رواية ستعشقنى رغم انفك الفصل الحادي والثلاثون

رواية ستعشقنى رغم انفك الفصل الحادي والثلاثون

مي : مروان أنا عايزه أبات عند ماما
مروان : طيب ليه
مي : وحشتني
مروان : طيب يوم تاني على الأقل نكون قاليلين لها
مي : و أنا محتاجة أخد إذن عشان أروح بيت ماما
مروان : طيب يا مي

مي : لو مش عايز تبات عادي برضو
مروان : و مش هعوز ليه .. أنا أهم حاجة عندي أكون معاكي
و سحب يدها ليقبلها ثم تابع القيادة نحو فيلا سالي

ظلت تنظر له طوال الطريق مندهشة من حالها فهو من يوم أن ذهبوا ليعيشوا في بيت حسن و قد تغير و أصبح معاملته جيدة معها و من وقت أن ذهبوا الى الغردقة و هو يعاملها أرق و أجمل معاملة فلماذا أصبحت هكذا
ما ذنبه فيما حدث في الماضي فا إاذا كانت أبيها أناني و مخطئ فسالي أيضاً كانت أنانية لأنها فكرت بحالها أولاً
وصلوا الى حيث فيلا سالي صف مروان السيارة ترجلوا منها توجهوا نحو الباب دقت مي الجرس فتحت لهم الباب الخادمة و أجلستهم في أحد الصالونات نزلت سالي من الطابق العلوي مرحبة بهم . و,,,
سالي : يا أهلاً يا أهلاً بالعرسان

مي : عرسان ايه يا ماما ما خلاص
مروان معاتباً مي : ليه يا بنتي كده هو أحنا اينعم متجوزين بقالنا كام شهر بس عرسان من كام أسبوع بس
أقتربت سالي منهم و سلمت عليهم بحرارة و عانقتهم و أجلستهم . و ,,,
سالي : أي ريحٍ طيبةً ً أتت بكم
مروان ممازحاً : ايه يا سالي نروح و لا ايه

سالي : لا يا حبيبي دا أنتم تنوروني ياريت أصلاً تعيشوا معايا على طوول
مروان : أصل الست هانم قالتلي عايزة أبات عندما و زرجنت على الآخر .. مرضتيش أزعلها بقى
نظرت سالي لمي نظرة معاتبة فهو يتفانى في أن يرضيها و هي تخدعه أرتبكت مي على أثر نظرتها .و,,,
مي : مامتي وحشتني بلاش أبات معاها
مروان : يا ستي أنا تحت أمرك أنتي و مامتك
سالي : طيب ثواني أقوم أجهزلكم العشاء

مروان : أنا مش قادر أنا هموت و أنام واقف على رجلي من الصبح
مي : اشمعنى أنا جعانة يعني
مروان و هو رافعاً يده كأنه شكراً لله : أحمدك يارب مي جاعت
سالي : أنت بتقول فيها دي مسمومه طول الوقت
مي : أتفقتوا عليا أوك أوك
مروان : و أنا أقدر برضو يا قلبي

سالي : بس أنت شكلك مزاجك عالي و مبسوط أوي يا ماروو
مروان : أوي أوي يا لولو
سالي : يارب ديماً يا حبيبي
مروان : مي أنا هنام مش قادر بجد
مي : Sweet Dreams
مروان : أنتي مش هتنامي
مي : لاء أنا قاعدة مع ماما شوية

سالي : طيب أطلعي مع جوزك .. لحد ما يغير هدومه و ينام و انزلي
مي : مروان مش بيبي
مروان : كلامها صح يا سالي .. خليها قاعده معاكي أنا عارف طريقي
صعد مروان و هو مندهشاً و غاضباً من موقف مي لكنه فسر ذلك بالغيرة عليه من مها فمن المؤكد أنها تظن أن مها تفعل ذلك لتتقرب منه

دخل الغرفة و اغتسل و خرج ارتدى ملابسه المكونة منـ( بنطال قطني كحلي و قميص قنطي بنصف أكمام رمادي ) و استقر في الفراش يفكر
لماذا يفعل معه حين ذلك أو هل يعرف من أكون فاإذا كان رجلاً ذو سمعة طيبة فمن ماذا يخاف و كيف يسمح له اسماعيل حلمي أن يرجعه الداخلية مرة أخرى لابد من أن هناك خطاً فقد قال لنفسه ( الحكاية فيها إنة )
فقرر أن ينتظر الإجتماع و كيف سيكون الإتفاق ثم يقرر فلا أحد يخدم أحد في هذا الزمن لأجل وجه الله فقط لابد أن مها تخطط لشيء

و لكنه نسي ذلك عندما تذكر وجه مي و مها تسلم عليه و كيف كانت ستموت من الغيرة عليه و أن موقفها الذي حدث منذ قليل من أثر غيرتها عليه فاابتسم و بعد عدة دقائق غط في نومٍ عميق فهو حقاً مرهق
أما من ناحية مي و سالي فقد كانت مي تشعر بالحنق من موقف مروان من رجوعه للداخلية مرة أخرى و سالي غاضبة من موقف مي من مروان
سالي بعتاب : أنتي عايزة تخربي بيتك يا بنتي
مي : ليه أنا عملت ايه

سالي : جوزك مش هيستحمل كتيير و هيرجع أسوء من الأول و محدش هيلومه
مي : أنا كنت قررت خلاص أني هتعدل بس هو كل مرة بيقفلني منه
سالي : أزاي يا مي
مي : البيه جوز الهانم اللي كان بيحبها عايز يرجعه الداخلية
سالي : طيب يا بنتي ما يمكن حست بالذنب من ناحيته

مي : ههههههههههههههههه والله ضحكتيني أوي يا ماما حضرتك مش بتشوفيها و هي بتبص عليه و بتبصلي كأنها عايزة تخنقني أني أتجوزته
سالي : بلاش الغيرة تعميك عن مصلحة جوزك
مي : لاء أنا خايفة عليه هو أنا اينعم هموت من القهرة و الغيرة عليه بس لو حسين نصر هيخدمه لله أنا أول واحدة هشجعه بس حضرتك ست العارفين أن في البيزنس مفيش حاجة لله
سالي : كلامك صح يا بت يا مي دا أنتي داهية
مي : شوفتي بقى

سالي : بس مكنش يصح برضو تسيبيه يطلع لوحده
احست مي أن والدتها على حق و لا سيما أنه لم يعترض و صعد لينام بدون أي مناقشة و لا عتاب و لا أوامر كالسابق
مي : خلاص بكره هصالحه
سالي : أنتي لسه بتاخدي الحبوب
مي : أيوا
سالي : على فكرة كده حرام
مي : أنا فعلاً هقوله خلاص مش قادرة أعيش و أنا بخدعه

سالي : ربنا يستر من ردة فعله
مي : قولي بس يارب ميقوليش أقطعيها
سالي : تبقي عبيطة لو فكرتي في غير كده
مي : أنا بفكر فعلاً ابطلها و أشوف حل تاني
سالي : اشمعنا
مي : حاسة أني دايما أعصابي تعبانة و متضايقة و بااكل كتير و مش طايقة مروان
سالي : خلاص روحي لدكتور يمكن تكون مأثرة على هرموناتك
مي : إن شاء الله

و جلسوا يتسامرون قليلاً ثم صعدوا لينام دخلت مي الغرفة و بدلت ملابسها المكونة منـ( ثوب قطني أبيض قصير بدون أكمام ) و أستقرت في الفراش و نامت
أشرقت شمس صباح يومٍ جديد تململ هو في الفراش ثم فتح عينه و قام من الفراش بنشاط دخل ليغتسل و خرج وارتدى ثيابه المكونة منـ( بنطال جينز باللون الأزرق و قميص موف زاهي و حذاء رياضي أبيض ) و بخ عطره
نزل الى الأسفل لم يجد أحد فالكل مازال نائماً خرج ليتوجه الى أقرب مسجد ليصلي الجمعة

استقظت سالي في هذا الوقت و اغتسلت و ارتدت ملابسها و نزلت الى الطابق السفلي طلبت من الخدم تحضير الطاولة ليتناولوا الفطور و بينما كان تقرأ إحدى الصخف جاء مروان من المسجد و جلس على الأريكة المقابلة لها . و,,,
سالي : صليت يا حبيبي
مروان : أيوا الحمدلله
سالي : حرماً
مروان : جمعاً يا لولتي
سالي : معلش على تصرف مي امبارح بس هي كانت غيرانة
مروان : أيوا أنا عارف و هي عندها حق أنا اللي فرحت زي الاهبل و نسيتها خالص
سالي : اسم الله عليك من الهبل

مروان : بجد أنا مزعلتش والله
سالي : نفسك ترجع الشغل
مروان و قد لمعت عينه : منى عيني يا سالي
سالي : للدرجة دي
مروان : و أكتر مش عشان أن أنا عايز أرجع باشا و البرستيج و الحوار دا .. ابداً .. أنا نفسي المهم كلهم و اشوفهم في السجن
سالي : مين دوول
مروان : اسماعيل حلمي و مها و كل تجار السلاح
سالي : أنت عارف مين هوا اسماعيل حلمي

مروان : عارفه بس مفيش حاجة صعبة على ربنا و ربنا قال للانسان خد بالاسباب و اسعى يا عبد و أنا اسعى معاك
سالي : بس بلاش حكاية حسين و مها دي
مروان : أنا هشوف الديل هيرسى على ايه و ربنا يسهل
سالي : حبيبي أنا ليا قريب لواء في إدارة المباحث هكلموا و ربنا يسهل
مروان : أنا هطلع أصحي مى
سالي : أوك يا حبيبي

قام مروان من مكانه .. صعد الدرج .. توجه نحو الغرفة .. فتح الباب ليجدها واقفة أمام المرآة تصفف شعرها مرتدية ثوب أحمر نهاري بدون أكمام يصل الى الركبة و حذاء أسود . و,,,
مروان : صباح الورد الاحمر
مي باابتسامة : صباح النور يا حبيبي
مروان : ايه القمر دا
مي : ميرسي يا حبيبي
مروان : طيب يلا عشان لولو مستنيانا عشان نفطر

مي : ثواني و جاية
مروان بلهجة آمرة : يلا يا بت
مي : أنا بت
مروان : احلى بنت في الدنيا
مي و قد زمجرت : مبحبش حد يقولي يا بت
مروان : طيب يلا
فتح الباب و أنتظر لتخرج هي أولاً ثم خرج هو . و,,,

مروان : في ايه متنزلي
مي : مش عارفة دايخة من ايه
مروان : من ايه
مي : مش عارفة
مروان : طيب يعني مش هتنزلي
مي : مش قادرة
مروان : خليكي و أنا اجيبلك الفطار
مي : لاء شلني
مروان مندهشاً : هنا
مي : أيوا يا مروان

مروان : متأكدة
مي بنعومة : أيوا
أقترب منها مروان و حملها بين ذراعيه و نظر لها بشوق فلفت يدها حول عنقه .و ,,,
مروان : مبسوطة كده
مي : أووي

مروان : أموت أنا في القمر اللي بيدلع على الصبح
مي و هي تطبع قبلة على خده : مش حقي يعني
مروان : حقك تدلع يا كيداهم
ضحكت مي ضحكة مدوية فغير مروان مساره بدلاً من الدرج توجه الى الغرفة

https://www.barabic.com/real-stories/12747

تعليقات (1)

إغلاق