رواية رسول إبليس الجزء السابع

رواية رسول إبليس الجزء السابع

بعناء وخوف أخذت إيمان حبوب للنوم وبعد ساعتين رأت في منامها أن مصطفى يظهر كاقط صغير بعيون حمراء وبهما شعاع ابيض يقف على صدرها ثم فتح فمه وأظهر انيابه وقفز في رأسها فأستيقظت شاخصة العينان في سقف الغرفة كأنها آلة تتحرك بمحكم خارجي، ثم نهضت من فراشها وخرجت من غرفتها والجميع نائم،

ثم دلفت الى المطبخ بسبات عجيب وامسكت بسكين كبير وبقبضة قوية ضربت السكين في عينها حتى كادت أن تخرج من خلف رأسها ثم سقطت على الأواني ثم على الارض بقوة مما جعل من بالبيت يستيقظ على هذا صوت السقوط وقد ظنوا أنها قطة عبثت بالمطبخ،

دخل الأب الى المطبخ ومعه الام وأضاء المطبخ فوجد إيمان على الأرض والسكين في عينها ويهتز جسدها مثل سعفة نخيل في مهب الريح وسرعان ما سكن جسدها بعد خروج روحها، انفجر الجميع بالصراخ والعويل حضرت الشرطة وتولت التحقيق،

هنا خرجت سمية عن شعورها وظلت تندب صديقتها وتصرخ لا اريد ان اموت لا اريد أن اموت.ودخلت في نوبة هستيرية مفزعة نقلت على إثرها الى مستشفى الأمراض العصبية، وبعد مرور ثلاثة أيام شعرت بالراحة طلبت ان ترى عزيزة عمة مصطفى للضرورة القصوى.

بالفعل أحضروا لها عزيزة وجلست معها واغلقوا الباب،كان يبدو على سمية الارهاق الشديد والحزن لكن تمالكت نفسها وتحدثت معها بصعوبة.

لقد تم قتل إيمان مثل عمتك يا عزيزة والقاتل شخص واحد لا يستطيع أحد كشفه إلا الله. نظرت لها عزيزة وقد ادركت ما ترمي إليه سمية عن ابن اخيها مصطفى لكن آثرت عدم البوح بما ظنته.

وكيف تم قتلها رحمة الله عليها ومن هو القاتل الذي قتل سيدة عجوز وفتاة في ريعان شبابها؟!نظرت سمية لها غاضبة لانها تعرف ما يدور براسها.

_ انت تعلمين كل شيء لا تدعي السذاجة إنه ابن اخيك مصطفى هو من قتل عمتك وصديقتي وسوف يقتلني. ارجوك اقتلوه بسرعة.
هنا انتفضت عزيزة وهبت واقفة وصرخت بوجهها انت ايضا تهرفين عن ابن اخي مثل خزعبلات العجوز
انت فتاة درست في الدارس ولست جاهلة كي تتكلمين تلك الكلمات عن طفل صغير.

انفجرت سمية بالبكاء والصراخ حتى هرول اليها اهلها والاطباء وظلت تصرخ في عزيزة.
سوف يقتلني ويقتلك صدقيني،سوف يقتلني ويقتلك .

هنا خرجت عزيزة حزينة على حال سمية وما حدث لها، لكن تسآلت لما كل هذا عن مصطفى ولما هو دون اخيه؟!
اليس محمد تؤام مصطفى،ثم هناك امر اخر اليس محمد غير مختون،إذا هو اقرب الى التحول من مصطفي،اوووووف لقد خرفت وفسد عقلي ما هذا الذي اقوله!

آثرت عزيزة عدم الحديث في هذا الامر مع عبدالمتعال او زوجته بل حتى زوجها.حتى لا تكبر الإشاعات عن الطفل.
مرت ثلاثة ايام كانت عزيزة تذهب كل يوم تعرف اخبار سمية من المستشفى بدون ان تراها سمية.

لقد أرادت ان تتاكد ان شيء ما لن يحدث لسمية، وان كل ما تقوله خرافة تسبب بها عمتها العجوز،وأيضا كي يطمئن قلبها فقد شعرت بالقلق من كثرة الحديث عن الطفل وبدأت تنظر له كثيراً.

في اليوم الرابع وبعد تحسن حالة سمية قرر الطبيب مغادرتها المستشفي بالمساء ،فحضر والدها ووالدتها واختها الصغرى وجهزوا اغراضها وقرروا المغادرة بها.

كانت تبدو طبيعية جدا هادئة مثل عادتها لكن صامتة
على غير عادتها ابداً.
هذا دفع والدتها ان تسالها عن حالها.

هل انت بخير يا حبيبتي ؟ تنظر سمية الى والدتها وتربت على يدها قائلة. نعم يا امي انا بخير إطمئني.
غادروا الغرفة وسمية تمسك بيدها والدتها ومروا بممر طويل لكن فجأة توقفت سمية عن السير.
نظروا لها جميعا وسألها والدها.

لما توقفت يا حبيبتي؟! عفوا أريد دخول دورة المياه بسرعة.
ثم تركتهم وعادت ادراجها الى دورة المياة، هنا قالت والدتها.
اذهبوا انتم وانتظرونا امام المستشفى وعندما تنتهي سوف نلحق بكم.

دلفت سمية الى دورة المياة وظلت تتذكر حديث ايمان وحديث العجوز وما قيل عن تحول التؤام الى قطط.ثم موت العجوز وقد رأتها بعينها ترطم رأسها بالسور الحديدي،

احداث كثيرة مرت بخاطرها وعقلها وفجأة انقطع التيار الكهربائي، ففزعت سمية وارتعدت مفاصلها،ثم ارادت الخروج بسرعة من دورة المياة لكن لم يفتح الباب حاولت بقوة لكن لم يفتح ظلت تصرخ وتثتغيث لكن صوتها مكتوم لا تسمعه حاولت أن تضرب الباب بقوة لينتبه لها أحد ما لكن عجزت عن الحركة وكأنها مقيدة بسلاسل من حديد لا تسطتيع الحركة او الصراخ بصوت مسموع.

ترى ماذا حدث وماذا سيحدث ؟

https://www.barabic.com/stories/124168/

تعليقات (0)

إغلاق