المدرس والخائنة.. عاشقان على سرير الزوج

المدرس والخائنة.. عاشقان على سرير الزوج

كانت هند ربة منزل بمنطقة أوسيم، ساخطة على حياتها بسبب انشغال زوجها الدائم عنها بعمله، وأصبح لا يقترب منها سوى مرات قليلة فى العام الواحد وأيام السعادة والحب فى حياتهما مثل الأعياد وكانت هند لا تعرف الحب وطقوسه مع الزوج سوى أيام قليلة فى السنة، والدنيا أصبح لها مذاق بسبب ظهور “على” فى حياتها ذلك المدرس الذي أحضره الزوج لإعطاء أبنائه دروس خصوصية بالمنزل.

“على” فى نهاية الثلاثينيات من عمره، أى أنه أكبر من هند ببضع سنوات، أنيق فى نفسه، كلماته رقيقة مغلفة بالإحساس المفتقد عندها وكانت هى فى أوائل الثلاثينات متزوجه من 12 عامًا حاصلة على شهادة متوسطة لم يكن فى تاريخها العاطفى أى تجارب،

زوجها هو الأول فى كل شيء أول رجل خطبها، أول رجل عاشت معه طقوس الحب ولم تعرف هند الحب رغم زواجها وإنجابها هى تعتقد أنها خادمة لزوجها وأبنائها، لم تعرف صناعة المناسبات مع زوجها، حياتها تقليدية فى كل شيء، لم تعرف الخروج والفسح، وإن كانت هناك فسحة تكون زيارة لأم الزوج والتى تكون فى أيام الأعياد.

دخل على، المنزل معه الشيطان الذى زين لهما العشق المحرم. لم تكن هند تظن أن نظرات مدرس الأبناء تحمل لها قدرًا كبيرًا من الشوق والحنان.

كانت دائمًا تتعمد أن تبقى قريبة منه تبادله النظرات، أحيانًا تتبادل معه بعض العبارات إلى أن جاء اليوم الذى عرفت فيه أن سهام الحب غزت قلب المدرس، ولا تعرف إن كان المدرس قصد إرسال ابنها لشراء سجائر له. أم جاء الأمر صدفة.

أغلق الابن الباب وأصبحت هند والمدرس بمفردهما عند خروج الابن كانت هند قريبة من المدرس الذى تقدم نحوها. رأت فى عيونه الرغبة تشتعل وفى نفس الوقت هو شاهد مباركة منها فى أن يفعل ما يريد بالفعل تقدم نحوها وأمسك بيدها ودون أن تدرى وجدت نفسها بين أحضانه، وتكلم وأعلن حبه لها بعد أن احتوى جسدها وأشعل نيران الرغبة داخل جسدها، ولم تكن هند فى حاجة إلى الحب، بل كانت جائعة إلى الرغبة المحرومة منها بسبب انشغال الزوج.

فى اليوم التالى، كانت الجرأة من المدرس فى التعامل مع هند، وحصل على هاتفها وكان خلال انشغال الابن بحل الدرس يدخل إلى غرف الشقة، أحيانًا يخطف قبلة وأحيانا تغزو يده المناطق الحساسة فى جسد هند.

وبمرور الوقت كبرت الرغبة وزاد الشوق داخل جسد كل منهما هند أصبحت لا تكتفى بقبلة. أو احتواء جسدها، كانت تريد مباراة فى فنون الحب المحرم، مباراة ليس فيها فائز كل فريق يحصل على حقوقه من الفريق الآخر.

ولأن الشيطان كان ثالثهما، كان أول لقاء محرم يجمع بين “على”وهند، أعطت له الموعد الذى تكون بمفردها فى المنزل ودخوله إلى البيت فى أى وقت أصبح أمرًا لا يشك فيه فهو يتردد بشكل دائم على دروس الأبناء.

كان “على” فى المنزل وهند فى استقباله كأنها عروس تزف إلى عريسها فى ليلة زفافها. يومها عاشت أحاسيس لم تعرفها مع زوجها الذى أنجبت منه الأبناء.

وتكررت اللقاءات وأصبحت هند، يصعب عليها أن تعيش دون “على” الذى اعترف لها بأنها امرأة استثنائية فى الحياة هو عرف الحب والزواج ولكنه لم ير امرأة مثلها هى امرأة جميلة فى بعدها وأجمل فى القرب منها والحياة لها مذاق خاص عندما كان يحتوى جسدها.

ودون أن تدرى عرفت هند أن عشيقها على، مثل الإدمان مستحيل أن تعيش بدونه وفى ليلة كان الشيطان يخطط لهما كانت الفكرة التى نطق بها لسان هند التى قالت إنها مستحيل أن تكمل حياتها مع زوجها هى تريد أن تتزوج من على، ولكن هناك مشكلة وهى وجود زوجها الذى لا بدَّ أن يرحل عن الدنيا، صمت “على” لحظة وأكملت هند كلامها التى بدأت تشرح له خطة الخلاص من الزوج بالقتل، “على” تحت تأثير المخدر والجنس وافق على كل شيء. وتم الاتفاق على ساعة الصفر بعد أن حفظ “على” دوره فى قتل الزوج. وكيفية التخلص من جثته.

تمت الجريمة ونفذها “على” باقتدار كما رسمتها “هند” وبعد 3 أيام كانت الزوجة فى قسم شرطة أوسيم تحرر بلاغًا باختفاء الزوج.

وفى نفس الأسبوع، يصل بلاغ إلى المقدم هشام بهجت رئيس مباحث القسم بالعثور على جثة لرجل عمره يزيد على الخمسين وكشف تقرير الطبيب الشرعى أن الجثة مقتولة بسبب الضرب بآلة حادة على الرأس.

وتم إخطار مدير أمن الجيزة، وطلب من فريق البحث كشف غموض الحادث، ومراجعة بلاغات الغياب، وتم استدعاء هند لترى الجثة لمعرفة إن كان هو زوجها الغائب أم لا.

فور مشاهدة الجثة هزت رأسها بأنه هو ولكن ضباط القسم لم يشعروا بأنها حزينة، ولم ير المقدم هشام بهجت الحزن فى عيونها هو شاهد حالات كثيرة كان صوت الزوجة يهز القسم حزنًا على رحيل الزوج.

تولد داخل عقله إحساس بأن أول خيط فى فك لغز الجريمة يبدأ من عند الزوجة.

وطالب من النقيب ياسر عبدالعال بإجراء التحريات، وتم استدعاء الأهالى الذين عثروا على الجثة وكانت أول ثغرة فى كشف الجريمة عندما قدم إلى القسم حارس مدرسة هو من شاهد السيارة التى ألقت بجثة القتيل.

وطلب منه رئيس المباحث أوصاف الشخص الذى ألقى بالجثة من السيارة. وكانت ريشة الرسام الجنائى مصاحبة لاعترافات حارس المدرسة وتم استدعاء الزوجة مرة أخرى وعرض الصورة التى صنعتها ريشة الرسام ولكنها أنكرت معرفتها بصاحب الرسمة، وكشفت تحريات النقيب ياسر عبدالعال كذب الزوجة، بعد أن كشفت التحريات أن صاحب الرسمة المشتبه فيه هو المدرس الذى يتردد على المنزل لإعطاء دروس لأبناء القتيل.

وبتضييق الخناق على الزوجة، وعقد مواجهة بينها وبين المدرس الذى حاول إنكار معرفته بزوجة القتيل كان انهيار الزوجة التى صرخت فى وجه المدرس أنا المخططة للجريمة لم أقتل ولم أشارك فيها.

نعم خططت للجريمة حتى أعيش حياتى مع المدرس فى النور، كنت له عشيقة فى الظلام هو حل بدلا من زوجى فى كل شيء سنة كاملة وأحاسيسى وجسدى له لم يقترب منى زوجى سوى مرة واحدة وعندما شعر المدرس بأنه سوف يكون صاحب الاتهام صرخ قائلاً أنا كنت ضحية عرفت عشيقتى استدرجتنى إلى بحر الرذيلة طاردتنى بالنظرات وشجعتنى على أن أتقدم نحوها طالبًا ممارسة الحب الحرام لم ترفض طلبى لها فى أن تكون لى جسدًا وروحًا.

نعم أنا القاتل ولكن أنا كنت المنفذ لجريمة خطتها كانت من إعداد الزوجة.

تمت إحالة المدرس والزوجة إلى النيابة التى أصدرت قرارًا بحبسه على ذمة التحقيقات وتقديمهما إلى المحاكمة.

تعليقات (0)

إغلاق