هدوء عين الحلوة بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وفتح

هدوء عين الحلوة بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وفتح

بيروت – ساد هدوء نسبي في مخيم عين الحلوة خارج صيدا صباح الأربعاء، بعد يوم من اجتماع مسؤولي حماس وفتح في بيروت، حيث دعوا إلى وقف إطلاق النار في أكثر الاشتباكات دموية منذ القتال في يوليو الذي أسفر عن مقتل أكثر من عشرة أشخاص.

كما دعا الاتفاق بين حماس وفتح مساء الثلاثاء إلى تسليم المشتبه بهم بقتل المسؤول الأمني في المخيم أبو أشرف العرموشي التابع لفتح في شهر يوليو، الأمر الذي أشعل الاشتباكات السابقة.

وأسفر القتال الأخير، منذ يوم الخميس الماضي، عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصا وإصابة العشرات وتشريد عدة آلاف من منازلهم، حسبما قال رياض أبو العينين، رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني، لصحيفة لوريان توداي.

اجتمعت حماس وفتح في السفارة الفلسطينية في بيروت ليلة الثلاثاء لمناقشة الاشتباكات الدامية الأخيرة. وقبل نهاية الاجتماع، كان لا يزال من الممكن سماع إطلاق النار والقذائف في عين الحلوة، وتبادل الجانبان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار السابق الذي تم التوصل إليه مع الأمن العام اللبناني.

وقال المكتب الإعلامي لحركة فتح مساء الثلاثاء إن “الجماعات الإرهابية ألقت قنابل على حي بستان القدس ومدرسة السمو وحي حطين [في عين الحلوة] واستمرت في خرق وقف إطلاق النار”.

في غضون ذلك، نشرت مجموعة “واتساب أنصار الشباب المسلم” الإسلامية مساء الثلاثاء أن حركة فتح “واصلت خرق وقف إطلاق النار”، وأن فتح واصلت إطلاق النار والقنابل اليدوية على منطقتي الطيري ورأس الأحمر وكذلك المدارس.

ومع ذلك، بعد البيان المشترك بين حماس وفتح، هدأ القتال، وبقي هادئا نسبيا صباح الأربعاء.

وفي الاجتماع الذي عقد مساء الثلاثاء، ترأس وفد فتح عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الذي وصل إلى بيروت أمس. وشارك في الاجتماع أيضا نائب رئيس حماس موسى أبو مرزوق.

وأكدت حركتا حماس وفتح “قرار لجنة العمل الفلسطيني المشترك الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، على التفاهم الذي تم برعاية رئيس الوزراء نجيب ميقاتي وبحضور قادة الأجهزة الأمنية والاجتماع الأخير الذي عقد في المديرية العامة للأمن العام اللبناني، ” وفقا لبيان أصدروه.

وتم التوصل إلى اتفاق سابق لوقف إطلاق النار يوم الاثنين بعد اجتماع مع لجنة العمل الفلسطيني المشتركة بدعوة من القائم بأعمال مدير الأمن العام، الجنرال الياس بيساري، ومع رئيس لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني، باسل الحسن. ومع ذلك، سجلت عدة خروقات لوقف إطلاق النار هذا.

كما اتفقت حماس وفتح ليلة الثلاثاء على تسهيل عودة النازحين إلى منازلهم وإخراج المقاتلين من المدارس في المخيم من أجل البدء في الإصلاحات.

واندلعت اشتباكات بين فتح وجماعات إسلامية في المخيم في نهاية يوليو تموز مما أسفر عن مقتل نحو عشرة أشخاص. ومنذ ذلك الحين، تمركز مقاتلون من الفصائل المتنافسة في المدارس التي تديرها الأونروا في المخيم، مما أثار مخاوف بشأن تأخر بداية العام الدراسي لآلاف الأطفال. وبعد الاشتباكات الأولية، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين استمر لأكثر من شهر.

المصدر / lorientlejour.com

تعليقات (0)

إغلاق