قصة زواج شرطه طلاق الفصل الثامن عشر

قصة زواج شرطه طلاق الفصل الثامن عشر

عندما أدركت بالفعل انها تخسر الشخص الوحيد الذى
يحفل بها ويهتم لمشاعرها 
وكل هذا بسبب مصطفى قررت وأخيرا ان تتخذ هى الخطوة القادمة كى تربطه بها إلى الأبد او هكذا
اعتقدت 

اعتقدت أنه مهما كان قويا فى التحكم برغبته بها
وغرائزه أمامها فهو سيستسلم يوما ما 
وها هى تعمدت أن تتقرب منه يوما بعد يوما حتى
ولو لم يرد كانت تتصرف بدلال كى تثيره وتضغط على مشاعره كى يستسلم لها فى النهايه وهى لا تعى نتائج ما تفعله فما بداخلها اتجاهه ما زالت مشاعر غامضه لكنه احساس جميل جدا بالرغم من أنه محزن ومقيد 
أنه هذا الإحساس الذى يجعل قلبك يدق بسرعه رهيبه عندما تفكر ان هذا الشخص الذى أمامك سيتركك ولن تراه مره اخرى 

هذا هو شعورها كلما فكرت انها لن تعيش معه بعد شهرين من الآن وسوف تفقد كل هذا الاهتمام من جانبه كما يفعل معها الآن وهو يتجنب النظر إليها الآن بنظرها المهلك أمامه وهى تتجول من المطبخ إلى غرفه المعيشه والعكس بشعرها المبلل والذى يلتصق بظهرها وما زالت تلبس ثيابا خفيفه تشبه
تلك التى تلبسه عندما تكون وحيده فى غرفتها

عقدت حاجبيها بغضب وهى تفكر اى نوع من الرجل هو أنه يملك قوه أراده لم تراها من قبل 
وذلك مصطفى التى كانت تتجنب ان تظهر أمامه بهذا المنظر كى لا تتضطر الى تحمل شهوته ولكنه لم يكن يحتاج لأى شئ هو دائما كان منجرف خلف غرائزه عكس صابر تماما 

عندما جاء عنها جابر لزيارتها بعد فتره طويله فهو كان يتجنب رؤيتها بعد خطبتها كى لا يضطر ان يوبخها لقبولها هذا الشاب المستهتر الذى لم يأخذ مشاعرها فى عين الاعتبار
كانت حالتها صعبه جدا بعد تلك التجربه المؤلمه 
ومن هنا احتضنت عمها بقوه وهى تبكى بمرارة لأول مره تشعر بدموع عمها تنساب من عينيه بدون حرج فهو لا يتمنى أن يراها هكذا ابدا 
وكان لوالديها الجزء الأكبر من العتاب 
ولكن ليس بالكلمات كانت نظراته الناريه تكفى وتزيد كى تجعلهما يشعران بالخجل والخزى أمامه 

دخل صابر إلى غرفته عند عودته كالعاده متأخر كى لا يضطر لرؤيتها بأحد مظاهرها الجديده التى تصعب الأمر عليه 
فهو يعرف أن بعد اعترافه بحبه لها بكل غباء هى ستحاول فعل هكذا أشياء 
ربما لأنها تشفق عليه 
فهو الآن فى نظرها الحبيب المضحى الذى لم يحصل على المقابل من زوجته 
ولكن هذا ليس المقابل الذى يريده وهو يعرف تماما ان المقابل الذى يحتاجه منها لن يحصل عليه فى حياته فهو يريد أن تكون إلى جانبه للأبد لكن العقبات كثيره فى سبيل تحقيق ذلك 
او ربما يكون السبب الآخر هو انها لا تريد ان يتركها وتريد أن تجعله يدمن جمالها وجسدها بحيث لا يستطيع أن يبتعد عنها 

لكنه يعرف انها بالنهايه لا تحبه 
عندما أفاق من كل هذا التفكير وجد حوريه جميله بفستان مغر جدا تنام فى سريره 
حتى انها لم تضع الغطاء على جسدها كى يحجب كل هذا الجمال 
فقد كانت تلبس ذلك اللون المفضل لديه والذى طالما أراد رؤيتها تلبس هذا اللون الأبيض 
كما لو كانت ليله زفافهم 

ابتلع الغصه التى وقفت فى حلقه بتوتر وفضل الخروج بسرعه من تلك الغرفه 
فيبدو أنه المستوى الأخير من لعبتها وسوف يكون عليه الاستسلام حينها 
وضع حقيبته على الكرسى بسرعه وهو يتجنب النظر إليها نهائيا 
بينما هى استيقظت وظلت تنظر بابتسامه إلى خطواته المتعثرة وأدركت أن مقاومته شارفت على النهايه 
كاد يخرج من الغرفه قبل أن تمسك بيده فجأه 

شعرت برجفه خفيفه تمر بجسده كان واضح تاثره بوجودها اغمض جفونه يعد للعشره 
لكنها لم تمنحه الفرصه للتحول إلى الشخص البارد من جديد 
جذبته وهى تمسك بيده وهى ترجع للخلف 
بينما فتح عيناه لينظر إلى عيناها الساحرة التى عزلته عن العالم الخارجى وعن تفكيره فى اى شى غير حبه لها
فجأه شعر بنفسه يسقط على السرير 

وكانت هى ما زالت فى مكانها 
انسابت اناملها على طول صدره بينما تفك رابطه عنقه وتنزع عنه جاكيته 
وعندما أوشكت على فك قميصه 
وجدت نفسها تدور فى الهواء لتصبح هى الفريسه
لأول مره تشعر بالسعاده عندما تمنح جسدها لصابر هذا الشعور كان كفيل بجعلها تتأكد انها الآن تربط نفسها به وهى من سيكون صعب عليه الابتعاد وليس هو 

بينما هو كان فى عالم آخر من الاستمتاع معها والرجل العاشق بداخله يخبره أن يكون جشع معها ويأخذ ويرتشف من جمالها المزيد والمزيد ويقول بداخل عقله بهستريا المجنون انها ملكه وسوف تظل هكذا 
حتى ظهر تفكيره جاليا متجسدا فى تلك الكلمات التى تسقط على مسامعها من حين لآخر وهو يجردها من ملابسها ويعرى مشاعره أمامها أكثر وأكثر 

مع اشراقه الصباح وجد مصطفى عبد الرحمن يتصل به ليخبره ان عليه التهرب بسرعه من لميا والتفكير فى خطه للطلاق منها بأسرع وقت بينما عبد الرحمن لا يدخر جهدا فى البحث عن أحدهم ليشترى تلك الأملاك والأراضي التى أصبحت ملكا لمصطفى 
بينما لميا لا تكف عن مراقبه أفعالهم جيدا 

عندما استيقظ صابر بعد تلك الليله العاصفة 
التى فقد فيها سيطرته الكليه على عقله وقلبه فى نفس الوقت 
لم يظهر ذلك المؤنب سوى بعد ان انتهى كل شى وحصل عليها 
بينما كان ينام نصف عارى فى السرير وكذلك هى كانت تلبس قميصه الذى يصل إلى ما قبل ركبتيها بقليل وتلف ذراعيها حول عنقه كما لو كان سيهرب منها 

بينما كان ينظر لها وقلبه يؤلمه يشعر بثقل كبير على قلبه كما لو أنه ارتكب جريمه فظيعة انها خيانه بالنسبه له خيانه لصديقه المقرب هو يعرف أنه لم يعد هناك أصدقاء مخلصين هكذا لاصدقائهم لكنه كذلك ولطالما تعلم من أبيه هذا وهو لا يريد ان يكون العكس لكن القدر يضعه فى اختبارات صعبه جدا صعب على اى إنسان تحملها 
… رفع عنه يدها وانسحب ببطء من جانبها…

عندما استيقظت لم تشعر به بجانبها وجدته يجلس فى الشرفه يزفر أنفاسه بغضب 
هى تعرف بما يفكر الآن وعليها ان تمحو ذلك الحزن من قلبه 
خرجت إلى الشرفه هى الأخرى جلست على طرف الكرسى مواجه له
ثم قالت”صباح الخير”

أبتسم ببرود قائلا “صباح النور “
طبعت شفتيها على شفتيه برقه فما كان منه إلا أن امسك بخصلات شعرها الناعم بين يديه وهو يبادلها القبلة برقه أيضا 
ابتعدت عنه سعيده بفقدانه السيطره أمامها 

وقالت”ثوانى ويكون الفطار جاهز ” انطلقت بسعاده إلى المطبخ غير قادره على كبح سعادتها هى لا أريد ان تصعد إلى السماء ثم تقع بسرعه على الأرض كالطير الذى أصابه رصاصة فى جناحه لن يكون قادرا على مواجه الحياه هذا ان نجح فى المحافظه على حياته وإنقاذ نفسه من صائد متهور لا يقدر معنى للحياه 

بينما هو الأفكار السيئه فى رأسه تدور وتدور فهو الآن سيكون مضطر غصبا ان يسلم سعادته إلى مصطفى مره اخرى لن يكون حبيبها كما تمنت أن يكون وسيلمسها مصطفى مرارا وتكرارا على عكسه هو لن يكون قادرا على تكرار التجربه 
ضرب حافه الكرسى بيده بغضب وهو يحرك رأسه فى جميع الاتجاهات دليل على الغضب والضيق

https://www.barabic.com/real-stories/10526
قصة زواج شرطه طلاق الفصل التاسع عشر (ما قبل الأخير )

تعليقات (1)

إغلاق