كان امنيتى اتزوجها (كاملة)

كان امنيتى اتزوجها (كاملة)

بالعربي / في مدخل العمارة بعد مشوار متعب لشراء لوازم الزفاف نهال.

– الف مبروك يا نهال .. ربنا يسعدك مع حسام.

– من قلبك يا ياسر؟؟

– (بحزن) طبعا من قلبي .. انتي بنت خالتي اولا واخيرا ومتربين سوا .. وافرح انك تكوني سعيدة .. مهما كانت الظروف .

– انا طول عمرك بعزك اوي يا ياسر .. بس الحب الاخوي حاجة والعاطفة حاجة تانية .. وبكرة ربنا يعوضك بواحدة احسن مني … واحضر كتب كتابك .. زي ما انت هتحضر كتب كتابي بكرة .. والا هزعل منك لو مجيتش.

– طبعا لازم اجي.. علشان انتي تكوني مبسوطة .. هو هيبقي فين؟

– في مسجد عمر بن الخطاب .

– ايه ده .. معقول نهال .. الدلوعة .. اللي مبيعجبهاش العجب تعمل كتب كتابها في مسجد!! انتي كدة هتخليني ازعل اكتر انك مش من نصيبي .

– (إبتسامــــه) معلش يا ياسر .. لازم حاجة برضو تبقي في بيت ربنا .. بس الفرح يوم الخميس في القاعة عادي .

– ربنا يوفقك .. وبكرة بأذن الله هكون موجود علي صلاة العشاء.

ياسر في الطريق بسيارته .. علي وشك البكاء

– يارب تكوني مرتاحة معاه يا نهال ومبسوطة

انا عارف ان محدش في الدنيا كان هيقدر يسعدك قدي .. لأن محدش حبك قدي

ده انا كنت برضي بس لما اشوف بتبتسمي

انتي مش بنت خالتي وبس .. انا ربيتك علي ايدي .. وكبرتي قصاد عيني .. ليه محستيش بية

يركن سيارته علي احد جانبي الطريق .. سائرا في الشارع حتي وصل الي كورنيش النيل .. حيث يرمي همومه

قلبه يبكي .. وعيناه تتظاهران بالقوة

عُمر .. احد اصدقاء ياسر .. يراه بالصدفة

– ياسر !! مالك ؟ شكلك متخانق!!

– ولا حاجة يا عمر .. متضايق بس شوية .. امشي انت بس وسيبني لوحدي وانا هكلمك لما اروح

– والله ما يحصل ابدا .. فيه ايه ؟؟ مش هسيبك غير لما تقولي

– انا مخنوق اوي يا عمر .. حاسس اني بموت .. مش قادر اشوفها بتتجوز واحد غيري .. ياريتني كنت مت قبلها

– اهدي بس يابني واحكيلي من الاول .. مين دي ؟

– بنت خالتي نهال يا عمر .. كتب كتابها بكرة … مش عارف هو خطيبها ده فيه ايه زيادة عني ؟

– لا حول ولا قوة الا بالله .. يمكن ده الخير ليك يا ياسر .. انت متعرفش الخير فين

– خير ايه بس .. قول ابتلاء شديد وصعب اوي علية .. انا مش متخيل حياتي من غيرها .

مش هيعرف يحافظ عليها قدي يا عُمر

(خانت عين ياسر دمعة .. فسالت علي وجنته .. فاحتضنه عمر وكأنه والده .. وليس صديقه !!)

عمر: مش يمكن ربنا بعدها عنك علشان يمكن كان حبك ليها يعميك ويخليك تفتنها في دينها .. ويمكن كانت تفتنك في دينك يا ياسر

ياسر : كل شئ عندي اهون من اني محافظش عليها حتي من نفسي

عمر : متقلقش عليها يا حبيبي .. لو هي انسانة كويسة .. مش هتحتاج حد يحميها .. وهتراعي ربنا في كل تصرفاتها .. وتحمي نفسها كأنها لؤلؤة .. واكيد انت هتطمن عليها لما تشوف تصرفاتها في الفرح

لو اتصرفت وكأن ربنا سبحانه وتعالي شايفها .. في وقت لهو كل اللي حواليها .. يبقي متقلقش عليها بعد كدة

ياسر بدا يفتكر طريقة لبس نهالي اللي كانت بتخليه يغير عليها جدا .. واسلوب كلامها مع خطيبها .. دب في قلبه خوف شديد عليها .. لما تروح بيتها ومتلاقيش حد ينصحها

عمر : انت رايح بكرة كتب كتابها ؟؟

ياسر: ايوة .. وهصلي وادعيلها ربنا يسعدها .. وادعي ربنا يصبرني ويرضيني بحالي

تاني يوم .. وقت صلاة العشاء .. دخل ياسر مسجد عمر بن الخطاب .. يا دوب لحق الاقامة

وفي السجود بكي غصب عنه وقال ” اللهم انك اعلم بحالي مني .. فلا تذرني لنفسي .. ولا للشيطان .. وارضني بما قسمت لي .. ياااااارب .. يا راحم الضعفاء .. يا مغيث المستغيثين .. يا فارج الهم .. يا كاشف الغم .. لا اله الا انت .. استجير بك ياااااارب ” ااااااااامين

ما اجمل دعاء المستغيث .. وما احلي ان تزول الغمامة من علي عينك .. في ساعة الغمة

تم العقد .. وتعالت الزغاريت .. وخرج الجميع من بيت الله ليستقبل العريس عروسه .. وكانت المفاجأة !!

يتبع إن شاء الله

https://www.barabic.com/real-stories/10889
كان امنيتى اتزوجها الجزء الثاني

تعليقات (0)

إغلاق