للبراءة وجوه أخرى الجزء السادس والاخير

للبراءة وجوه أخرى الجزء السادس والاخير

بالعربي / بعدما ذهبت الجنية هبة الله الى صديقتها جلنار  لتسألها عن الجني الذي اختطف اطفال وفاء ، وأخبرت جلنار بكل تفاصيل الحادث  و  أوصاف الطفلين .  أمرت  جلنار  جنودها.

بالبحث عنهم في كل مكان بالقبيلة  . ذهب الحرس. وبحثوا في كل مكان   وبعد ساعتين عاد الحارس  ليخبر الأميرة جلنار  بعدم  وجود   اطفال  من الإنس بالقبيلة . فأخبرت جلنار صديقتها  هبة الله  بما اخبروها ، حزنت  هبة الله و جلنار. لانهم لم يتمكنوا  من إيجاد الطفلين  و إعادتهم الى والدتهم . بعدها ودعت هبة صديقتها.  وعادت الى  منزلها. و قبيلتها. وهى خائبة الامل  حزينة. . و تفكر. كيف. تَسوق  الخبر الى وفاء .

وعندما حل الظلام  ذهبت هبة الله الى وفاء  وكانت وفاء جالسة  واضعة يدها على  جبينها .
فلما رأت وفاء الجنية هبة الله. فرحت جدا. وهبت  واقفة و مستبشرة  لكن نظرت لها هبة الله. ثم طأطأت  رأسها لاسفل  . فقالت لها. وفاء اخبريني ماذا حدث ارجوكي . 

ردت عليها هبة الله  وقالت   انا اعتذر لكي. لم. اجد  اطفالك ولم استدل على الجني الذي خطفهم . كانت تلك الكلمات مثل الصاعقة التي نزلت على رأس وفاء .

وأصيبت بصدمة قوية. وانسابت منها الدموع  حتى كادت روحها ان تخرج من جسدها  .مما جعل هبة تُشفق عليها   وتقول لها. لما لم تقتليه عندما حاول ان يسحب منكم الطفلين اثناء الرحلة !

ردت. وفاء و قالت كيف أقتله  و هو جني. و لا يؤثر به شيئا . فضحكت  هبة الله  وقالت لها الجن مثل الانس يؤثر بهم اي شيء.  والجن محكوم بصورتة التي يظهر بها للانسان .اذا ظهر لكي مثل الانسان. فهو يسير عليه كل ما يسير على الانسان. وكذلك الحيوان . نظرت لها  وفاء. وهي متعجبة. وقالت  بندم  لم اكن اعلم. ولو كنت اعلم هذا كنت قتلته بيدي . 

ردت. عليها الجنية هبة الله  وقالت لا عليكي  ولا تجعلي اليأس يتسلل الى قلبك. فقالت  ثقتي بالله كبيرة و لن استسلم  ابدا . ثم غادرت الجنية هبة  وتركت  وفاء مع احزانها .  مر  يوم   و جاء شخص الى الاميرة جلنار. يخبرها ان الطفلين مع جني شقي و هارب من عدة احكام من رئيس القبيلة  .و هو علم من بعض الصبية الذين يلعبون انهم  رأوه وهو يصتحبهم  معه .  وقال الشخص. ان هذا الجني مريض بالوهم  .

فقالت الاميرة جلنار  عندما يدخل القبيلة في اي وقت  احضروه لي .
ثم ذهبت جلنار لتخبر صديقتها الجنية هبة الله  بالامر .  فرحت جداً. هبة. واخذت  جلنار. وذهبوا الى وفاء لكي يسوقوا لها البُشرة ،
وعندما دخلوا عليها  نظرت وفاء الى جلنار .

فقالت هبة لها. انها صديقتي الاميرة جلنار التي أخبرتك عنها من قبل .  فرحبت بها. وفاء  وتسألت  ماذا حدث ؟
ردت. جلنار. وقالت. خيراً. لا تقلقي. فقط جئنا نبشرك. بانا علمنا من الجني.  و علمنا ان معه اطفالك . عندها فرحت جداً  وفاء. وبكت من شدة الفرح   وقالت متى سيعود اطفالي الى حضني. تأثرت جلنار بدموع. وفاء وقالت  انا وضعت حرساً. على جميع مداخل القبيلة  وعندما  يعود سوف نقبض عليه. ونأتي بطفليكي . امسكت وفاء بيد. جلنار. وقالت ارجوكم اعيدوا لي اطفالي فأن قلبي يحترق عليهم كل يوم مائة مرة . 

احتضنتها جلنار. وقالت اطمئني  واصبري  وسوف نُعيدهم بأذن الله .
ثم تركوها. وغادروا. وظلت  وفاء تدعو  الله ان يعود  اولادها اليها .  مر يومان و لم يحدث اي جديد  وفي اليوم الثالث. كان الجني في طريقه لدخول القبيلة. ومعه الطفلين لكن قابله احد الاشقياء من قبيلته. واخبره. ان الاميرة جلنار وضعت جنود للقبض عليك.  فقال له. ولما تضع الجنود.  في كل مكان .

فقال صديقه من اجل الطفلين الذين معك. لاني علمت ان. والدتهم أخبرت جنية. صديقة للأميرة جلنار. بكل شيء. وهم يبحثون عنك . بعد سماع ذلك. عاد بسرعة. الجني. ومعه الطفلين.  ثم ذهب الى وفاء لينتقم منها . و عندما  دخل منزلها  ارتج المنزل  واهتز.  و سقطت المحتويات التي به  . فعلمت  وفاء انه الجني . فتمسكت  واظهرت ان كل شيء عادي . فصرخ بها. و هى  لا تراه كيف وصلتي الى قبيلتي؟

فقالت له. وفاء انا ابحث عن اطفالي. وافعل اي شيء من اجلهم . فصرخ فيها لقد جعلتي حياتي مهددة. بسبب فعلتك تلك  سوف يقتلونني  من اجل ما فعلتي . فتذكرت. وفاء حديث  هبة عن لومها عن عدم قتله . عندها ارادت خداعه حتى تتمكن منه. وتعلم اولاً. مكان اطفالها . فقالت له انا اريد الاقامة   مع اطفالي . فقال لها لا استطيع. تركهم معك و هم  اطفالي مثلك . فقالت له إذا دعهم يقيمون معنا بين والدهم. و والدتهم .
رد عليها الجني وقال ماذا تقصدين ؟!  

قالت وفاء  ألست انت والدهم  ؟
فقال لها  نعم . ردت. وفاء. وانا والدتهم وانا على استعداد للاقامة معك  ومع اطفالي .
يجب الاطفال ان يقيمون بين  الاب. والام  .
صمت الجني لحظات  يفكر في حديثها .
فقال وماذا ستفعلين مع زوجك؟

ردت وفاء. وقالت. انا سوف اتركه لانه خيب ظني به  وانا اريد الاقامة  مع اولادي .
وانت والدهم الحقيقي  وهم يحبونك .
اقتنع الجنى بحديث وفاء فقال لها  نعم هذا امر صائب وانا احبك منذ زمن  واريد الاقامة معك.

ردت وفاء وقالت  وانا ايضا احبك . لكن اين تركت اطفالنا ، رد عليها الجني  وقال تركتهم في كوخ خارج القبيلة . فقالت  وفاء اهتم بهم انهم اطفالك . رد عليها وقال. لا تقلقي معهم الطعام والشراب  ومعهم صديق لي يرعاهم لحين عودتي .  ردت وفاء و قالت  اريد ان اراك وان اشعر بك  واُمسك يدك .فرح الجني جدا بهذا الحديث فظهر لها على هئية شاب وسيم جدا ، وقال لها انا معك حبيبتي  واقترب وامسك بيدها .

لكن ردت يده بلطف. وقالت ليس الان.انتظر حتى ينام. مؤمن ثم  نُعد طعام. و نتناول العشاء و نرحل . فقال لها سوف اجعله ينام . و بالفعل جعل مؤمن ينام. فقالت وفاء سوف اذهب لكي أتى  لك بالطعام  حتى نأكل .ثم ذهبت الى غرفة زوجها. واخرجت سلاح زوجها الناري  و عادت اليه  وقالت سوف اقتلك الان . فنظر لها. وقال ماذا تقولين ؟
الم تقولي سوف اقيم  معك!

فقالت له لا انا كنت اخدعَك . فضحك وقال انا جني لن يصيبني هذا بمكروه ابداً. فقالت. له  لكن انت الان  متجسد  بجسد انسان. و سوف تسيىر عليك احكامنا  ويصيبك ما يصيب الانس . فتغير وجه وقال لها كيف عرفتي هذا ؟
فاقتربت منه  و وضعت السلاح في رأسه  وقالت اين اطفالي اريد ان اذهب لهم .

وبينما هم كذلك حضرت الجنية  هبة الله. والاميرة  جلنار  ومعهم الطفلين.  فنظر لهم وقال كيف عرفتم بمكانهم . ردت جلنار لقد. وقعت بالفخ الذي نصبته لك. والذى اخبرك بوجودنا  كان معنا  وراقبك حتى عرف بمكان الطفلين . لم تصدق وفاء عودة اطفالها  فتركت الجني. وهرولت الى اطفالها  عندها حاول الجني الهرب .

فرمته الاميرة. جلنار. بسهم فقتلته في الحال . ظلت وفاء تحتضن اطفالها. وتقبلهم بشوق  ولهفة .  ثم نظرت الى هبة الله. وجلنار  و شكرتهم كثيراً ،  بعدها غادروا وتركوها . ثم اخذت اطفالها  وغادرت البلاد وعادت الى وطنها مع زوجها . و مرت الايام. وكبر الطفلين . وتزجوا. ولم تنسى وفاء تلك الايام ابدا .

النهاية 

تعليقات (1)

إغلاق