السعودية تستضيف قمة جامعة الدول العربية في مايو

السعودية تستضيف قمة جامعة الدول العربية في مايو

في الفترة التي سبقت قمة العام الماضي، حاولت الجزائر إعادة عضوية النظام السوري إلى جامعة الدول العربية بعد تعليقها في عام 2011.

تستضيف المملكة العربية السعودية قمة جامعة الدول العربية المقبلة في 19 أيار/مايو بعد تحولات إقليمية كبرى، من المصالحة بين المملكة العربية السعودية وإيران إلى زيادة ارتباطات الدول الأعضاء مع نظام بشار الأسد في سوريا.

وأعلن التكتل في بيان له يوم الأحد عن موعد القمة المقبلة، مع عدد من الاجتماعات التحضيرية المقرر عقدها قبل الحدث.

وأضاف البيان أنه من المقرر أن يشهد هذا العام قمة تنموية عربية في موريتانيا، وكذلك القمة العربية الأفريقية في السعودية.

وعقدت قمة جامعة الدول العربية العام الماضي على مستوى القادة والدبلوماسيين في الجزائر، ليكون أول اجتماع للهيئة على هذا المستوى منذ ثلاث سنوات.

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الزعيم الخليجي الوحيد الذي حضر الاجتماع الإقليمي، الذي وصفه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بأنه “قمة الوحدة”.

وتطرق جدول أعمال الاجتماع إلى القضية الفلسطينية، وتأثير الحرب بين روسيا وأوكرانيا على المنطقة، فضلا عن استضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم 2022.

النقاط الرئيسية من قمة “التوحيد” لجامعة الدول العربية

ولم يذكر التكتل بعد جدول أعمال الاجتماع المرتقب، الذي يأتي في وقت حرج وسط تطورات إقليمية كبرى، على رأسها المصالحة السعودية الإيرانية.

وكانت الرياض قد قطعت علاقاتها مع طهران في عام 2016 بعد اقتحام السفارة السعودية في إيران، بعد إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر.

وأشار محللون تحدثوا إلى “الدوحة نيوز” الأسبوع الماضي إلى أنه في حين أن التقارب بين المملكة العربية السعودية وإيران هو خطوة مهمة، فإن تأثيره على الملفات الإقليمية، وتحديدا اليمن، لا يزال من السابق لأوانه الحكم عليه.

عودة نظام الأسد

في الفترة التي سبقت قمة العام الماضي، حاولت الجزائر إعادة عضوية النظام السوري إلى جامعة الدول العربية بعد تعليقها في عام 2011.

وبدا أن محاولات الجزائر في ذلك الوقت قد عرقلتها المواقف الجماعية للدول الإقليمية التي رفضت إعادة نظام الأسد، وهي قطر والمملكة العربية السعودية ومصر.

ومع ذلك، شهدت الأشهر الأخيرة ما يبدو أنه تغيير في الموقف تجاه النظام السوري، مع تحسنت كل من مصر والمملكة العربية السعودية تجاه الأسد.

وفي الشهر الماضي، زار وزير الخارجية المصري سامح شكري دمشق في أول رحلة رفيعة المستوى يقوم بها مبعوث من القاهرة منذ عام 2011.

كما أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أول مكالمة هاتفية له مع الأسد في أعقاب زلازل 6 فبراير، والتي يعتقد على نطاق واسع أنها عامل كسر عزلة سوريا.

كما أشارت التقارير الأخيرة إلى محادثات بين المملكة العربية السعودية وسوريا حول عودة سفارتيهما في كلا البلدين، مما يشير إلى عودة محتملة للعلاقات.

ومن بين الدول الأخرى في المنطقة التي استأنفت علاقاتها مع نظام الأسد خلال السنوات الماضية الأردن والإمارات العربية المتحدة.

جامعة الدول العربية: ظل لمهمة موحدة عمرها عقود

تقود عمان “المبادرة الأردنية” في محاولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية المستمرة.

من ناحية أخرى، حافظت قطر على رفضها لجرائم الأسد ضد المدنيين بينما رفضت التطبيع مع النظام.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية الدكتور ماجد الأنصاري يوم الخميس إن الدولة الخليجية تدعم جميع المبادرات الرامية إلى إيجاد السلام في سوريا وتدعم جميع الجهود العربية.

وأضاف الدكتور الأنصاري أن “موقف قطر من الأزمة السورية واضح وضوح الشمس، لكنه مدفوع بعاملين”.

“أولا، النظام السوري يفعل ما يرضي تطلعات الشعب السوري، والثاني هو الإجماع العربي بشأن تلك الخطوات”، جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية في ذلك الوقت.

في سبتمبر من العام الماضي، قال الشيخ تميم لصحيفة لوبوان الفرنسية إن الأسباب التي أدت إلى تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في المقام الأول لا تزال قضايا بعد أكثر من عقد من الزمان.

“لماذا نقبل أن يذبح زعيم شعبه ويطرد ملايين اللاجئين من بلاده؟ كبشر ، هل هذا مقبول؟ والأكثر من ذلك، عندما نعرف أن هؤلاء اللاجئين سيأتون إلينا وأن هذا سيخلق مشاكل؟” قال الشيخ تميم في ذلك الوقت.

المصدر / dohanews

تعليقات (0)

إغلاق