عاد ليعاقبني الجزء الخامس والعشرون

عاد ليعاقبني الجزء الخامس والعشرون

خرج سيف و جنا من الغرفه بعد عده دقائق و كان علي وجه جنا ابتسامه خفيفه و تلون بشرتها باللون الاحمر من شدة الخجل و علي وجه سيف ابتسامه كلها مكر ولكن اخفاها قبل أن تراه هدي .
دخلو الي المطبخ و كانت هدي قد انتهت من تجهيز الطعام ثم جلسوا جميعا لتناول الغداء .

سيف بسعادة : الللللللله ، الاكل حلو اوي ، تسلم ايدك يا هدي
هدي بخجل : بالهنا والشفا يا حبيبيييي
جنا في نفسها : ربنا يخدك
جنا و هي تنظر الى هدي بقرف : علي فكرة مش حلو اوي ولا حاجه دا حتي نقص ملح .

هدي بمكر : معليش يا حبيبتي بس اصل سيف مش بيحب الملح الكتير في الاكل ، مش كده يا سيف !!؟
نظر سيف الي وجه جنا المشتعل من الغيره و كاد أن يموت من الرعب من تلك النظره التي في عين جنا .
سيف بهدوء : خلاص يا جنا ممكن تزودي انتي ملح في الطبق بتاعك .
جنا بدلع : بطني وجعاني اوي مش قدره اقوم اجيب الملح .

سيف بخوف : مالك يا حبيبتي انتي كويسه !!؟
هدي في نفسها : ماشي يا سيف والله هنكد عليك بس بعد الاكل
هدي بمكر و القليل من الغضب : خليكي يا حبيبتي انا هجبلك الملح و خليكي انتي مرتاحه .
جنا بغيظ : شكرا يا قلبي هتعبك معايا والله
هدي بحقد : ولا تعب ولا حاجه

شعر سيف بالحرارة تزداد في الغرفه من شده التوتر و الحقد في المكان و كم تمني لو يستطيع الاختفاء الان و بدأ يتذكر حياته الجميله قبل الزواج و كم كان سعيدا لا يحمل هم شئ ، اااااااه كم تمني أن تعود تلك الأيام الجميله .
افاق من تلك الأحلام الوردية علي صوت هدي و هي تطلب منه اكمال طعامه ، بعد عده دقائق انتهي الجميع من تناول الطعام و ذهب سيف كي يشاهد التلفاز .

هدي بدلع : سواني يا حبيبي و يكون الشاي جاهز
سيف : شكرا يا حبيي……
لم يكمل كلمته بعد إن رأى تلك النظرة المرعبه من جنا فا اكمل مشاهده التلفاز و هو يدعو الله ان يمر هذا اليوم علي خير .

بعد عده دقائق جاءت هدي و هي تحمل كوبين فقط من الشاي
جنا بغضب : و فين الشاي بتاعي انا إن شاء الله !!!
هدي بصوت حاد : الشاي غلط عليكي يا حبيبتي انتي حامل و الشاي بيحرق الحديد ال في الدم
جنا بصوت عالي نسبيا : انتي هتخافي علي بنتي اكتر مني ؟؟!

سيف و هو يحاول ان يتمالك اعصابه : ما خلاص يا جنا هي خايفه عليكي مش اكتر .
جنا بغيظ : يووووو بقي ديما انا ال غلطانه
سيف بغضب : اللهم طولك يا روووووووح ، انا داخل انام تعبت منكم
هدي بدلع : طب و انا عملت ايه طيب دلوقتي

سيف بحده : ماعملتيش حاجه انا العملت
استقام سيف و ذهب الي غرفه جنا فا اسرعت جنا إليه و تركت هدي تغلي من الغضب .
دخلت جنا الي الغرفة فوجدت سيف ناءم علي السرير و يضع يده علي عينه و الاخري علي السرير
جلست جنا علي السرير و امسكت يده و قبلتها

جنا بصوت خفيف يكاد يسمع : انا اسفه يا سيف مش قصدي أعصبك والله بس هي ال خلتني اعمل كده
سيف : هي مش غلطانه يا جنا انتي ال كل شويه تتعصبي و تعلي صوتك
جنا و هي تحاول كسبه الي صفها : ما انت عارف يا حبيبي ان الحمل هو ال بيخليني اتعصب كده و مش بسمع نفسي بقول ايه
سيف بحده : و هدي مش مضطرة تستحمل كل دا علي فكره

جنا بغيظ : و انت بدافع عنها كده ليه إن شاء الله
استقام سيف في جلسته و نظر ل بحده و غضب : اهو شفتي بقي بتعلي صوتك ازاي كل شويه. ، و بعدين هدي مراتي زي ما انتي مراتي و لو كانت هي زعلتك كنت هقولها نفس الكلام .
جنا بدلع كي تنقذ الموقف : خلاص بقي يا سيف مش عايزه اتخانق معاك دلوقتي

لم يعلق سيف بل ظل ينظر لها بنوع من العتاب و الحزن
اقتربت منه جنا و وضعت يدها على صدره بحنان وقالت
جنا : انت وحشتني اوي علي فكرة
لانت ملامح سيف قليلا ثم تكلم اخيرا و قال

سيف بحنان : وانتي كمان علي فكرة وحشاني علي طول
جنا بدلع : طب هات بوسه
سيف بحزم : ال عايز حاجه يخدها هو
جنا بدلع و هي تقترب منه اكتر : بس كده من عينيه ……

https://www.barabic.com/real-stories/12290

تعليقات (1)

إغلاق