قصة زواج شرطه طلاق الجزء الثالث والأخير من الفصل العشرون

قصة زواج شرطه طلاق الجزء الثالث والأخير من الفصل العشرون

بالعربي / بعد مرور 
خمس سنوات …..
فى مكان ما فى القاهره 
هرولت جهاد وهى تلبس ابنتها ذات الاربع سنوات حذاءها الصغير وهى تقول

“هنتاخر على الحضانة يا لونا كفايه عياط بقا “
قالت لونا من بين شهقاتها”لا انا هايزه بابا .مس هروح الحفله من غيره “
جهاد”احنا كم مره اتكلمنا فى الموضوع ده يا حبيبتى مش احنا اتفقنا انك بنت قويه .وهتتقبل الحقيقه ومش تعيط ابدا لأى سبب كان. .”
لونا”أيوه “
جهاد”خلاص يا حبيبتى ما تعيطيش انا معاكى”
………………………………………
بينما فى منزل راويه وحمزه بعد سنتين من الخطوبه قد تزوجا بعد موافقه والديها غصبا 
لكنها بالفعل لم تثق بحمزه بسهوله 
ولم تعطه نفس الاهتمام الذى أعطته لعمرو من قبل خوفا من يحدث نفس الشئ لكنها أصبحت زوجته الآن ولم تعش معه سوى ايام سعيده 
بالرغم من أنه دائما يلح عليها بأن ينجبا طفل لكنها ترفض الأمر خاصه وأنها ما زالت تدرس فى الجامعه …
لكن ذلك اليوم اغضبته جدا بعد أن فتح نفس الموضوع قائله “احنا مش اتفقنا مش هيكون فى ولاد قبل خمس سنين من الجواز “
حمزه”أيوه بس ايه المانع دلوقتى اكيد ابننا مش هيكون عائق فى طريقك صح”
راويه “لا غلط ..افرض أن احنا أطلقنا الطفل ده مصيره هيكون ايه”
حمزه “يعنى انا كنت عارف من الأول ان جوازنا شرطه طلاق وأنا عارف انك لما تدخلى الكليه هتسبينى”
راويه”انا ما كنش قصدى…انا”
لكنه لم يستمع إليها ورحل بعيدا عنها
زفرت أنفاسها بغضب وهى تفكر أنها تخسر الشخص الذى احبها تدريجيا بسبب تجربه مضت لكنها تركت أثر كبير جدا عليها جعلتها لا تثق باى شخص
………………………….
عند جهاد ومونا 
وقفت مونا مع والدتها بين الأطفال الصغار رأت كل الأطفال يجلسون مع آباءهم وأمهاتهم
لكنها هى الوحيده من لا تملك الحق بأن ترى والدها. ..كانت الدموع تنهمر تدريجيا من عينيها .تركت يد والدتها التى انشغلت بالحديث مع إحدى السيدات …
وخرجت من القاعه 
وفقت تكتف يديها وابكى بقوه 
عندها وجدت شخص ما ينحى لكى يصل إلى قامتها الصغيره وأخذ يداعبها قائلا “ايه ده الجميل الصغير بيعيط ليه”
مونا”مالكش دعوه ممكن تسبنى لوحدى لو سمحت”
الشخص “أوه طلعتى قويه كمان لا بس انا عايز أكون صديق وتحكيلى اللى مضايقك “
مونا”لا انا مش بحب الأصحاب “
الشخص:”شكلك عنيده جدا ..طيب خلاص بلاش احنا نكون اصدقاء ايه رأيك أعرفك على بنتى جهاد”
مونا”جهاد”
الشخص”أيوه جهاد يلا سلموا على بعض”
أمسكت الفتاتان بيد بعضهما فقالت مونا”تعرفى ان اسمك شبه اسم ماما”
خفق قلب الشخص الغريب الذى تراه مونا للمره الأولى. .
عندما سمع هذا الكلام وقال”مش تعرفينى على مامتك زى ما انا عرفتك على بنتى “
مونا”ماما جواه فى الحفله”
دخل الثلاثه إلى الحفله 
أمسكت مونابطرف فستان والدتها 
استدارت جهاد وهى تنظر لمونا التى قالت”عايزاكى يا ماما تتعرفى على صحبتى اسمها شبه اسمك”
جهاد “بجد”
مونا”أيوه جهاد بقت صحبتى من دلوقت “
نظرت جهاد إلى الطفله الصغيره بجوار ابنتها قائله “جميله جدا “
رفعت نظرها لأعلى كى تتحدث مع والد الطفله لكن كلمه واحده فقط خرجت من بين شفتيها”صابر”
نظر لها بحب شديد كان يبدو عليه أنه لم يفاجأ ابدا 
أمسك يدها بحب
فحاولت نزع يديها من بين يديه بغضب 
لكنه سحبها قائلا لمونا”استنينا هنا يا حبييتى مع جهاد “
مونا”انت واخد مامتى فين”
صابر”ما تخافيش هنتكلم شويه وراجعين “
خرج إلى مكان ما معزول بعيدا عن المدعوين فى أحد أركان القاعه البعيد عن الأنظار 
حاصرها بينه وبين الحائط وهى تصرخ عليه بعنف وتقول”انت مجنون ازاى تعمل كده قدام البنات”
صابر”دول بناتى مش مشكله “
جهاد”لا مونا بنتى انا وبس انت اتخليت عنها ممكن بقا تاخد جهاد وتمشى من هنا بسرعه بنتى مضايقه لوحدها”
صابر”هى مضايقه علشان انتى بعدتها عنى مش ملاحظه ازاى كل الأطفال عنده ام وأب وانتى حرمتى بنتك من أبوها “
جهاد”لو سمحت يا صابر انا مش عارفه انتى عرفت مكانى ازاى بس انت لازم تنسى انك شفتنى اصلا “.
صابر”عرفت ازاى ..انا دورت عليكى فى مل مكان. .فى مصر كلها حتى ان سافرت ظبى اكتر من مره علشان ادور عليكى 
وأخيرا لقيتك انتى وبنتى انتى مراتى حبيبتى “
أمسك بوجهها بين يديه 
وهى يتنهد براحه يشعر بها منذ زمن بعيد لقد عذبته بما فيه الكفايه والآن حان دوره ان يأخذها معه ليعذبها عذاب كان يتمناه منذ زمن بعيد 
سيعذبها بحبه الذى ازداد كما لم يكن يوما. ..لن يدعها تبتعد مره اخرى
جهاد”لا انا مش مراتك انت احنا أطلقنا وانت اتجوزت وجبت بنت وسمتها. ..”
صابر”هشش لا طبعا انا مستحيل انى اتجوز واحده غيرك مع انك لو شفتى العذاب اللى ماما عذبتهولى السنين دى كلها”
جهاد بغضب “امال مين جهاد دى”
صابر “غيرانه “
جهاد”لا”
صابر”خلاص مش هقول”
جهاد”ما تقولش يلا ابعد عنى”
صابر”خلاص بس ما تزعليش جهاد دى بنت يتيمه انا لقيتها فى الشارع من سنتين وانا بدور عليكى هى مش بنتى بس بتقولى يا بابا “
هل هى تشعر الآن بالراحه والإعجاب فى ان واحد من هذا الشخص الذى أمامها ومع ذلك قاومت اشتياقها له وقالت”خلاص مش مهم خلصت كلامك …سيبنى بقا امشى”
صابر”لا طبعا انتى وبنتى هترجعوا معايا البيت دلوقتى”
صابر”بصفتك مراتى”
جهاد “بس. .انا”
لم يدعها تكمل اعتراضها بل انقض عليها بسرعه بقبله اشتاق لها بقوه وهو يشعر للمره الأولى بالراحه والسعادة فهو لا يشعر بالذنب تجاه أحد لقد أدرك بالفعل أنه اخطأ فى اختيار الصديق لكنه لن يسمح لهذا الخطأ لن يقضى على ما بقى من عمره
لم يكن اعتراضها على القبله وقربه منها مقاومتها بالنسبه للقوه التى يمسك بها عنقها بثبته بيديه هشه جدا 
لكنها ستؤذى نفسها هكذا بما تفعله لمحاولة ابعاده “
صابر”أهدى هتأذى نفسك”
جهاد”ابعد عنى…”
لكنه عاد لما كان يفعله بسرعه قبل أن يعلو صوتها”
……… . ……………………
فى منزل راويه 
حضرت نفسها كل تصلح ما فعلته قائله”حبيبى انا جاهزه”
هل تتحدث معه تساءل حمزه فهذه المره الأولى التى تقول له حبيبى 
حمزه”قولتى ايه”
راويه ‘جاهزه “
حمزه “لا قبلها’
راويه’حبيبى”
حمزة:”بجد انا حبيبك”
راويه”انا اسفه يا حبيبى عل كل حاجه انا عذبتك معايا صح”
حمزة”كده كل عذابى راح ..بس عايز أسمعها منك دائما “
راويه”انا جاهزه ان احنا نجيب أطفال انت كان معاك حق الأطفال عمرهم ما كانوا عائق دول نعمه من ربنا”
احتضنها بقوه معبرا عن امتنانه وهو سعيد انها أدركت مدى حبه لها بعد ثلاث سنوات من الزواج . متأخر قليلا لكنه جيد

…………………

بينما وقف صابر ينظر لجهاد بمرح وهى تعقد حاجبيها بقوه تحاول ان تسيطر على دقات قلبها السريعه وهو يمرر يديه على خصرها وظهرها نهرته قائله “اعتبر انك بتتحرش بيا بعيد عن الأنظار “
ضحك صابر تلك الضحكه التى تسحرها بلعت ريقها بصعوبه وهى تسمعه يقول”هو فى حد بيتحرش بمراته”
جهاد “لا بس ده لو كنت مراتك”

صابر”بصى ياروحى انا طلقتك مره واحده بس كمان ما منتش اعرف انك حامل وانتى كده رجعتى مراتى تانى انا سألت فى الموضوع ده اكتر من مأذون كمان لو حابه تسالى بنفسك ما عنديش مانع “
سحبها مره اخرى وهو يدخل إلى القاعه جلب جهاد ومونا 
وخرج الجميع من الحفل اجبرها ان تأتى معه إلى مأذون ليساله وعندما شرح لها كل شى صرخت بكبرياء “بس انا مش موافقه “

المأذون “والله يا بنتى ده حاجه بينك وبينه”
انحنى صابر لمونا وهو يقول “مونا حبيبتى ممكن تقنعى ماما انها ترجعلى قوليلها أن انا أخدت جزائي بما فيه الكفايه كفايه كل السنين دى بعيد عنكم”.
مونا”يعنى انت بابا “

اومأ برأسه بالإيجاب فاحتضنته مونا لثوه وهى لا تصدق أن امنياتها تحققت جميعها 
ثم قالت”بس ماما زعلانه ليه”
صابر”علشان انا كنت فى شغلى بعيد عنكم وسيبتكم لوحدكم بس انا ندمت ومش هعمل كده تانى مش هتخلى عنكم لأى سبب من الأسباب انتوا حياتى كلها ولو سيبتونى انا هموت”
وضعت الطفله يدها على فم والدها وهى تقول”لا يا بابا انا مش هسيبك تانى ولا حتى ماما “
صابر وقف مره اخرى مواجها لجهاد وهى تقف بنفس ملامحها لم تتغير حتى بعد رؤية دموعه للمره الأولى 
“جهاد سامحينى مستعد اموت لو عايزه بس ارجعيلى انا بحبك ..أيوه من زمان. من قبل مصطفى كمان بس تربيتى كان كده اتعلمت الايثار من دينى ومن والدى بس نسيت او مكنتش مصدق أن الشخص ده ما يستهلش وانتى هتعذبينى طول العمر على غلط من غير قصدى “

سحبت ابنتها وخرجت من المكان بينما انهار صابر على الأرض 
مسحت جهاد الصغيره دموعه وقبلته بحب 
أمسك صابر بيدها وشكر المأذون وخرج إلى حيث سيارته 
تفاجأ لجهاد ومونا تجلسان داخل السياره 
فقالت جهاد بغضب “هتفضل واقف كتير هنتاخر على حفله البنات”
أبتسم بحب وسعاده لا توصف فى تلك اللحظه 
أجلس البنات فى الخلف وجلس بجانبها انحنى يقبل وجنتيها التى احمرت بخجل ضربته عل كتفه وهى تقول”البنات يا مجنون”
صابر”وحشتيني “
جهاد “وانت كمان”

فى منزل جهاد وصابر فى الاسكندريه
أغلقت غرفه الأطفال وهى تشعر بالأمان لقد أصبح لديها عائله كامله الآن وجهاد الصغيره كانت تتعامل معها بلطف كما أنها نادتها بامى كما تفعل مونا ..
شعرت بيد تجذبها بقوه إلى غرفتهما 
أغلق الباب ما ان دخل وقبلها بسرعه ولهفه وهو يعود بها إلى الخلف حتى التصقت بالباب أصدرت أصوات مستمتعة من بين قبلتهم 
بينما لم يتحمل أكثر وحملها بين ذراعيها إلى سرير شهد على اشتياق وجنون دام لمده طويله …فبعد كل شى كان يفكر أنه ابتعد عنها خمس سنوات يجب أن يعوض تلك السنين الطويله بجانبها

بعد مرور عام. 
كانت تتحدث إليه عبر الإنترنت وهو كان مسافرا فى عمل فى دبى 
لم يستطع أخذها معه خوفا عليها وعلى الاولاد خاصه انها حامل الآن 
فجأه شعرت بتقلصات قويه أسفل بطنها وصرخت من الألم 
بينما على الجانب الآخر صرخ قائلا “لا يا جهاد اوعى تولدى دلوقتى احنا ما اتفقناش على كده لازم أكون جنبك المره دى اوعى فاهمه 
صرخت بقوه أكبر وهى تقول”انت اتجننت ولا أيه انا بولد مش بشترى طفل يا غبى 
صرخت وهى تنادى على والدتها وأغلقت جهاز الحاسوب قائله”امشى من قدامى دلوقتى مش عايزه اشوف وشك انت السبب “
دار حول نفسه لا يدرى ماذا يفعل بينما اتصل لوالدته يخبرها ان تذهب بسرعه إلى حيث جهاد 
نعم ووالدته تغيرت كثيرا تلك الفتره …عندما رأت عذاب ابنها الوحيد وهو بعيد عن زوجته أدركت أن سعادته معها وأن الأمر خرج من يدها وفضلت السلام 
……
بعد مرور فتره كانت جهاد فى غرفتها بعد ان تمت ولادتها على خير وأنجبت طفل صغير يبدو أنه سيكون وسيما وشقيا بعد ان يكبر 
وكذلك راويه التى أنجبت فتاه جميله جدا ذات عيون سوداء ساحره 
وقفت جهاد الصغيره ومونا أمام غرفه تضم الأطفال الصغار بينما قالت مونا بمرح”شايفه اخونا بيبص للبنت دى ازاى “
جهاد:”أيوه صح بس انت شايفه هى حلوه ازاى وعيناه سودا وجميله كمان يعنى من حقه يحبها من وهى لسه مولوده”
ضحكت الفتاتان بمرح 

بينما دخل صابر بغضب إلى الغرفه التى تكمن فيها جهاد صارخا”انتى ازاى تعملى كده كم مره هتولدى وانت مش جنبك”
جهاد بضحك”ما تخافيش مش هيكون فى مرات تانيه”
صابر”بتهزرى كمان ألم وضع ده مهم جدا كمان ما كناش ينفع استنى شويه لما ارجع 
صرخت جهاد على حماتها قائله :”ماما خرجى ابنك المجنون ده بسرعه من هنا قبل ما يرفعلى الضغط “
صابر”ماشى انا هعرف اخد حقى منك “
جهاد”لا ده اتجنن على الاخر “
والدة صابر”معلش يا بنتى هو بس زعلان علشان كان عايز يكون جنبك مش اكتر يعنى الإحساس ده ما يتعوضش”
ابتسمت بتفهم وهى تنظر له برومانسيه

بعد مرور شهرين 
صابر”انا مسافر بكره”
جهاد”تيجى بالسلامه يا حبيبى”
صابر”بس أنا لسه ما اخدتش حقى بس المره دى مش هسمحلك تولدى زى كل مره من غيرى لا “
جهاد”انت ليه بتتكلم وكأنى حامل”
صابر “إن شاء الله”
جهاد”لا طبعا كفايه تلت أطفال “
صابر”انا هنقل شغل هنا فى مصر وبعدين نشوف موضوع تلت أطفال ده”
جهاد”لا لا بجد يا صابر مش هينفع انا هبدا شغلى فى المدرسه من بكره مش هقدر أهتم بالولاد “
صابر”وانا لازمتى ايه طبعا احنا الاتنين ممكن نهتم بقبيله ولاد”

فى النهايه 
السعاده فى الحياه ليست بالحب .الذى يجلب الحب هو السعاده 
والسعادة تكون بالحياه البسيطه والتعليم بالنسبه للفتاه أهم بكثير من الزواج ليس كما يعتقد البعض ..بل ليس كما يعتقد الجميع ان الفتاه مصيرها هو الزواج 
الفتيات يستطعن أن يكن متميزات فى كل المجالات 
وزراعة هذا الحب للتعليم هو وظيفه الأهل ودعمهم لابنتهم 
كذلك الزواج تحت السن القانونى خطر يهدد حياه الفتاه ..وهذه مهمه القانون أيضا 
على الام التى عانت من الاضطهاد والقهر المحاربة من أجل مستقبل أفضل لابنتها 
كانت تلك الكلمات هى آخر كلمات كتبتها جهاد فى كتابها فوائد تعليم الفتيات الذى عملت على إنهاء فى أسرع وقت علها تكون سبب فى بدايه حياه جديده لكثير من الفتيات اللواتي ربما يستفدن من تجربتها …….


……النهايه…….. 

تعليقات (1)

إغلاق