بحضني..

شميتك وضميتك وصرت بقلبي العروق..

مستحيل اخليه يفكر انك له…

او يتراجع عن قراره وياخذك مني..

أنا مو لعبة بيدينه مو دومية يتلاعب فيني..

أنــــــــــــت لي وأنا لـــك ومانبي من الدنيا شيء…

حست بيد تهزها بهدوء وصوت طالب يصحيها..

طالب\شوق..شوق استهدي بالله..

ليه كل هالبكاء..عشان قفلت الغرفة..

خلاص ولا يهمك الحين افتحها..

شوق تناظر فيه وتبكي بحسرة..

مو قادرة ترد عليه…

طالب\يابنت الحلال هدي حالك..والله ما اجبرك على شيء..

أنا آسف على كلامي وعصبيتي عليك..

بس مالقيت حل للوضع اللي احنا فيه..

كل ماحاولت نتفاهم نزيد بالمشكلة..

شوق\تعـ…ببت..ابي ارجع لامي..

طالب يتنهد\مايصير الا اللي يرضيك..

بس أنتي سمي بالله وقومي نامي..

شوق\أحس معك بالاهانة..

طالب بصدمة\إهانة..؟؟

شوق\ايه اهانة واحتقار..

مو قادرة اتنفس او انسى اي شيء..

انا ماعدت انا ..وانت بعدك انت..

انت ماتغيرت..بس عرفتك اكثر من قبل..

طالب أنا ممـ…. ماأبيــــ….ـــك..

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

أعلن الكابتن طيار..هبوط اضطراري في مطار اسطنبول الدولي..

بسبب الأحوال الجوية السيئة..

خافت غادة وماكانت حاسبة حساب هالشيء..

هادي راقبها وكان معها ع الجوال لحتى جلست بمقعدها..

ومتفقة مع محمد يكون بانتظارها عند بوابة الاستقبال في الرياض…

نزلت الطيارة ع المدرج بصعوبة..

وكان فريق الدفاع المدني بانتظار الركاب وقت نزولهم من الطائرة..

رافقوهم الى قاعة خاصة في المطار..

اجتمعوا الركاب مع طاقم الطيران..

وصلهم الخبر من ادارة الأرصاد الجوية بتركيا عن صعوبة مواصلة الرحلة..

أعتذر الكابتن بالنيابة عنه وعن الخطوط البريطانية..لان الرحلة كانت دولية..

عمموا على كل الركاب يتوجهون لفندق المطار ويقضون ليلتهم هناك..

لحتى يوصلهم الأذن بالإقلاع..

كانت واقفة مفجوعة ماهي مصدقة الخرابيط اللي يقولونها..

كانت حريصة تكون بجنب الخليجين اللي انتبهت على تواجدهم..

ع الأقل احد يفهمها وش صاير…

فتحت عيونها على وسعها من الخوف لما حست بيد تلتف على كتوفها..

فزت بسرعة وبعدت اليد عنها وهي تصرخ..

كل اللي بالقاعة التفتوا عليها…

…..\سلامات اختي وش فيك؟؟

غادة ماردت لانها مركزة عيونها بخوف على اللي واقف قدامها..

كيف وصل لهنا…هل هذا راكان أو تتخيل..

وش يسوي بتركيا…

بس الموجودين بالقاعة هم اللي كانوا على متن الطائرة..

يعني راكان من ركاب الطائرة ..مثلها بالضبط..

راكان بهدوء\تعالي نطلع من هنا..

مشت معه من غير وعي..

لأن أفكارها خذتها لبعيـــد..

راكان كان بلندن…وهذا شيء صار واضح جداً..

بس وش كان يسوي بلندن..؟؟!

معقولةرجع يشك فيني ويراقبني…

ليـــــــه هو أصلاً توقف عن الشك عشان يرجع يشك…

لمعت عيونها من القهر والعصبية…

والله يا راكــــــــان لأذوقك المر والإهانة..

والله لأخليك تموت من الغيــــض ..وماتعرف كيف تخلص نفسك من الهم..

كثر من تصرفاتك…بذمتي لأخليك تندم وتندم…

وصلوا الفندق القريب والخاص بالمطار…

طلب غرفتين وتكون قريبة من بعض..

بس ماكان فيه الا غرفة وحدة بس..

ومن سياسة الفندق بوقت الازدحام محاولة الدمج بين الغرف..

<<خاصية سيئة مرة بالدستور التركي..

حجز الغرفة وأخذ أغراضه وأغراض غادة..

وتوجهوا للأصنصير..

والى الآن ما احد منهم تكلم او قال كلمة وحدة..

حقدها المتعاظم بقلبها منعها من التفكير بالوضع اللي هم فيه..

لما شافته دخل وراها الغرفة وقفل الباب..

ماسيطرت على أعصابها…

غادة بهدو\لو سمحت أطلع برا ودورلك على غرفة ثانية او فندق ثاني…

راكان\باطلع بس لازم أتكلم معك…

غادة\أنا اللي راح أتكلم…

عندي سؤال وابي الاجابة عليه الحين..

راكان\تفضلي…

غادة\ليـــه كنت بلندن..؟؟

راكان\عشانك..

غادة\اطلـــع برا…

راكان\وانا عندي سؤال…

غادة بضيق\مايهمني أعرفه..

راكان بمحبة\يهمني تعرفينه…

كانت تتمنى لو تصرخ فيه تضربه تهينه..

تمسح الابتسامة الكذابة المنافقة اللي على وجهه..

بس لازم تتحكم باعصابها وتنفذ خطتها من

الآن..
غادة\قـــول..

راكان\فديت الحنون…

ليـــه سامحتيني..؟؟

غادة أختنقت كانت تبي تصرخ فيه وتقول مستحيل اسامحك..

لكن ردت كما يجب أن ترد..

غادة بهدوء\لأنك تستاهل فرصة ثانية..

شهقت بخوف لما ضمها له بقوة وقبلها على جبينها..

راكان بهمس\على راسي يابنت حسين..

خرج من الغرفة ونبها تقفل الباب وتخلي المفتاح على القفل..

جلست على الكنبة ومسحت دمعة حارة متمردة..

نهرت نفسها بعصبية..

ويلك تبكين…أو تفكرين تضعفين..

بديتي مشوارك ولازم تنهينه..

تذكرت كلام هديل مثل الحلم بأحد جلساتهم الاخوية الصريحة..

لما قالت بقلب مقهور..

إن هادي وسلمان لازم يرجعون ويواجهون نتيجة أفعالهم..

كانت مقهورة على حال ابوها وعمها..

ومن قهرها قالت اللي قالته..

اللي بـداء المــأساة هــو اللي ينهيها…

راكان بداء المأساة بس انا اللي راح انهيها..

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

مر يومين وهو بنفس مكانه وعلى حاله..

من بعد خروجها من غرفة العمليات وهي بغيبوبة..

الأطباء طمنوه بانها راح تصحى عما قريب..

لان غيوبتها مو طويلة…

تعاني من رضوض بكامل الجسم..

كسر باليد اليمنى..

كسر بالجمجمة تم معاملته اثناء العملية..

ماقدر يشوفها الا من ورى الزجاج..

بس هو ما كان يشوفها..

لانها ماكانت أسيـــرته..

ماكانت الا ضحيـــــته..

أنتبه على النيرس تتكلم معه..

وتفاجاء باللي قالته..

النيرس\سيدي لقد إستيقظت منذ ساعة وهي تطلب رؤيتك…

مو مصدق..

تطلب تشوفه بعد اللي صار..

كان متوقع تطلب الشرطة..

تقول لهم يتصلون بالسفارة..

متوقع منها تستغل الفرصة ..

دخل الغرفة وجات عيونه عليها …

صغيـــرة مثل ماتعود عليها..

لامة الغطاء على صدرها بقوة..

ويدينها متحجرة بحضنها..

بس فيه شيء مختلف..

ماقدر يحدد الإختلاف وين يكون..

ماهو بالشحووب..ولا بالأمل المفقوود..

لا فيه شيء يخوفه..

عنده احساس غريب ينبض براسه..

اخرج من الغرفة..

اخـــــرج..

لا تقرب منها ..

اخــــــــرج..

لكن من متى كان يشوفها بطريق ومايتبعه..

من متى كان يغير الطريق اللي يوصل لها..

وقف قدامها بنظراته الغامضة..

بكلماته المعدومة..

بس هي ماناظرت فيه وهذا شيء متوقع..

كانت تناظر بيدينها ..

أو بالفراغ…

وهذا الفراغ هو صار عالمها..

مد يدهـ ومسك يدها بلطف..

حس برعشة يدها بيدهـ..

ضغط عليها ..

غازي بحنية\الحمدلله على سلامتك…

مارد عليه غير الصمت…

بعدها ماتكلم ولا تكلمت..

جلس على السرير قريب منها مررة..

مقابل لها يناظرها ويتمنى لو ترفع راسها وتناظره..

طلع ورقة من الظرف اللي معه..

ومدها لها…

بس هي ماتحركت..

ولا مدت يدها ولا سألته وش اللي بالورقة..

غازي بهدوء\خذي الورقة..

أنتي صار لازم تعرفين كل شيء…

رفعت راسها ببطء..

بس ماناظرت فيه..

الى الآن تناظر في الفراغ..

مدت يدها اليسرى بتعب..

ومررتها بالهواء تدور على الورقة المقصودة..

شهق بقوووة وقام واقف من على السرير…

وهي تلفتت براسها بهدوء..

غازي بغير تصديق\خـــــذي الورقة من يدي..

مدت يدها مرة ثانية وحركتها بالهواء..

رمى الأوراق والظرف اللي بيدهــ..

قرب منها مسك وجها بين يدينه ورفعه له..

ركز عيونه بعيونها…

يحاول يثبت كذبها…

يازمن ارجع مكانِي …

بين امسِي والقدرْ …

ارجع وشُوف الامَاني ..

خانها الحظْ ..وغدَر ..

خلنِي احيا ثوانِي ..

قصة الشمعَه وقمَر ..

شمعه ذابَت .. وهي تعانِي..

قسْوة الظلما .. وبشرْ ..

والقمَر رافَق اغانِي ..

تنعزفْ لحظَة .. سحَر ..

قصة الشمعه حزينه ..

(تنتنشي – تطفي – وتموت )

نورها .. اصبح سراب .. يتبع الظلما ويزول ..!

وين كانت ..؟

وكيف صارت ..؟؟

وليه ماعدنا نشوف .. للعطا غير الذبول …!؟

ليه مانذكر ضياها ..!؟

وكيف دمرها عطاها ..!؟

(شمعه )..

واحرقها سناها ..!!

قطرة ..

قطرة ..

ترسم الموت بجسدها ..!

والدفا ضاع بلحدها ..!!

غازي بهمس\شوفيني تكفين…

هديل تبتسم\أشوفك صدقني..

لأول مرة أشوفك…

كنت كل ماغمضت عيني أشوفك..

ألحين حتى وأنا مفتحتها أشوفك..

لا تخاف أشوفك..

غازي ضم راسها له بقووة..

غازي بألم\قولي انك بخير…

تكفيــــــــــــــــــــن..

أول مرة يترجاها…

ياما قالت تكفى…

ياما بكت وترجت..

تذكرت بلحظات ألمها..

كيف كانت تبوس راسه عشان يعتقها..

كيف تعلقت برقبته وترجته يسامحها..

بس كان مايسمعها..

وكل اللي سوته خلاهـ يصمم على إذلالها..

هديل بألم\للأسف جاريتك صارت عمياء…

غازي بصراخ\انتي مو عمياء…

أنتي بخير…بكرة بس تطيبي أطلعك من هنا..

وأخذك احسن مركز علاج بالعالم..

بتقدرين تشوفين أوعدك..

هديل\ما ابي أشوف…

مرتاحة على حالي..

عساني أظل طـــول العمـــــر وأنـــــ……………

منعها ماتتكلم..

حط يده على شفايفها..

وهمس لها\كل شيء بيتصلح والله…

تبكي وبحسرة\وش اللي بيتصلح يامجرم..

أنت وش بقيت فيني..

مابقى شيء..

والله مابقـــى شيء…

ياآسري:

ماذا بقي لأعلق الآمال وأحلم..

أبني السفن وأبحر…؟؟

هل أنا دومــــــــية..

انعقطعت عيناي الاصطناعيتان..

فتأتي بأخرى جديدة..؟؟

أم أكـــــــــون كقطع الغيار…

تستبدل التالف بالصالح…؟؟!

يا آسري:

مرحــــــــــــى لـــ الظلام…

دخل راجح وسحب غازي من هديل..

اللي كان حاضنها وهي تبكي تبيه يتركها..

راجح بصوت خافت\ماهي ناقصة…

غازي\لازم أخذها من هنا…

وين الدكتور..راح أنقلها اليوم من هذا المستشفى..

بأوديها روما..هي لازم تتعالج..

راجح\هذي هي مافيها شيء…

لا تفاول عليها..

لما طلعت من المستشفى خذها وين ماتبي..

بس الحين خلها ترتاح..

غازي\وش مافيها شيء…؟؟

أنت ماتدري وش اللي فيها؟؟

راجح أستغرب كلام غازي..

مو من عادته أبداً المبالغة..

بس البنت قدامه بخير…

ترك غازي وقرب من هديل…

راجح\الحمدلله على سلامتك…طهور ان شاء الله..

ماردت عليه نزلت راسها وتجاهلت وجودهـ..

راجح\وش اللي تحسين فيه ألحين..؟؟؟

هديل بآسى\أحس إني حقيرة..

غازي بصراخ\لا تطلقيني على نفسك هذا اللقب..

هديل\أنا رسل الحقيرة هذي حقيقتي..

قرب منها بسرعة ولما كان بيمسكها…

راجح تدخل وسحبه بينما هو كان ثائر بشكل متوحش..

وخرجه قبل لا يسوي شيء بهديل..

كانوا يسمعون صراخها وهي تبكي..

دخل الدكتور وثبتها..

كانت تصرخ برعب وخوف..

ماتشوف اللي حوالينها..

أيدي كثير تلمسها تثبتها..

هديل بصراخ\بعدوووووا عنيييييييييييييييييييييييييييي…

اتركوووني…ما ابيييكم ما ابييييكم…

لا تلمسوني لاااااا لاتلمسوني أكرهكم اكرهـــــــــــــــــــكم..

ضربها الدكتور بمهدء..وطلب نقلها لغرفة ثانية..

تكون الأنوار فيها قليلة..

لأن قوة الانوار والأشعة اللي تدخل من الشباك تسبب صداع حاد وألم في العين..

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

جلست قدام مرايتها…

تناظر الانسانة اللي صارتها..

واثقة بنفسها بجمالها..

بقدرتها على هزم خصمها…

بقت ثواني بس وتنزف لراكان…

ناظرت بفستاهنها المشكوك على الصدر…

طرحتها الممتدة وراها بالطوول..

ناظرت بيدها…وهي تتأمل إسوارة هديل الخاصة…

معلقة أحرف من ذهب..

بأحرف هديل…

تمنيتك معي يانور الدنيا..

تمنيتك جنبي يا الغالية…

الله اعلم لو كنتي حية الى اليوم..

كنت ممكن أزفك لراكان…

بس هو مايستاهلك ياغلاي…

ومايستاهل طرف ثوبك..

ولا يستاهل اختك…

من متى كان العفن يطغى على ألماس…

قلبي كرهته يا هديل…كرهت حتى وعودهـ وحبه الكذاب..

ليتك معي الليلة..نضحك عليه ونرجع لبيت شايبنا وننام..

ناظرت بنحرها..

كان عقد من الألماس يلتف على رقبتها بروعة..

هو من إختيار راكان..لما كانوا بتركيا…

فتحت الباب ودخل يستعجلها عشان يطلعون…

غادة بقهر\راكان لو سمحت مابينا شيء رسمي عشان اطلع معك…

راكان\يعني الحفلة والرقص هي الشيء الرسمي.

يالله لازم تجين معي..عندي لك مفاجئة…

غادة\مو ضروري..بعدين…

راكان بخبث\متى بعدين بعد الظهر ولا متى..

غادة\وش معنى بعد الظهر؟؟

راكان\طوول الليل سهران اذا ماطلعتي معي فاسمحي لي انام هنا..

تعبااان ومافيني حيل..

غادة\بس فيك حيل تتمشى …؟؟

راكان\ايــــه مادام معك فأكيد..

غادة\ما ابى اطلع..ولو سمحت احترمني واطلع…

راكان يفسخ جاكيته ويفسخ جزمته ..

غادة\خلااااص خلاص نطلع قووم نطلع والله..

راكان يكمل فسخ جزماته ..

غادة بعصبية\قلتلك خلااص والله..

راكان يبتسم\طيب وش فيك مستعجلة أبي اوضي …

حست أنها تتبخر من القهر…

بعدها طلعوا يتمشون وهي تحذر نفسها لا تبين مدى كرهها له ولصحبته..

لاحظت نظراته عليها طول الوقت..

وفسرتها إنها نظرات الشك…

تمنت لو تسوي شيء يثبت شكوكه ويقهرهـ..

بس هي كانت اكبر من التصرفات اللي ممكن تدينها وهي بريئة …

دخلها محل مجوهرات..

وطلب منها تختار اللي يعجبها …

في البداية ترددت كثير وماحبت تاخذ منه شيء..

بس لها حق تدلل وهي عروووس..

ضحكت بخاطرها على أفكارها..

وأختارت الطقم اللي أعجبها وناسب ذوقها ..

وطبعا كانت مراعية السعر مرررررة…

المهم يكون غالي ويفلس راكان شوي..

شهد تبتسم\جاهــزة يا عرووووس…

غادة ترد الابتسامة\جاهزة ياقلبي…

أعلنوا عن نزول العروس للقاعة…

وغادة كانت طالبة من عبدالله ولد علي يرزف قدامها وهي تمشي ع المسيرة..

في البداية عصب وقال رجال وش كبري أرزف عند الحريم..ماتستحون..

بس غادة وحنان قدروا يقنعونهـ..

وكان بين لحظة ولحظة يلتفت لها ويقول عاشت الوغدة…

https://www.barabic.com/stories/124618/

تعليقات (0)

إغلاق