عاد ليعاقبني الجزء الثاني عشر

عاد ليعاقبني الجزء الثاني عشر

ف منتصف الليل .كانت هدي تلاعب صغيرتها جنا .ف الصاله .و كانت ضحكات مريم تسيطر ع المكان
هدي بتوسل : يلا بقا يا مريومه ننام .هموت من التعب
مريم بطفوليه : نأه
هدي بتعب: يابنتي حرام عليكي .هنفضل سهرانيين كده طول الليل ؟

فجأه سمع صوت دوشه كبيره برا
ف استغربت هدي و راحت ناحيه الباب وقفت وراه .ف سمعت صوت رجاله .
يلا بقا يا سيف .اجمد .هاااانت
يابني حرام عليك .هديت حيلي .قلتلك متشربش
ف الوقت دا وضعت هدي يدها ع فمها بصدمه و برقت عيناها .

فأحست بقبضه صغيره تمسك قدمها
ف اضطربت و خافت .ف وجدتها صغيرتها مريم هي من تتشبت بها .
مريم بمرح : تيف  تيف ته (سيف سيف جه)
غضبت هدي بشده من ابنتها الساذجه هذه
هدي بغضب : انا قلتلك ميت مره متجيبش سيره زفت دا .انجري ع اوضتك
ق انفجرت مريم ف البكاء .

و شاء لها القدر .أن يسمعها سيف ..
ع السلالم
سيف بتركيز بطئ و بدون وعي : مريم و أشار تجاه باب شقتهم
سامر بحيره : مريم مين ؟
سيف بدون وعي : مريم مريم بتعيط

سامر : لا .دا انا حالتك صعبه خالص .انا مش سامع حاجه .
فتح سامر باب الشقه و دخل فيها سيف .
و دخله اوضته و نيمه ع سريره
سامر بتعب : ارتاح شويه .و مفيش خروج تاني .فاهم؟
غاب سيف عن الوعي و نام ف ثبات عميق ……..
ف شقه جنا

ف نفس الوقت دا
كانت سرحانه ف سيف ..يا تري بيعمل ايه دلوقتي ؟
و شردت ف زكرياتها معه .كم كان حنونا و طيب القلب و متفاهم و محترم بشده
لم يكن يجبرها ع شئ مطلقا .
أغمضت عيناها بحيره و تساءلت

لماذا لم انجذب له بعد الجواز؟
ماذا به سيف ؟
انه جيد و خلوق ولكن
ولكنه ليس فيه صفات فتي أحلامي و هذا الشئ يغضبني بشده .
تأففت بكلل  ثم نامت و استكانت تحت غطاءها ….

ف الصباح
خرجت هدي من شقتها وهي غاضبه
ومعها مريم .
مريم سابت ايد مامتها و اتجهت تجاه شقه سيف و تلمست باب شقته بأصابعها الصغيره جدا .و بدأت تضرب بكفها الصغير هذا الباب .
ف غضبت هدي و جذبتها من يدها بإجبار
هدي بغضب : هو انا كلامي مش بيتسمع ليه؟؟؟

مريم بتذمر طفولي : عايسه ايعب مع تيف يا أودي
(عايزه العب مع سيف يا هدي )
هدي ضربتها بكفها الكبير ع كف مريم الصغير
ف بكت مريم و انفجرت ف الصراخ
هدي بغضب : عايزه تلعبي مع واحد زي دا .دا انسان مش كويس و ضايع و بيجي نص الليل و يشرب قرف و زفت
و انا بقولك ليه اصلا .هو انتي هتفهمي حاجه .انا كلامي يتنفذ و بس .فاهمه ؟

مريم بعناد طفولي : نأه ..أودي وحثه .دزمايه يخمه (لا .هدي وحشه .جزمه .رخمه )
و بصتلها بعناد طفولي
هدي بصدمه : اه يا جزمه .تعالي هنا ورايا و جرتها من شعرها بهدوء
فأتاها صوته الأجش :
سبيها .بتدايقيها ليه؟

نظرت هدي ل مصدر الصوت .وجدته يقف عند باب شقته
سيف بخشونه و هدوء : بتضربيها ليه ؟
و نظر ل مريم وقال بحنان : تعالي يا مريم
هدي مسكت مريم بعنف من يدها و قالت بغضب : تيجي فين ؟ انت مجنون ؟ انا عايزه اعرف بنتي بقت عايزه تجيلك كل شويه ليه

سيف بدهشه و حيره : يمكن علشان بعاملها كويس و بلعب معاها .ع عكسك انتي. .
هدي بسخريه : لا والله حلو اوي .انت مصدق نفسك يا استاذ يا محترم .
سيف بعدم فهم و خشونه : مش فاهم
مريم بصوت طفولي حاد : اضيبها يا تيف انت اكبي منهها ( اضربها يا سيف .انت اكبر منها ).
هدي ضغطت ع يد مريم بعنف .غصب عنها .

فلم تستطع التحكم ف اعصابها
ف صرخت مريم باكيه .
ف اتجه سيف بسرعه تجاه هدي و اخذ مريم منها بالعنف و ضمها الي صدره بحنان
صعقت هدي من جرأته هذه .ب أي حق يتجرأ ع أخذ صغيرتها منها .
هدي بعنف : انت مجنون صح
سيف بحنان وهو يمسح ع شعر مريم : بس يا مريم بااااس شسششش

ضحكت هدي بسخريه : وقالت بوقاحه : يعني بتشرب و تيجي نص الليل و شقتك متكسر فيها كل حته و كمان بتعرف تبقي حنين مع الاطفاال
لا .برافو
سيف بعيون قاسيه و خشونه : قصدك ايه
هدي بتهديد : هات بنتي
سيف بخشونه : لما تفهميني الأول قصدك ايه
هدي بغضب : ابعد عن بنتي .انت انسان مش كويس .ارجوك ابعد عن بنتي .انت سيرتك بقت ع كل لسان
كله بقا بيقول عليك مجنون و طلقت مراتك بعد اسبوع من الجواز و اخلاقك بقت زفت و بتسهر برا لنص الليل و بتروح اماكن مشبوهه

وضع سيف يده الكبيره ع رأس صغيرته .لكي تغطي يداه أذنها لكي لا تسمع بمثل هذه الاشياء عنه .
سيف بهدوء : بس اسكتي
هدي : لا مش هسكت .انا هعزل من العماره دي مش ناقصه قرف
سيف بحزن : هبعد عنكم .هبعد من هنا .بس متمشوش .مش عايز اخسر مريم .انا اتعلقت بيها اوي
هدي بسخريه ‘: لا والله
سيف بهدوء : هروح بيت سامر صاحبي
هدي : ميهمنيش .بس لو قربت من بنتي تاني .همشي من هنا .
سيف بخشونه : ماشي

و بدأ ينزل مريم من ع كتفه .ولكن شبكت يداها الصغيره بقوه حول عنقه
سيف بهدوء : سيبي رقبتي يا مريم
مريم بصوت باكي : نأه
هدي اخذت مريم من سيف بالعنف .ف مريم كانت متعلقه بشده ف عنقه .
و نظرت لسيف بحنق ثم دخلت بيتها .
سيف دخل شقته و هو حزين ف حياته اصبحت مؤلمه و اصبح وحيدا .جلس قليلا ع السرير و أخذ يفكر اين سيتوجه بعد ذلك؟

ايذهب للسكن مع سامر صديقه ؟
لماذا يهتم لكل هذا ؟ لماذا يفعل هذا من اجل مريم ؟ هو ليس مضطر لأي شئ.
ولكنه وجد انها ستكون فكره جيده و خصوصا بعد ان اصبحت شقته فوضي عارمه .و هو لا يقوي ع تعديلها فحالته النفسيه سيئه جدا . . .
قام سيف من ع سريره و توجه للحمام لكي يستحم .

ف مكان اخر
كانت جنا ف احدي محاضراتها
باسم بهدوء : مالك .زعلانه ليه؟
جنا بحزن و هدوء : مفيش
باسم بحنان : قوليلي بس ايه اللي مزعلك
جنا بهدوء : مفيش .حاسه بملل بس .حياتي كلها وقفت.
باسم بحنان : لا .بيتهيألك .متقلقيش .كل حاجه هتبقي تمام.
هدي بهدوء : يارب

ف شقه سيف
كان أخد شاور و خرج من الحمام .بكل هدوء .
فجأه
سمع اصوات غريبه .ف إندهش بشده .و تساءل .ماذا قد يكون ذلك!
دخل اوضته بسرعه و غير هدومه…بعد عده دقائق
خرج من شقته  بإسراع و دهشه
وجد باب الشقه المجاوره له مفتوح .و أصوات غريبه تنبعث منه
قلق ع مريم بشده ف دخل هناك بسرعه
غير مهتم بأي حد
وجد شخص غريبا ..ولكن ملامحه مألوفه
وجده يشتم و يتطاول باليد و يهدد . ..

و هدي تحت رحمته تنتحب بشده و مريم تقف بعيدا و خائفه
سيف بصوت أجش لكي ينتبه له الجميع : ايه اللي بيحصل هنا؟
إنتبهت مريم ل صوت سيف .ف ركضت تجاهه تستنجد به و هي تردد إسمه دون كلل .
مريم بلهفه و فزع : تيف تيف (سيف سيف)
و قد تلاقت ايضا نظرات هدي الحزينه الخاضعه ب نظراته .
محمد بغضب و سخريه : دا مين دا كمان ..بت يا مريم .خدي تعالي هنا .
تجاهلته مريم و ذهبت تجاه سيف و تعلقت ف ملابسه بشده.
سيف بعيون قاسيه و ضيق مما رآه : انت مين يا راجل انت ؟
محمد بسخريه : لا .انت اللي مين يا حيلتها ؟

سيف بتحذير و تهديد : متعاندش معايا .احسنلك
هدي بصوت حاد يطلب الاستغاثه : دا طليقي يا سيف.
إندهش سيف عندما وجهت إليه هذه المعلومه
و تساءل ف قراره نفسه : لماذا تخبرني ذلك بنفسها ؟

أهذا تلميح بأنها ف خطر و تطلب الإستغاثه!
نظر سيف إليها نظره طويله .ينتظرها ان تكمل كلماتها ولكنها لم تكمل .لربما تخاف من هذا الذي يقف أمامه
سيف بإسلوب مستفز و سخريه وعيونه تقابل عيون محمد :  و ايه اللي جايب طليقك هنا؟
محمد بوقاحه : و انت مال ******   انت مين يابني ادم انت و عاوز ايه ف ليلتك دي.

و اندفع سيف تجاه محمد و انهال كل منهم بالضربات ع الاخر
فقامت هدي بسرعه من ع الارض و مسحت دموعها و احتضنت صغيرتها مريم و وقفت تحتمي ف إحدي جوانب البيت .
و عيناها تراقب بهلع هذا العراك
عقلها الباطن يوحي لها بفكره سيئه جدا
ماذا لو أن محمد هو من ربح هذا العراك ؟
ستكون هذه ليله صعبه جدا و مؤذيه . . .

سيف يهاجم تاره  و يدافع. تاره …حتي أتاه صوت بكاء مريم الصغيره .ف أستجمع قوته و قاتل بشجاعه و قوه
حتي سقط محمد ع الأرض وهو يتألم .
محمد : انت عاوز ايه يا راجل انت
سيف بصوت مخيف : عايزك تتحرك من قدامي دلوقتي حالا .و الا والله ما هخلي فيك حته سليمه
محمد : دي مراتي
سيف بهدوء مميت : اتحرك
قام محمد من مكانه و هو يسب و يلعن بداخله
و خرج من الشقه و نظرات الكره و الغضب تنبعث من عيناه.
نظر سيف حوله .وجد مريم تبكي بخفوت و منكمشه ف جلستضيبت
سيف بحنان : تعالي يا مريم
مريم بدموع و امتناع : نأه انت وحث .( لا .انت وحش ).

و اندفعت ببكاء تجاه هدي
ف احتضنتها هدي بحنان و دفنت راسها ف شعر صغيرتها لكي تخبئ دموعها .
سيف بهدوء و قد اشفق ع هاتين الأنثتين : احكيلي يا هدي .الراجل دا كان عاوز منك ايه .
أتاه صوتها الخافت الموجوع المدفون وسط شعر صغيرتها : دا طليقي .و كل ما ماما تخرج من هنا .يجي و يدايقني انا و بنتي
سيف بدهشه : ليه .؟ عاوز منكم ايه؟

هدي بوجع : عايز يرجعلي
سيف بخشونه : و مرجعتلهوش ليه؟
هدي نظرت لعيونه وقالت بألم و صراخ: لأنه خاني كتير اوي و بيخوني و عمره ما هيبطل يخوني .
سيف بهدوء : ايه اللي مخليكي متأكده من كده ؟
هدي بحزن  : انا استحملته كتير اوي و حفظته خلاص .
انا بنتي قربت تتعقد بسبب اللي هو بيعمله فينا و اهانته ليا و اجباره ليا اني ارجعله .
سيف مد ايده ناحيتها وقال بحنان : هاتيها
هدي بهدوء : لا بلاش .انا مصدقت جات ف حضني .هنيمها دلوقتي .
سيف بهدوء : زي ما تحبي .

نظرتله بإمتنان و شكرته .
هدي : شكرا بجد علي اللي عملته دا
سيف بهدوء : العفو
و خرج من هناك وهو حزين
ليه ف خيانه؟ ليه مفيش حب؟ ليه العلاقات دي مؤلمه؟
دخل شقته بخطوات غير متزنه و دخل اوضته
و فرد جسمه ع السرير بإهمال
و فجأه
سمع
صوت رنه الموبايل .
رد ع الموبايل من غير ما يبص ع النمره
سيف بتنهيده و صوت متعب و حزين : الو .ايوه مين معايا؟……..
سيف بعيون محتاره و دهشه : الو

https://www.barabic.com/real-stories/12342

تعليقات (1)

إغلاق