رواية ستعشقنى رغم انفك الفصل السادس و الأربعون

رواية ستعشقنى رغم انفك الفصل السادس و الأربعون

ميت قد عاد للحياة أو شجرة كانت على وشك الانتهاء و لكنها سقيت في اللحظات الأخيرة أو طير يلهث من شدة العطش ووجد بحيرة ماء بعد طيراان طويل بلا ارتواء حالة مروان نتيجة جملة زينة (( كلها شهرين تلاتة و يجيلك احلى بنوتة ))

ابنتي الحبيبة مازالت موجودة ستأتي لتنير حياتي و تعيد أمها لي ابنتي الحبيبة موجودة لم أقتلها كما كنت أظن لماذا يا مي لماذا قولتي هذا معذورة حبيبتي فما حدث لها ليس هين قد أخطئت معشوقتي و اعترفت بالخطأ و لكن لم يرحمها أحد
من اليوم من الساعة بل من هذه اللحظة لن ارتاح الى عندما تعودا الى حضني بأي ثمن لن يأخذكما أحد مني و لن يستطيع أحد ابعادكما عني فأنتما حياتي الآن

ركض مروان خارج مكتب أبيه كالطفل الصغير الذي يجري فرحاً بلعبته الجديدة و هو يردد بنتي موجودة نزل السلالم و خرج من البناية استقل سيارته قادها بسرعة مجنونة و ابتسامته لا تفارق وجهه
و بعد عدة دقائق وصل الى حيث مركز سالي دلف المبنى و لم ينتظر السكرتيرة لتخبر سالي بل دخل المكتب و توجه نحو سالي و احتضنها بقوة و هو يردد . و ,,,

مروان بسعادة : بنتي عايشة يا سالي بنتي عايشة
سالي و قد انعشها الخبر هي أيضاً : بجد يا مروان . بس أنت عرفت منين
مروان بعد أن ترك سالي و جلس على المقعد : مي كلمت زينة و أكمل لها الحكاية …..
سالي : يا حبيبتي يا بنتي يا ترى عامله ايه في الحمل لوحدها
مروان : بس المشكلة انها مقلتش على مكانها

سالي : طيب انت اكيد تعرف تروح شركات التليفون و تكشف على مكان الارقام دي بطبيعة شغلك يعني
مروان : والله يا سالي هشوف بس اللي أنا اعرفه انه الرقم لازم يبقى شغال و هي بترميه أول أما تخلص
سالي : حاول ياابني و أنا هحاول من ناحيتي برضو

و من ناحية أخرى في عروس البحر المتوسط المدينة المرية كانت تقف سيدة صغيرة في السن في شرفة بيتها تتأمل منظر البحر و هي تتحسس بطنها بااناملها لتشعر بوجود طفلتها بجانبها دائماً تحدثها لتشكي لها و تستشيرها . و ,,,

مي ناظرة لبطنها المنتفخ : بصي هو أنا المفروض اسميكي ميرنا بس أنا نفسي اسميكي نوراي بس بما أن أنا مي و هو مروان لازم تبقى امبراطورية ميم فا أنا عملت سيرتش و عجبني ميرا يا ميرا … بس تفتكري يا كوكي لو بابي عرف هيعجبوا الاسم .. ميرا مروان عز .. جميل والله .. عارفة يا كوكي مع اني مش طايقاه
شعرت مي بركلة في ظهرها و كأن طفلتها تلومها على خطأ مي بحق والدها : اااااه يا كوكو بالراحة على مامي .. يا ستي مش طايقاه بس بحبه أوي والله .. يا كوكي دا أنا محبتش حد غيره

قاطعها صوت أمنية التي اصبح شبه مقيمة مع مي و هي تقول اثناء دخولها للشرفة : بالله عليكي تقوليلها يا كوكي أن بابا بيحبها و لازم ترجعله
مي : أنتي زهقتي مني و لا ايه يا أمنية
أمنية : لا يا حبيبتي مين قالك أني هسيبك دا انا أما اشوف مروان هقوله يخليكوا هنا
مي : مالك متأكدة كده ليه أني هرجعله

أمنية : طيب اقعدي بقى و انا هدخل العيال الاوضة جوه و اجيب الكيك و الشاي اللي عملاهم و أجيلك عشان القعدة طوييلة
قامت أمنية و خرجت من الشرفة اصطحبت اولادها الى الشقة و معها مربيتهم ثم احضرت صينية الكعك و أكواب الشاي و عادت مرة أخرى ناولت لمي صحنها و كوبها . و ,,,
مي : تسلم ايدك يا موني

أمنية : بالهنا و الشفا يا حبيبتي
مي : موني أنا تخنت أوي ايه دا
أمنية : تخنتي ايه دا هي يادوب بطن شوفتي الطخن فين أمال لو حملتي في ولد تعملي ايه .. دا أنا جوزي عقدني أيام ما كنت حامل في عمر
مي : لو مروان شافني هيفرح أوي نفسه اتخن

أمنية : يا مي فكري في موضوع رجوعك دا لو مش عشانك عشان بنتك
مي : و أنتي مفكراه هيرجعلي بعد اللي عملته دا هياخد بنتي مني
أمنية : مي كلام صاحبتك بيقول غير كده .. و هو بيحبك و مش هيسيبك و مش هيحرمك من بنتك .. يا مي اللي بيحب بيسامح .. و لو مش عشانك عشان بنتك تتربى بينكم صدقيني مش هتشكرك دي هتكرهك و هتدوور عليه و تسيبك

مي : ربنا يقدم اللي فيه الخير
أمنية : بنت يا مي هو مالوش صور معاكي .. نفسي أشوف الشخصية الجبروت دي
مي : فيه كتير أووي
أمسكت هاتفها و فتحت ملف الصور بدأت تريها الصور من بداية عرسهم الى خطوبة ميرنا و أيضاً و هو معها ببدلته الرسمية و عند الطبيب .. و ,,,

أمنية باابتسامة : ماشاء الله زي القمر ربنا يحميه
مي بنصف عين : أنتي بتعاكسيه ادامي و لا ايه
أمنية : عندي أسد يااختي جميل برضو .. بس مكنتش متوقعاه أمور كده لأ و شخصية
مي مؤكدة كلمات أمنية ((لاء و ايه شخصية)) : جبارة و بنته شكلها هتطلع زيه

ظل الفتاتان تحدثان طويلاً الى أن جاء وقت النوم أحست مي أنها بحاجة الى أمنية للمبيت معها . و ,,,
مي : أمنية ممكن تباتي معايا أنا خايفه أوي
أمنية و قد قامت لتحتضنها : بس كده غالي و الطلب رخيص كل يوم هبات معاكي يا حبيبتي حتى بعد ما تولدي
مي : ربنا يخليكي ليا

دخلت الفتاتان الغرفة لكي يناموا نامت أمنية سريعاً بعد حديث قصير مع مي أما مي فلم تستطع النوم الحنين و الشوق و اللهفة تؤرقها حبيبي روحي حياتي عشقي اشتقت لك كثيراً احتاج لك في أيام حملي الصعبة أريدك بجانبي فشعوري بالوحدة يقتلني أنت عوضتني عن الحرمان اللذي عانيته و لكن جرحتني
قامت مي من فراشها متوجهة نحو الصالة جلست على الاريكة و فتحت حاسبها و فتحت مجلد صورهم و جلست تتأملها تتحسس وجهه و شعره و يده و تقبل الصورة ثم تضمها بعد أن ضمتها بكت بحرقة

قام أمنية من نومها مفزوعة بحث عن مي قادها لمي صوت بكائها خرجت من الغرفة مسرعة تجاهها جلست بجانبها نظرت لها مي . و ,,,
مي : وحشني يا موني وحشني أوي
ضمتها أمنية اليها و هي تشعر باالاسى زادت مي من بكائها . و ,,,
مي : مش قادرة يا موني اعيش من غيره خلاص همووت
ضمتها

امنية أكثر و تلت عليها بعض من ايات الذكر الحكيم و الادعية حتى اطمئنت مي و نامت
و لكن بعدما الذي حدث الان عزمت أمنية على أن تهاتف زينة أو مروان و تخبرها عن مكان مي

https://www.barabic.com/real-stories/12687

تعليقات (1)

إغلاق