رواية هديل وغازي الفصل التاسع والثمانون

رواية هديل وغازي الفصل التاسع والثمانون

حنانك يا قلب .. فيم الخفوق

وهل كان ما كان إلا خيالا ؟

وفيم تحن إلى عهدها

وقد أرقتك الليالي الطوالا ؟

دع الوهم يا قلب .. ماذا جنينا

من الحب لما عشقنا المحالا ؟

حنانك يا قلب .. بعض الهدوء

فصدري كاد يجن أشتعالا

أتجسر أن تستبيح المدى

وتطوي إليها الدجى والرمالا ؟

وهبك وصلت الى صرحها

وهبك هدمت السدود نضالا

فماذا ستفعل يا قلب ؟ تجثو

على قدميها .. تذوب ابتهالا ؟

وتسألها : أتحبينني ؟

فيطوي الظلام الرهيب السؤالا

وترجع عنها وفي جانبيك

جرح تئن .. وتأبى اندمالا

فديتك يا قلب لن تستباح

ولن ترتمي في التراب مذالا

سنصمد يا قلب للعاصفات

ونوسعها ثورة ونزالا

ستعرف ياقلب أنا انتصرنا

وأنا هزمنا الهوى والجمالا

المرحووم بإذن الله تعالى..غازي القصيبي ,,,

شالت ذياب وطلعت من القصر..

كانت تعرج وتتألم من قلبها قبل جسمها..

جلست جنب هادي وهي ضامة ذياب لها بقوووة..

هديل\رجعني يا هادي..

هادي بحيرة\قلتي بتظلين هنا..

هديل بقهر\طلــــــــعني من حياته..

إنزعني من قلبـــه وإقهرهـ علي..

هادي بهدؤ\صلي على النبي..أبشري بأخذك معي..

جوازك واوراقك معك..؟؟

هديل.…….لا معه..

هادي\بأروح اجيبها.

نزل من السيارة وقبل يبتعد عنها..

أنتبه على ماريا قريبة منه..

مد يدهـ وأخذ اللي بيدها..

ماريا\هذهـ أوراق تخص السيدة ديل..

طلب مني السيد إعطائها لك..

هادي يناظر مدخل القصر\شــــكراً لك..

جلس جنب هديل وحط الأوراق بشنطته..

هادي\أرسلها لنا قبل اطلبه إياها..

هديل.…………..

أخيــــــــــراً فهم..

وارسل أوراقي من نفسه وبدون غدر..

كان ذياب يتحرك بحضنها بعصبية..

ويضرب على شباك السيارة..

لمت يدينها حوالينه وضمته لها..

حرمها تفرح بعلاج ولدها ..

كذب عليها وعيشها بخووف تفقد ضناها..

أو تسلمه نفسها مجبوورة..

قبلته على جبينه وهي تكتم عبرتها..

هديل\أبووك دووم يكسرني..

رفع راسه لها وبدأ ينطق بكلمات متقطعة..

ماتفهم منها إلا ..مـــه..وبالمووت تطلع منه..

ضمته لها اكثر وبكت لما طلعوا من اسوار المزرعة ولا التفتت وراها..

ماتبي تودعه ولا تشوفه..

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

لاصرت تدري ليه تبكي عوآآآفي

على الأقل تدري وش اللي بكيته ..

الموت من يبكي على شي خافي

ومن دون ادنى ذنب كانك جنيته..!

خرجت من دورة المياهـ وهي لابسة روب الإستحمام..

ولامة منشفة على شعرها..

كانت تحس بدووخة وتعب بكل جسمها..

جلست على السرير بتعب..

وشالت المنشفة وحاولت تنشف شعرها..

بس الضعف مسيطر عليها..

من بعد ما كشف لها إنه زوجها وكل شكوكها اللي تجاهلتها صح..

انهارت ودخلت بحالة صدمة صعبببة..

ضمها وهي رفضت حضنه..

تحس بخيانة منهم كلهم..

من امها ومنه ومن مرام..

كانت تشك باشياء غريبة..

وحال الشايب وحال الشاب..

يتشابهون..بس كان يغشها بـ التجعيد اللي يحطه عل جبينه..

والنظارات واللحية البيضاء..

حبت الوهم اللي شافته..ولا سمحت لـ عقلها يكذبها..

عاشت الكذبة وتعلقت بوهم..

بعد نزولهم من الطيارة..

مروا بـ الجوازات..كان جوازها معه..

وكانت تحاول تلغي فكرة الخدعة من بالها..

وتاكد لنفسها إن الشايب بيوصل قريب..

مسكه ليدها وقربه منها..

خلاها تدرك إنه محرم لها بصورة غير اللي وضحها لها..

ومع ذلك كذبت هذا الإحساس واستمرت في خداع نفسها..

ظلت هادية معه تخاف تهاوشه او تتكلم فيهدم كل خيالها الكاذب..

مد ذراعه على كتفها وضمها له..

بقت ساكنة متجمدة ..

انتظر منها صراخ وهواش..

صمتها أكد له إنها صارت متاكدة إن له حق يلمسها بهذا الشكل..

دخلوا جناحهم في الفندق..

وجلست على الكنبة بعبايتها وحجابها..

وشنطتها الصغيرة لامتها بحضنها..

طلعت جوالها وفتحت رسالة وصلتها..

كانت رسالة مرام..

رفعت راسها بآآآسى ..

ثبتت عيونها بعيونه..

وكانت تسأله بصممممت ورجاء تكذيب ظنونها..

فهم نظراتها وقرر ينهي الموضوع..

مسفر بهدؤ\إيه انا مسفر الشايب والشاب..

وأنا زوجك..اللي توصلتي له صح..

واللي عشتيه كان وهم..

الشايب ماله وجود..

رمت المنشفة وهي تبكي..

إنهيارها كان نقطة ضعف كبيييرة عليها..

سمحت له يكون القوي..

سمحت له يحضنها ويهتم فيها..

بعد ماضربته وبعدته عنها..

قفلت عليها في غرفتها..

وظلت طول الليل تتذكر أبوها..

ترسم ملامحه في الظلام وتمحيها..

نامت ع السرير..

وهي تتذكر إن شنطتها برا الغرفة..

غمضت عيونها وغابت عن وعيها..

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

تبسمي بعض البكا في التبسام..

واقسى الحزن في النفس مكتوم..

وصلوا روما من ساعتين..

اتصلت على دار الأزياء..

وطلبت من صوفي تزورها في الفندق باقرب وقت..

طلعت من غرفتها بعد مانيمت ذياب..

وجلست قريبة من هادي..

رفع راسه وابتسم لها بحنية..

حست بالم فظييع بوجهها ومو قادرة تبتسم..

صدت وجهها عنه..

وتكلمت بصوت مبحوح..

هديل\متى رحلتك ع السعودية..؟؟

هادي\بكــرة..بس أجلت الحجز يومين..

لأني ماقدرت احجز لك على نفس الرحلة..

هديل\خلنا نطلع من إيطاليا..

نروح فرنسا ومن هناك نرجع السعودية..

ما ابي أظل هنا..

هادي بحنية\لاتخافين من شي وانا معك..

بترجعين السعودية اكيـــد..

هديل بآسى\لاتقول اكيـــد وتغلط غلطتي..

قوول إن شاء الله ياهادي..

هادي بضيق\هديل ماكان هذا حالك امس..

وش اللي مزعلك كذا..؟؟وش صار مع غازي..؟؟

هديل بغصة\لاتقول إسمه..

وبعدين هذا إتفاقنا..يتعالج ذياب ونفترق..

هادي\ما اقنعني جوابك..

هديل\مو ضروري يقنعك..

لأن حياتي كلها ما اقنعتني..

وقف وجلس قدامها..

مسك يدينها بيدهـ..

كان يتمنى لو ترفع راسها وتناظرهـ..

بس فضلت تظل صادة عنه..

هادي\في خاطري كلام كثير أقووله لك أنتي..

بس مشتاق أعرف وش كثر في خاطرك من وجع..

هديل تكتم العبرة\أنت توئمي..

تقاسمنا ظلمة الرحم مع بعض..

كنت اشكي لك ولو نغزتني شوكة..

ماعدت تملك الحق تعرف وش اللي في خاطري..

لأنه غزى الخاطر و التمني..

خاطري محكوم إعدام من دوونه..

ما ابي أشكي لاحد غيــرهـ..

ولا ابكــي إلا بين يدينه..

ياكثر اللي في خاطري ودي أقوله له..

بس حنيتي على نفسي تمنعني..

هادي بحسرة\قلتي كلمة جرحتني حييل..

قلتي بلحظة إنهيارك إن غازي أبووك..

وتاكدت وقتها..إنك ماتقدرين تتخلين عنه..

هديل بجمود\لا اقدر أتخلى عنه..

وحتى أقدر اتخلى عنكم..

أنا عشت من دونكم وشفني حية..

هادي\صح عشتي من دونا..

وعشتي معه..

هديل\تعتقد ما اقدر أعيش من دونكم ومن دونه..؟؟

حتى أنا هذا كان ظنــي..

بس الله اكرم منكم ومني..

وقدرت..

هادي بحيرة\مافهمت..

هديل بيأس\تدري إن غازي أحسن منكم..

إيه أحسن بكثيير..

هادي بقهر\أحسن منا حن هلك..؟؟

هديل بغصة\إيـــــــه..

أنتوا جرحتوني وضيعتوني..

ولما رجعت لكم مالميتوني ولا حاولتوا تعوضوني..

صديتوا عني..أنت وابوي وكلكم..

عاقبتوني بتقصيركم..

أما هو..صح جرحني وماقصرر ابد فيني..

بس ندم..ولازال نادم وبيظل..

يحاول يصلح شيء من خطاياهـ..

رغم إنه مايملك اي وسيلة مباحة تساعدهـ..

أستعمل الغلط مرة ثانية وثالثة..

تجبر بقرارات جديدة..

يبي يهدم بقايا ماضي ويبني عليه مستقبل جديد..

يبي يمحي كل آسى مر علي معه..

وأنا واقفة أتأمل محاولاته وأوقع عليها بـ الفشل..

ماساعدته وهو يحاول يساعدني..

أشوفه يحاول يراضيني..وانا اصد مليون مرة..

أبيه يفهم مانقدر نبني حياة جديدة على ركام حياة قديمة..

هو فاهمني..بس خانته الحيلة..

ولو ارجع له بعد سنين مابيسوي سواتكم..

هو الوحيد اللي مستحيل يصدني..

لأنه غلط بحقي ومؤمن إن لي كل الحق في الصد والهجران..

بيعذرني مهما قسيت..

بس أنتوا ياهادي حملتوني وزر النوايا..

دخلت غرفتها تنام بعد ما انهت كلامها مع هادي..

تدري إنها جرحته..

بس تبيه يظل متأكد إنها مابتنسى صدهم عنها لما رجعت لهم..

مابتنسى هروبهم منها..

ولازم يتحملون صدها عنهم مثل ماغازي يتحمل..

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

أدري إنَّك .. في حيآتك .. لي .. بديل

وإنت تبحث .. عـ الفآرق .. من زمآن

الله هو حسبي .. وهو .. نعم الوكيل

المفآرق .. صآر .. والله المستعآن !

يعني شوفك .. في حيآتي .. مستحيل

يعني مرَّة .. مآ أشوفك بـ أيَّ مكآن

شال جواله ومفاتيحه..

صد عنها بعصبية ناوي يطلع من الغرفة..

وقف لما سمعها تكلمه..

غادة\بأروح بيت هلي..

ما ابي أظل هنا..تعبانة..

راكان بجمود\إنطقي في بيتك..

غادة ببرود\بأروح يا راكان..

راكان بسخرية\ليه يا مدام بعدك واحم..؟؟

غادة بسخرية مماثلة\لا مو واحم..بس قرفانة منك..

راكان بهدؤ\تصدقين نفس الإحساس..

قرفت منك ومن كذبك وتظاهرك..

محسبتني ميت عليك وعلى وصالك..؟؟

غادة بقهر\أدري بخاطرك شيء..

وتبي أي مشكلة تصير عشان تقول اللي في قلبك..

عادي يا محترم قوول اللي تبيه..

طلع كل اللي في قلبك مابقى شيء متخبي..

راكان بهدؤ\وش اللي في قلبي وابي اقووله..

أطربيني يا غادة..

غادة بحدة\تدري وش اللي يقهر..؟؟

إنك راكان..مصدوومة تكون أنت كذا..

راكان بطولة بال\أبهريني كيف أكون..؟؟

غادة\تبي تتمسخر..أوكي يا راكان باقوول..

لأني مو متحملة..

بانجن من تصرفاتك..مو قادرة اصدق والله..

أنت نبيل كبييير يا راكان كيف تسويها كيييف..؟؟

راكان بحيرة\غادة وش اللي سويته وذبحك..؟؟

غادة تبكي\إيه ذبحتني..هذا اللي أنت سويته..

راكان بهدؤ\كملـــي..!!

غادة بصوت مخنوق\لقيت باقي الطقم تبع الخاتم..

راكان بإستغراب\طيب وبعدين..؟؟

غادة بقهر\أقووولك لقيت باقي الطقم..

إللي أنت مخبيه عنــــــــي..؟؟

راكان\إهدي وصلي على النبي..

انا ماخبيت عنك شيء..

وإن كنت ماقلت لك وين الطقم فلأن هذا الشيء ما يعنيك..

غادة بصدمة\مايعنيني..؟؟!

ليه تهديها وتهديني..؟؟راكان ليه كذا ليييه..؟؟!

راكان بحيرة\أهديت ميين غيرك..؟؟

غادة\لا تحاول تتوهني بكلامك..

أهديتني الخاتم وهديل اهديتها باقي الطقم..

لييييه تسوي كذا..؟؟

راكان أنت وش ترتجي من تصرفك..؟؟

راكان\مدري وش أرتجي..؟؟

أنتي خبريني وش أخطط أنا..؟؟

غادة\الاجووبة عندك مو عندي..

راكان بجمود\طيب أجاوبك..

أنا لما عطيتك الخاتم وش قلت لك..؟؟

غادة.…………………. ما اذكر نسيت..

راكان\مو قلت لك وصلت الأمانة..

ولبستك إياه بيدك..

غادة\إيـــه..

راكان\الخاتم مو مني يا غادة..

كل الهدايا اللي جبتها مني بس الخاتم لا..

الخاتم عطاني إياهـ غازي يقول من هديل..

وباقي الطقم طلب مني أعطيه جدتي..

تحفظه لهديل لحتى ترجع لاهلها..

غادة بصدمة\من هديل..؟؟!

راكان بجمود\إيه يا محترمة من هديل..

ولو فرضاً فكرت انا اهدي هديل شيء..

صدقيني ماراح اقدر..تدرين ليه..؟؟!

لأن مافيه شيء يوصل مستواها..

وقبل لا تسوين دراما ومآسي..

وتفترضين إن هديل بخاطري..

أبيك تعرفين شغلة وحدة..

هديل أخت صغيرة لي من قبل لا اتزوجك أو أحبك..

وبعد اللي سواهـ سلمان وهادي فيها..

كبر قدرها وصارت تستاهل نحفى لها كلنا..

وهذي هي أهدتك وأنتي توجعينها من وراها..

المهم لا تعرف هي بأفكارك..كفاية مافيها..

وياليت تكبرين عقلك شوي..

وصدقيني ياغادة لو ماكنتي حامل..

كان بيكون لي تصرف ثاني معك..

بس مقدر حالتك ونفسيتك..

أبتعد عنها وطلع من الجناح معصـــب..

حطت يدينها على فمها تمنع شهقاتها ونحيبها..

جلست على الكنبة بضعف..

وهي تحس برجفة قووية بجسمها..

كلامه يتردد في بالها..

هدية من هديل..

من اختي الوحيدة..

اختي اللي تغربت وأنحرمت منا..

أدركت إنها مقصرة كثييير في حق أختها..

ياما تمنت رجوعها من المووت..

ولما رجعت لهم حية..

أحتضنتها اول ايامها..

وبعدها لهت عنها في حياتها ووحامها..

وهي كانت تشوف وجعها اللي تحاول تخفيه..

تشوف جرحها من هلها اللي صادين عنها..

وكم مرة سمعتها تتكلم بمرارة وضيق..

ماسألتها ليه تبكي..؟؟

ليـــه ضايقة ومكتئبة..؟؟

كانت تخاف من الإجابة..

حالها حال أبوها واخوانها..

كلهم خافوا من إجابتها المخفية عنهم..

صدقوا كذبتها الظاهرة..

واوهموها إنهم مصدقينها..فضلوا نفسهم عليها..

بكت بنحيب وهي ضامة نفسها..

وحست بشوووق كبيير لهديل..

لأختها المغدوورة من هلها ومن الزمن..

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛

تكفى يابو قلبي وعمّه وخاله

تكفى يابو كل الجروح القديمه

تكفى تعزيني بجرحن بقاله

في خاطري مثل انتظار الهزيمه..

عقدت حواجبها بإنزعاج..

فتحت عيونها بتعب وضيق..

ناظرت حوالينها وتذكرت هي وين..

لازالت بغرفتها في الفندق..

بس ماكان هذا هو وضعها..

رفعت يدها لجبينها..

وأنتبهت لوجود بلاستر على كفها..

ولابسة قميص وردي طويل..

آخر شيء كانت لابسته هو روب الحمام..

جلست لما أنفتح الباب ودخل مسفر..

أبتسم لها وهي صدت عنه..

مسفر بهدؤ\صبـــاح الخير..

خلود.………………..

مسفر\الحمدلله على السلامة..

بصراحة صدمتيني..كنت أظنك عاقلة..

بس تصرفك أثبت العكس..

خلود\إطلع برا..

مسفر\خلود أنا ما ابي منك شيء..

كل اللي أبيه راحتك..

خلود بغصة\راحتي أرجع لامي..

وماتدخل غرفتي ولا تلمسني..

ولا توهمني بكذبة أنت بطلها..

مسفر\دخلت غرفتك لاني كنت خايف عليك..

يومين ماطلعتي من الغرفة..

حرمتي نفسك الأكل والشرب وكان بيصيبك جفاف..

إن كان لك رأي عبري عنه..

بقول أو فعل..بس ماهو بهروبك وإنهزامك..

خلود بقهر\إطلع برا..ما ابيييك في حياتي..

أبي ارجع لامي..

وأنت بتشوف كيف راح تعاقبك على خداعك لنا..

مسفر\لازلتي تلعبين دور الضحية..

أمك عندها خبر انا من أكون..

خلود بصدمة\أمـــي..؟؟!!

أمي أنا تدري عنك..؟؟

مسفر\إيه تدري..

هي مارضت اتزوجك بخدعة..

بس أنا اقنعتها..

وقفت وهي ترتجف من التعب والقهر..

قربت منه غير مهتمة بلبسها وشكلها قدامه..

خلود برجفة\خذيت مني أبوي..

وخليت امي تخدعني..؟؟

أنت مين دخلك حياتي..؟؟

ليه متسلط علي..؟؟وش تبي منـــي..؟؟

مسفر\قلت لك ..أبي راحتك يا زوجتي..

خلود بغيض\ماني زووجتك..

ومالك حق تلمسني وتبدل ملابسي..

مسفر برفعة حاجب\كان لازم البسك..

لأن الطبيب يبي يفحصك..

خلود بقهر\ما ابي طبيب ولا هم..

مالك شغل فيني..

إنت مو زوجي..

ماكنت على بينة لما تزوجتك..

خدعتنييييييييي..خدعتني..

تراجعت لما قرب منها..

منع نفسه لا يلمسها ويخوفها منه..

مسفر\أنا زوجك يا خلود..

أنا الشايب وأنا الشاب..

إذا حابة اردد هذا الكلام الحين وبكرة ماعندي مانع..

خلود بغصة\أنت النذل مسفر..

وخالتك النذلة الخاينة مرام..

ليييه نصبتوا علي..؟؟

لأن مالي أب..ماعندي عزووة..؟؟

لو أبوي حي ماكنت بتخدعني..

ولا كان بيسمح لك تجرحني..

بيمنعك تقهرني ..

مسفر بحنية\الله يرحمه..

خلود تبكي\مــــات..!!

قدام عيوني..وبين يديني..

قتله ببرود..طعنه بقسوووة..

ضربني لما كنت ابي ادافع عن ابوي..

ككـــ…كــ ….ـــان فيه ثنين..واقفين بعيد عنا..

ماساعدونا..كانوا يتفرجون على ابوي وهو ينقتل..

ابن الحرام هرب..وأنا اضم ابوي..

ماعرفت كيف أتصرف..؟؟

كان ينازع ويطلبني أذكر الشهادة..

ماقدرت..وكاني أقدر أمنع الموت عنه..

ضغط بيدينه علي بقووة..يصرخ وروحه تطلع..

حطيت كفي على أذني..واقوله ماراح تموت..

كيف تموت وتخلينا..؟؟أنت ابونا لاتموت..

بس مارضى يظل معنا..

مات..

لأنه طالع مشوار مع بنته مات..

لأن القاتل مطرود من وظيفته قتل ابوي..

لأن أنـ…………………

حط يدهـ على فمها بلطف..

منعها تكمل لوم وتفسير غلط..

مسفر بهمس\ولأن هذا قدرهـ مات..

قدرهـ يموت مقتول..

وقدرهـ يموت بين يدينك انتي..

قدرك تكونين آخر من يحضنه ويضمه..

قدرك أنتي تسمعين آخر كلماته ..

خلود بإنكسار\أبووي مات..

مسفر\الله يرحمه..

خلود تبكي\كان طيب..

مسفر\ذكرهـ حي..واعماله تشهد عليه..

خلود بحسرة\ليييه خذيت الطيب اللي يشبه ابوي..؟؟

لييييييييييييه..؟؟

مسفر بحدة\الطيبة ماهي بس لـ الشواب..

أنا الشايب وانا الشاب..وبأظل أرددها..

أنا الطيب اللي تبينه..والشيب كان قناع..

ضمهاوهي تبكي ..

تتذكر كل تفصيل مر عليها بلحظة موت ابوها..

كرهت كل الرجال..

واحد قتل أبوها..وثنين ظلوا يتفرجون عليه وهو يموت..

وحتى لما هرب القاتل..

ظلوا واقفين بمكانهم ..

ما ساعدوها فيه ولا ذكروا له الشهاده قبل يموت..

واللي طلبوا الصلح بدم ابوها رجال..

واللي قبل الصلح بعد رجال..

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛

تذكرِينْ !!

الليلْ ، اللهفَه ،السَهر ،،

السُوآلفْ ،وَالحَنيــنْ !

تَذكرِينْ !!

البَرد ، وَ المِطر ..

وَ رِيحْ العِطر ..

الليْ بِـ كفُوفك .. » سجِينّ !

تَذكرِينْ .. الوصَايآ

……………… وَ الوعُود ..

……………………. وَ حلفْ اليَمينْ !

…………………………………… « مآ نتفآرقْ ! »

وانْ تَفآرقنَآ :

إمآ أجِي , والآ تجِينْ !

تذكرِينْ !!

تَذكرِينْ الوَدآع !!

الليْ وَصفتِيه بِ ‘ ضَيآع ‘

وَ طآرِيْ الفَرقآ آ

اللِي كِنتيْ .. تكرِهينْ !

تذكِرينْ هَذآآآك .. الليّ يَنوووووومِك ..

وتُوعدِينَه .. فِيه بِ تَحلمِينْ !!

يَــا عزّتيْ لَه !

هَذا هُو بِ كلّ حَيله

( يَصرخّ ) وآنتِي , ولآ تَسمعِينْ ..

كنتْ آسولِف لِك ..

وكنتِي تَخجلِينْ ..‘

يَوم اشّر لكْ علىَ صدرٍيْ …

وآقُول :

…….. منْ هُو هِنآ !!

….. مَن هُو هِنآ !!

كنتْ انآظِر فِيْ عُيونك …

ومنْ خَجلك … تَغمضِينْ !

وَ هذِيْ اللّيلهَ آسولِف لِ الغيآبّ

كآنتْ هِنآ ..

كآنتْ هِنآ ..

كآنتْ هِنآ ..

ولِ الأسسَسسفْ …

مآتسمعيـن … !! ‏

تذكِرينْ هَذآآآك .. الليّ يَنوووووومِك ..

وتُوعدِينَه .. فِيه بِ تَحلمِينْ !!

تَذكرِيييييينْ …. !

البقية: . . . تذكـريـْـنْ ..؟؟!!

جالس على البلكونة..

وعلى نفس المقعد اللي ضمها معه ..

يتذكر آخر ليلة لهم في البلكونة..

يذكر لبسها..عطرها..

خجلها طاغي عليه خوفها..

يذكر بكاها وهي تحكي له عن مآسيها..

عن هربها منه..

عن صدمتها في خبر موتها عند أهلها..

وحكت له عن حملها..

وكيف عرفت إنها حامل ومتزوجة..

غمض عيوونه وهو يسترجع ريحة عطرها بشالها..

عطرها اللي ذوبه فيها اكثر..

ولما طلبها تنام عندهـ مارضت..

يشكرها في قلبه لأنها مارضت..

لو وثقت فيه ماكان بيتركها..

أبتسم وهو يتذكر خجلها منه..

لما يناظرها بوله..

يحرجها وتطلب منه مايناظرها..

يعند وهي تغمض عيونها خجلانة..

ولما صرح لها إن حلمه بحجم حمامته اللي يعشقها..

صدت عنه تخفي معالمها عنه..

ضم وشاحها على وجهه..

ويتمنى لو يعرف هل هي حلمت فيه..

قال لها إحلمي فيني يا أغلى من سكن قلبي..

ناظر الورقة اللي بيدهـ..

مكتوبة بخط يدها..

قبل ولادتها بذياب..

كتبت الرسالة له..

كانت تظن إنهها بتموت..

كتبت رسالتها له هو..

مو لأبوها ولا امها..

ولا حتى ولدهـــا..

لجلموودها القاسي..

رسالة وداع..إعتراف..حرمان..

أول مرة قرأ الرسالة ..

انصــــــدم ..

ماتوقع يكون له هذا المكان بقلب هديل..

كانت اكبر طموحاته إبتسامة كاذبة منها..

راضي بأي شيء تقدمه سواء قسوة او رضى..

المهم تظل معه..

صار يدور في مكتبه..

ويحس بطيييش كبيير يتحكم فيه..

كان بيروح لها يواجها برسالتها ويقول كافي صد ..

أحبــــك حبيني..

بس هو واثق إن هديل ماتبيه يعرف اللي برسالتها..

تبيه يعرف إذا كانت ميته..

بس مادامت حية فإعترافها بـ الرسالة راح يجرحها وبتهرب منه بدون رجووع..

https://www.barabic.com/stories/124466/

تعليقات (0)

إغلاق