صادرات تركيا إلى السعودية ترتفع 30 ضعفا في الفترة من يناير إلى فبراير

صادرات تركيا إلى السعودية ترتفع 30 ضعفا في الفترة من يناير إلى فبراير

ارتفعت صادرات تركيا إلى المملكة العربية السعودية إلى مستوى قياسي في الفترة من يناير إلى فبراير ، حيث وصلت إلى 367.3 مليون دولار ، وهو أكثر من 30 مرة عن العام السابق ، وفقا للبيانات الرسمية.

في هذه الفترة، برزت المملكة العربية السعودية كأكبر شريك تجاري لتركيا في المرتبة 22، وفقا لبيانات جمعية المصدرين الأتراك (TIM).

وكانت ألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا والمملكة المتحدة وروسيا أكبر خمس دول صدرت تركيا في الشهرين الأولين من العام، حيث بلغت قيمة الصادرات 3.1 مليار دولار و 1.8 مليار دولار و 1.7 مليار دولار و 1.6 مليار دولار و 1.5 مليار دولار على التوالي.

في هذه الفترة، برزت صناعة السجاد كقطاع رائد في صادرات تركيا إلى المملكة العربية السعودية، بقيمة إجمالية بلغت 40.6 مليون دولار. وتبعتها الحبوب والبقول والبذور الزيتية ومنتجاتها بمبلغ 40.4 مليون دولار، في حين حصلت المواد والمنتجات الكيميائية على 36.8 مليون دولار.

كما شهد قطاعا الملابس الجاهزة والملابس والآلات والإكسسوارات طلبا كبيرا بقيمة 31.1 مليون دولار و 23.9 مليون دولار على التوالي.

وكانت يخوت السفن وخدماتها، ونباتات ومنتجات الزينة، وغيرها من المنتجات الصناعية هي القطاعات الأقل طلبا في المملكة العربية السعودية، بقيمة 33,000 دولار و 164,000 دولار و 176,000 دولار على التوالي. تم تصدير البندق ومنتجاته مقابل 1.3 مليون دولار بينما تم تصدير منتجات تربية الأحياء المائية مقابل 2.2 مليون دولار.

ومن حيث المحافظات، سجلت إسطنبول أعلى الصادرات إلى المملكة العربية السعودية، بقيمة 153.4 مليون دولار، تليها جنوب شرق غازي عنتاب بقيمة 46.3 مليون دولار، والعاصمة أنقرة بقيمة 30.6 مليون دولار، وهاتاي بقيمة 20.7 مليون دولار، وبورصة بقيمة 14.4 مليون دولار.

وتعكس الزيادة في الصادرات إلى المملكة العربية السعودية عزم أنقرة القوي على تعزيز مبيعاتها الخارجية، فضلا عن جهودها الفعالة لإعادة العلاقات التجارية مع الدولة الخليجية.

بعد الانخفاض الكبير في صادرات تركيا إلى المملكة العربية السعودية بسبب القيود المفروضة على المنتجات التركية، اتخذ البلدان خطوات لتطبيع علاقاتهما وزيادة حجم تجارتهما. وقد لعبت المعارض الأخيرة التي نظمت في هذا الصدد دورا حاسما في تمهيد الطريق لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين.

وتأتي هذه التطورات في أعقاب الجهود المشتركة التي تبذلها أنقرة والرياض لإصلاح العلاقات بعد سنوات من التوتر، والتي تصاعدت بشكل كبير بعد مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي عام 2018 في القنصلية السعودية في اسطنبول.

كانت زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى المملكة العربية السعودية في أبريل من العام الماضي أول زيارة رفيعة المستوى منذ سنوات. وأعقبت رحلته رحلة ولي عهد السعودي محمد بن سلمان إلى تركيا في حزيران/يونيو.

كما التقى الزعيمان في نوفمبر على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا.

وفي الوقت نفسه، أعلنت المملكة يوم الاثنين أنها وقعت اتفاقا مع تركيا لإيداع 5 مليارات دولار في البنك المركزي للبلاد، في دفعة كبيرة حيث يكافح الاقتصاد التضخم الناتج عن الزلازل الهائلة التي وقعت الشهر الماضي قبل الانتخابات الرئاسية.

ووصفت المملكة هذه الخطوة بأنها “شهادة على التعاون الوثيق والروابط التاريخية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا وشعبها الشقيق”.

كما أنه يمثل “دليلا على التزام المملكة العربية السعودية بدعم جهود تركيا لتعزيز اقتصادها وتعزيز النمو الاجتماعي والتنمية المستدامة” ، حسبما ذكر الصندوق السعودي للتنمية (SFD) في بيان.

أعلن وزير المالية السعودي محمد بن عبد الله الجدعان عن نية بلاده الإيداع في ديسمبر.

ولم يقدم البيان تفاصيل عن كيفية استخدام الأموال أو ما إذا كان بإمكان المملكة المطالبة بإعادة المبلغ. ومع ذلك ، يمكن أن تساعد هذه الودائع في تثبيت أسعار الصرف لعملة الدولة مقابل العملات الأخرى دوليا.

المصدر / dailysabah

تعليقات (0)

إغلاق