رواية ستعشقنى رغم انفك الفصل الثلاثون

رواية ستعشقنى رغم انفك الفصل الثلاثون

نصل بارد يغرز بشدة في قلبه ماذا فعل بها كي تقول له ذلك كانت نظراته لها نظرات عاشق مجروح ممن عشق .و,,,
مي متهكمة : ايه حاسس بالذنب
لم يرد عليها و ظل ينظر لها بنفس الطريقة أحس انه اخطأ عندما عاملها بحنان و حب لوهلة و لكنه تراجع و قال انها ليست في حالتها الطبيعية منذ الامس . و,,,

مروان : مي حبيبتي انتي اعصابك تعبانة خلينا نأجل الحوار دا لحد ما تهدي خالص
مي : شايفني ادامك مجنونة
مروان و هو يحاول تهدئة نفسه : لاء يا حبيبتي شايفك ست العاقلين .. لو كملنا الحوار دا احتمال نخسر بعض لأن انا مش ضامن نفسي عصبي و ممكن اتجنن في اي لحظة
مي : ماشي

صعدت مي الغرفة القت حقيبتها بعنف جلست فوق الكرسي المقابل للمرآة و ازالت زينتها و هي تنظر لنفسها و تستعجب حالها منذ متى و هي عصبية لهذا الحد ربما نسي فعلاً لماذا اصبحت حساسة من اقل كلمة تقال لها تذكرت انها تركت أمها بطريقة غير مهذبة في الصباح فقررت أن تغتسل و تهاتفها لتطلب منها السماح
دخلت الى دورة المياه خلعت ثيابها و نزلت تحت المرش احست بالهدوء و الاسترخاء كانت كالنار المتأججة التي طفأت لهيبها المياه الباردة المنعشة

انهت اغتسالها و جففت نفسها و خرجت من دورة المياه اخرجت ملابسها المكونة منـ( ثوب قطني قصير بلون الفيروز) مشطت شعرها ثم توجهت الى الفراش و استقرت به
ألتقطت هاتفها و ضغطت الازرار لتهاتف والدتها .و,,,
مي : حبيبي القمر
سالي بنبرة معاتبة : لسه فاكره
مي : والله يا لولو اعصابي تعبانة اوي مش عارفه من ايه

سالي : عشان انتي متعودتيش انك تعملي حاجه غلط و حاسه بالذنب لأنك عارفة انك غلطانة
مي : مش موضوعنا .. انا بكلمك عشان مهنش عليا اني اسيبك تنامي و أنتي زعلانة مني
سالي بنبرة الامومة الحانية : عمري ما أزعل منك يا مي .. دا أنتي حتة مني
مي : ربنا يخليكي ليا يا ست الكل و ما يحرمني منك ابداً
و قبل أن تنهي جملتها كان هو يفتح باب الغرفة ليدخل دخل و جلس على الاريكة و خلع حذائه و سترته و جلس يراقبها

سالي : ايه سكتي ليه
مي : لا ابداً دا مروان بس دخل عليا فجأة
سالي : طيب هاتيه عايزة اكلمه
مي ناظرة له : ماما عايزاك
قام من مكانه و التقط الهاتف و جلس على الفراش .و,,,
مروان : ايه يا لولو مكنش عيش و ملح دا
سالي : و أنت كنت بتسأل فيا

مروان : مطحوون يا لولو والله .. من ساعة ما جيت من الغردقة و أنا مسحول سحلة السنين
سالي : ربنا يقويك ياابني
مروان ممازحاً : ابنك يا لولو انتي لسه كوتي صغيرة على انه يبقى ليكي ولد شحط زيي
ابتسمت مي رغماً عنها على اثر جملته تنبه لها فاابتسم لها بدوره
سالي : بقولك ايه اسمع كلامي من غير ما تبين حاجة لمي
مروان و قد انتابه قلق : قولي يا حبي
سالي : حبيبي مي اعصابها تعبانة الايام دي

مروان : اه اه
سالي : مشكلة الشغل عاملالها الازمة ف بلاش تفتح معاها الموضوع دا الايام دي بالذات
مروان :ما انا ناوي ان شاء الله
سالي : و أول ما ربنا يكرمها و يحصل حمل صدقني انا اللي هقعدها في البيت لحد ما تولد و تقوم بالسلامة و البيبي يشد حيله و نبقى نتكلم في موضوع الشغل دا
مروان : قولي يارب
سالي : انا عارفة اني تقلت عليك بس من عشمي

مروان : لا يا حبيبتي متقوليش كده
سالي : ماشي يا حبيبي تصبح على خير
مروان : و حضرتك من اهله
اغلق الهاتف و ناوله لها توجست خيفة من ان تكون سالي قد أخبرته باأنها تأخد دواء لمنع الحمل فقررت ان تسأله .و,,,
مي : هي ماما كانت عايزاك في ايه
مروان : عايزاني اسألها عن حد بتتعامل معاه

مي بعد تصديق : والله ؟!
مروان : اه والله .. و أنتي مالك خايفة كده ليه
مي باأرتباك : و أنا هخاف من ايه
ثم استطردت و هي تسحب الغطاء فوقها : تصبح على خير
مروان و هو يميل ليطبع قبلة على وجنتيها ليلطف الأوضاع : و أنتي من أهله يا حبي
ثم قام من على الفراش بدل ملابسه و استقر بالفراش لينام

أشرق قرص الجوناء في السماء الصافية ليعلن عن حلول صباح يوم جديد استيقظ مروان دخل دورة المياه ليغتسل انهى اغتساله و ارتدى ملابسه المكونة منـ(بنطال جينز أسود و قميص رمادي ) و نزل الى الصالة
جلس يقلب في التلفاز الى أن أحس بالجوع و الملل معاً
و لكن قرر أن لا يفطر بدونها تمدد فوق الاريكة إلى أن تستيقظ مي
داعبت خيوط الشمس الفضية رموش بطلتنا الحسناء لتفتح عينها العسلية بتثاقل نظرت إلى جانبها فلم تجده قالت محدثة نفسها (( شكله نزل الشغل ))

قامت من الفراش توجهت الى دورة المياه الملحقة بالغرفة و أغتسلت و جففت نفسها ثم خرجت من دورة المياه ملتفة بالمنشفة توجهت نحو الخزانة و أخرجت ملابسها المكونة منـ( بنطال ازرق من خامة الجينز و قميص قطني بنصف أكمام من اللون الأحمر و حذاء رياضي أحمر ) أرتدت ملابسها ثم صففت شعرها العسلي الطويل للعنان و و لمسة من الزينة الرقيقة ( كحل اسود و حمرة شفاه باللون الاحمر القاني ) و رشت عطر بريسيف الجذاب
نزلت الى الصالة فوجدته ممدداً على الاريكة كانت تظنه نائماً فجلست دون أن تلقي تحية الصباح عليه جلست على المقعد المقابل للاريكة . و,,,

مروان : ايه يا ميوش صباح الخير
مي : أنا فكرتك نايم
مروان : لاء أنا صاحي
مي : طيب يا سيدي متزعلش .. صباح الخير
مروان باأبتسامة : صباح الورد
مي : فطرت ؟!
مروان : و أنا اقدر افطر من غيرك برضو
مي : عشان الشغل
مروان : لاء أنا أجازة النهاردة

مي : دا ليه كده
مروان : مفيش حاجة مهمة دا أولاً … ثانياً و دا الأهم عشان أفهمك طبيعة الصفقة الجديدة
مي : أنا قولتلك أنا مش متدخلة في الصفقة دي و هكلم أنكل حسن و أعتذرله
مروان : دا ليه بقى إن شاء الله
مي : عشان أنت مش عايزني أتدخل فيها و لا كنت عايز تعرفني أصلاً
مروان : الظاهر أنك نسيتي أن محدش يقدر يجبرني اعمل حاجة أنا مش عايزها
صمتت مي و لم ترد عليه

ثم استطرد بحزم : و أنا مبحبش حد و بالذات مراتي تتكلم معايا بالأسلوب دا .. يلا نفطر عشان أفهمك الشغل ماشي أزاي
أذعنت مي كلامه أو بمعنى أصح أوامره حضرت الخادمتين طعام الفطور تناولوه في صمت طلب مروان منها أن يخرجوا ليحتسوا القهوة في الحديقة وافقت

توجهوا الى الحديقة و جلسوا قرب المسبح شرح مروان لمي طبيعة الصفقة و ما المطلوب . و,,,
مي : و مين بقى الشركة اللي ناوية تعمل مع مازن المنتجع دا
مروان : معرفش مازن مقلش
مي : واضح من كلامك أنها شركة كبيرة
مروان : أيوا صاحبها اسمه حسين نصر

مي مصدومة : حسين نصر
مروان : أنتي تعرفيه
مي : أيوا
مروان : منين
مي : دا يبقى جوز مها
مروان منتفضاً : أنتي بتقولي جوز مين
مي : مها
مروان : طيب كويس أنك قولتيلي من الأول
مي بتعجب : ليه هتعمل ايه

مروان : الصفقة دي لا يمكن تتم
مي بااستنكار : و ليه بقى إن شاء الله
مروان : أنتي مش بتقولي جوز الزفتة
مي : البيزنس يا حبيبي مفيهوش جوز زفتة ولا جوز الهند ..بيزنس از بيزنس
مروان : أكيد سمعته زبالة
مي : سمعته زي الفل
مروان بااستنكار : و أزاي يتجوز الزبالة دي

مي : أرزاق بقى .. و بعدين متتكلمش عن واحدة متجوزة كده حرام
مروان بضيق : اسكتي يا مي بالله عليكي أنتي متعرفيش حاجة
مي : لأ أنا عارفة كل حاجة .. بس خلاص دي ست متجوزة راجل محترم مينفعش نتكلم عليها
مروان محاولاً تغيير مجرى الحديث لضيقها منه : على فكرة بابا قالي أنه عايز يتمم خطوبة ميرنا و وائل في اقرب وقت

مي : و أنا بقول كده برضو.. خلاص احنا نجيب كل حاجه و مش مهم قاعة نعملها في الفيلا عندكم أو هنا
مروان : طيب أنا هقوله و أنتي شوفيها كده
أخبر مروان حسن بما قالته مي فقرر أن تكون الحفلة بنهاية الأسبوع
جاء هذا الحفل في الوقت المناسب تماماً لمي حتى تتخلص من الضغوط قليلاً فقد انشغلت مع ميرنا في التحضيرات الثوب و الماكيير و المعازيم

أما مروان فكان منكباً على جمع المعلومات الكافية عن حسين و بالفعل أتضح أنه رجلاً ذو سمعة طيبة مما جعل مروان يندهش كيف يتزوج تلك الملعونة و بعد تفكيير طويل بلا نتيجة فقرر أن يصرف نظر عن هذا الموضوع فلتذهب الى الجحيم لم تعد تهمه
جاء يوم الحفل حفلاً هادئاً عائلياً أرتدت ميرنا ثوباً باللون البنفسجي و وائل حلة باللون الكحلي و قميصاً باللون الموف و ربطة عنق بلون الثوب

أما عن بطلتنا فكانت ترتدي ثوباً أبيض من خامة الكريب و الشيفون جعلها تبدو كالملااك أما هو فاارتدى حلة سوداء
كانت واقفة دائمة بالقرب من ميرنا كالوصيفة لها أما مروان و حسن فقد شغلوا بالترحيب بالضيوف تفاجئ مروان بحضور حسين و مها و ظهر على وجهه الضيق رحب حسن بهما و أجلسهما أما مروان فتوجه نحو مي و ظل بجانبها إلى أن جاء حسين و مها للسلام عليهما سلمت مي عليهم بترحاب عالي أما هو فسلم على مضض . و,,,
حسين : مش هنقول عقبالكم بقى يا مدام مي هنقول عقبال البيبي
مي : ميرسي و عقبالكم أنتم كمان

حسين : قولي يارب قريب ان شاء الله
مي : ان شاء الله
حسين : طيب أنا هاخد مروان باشا منك يا مدام شوية
مي : اتفضلوا
مها : متتأخرش عليا يا بيبي
حسين : عنيا يا حبي
اصطحب حسين مروان بعيداً عنهم قليلاً . و ,,,
حسين : مازن قالك على الصفقة

مروان : ايوا و مستنين نعمل اجتماع مع حضرتك و مي تبقى موجودة عشان نحط الشروط و البنود و كده يعني
حسين : طيب تمام .. انا عايزك في موضوع تاني خالص
مروان : خير
حسين : أنا عرفت حكاية فصلانك من الداخلية دي و حابب اساعدك
مروان : الموضوع دا اصلاً منتهي
حسين : بس انا باايدي ارجعك الداخلية
مروان : محدش باايده حاجة غير ربنا بعدين اسماعيل حلمي
حسين : على فكرة انا اعرفه و عرفت منه برضو انه السبب في انك تتفصل

مروان : و اترجيته يرجعني و لا ايه
حسين باابتسامة : انت مستهون بيا و لا ايه يا باشا
مروان : يعني ايه
حسين : يعني أنا مديرك صاحبي و أتكلمت معاه و كل حاجة هتبقى فل و هترجع الداخلية و أدارة المباحث كمان
مروان بااشراقة : أنت بتتكلم بجد
حسين : طبعاً
مروان : أنا مش عارف أشكر حضرتك ازاي بجد
حسين : هو تحقيق بسيط بس و هترجع شغلك تاني يا باشا
مروان : دا انت اللي باشا

و هكذا جلس مروان و حسين يتسامرون في أمور اخرى انتهى الحفل و و رحل الحضور و و الابطال ايضاً
و في طريق العودة الى المنزل . و و,,,
مي : شكلك مبسوط
مروان : و انتي تكرهي
مي : لاء طبعاً .. بس ايه السبب
مروان : احتمال ارجع الداخلية
مي باابتسامة : مبروك
مروان : حسين نصر دا طلع واصل جداً

مي بضيق من اثر جملته : هو اللي هيرجعك
مروان : ايوا
مي بحدة : و طبعاً الهانم اللي قالتله يرجعك
مروان : لاء طبعاً اكيد متجروئش انها تقوله هيفهم على طوول اللي كان بينا
مي : و هو هيرجعك محبة كده
مروان : و أنا أعرف منين يامي هيرجعني ليه واحد هيخدمني اقولوا لاء
مي : لاء طبعا مشي بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة
مروان : مش انت اللي بتقولي الشغل مفيهوش علاقات شخصية
مي : خلاص يا مروان
As you like

https://www.barabic.com/real-stories/12751

تعليقات (1)

إغلاق