متلازمة هرس الأصابع تصيب الناجين من زلزال سوريا وتركيا فما أعراضها؟

متلازمة هرس الأصابع تصيب الناجين من زلزال سوريا وتركيا فما أعراضها؟

عانى العشرات من الناجين من الزلزال الذي هز تركيا وسوريا من متلازمة تسمى متلازمة سحق الأصابع ، والتي تنتج عن الضغط الذي تعرضت له الأطراف لمدة تزيد عن 12 ساعة ، مما يؤدي إلى انقطاع تدفق الدم والدورة الدموية على مستوى الأنسجة.

ونتيجة لتوقف وصول الدم إلى الأنسجة تنتج مشاكل صحية للمصاب، ويتعرض لبتر الأطراف أو الإصابة بقصور في الكلى ومشاكل في القلب.

الطفل ألب أرسلان بري البالغ من العمر 3 سنوات، كان من ضمن ضحايا الزلزال في سوريا، ونقل إلى مستشفى إدلب شمال غرب سوريا وكان هو الناجي الوحيد بين أفراد عائلته وأصيب بمتلازمة هرس الأصابع.

وطالب المسعفون خارج المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري يوم الجمعة المجتمع الدولي أن ينقذوا المصابين بهذه المتلازمة في سوريا حيث انها هناك بعض الحالات الخطيرة ولقى طفل حتفه بسبب تلك الإصابة.

ما هي متلازمة هرس؟

وأضاف الأطباء الذين كان يتابعون حالة الطفل أنهم استقبلوا الكثير من الحالات المصابة بتلك المتلازمة وأغلبهم من الأطفال الناجين من الزلزال الي تسبب في وفاة 46 ألف شخص في تركيا ونحو 3.688 شخص في سوريا.

وطالب رائد الصالح مدير الخوذة البيضاء (الدفاع المدني في المناطق التي يسيطر عليها المعارضة في إدلب) من دول العالم أن تساند أطفال سوريا المصابين وحل مشكلة تلك المتلازمة حيث قال: “يجب أن يقف العالم مع الأطفال وجميع المصابين بمتلازمة الهرس، وأن يكون هناك تحرك من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاستجابة العاجلة لهذه الحالات”.

وتابع الصالح قائلاً: “مئات المصابين بالزلزال يعانون هذه الحالة وهم بحاجة لرعاية طبية متقدمة، القطاع الطبي منهك بشكل كبير ومستنفد في المنطقة”.

المصابون بمتلازمة هرس في سوريا

وصرح مدير مستشفى “عقربات” في إدلب الدكتور مهيب قدور وقال: “حاولنا كثيرا إنقاذه مع كل الأطباء ولكنه دخل في قصور الأعضاء المتعدد وتجرثم الدم. بذلنا أقصى جهد ممكن لكن الإصابة كانت مميتة”.

وأعلنت سوريا عن إصابة طفلين آخرين بتلك المتلازمة وهم شام الشيخ محمد وتبلغ من العمر 9 سنوات وشقيقها عن 15 عاماً، تم إرسالهم من قبل السلطات المحلية في شمال سوريا إلى تركيا كي يتم علاجهم من متلازمة هرس الأصابع، ويعد الطفلان أول الضحايا التي ترسل للعلاج خارج مناطق سيطرة النظام السوري.

تعليقات (0)

إغلاق