رواية ستعشقنى رغم انفك الفصل الثانية والخمسون

رواية ستعشقنى رغم انفك الفصل الثانية والخمسون

جالسة فوق سريرها تكاد تموت ذعراً فقد انقلب كل شيء ضدها كل شيء ضاع من بين يدها شرفها زوجها عملها جبروتها و أهم شيئاً حبيبها
كانت مها جالسة فوق سريرها تضم رجلها الى صدرها و تحوطها بذراعيها تبكي بحرقة مقهورة على حالها معذورة تتذكر كلام مروان لها في البداية عندما حذرها و لم تستجب له تتذكر يوم أحبته يوم اعترف لها أيامها مع بعضهما تتذكر و تتذكر …

كانت توشك أن تنهي عملها عندما اتصل بها ليخبرها أنه اتى ليصطحبها من عملها ليقضيا مع بعضهما وقت لطيف لمت حاجيتها بسرعة رهيبة و وقفت أمام المرآة تهندم من نفسها خرجت من المكتب و استقلت المصعد و خرجت منه و لتتوجه الى سيارته ركضاً و تركبها و تجلس بالمقعد الذي بجواره و تطبع قبلة على وجنته فيبتسم لها فينظر نحو عينها مباشر فيدق قلبها بعنف . و ,,,,
مروان بنبرة حب : وحشتيني
مها : و أنت أكتر يا حبيبي

مروان : عايزة تروحي فين
مها : أي مكان معاك يا حبيبي بيبقى جنة
مروان و قد ابتسم : دا الرضا دا كله
مها : بحبك بلاش يعني
فوضع يده على كتفها و ضمها اليه و قبل جبهتها : و انا بعشقك و عمري ما هقدر احب حد غيرك
عادت الى الواقع و قد زادت من بكائها و تذكرت كيف رآها بين أحضان اسماعيل اللعين تذكرت كيف كانت عينه غاضبة و لكنها حزينة أيضاً . و ,,,

مها باأرتباك : والله فاهم غلط
مروان و قد كان في أعلى درجات الغضب : والله فهميني قوليلي
مها و قد صمتت و بدأت تبكي
مروان : أفهمك أنا .. حبيت واحده سافلة .. و كنت هتجوز واحدة حقيرة .. كنت حاسس و بكدب نفسي بس الفلوس بتخليكي تبيعي كل حاجة .. حتى نفسك

عادت للواقع مرة أخرى .. قامت من مكانها .. توجهت نحو الخزانة و هي تمسح دموعها من على وجهها بعنف .. فتحت الخزانة .. واخرجت هاتفاً منها كانت تخبئه .. ووضعت خط هاتف فيه .. ثم ضغطت على أزرار هاتفها .. و
مها بصوت باكي متوسل : مروان
مروان بتعجب : مها

مها : هيقتلوني يا مروان
مروان : مين اللي هيقتلوكي
مها و هي تبكي : حسين و اسماعيل و مازن اتفقوا عليا يا مروان
مروان : طيب اهدي بس .. عملوا كده ليه

مها : حسين عرف أني جيتلك المكتب و مفكرني خونته معاك .. و حبسني في البيت و اسماعيل معرفش يدخل السلاح من كرواتيا .. و المورد الاجنبي بيهدده و عايزين الشرط الجزائي .. و حالف يقتلني .. أنا مرعوبة يا مروان .. خايفة أوي
ثم استطردت : أنا عارفة اني استاهل .. و انك شمتان فيا يا مروان .. و حقك .. بس وحياة مي ..و رحمة ميرنا يا مروان تساعدني

مروان و قد تأثر بنبرتها : عايزاني اعملك ايه
مها : تعالى البيت دلوقتي و أنا هخليك تمسك اسماعيل متلبس .. و هكلم الموردين كمان
مروان : أنتي هبلة .. هيجيلك بسهولة كده .. اكيد هيفهم يعني
مها : طيب بص حسين مسافر بالليل أنا هكلم اسماعيل و الموردين و هقولك على كل حاجة بس بالله متخلهمش يقتلوني

مروان : هي سايبة يا مها في قانون في البلد .. انتي بس رتبي كل حاجة .. و انا هقولك تعملي ايه
مها : مروان متسبنيش ليهم
مروان : خلاص يا مها متخافيش
مها : بجد يا مروان هتحميني
مروان : دا شغلي يا مها
مها : شغلك ؟!
مروان بنبرة جادة : أيوا شغلي

مها : أوك .. باي
مروان : سلام
اغلقت مها الخط و عادت تجلس جلستها السابق حتى غفوت
و من ناحيته قرر أن يخطف عدة ساعات مع مي و ميرا و يعود ثانية الى معمعة العمل
استقل سيارته نحو الاسكندرية و هو يتذكر كلمات مها و ضعفها ماذا حدث لها لم تكن كذلك كلماتها جعلته يشفق عليها و لكن هل تستحق الشفقة بعد كل ما فعلت به

وجد نفسه في الاسكندرية بعد حوالي الساعة و النصف توجه نحو البيت صف سيارته و صعد
كانت تجلس أمام التلفاز و ابنتها على يدها هادئة و أمنية في شقتها و سالي خلدت للنوم سمعت صوت المفتاح فاخافت و عندما قامت لترى و هي تحمل ابنتها وجدته مروان . و ,,,
مي باابتسامة : دا ايه المفاجأة الجامدي دي
مروان : وحشتوني
مي :و انت كمان

توجه نحو ميرا و حملها ثم ضمها . و ,,,
مروان : حبيب بابي القمر .. وحشتيني يا كوكي
ابتسمت له ميرا
مي : يعني أنا أحمل و أولد و أرضع و تفضل مصدرالي الوش الخشب و أول أما تشوفك تضحك
مروان و هو يداعب ميرا : ايه يا مي أنتي هتغيري ايه .. حياتي دي أصلاً

مي : بتعرف صوتك يا مروان أما كنت بكلمك و احطلها الفون على ودنها كانت تضحك
مروان و هو يضم ميرا مرة اخرى : حياتي يا ناس والله
مي و قد اصطنعت الحزن : واض أني اتنسيت خالص
مروان و قد توجه لها و ضمها بيده الاخرى و طبع قبلة على شفتيها برقة : دا أنتي الحب الأول يا ميكو
مي و هي تلمس على وجهه : حياتي والله أنت .. هات ميرا بقى و ادخل خد شاور عقبال أما أحضرلك العشا
مروان : مش جعان يا مي أنا قاعد معاكم و شوية و نازل

مي : طيب مش هتبات حتى
مروان : لاء همشي على الفجر كده .. الدنيا اتلعبكت خالص
مي و قد أخذت ميرا منه : طيب بص أنا هنيم البنت و هطلع أعملك فنجان قهوة و تحكيلي
مروان : أنا هعمل عقبال أما تنيميها
مي : ماشي يا حبيبي

دخلت مي الغرفة و أرضعت ميرا و غطت الطفلة في نوم عميق وضعتها في السرير و خرجت لتجده جالساً على الأريكة يحتسي القهوة .. جلست بجانبه .. نظر لها طويلاً .. ثم رمي بنفسه بين أحضانه .. ليزيح الهم الذي في قلبه
مي و هي تلمس فوق رأسه : مالك يا حبيبي
مروان : اسماعيل مدخلش الشحنة ….. و قص لها ما جرى

مي و هي على وشك البكاء : مروان أنا اللي هكون سبب في موتها يا ريتني ما سمعت كلامك
مروانو هو يحاول تهدتها : متقلقيش يا مي أنا مش هسيبها بس هو كده لازم يقعوا فيي بعض عشان يعترفوا على بعض
مي : يعني أنت هتمسكهم متلبسين
مروان : قولي يارب
مي : ربنا يوفقك يا حبيبي يارب

مروان : مش أنتي بعد العملية دي هترجعي مصر و لا اشتري الشقة دي و نقعد فيها
مي و قد اخرجته من بين احضانها ثم تحسست وجنته بحنان : حبيبي أنا معاك في أي كمان .. كفاية أنت و ميرا جنبي
مروان و قد سحب يدها و قبلها : بحبك
مي : و انا مكنتش عايشة قبل أما أعرفك
مروان و قد اقترب منها : وحشتيني

مي و هي تبتسم : مروان مامي جوه
مروان : نايمة
مي و هي تبعده عنها : مروان ممكن تصحى
لم ينطق مروان بكلمة بل حملها نحو الغرفة و دخل بها ثم انزلها و نظر لها . و ,,,
مروان : كده كويس

مي :افكر
مروان و قد طبع قبلة فوق شفتيها : موحشتكيش
مي : لاء وحشتني
لم يكمل مروان جملته حتى بكت ميرا لتضحك مي بقوة و يصاب مروان بالخيبة . و ,,,
مي : اوعي كده بقى عشان اشوف بنتي

مروان : ماشي ياختي ماشي
و من ناحية أخرى كانت مها قد تأكدت من سفر حسين فنزلت الى المكتب و اتصلت بااسماعيل . و ,,,
مها : االو .. ايوا يا باشا

اسماعيل : انتي فين يا زفت أنتي .. مفكرة انك مستخبية و مش هعرف أوصك لو في المريخ هجيبك يا مها و اقتلك
مها : يا باشا أنا بكلمك عشان اصلح غلطتي ..أنا كلمت الموردين ووافقوا أنهم يجوا يتفقوا تاني
اسماعيل و قد انشرح : بجد يا مها
و شرحت له مي الخطة
رواية ستعشقنى رغم انفك الفصل الثالث والخمسون والأخير

https://www.barabic.com/real-stories/12662

تعليقات (1)

إغلاق