رواية عشقك أذاب قسوتي (الفصل السابع عشر)

رواية عشقك أذاب قسوتي (الفصل السابع عشر)

فى فيلا سيف الصاوى،،،،،
جلس سيف على الاريكه بصاله الفيلا بعدما رحل الكل وظل يفكر فى كيفيه التعامل مع زوجته ،فبرغم الذى فعلته هو لم يريد ان يأذيها ،فتلك العنيده تثير بداخله مشاعر كثيره كان قد نساها
تنهد بضيق ثم نظر للاعلى ونهض من مكانه لتجه الى غرفتها

……………..
بينما عند منه عندما دونت امضتهاا على العقد وبعدما قبلها سيف ظلت تبكى كثيرا حتى دلفت اليها جميله وكان سيف قد اغفل عن قفل الباب عليها بالمفتاح ككل مره …
اقتربت منه جميله وهى تربت على ظهرها بحنان ،بينما انتفضت منه كثيرا لفعلتها ،فهدأتها جميله :
-اهدى …اهدى انا جميله بشتغل هنا !
نظرت اليها منه بترجى لعلها تخرجها من هنا ،فاستعطفتها ببكاء:
-خرجينى من هنا ابوس ايدك ..انا مش عاوزه اقعد هنا !!!

نظرت اليه جميله بدهشه ثم ردت عليها بتسأول:
-تخرجى ازاى وانتى بقيتى مراته دلوقتى !
اغمضت عينيها منه بغضب ثم فتحتهما قائله بمكر :
-انا لما اخرج من هنا هخلعه
شهقت جميله بقوه من تفكيرها ،ثم حدثتها بجديه :
-سيف مش ساهل لما يعوز حاجه مش ممكن يسبها !!

تنهدت منه بيأس فقالت لها من بين اسنانها :
-طيب فكينى انا تعبت ولا مش هتعرفى !
هزت جميله رأسها برفض قائله بخفوت :
-لا مش هقدر قوليلى عاوزه ايه وانا اجبهولك !
ستنهار لو ظلت اكثر من ذلك ستفقد كل ذره عقل لديها ،شعرت منه بصداع والم شديد برأسها ،فسألتها جميله:
-مالك ؟!!

اجابتها منه بتعب :
-عندى صداع جامد
نظرت اليها جميله ثم مدت يديها الى جيبها واخرجت منه عده اقراص دائما يكون معها بحكم عملها ،ثم نهضت واتت لها بكوب مياه ومدت اليها بقرص منهم :
-ابلعى دى وانتى هتبقى كويسه

تطلعت اليها منه بغضب ثم رفعت يديها المقيدتين امامها ،فتذكرت جميله ذلك ثم اقتربت منها ووضعته فى فمها ثم ناولتها المياه ….
دلف سيف بنفس التوقيت وشاهدها عندما رآها تناولها الماء ،فاقترب منهم قائلا بتساؤل :
-انتى ادتيها ايه ؟!!
ابتسمت له جميله ثم ردت عليه بمرح:
-ما تخافش يا سيف ده قرص للصداع !

قلق سيف كثيرا عندما اخبرته جميله بتعبها ولكن لم يريد ان يبين ذلك ، ثم نظر الى منه التى رمت رأسها على الوساده وهى تنظر له كالتائهه ،فسألها بهدوء :
– انتى كويسه !
اومأت راسها بايجاب ثم حدثته بتعب :
– عاوزه ادخل الحمام !!

اومأ سيف لها ثم اشار لجميله ان ترحل بينما دنا هو منها وفك وثاقها ثم امرها ببرود:
-سيبى الباب مفتوح !
اتسعت عيناها بغضب ،وهى تقول له بعصبيه :
-نعمممم
رد عليها سيف ببرود اكثر :
-نعم الله عليكى يا ختى ، ادخلى وسيبى الباب مفتوح انا مش غبى عشان اصدقك تانى !
ثم امرها بزعيق:

-يلاااا اخلصى
تأفأفأت منه بغيظ ثم دلفت الى داخل المرحاض وفعلت ما امرها به ولم تغلق الباب جيدا ،بينما انتظرها سيف على طرف الفراش وهو يستند بزراعيه على ركبتيه
بعد دقائق خرجت منه من المرحاض وجدته ينتظرها على الفراش ثم نهض اليها وهو يجدها تتثأب بكسل فقطب جبينه بتعجب ،اما منه فقد شعرت ان قدميها تحذلانها وكادت ان تسقط لو زراع سيف الذى امسكها جيدا حتى لاتقع …
سألها سيف بقلق لم يستطع ان يخفيه :

-فى ايه يا منه ،حاسه بايه؟!!
اجابته وهى تضع رأسها على صدره بدون وعى وتغمض عينيها :
-عاوزه انام كتييير
رد عليها سيف وهو مازال متمسكا بها :
-انتى مش لسه صاحيه من النوم

لم تجبه منه لانها ببساطه قد غرقت بالنوم العميق ،فعندما اعطتها جميله القرص لم تنتبه انها قرص للنوم وليس للصداع ،نظر اليها بقلق وحملها بين زراعيه وذهب بها اتجاه الفراش وانامها عليه ،ثم جلس بجانبها وهو يصفع وجنتيها بخفه ليوقظها ،قائلا بهدوء:
-منه …منه فوقى منه كفايه نوم قومى
انزعجت منه كثيرا لانه يريد ان يوقظها وهى تشعر بالنوم فانقلبت على جنبها وهى تعطيه ظهرها ،قائله بدون وعى ونبره منزعجه:

-سيبينى يا ماما بقى انام شويه وبعدين هبقى اقوم ..
خلل سيف اصابعه بشعره بحيره ثم نظر الى منه النائمه ونهض من جانبها واتى بملائه وغطاها بهدوء ثم قبلها من جبينها ونزل الى الاسفل
———————
فى منزل احمد مهران ،،،،،

دلفت السيدة كوثر هى وندى ليطمئنوا على حياه التى تغيرت احوالها فى الفتره الاخيره، وجدوها نائمه على فراشها ثم حاولوا ايقاظها ولكن لم ترد منها فادركوا انها فقدت وعيها،ظلت السيده كوثر تبكى على ابنتها بينما اسرعت ندى بمهاتفه زوجها وفى هذه اللحظه نسيت ما فعله معها
………………..
فى سياره احمد ،،،،
خرج احمد وحسام من منزل سيف وهم متعجبين من حاله صديقهم ،ثم قاد احمد سيارته وبجانبه حسام الذى سأله بقلق:
-ها يا احمد انت ما قولتليش موافق ولا لاء

ابتسم احمد له قائلا بجديه :
-انا موافق يا حسام وكمان حياه هو انا هلاقى احسن منك فين!
تنهد حسام براحه وابتسم تزين فمه فاخيرا سوف يحصل على ما شغلت عقله من النظره الاولى ،ثم نظر له وقال له بجديه:

-طيب يا احمد انا عاوز الخطوبه وكتب الكتاب يبقى الخميس اللى جاى !
اومأ سيف وهو يقول لها بابتسامه:
-موافق يا حسام وانا هبق….
قطع حديثه رنين هاتفه الذى اضاء باسم حبيبته ،فضغط على الزر ثم تحدث بلهفه:
-السلام عليكم
لم تعطيه ندى فرصه للحديث وصرخت به ببكاء:

-الحقنا يا احمد حياه اغمى عليها ومش عارفين نتصرف ازاى !
توقف احمد بسيارته بعنف مما ادى الى ارتدادهم الى الامام ،ثم رد عليها بقلق :
-طيب خليكم جمبها وانا هجيب دكتور واجى على طول !
اغلق احمد منها وقاد مره اخرى واحمد يسأله بقلق:
-فى ايه يا احمد
رد عليه احمد وهو يسرع اكثر:

-حياه قاطعه النفس ومش بترد على حد
قلق حسام كثيرا عليها ثم اخرج هاتفه على الفور وهاتف طبيب ليأتى اليها واعطاه عنوانها وصمم ان يذهب مع احمد ليطمئن عليها
————-
فى فيلا احمد مهران ،،،،،،
اتى الطبيب بعد فتره وفحص حياه ثم دلف الى الخارج وطمئنهم عليها واخبرهم انها حاله هبوط لانها لم تأكل جيدا ،اومأ احمد راسه متفهما ثم اوصله الى الباب بعدما اعطاه بضع ورقات ماليه
اقترب حسام منه قائلا بجديه :
-ما تقلقش ان شاء الله هتبقى كويسه .

اومأ احمد براسه بينما اخبره حسام بترردد:
-ان عاوز رقم الانسه حياه عشان ابقى اطمن عليها بعد اذنك يا احمد
نظر اليه احمد قليلا ثم وافق على اعطائه رقمها فهى الان بحكم خطيبته ،اخذ منه هاتفه ثم دون رقمها على هاتف حسام ،بينما ابتسم حسام بنصر ثم استأذن بالرحيل

اتجه احمد الى غرفه شقيقته ثم دلف الى الداخل وجدها جالسه وهى بالكاد تستطيع الحديث وحولها زوجته ووالدته ،اقترب منها ثم قبلها بحنان من جبينها قائلا بصدق :
-قلقتينى عليكى اوى يا حبيبتى
ابتسمت حياه له بوهن بينما ندى عندما رأته استأذنت بالرحيل وهو حزين لرؤيتها كذلك ،اما السيده كوثر استشفت من ابنها انه يريد الاختلاء بحياه ليتحدث معها ففهمت ذلك وخرجت هى الاخرى من الغرفه
اقترب احمد منها ثم جلس بجانبها قائلا بحنان:

-اسمعينى كويس يا حياه ،محمد ده ما ينفعكيش ،وانتى مش هتستحملى تعيشى معاه ابدا ،انتى مش مدركه دلوقتى لكن بعد شهور او سنه مش هتعرفى تكملى معاه !
لم تستطع حياه ان تمنع دموعها من السقوط ثم ردت عليه بين شهقاتها :
-خلاص محمد هيسافر بره مصر !
احتضنها احمد بحنان ثم قال لها بجديه :
-صدقينى ده افضل ليكى يا حياه

اومأت حياه برأسها ،بينما اخبرها احمد بهدوء:
-الخميس الجاى هنعمل خطوبه وكتب كتاب ،وادى فرصه لحسام ده صاحبى وانا عارفه !
ابتسمت حياه بسخريه ثم اومأت برأسها وكأنها دميه تفعل ما يامرونها به
قبل حسام جببنها ثم دلف الى الخارج بينما هى اراحت رأسها الى الفراش وظلت تفكر فى حياتها مع حسام وماذا سوف يفعل خاصه انها اخبرته بحبها لشخص اخر …

بعد دقائق ارتفع رنين هاتفها نظرت الى شاشته وجدته رقم مجهول ،لم ترد ولكن بعد الحاح المتصل ضغطت على زر الايجاب
اجابت حياه بخفوت:
-الو
ردعليها حسام بجديه :
-انا دكتور حسام ،اخبارك ايه دلوقتى؟!!

توترت حياه كثيرا وابعدت الهاتف من اذنها ،تعجب حسام منها فحدثها بدهشه :
-حياه انت كويسه
اضطرت حياه ان ترد عليه قائله بتوتر :
-انا كويسه يا دكتور
صمت حسام قليلا ثم اخبرها بجديه:
-احمد قالك على كتب الكتاب !

لوت حياه فمها بضيق فردت عليه بتهكم :
-ايوه قالى !
تنهد حسام براحه ثم حدثها بحزم :
-طيب كويس ،وابقى سجلى رقمى عندك !
اومأت براسها قائله بخفوت :
-حاضر
انهى حسام حديثه بسخريه:
-سلام

لم ينتظر حسام ان تجيب عليه وانهى المكالمه ،اما هى فنظرت الى هاتفها بغيظ مما فعله
زفرت حياه بضيق ثم خطر ببالها صديقتها منه كيف حالها الآن ، قررت ان تهاتفها فضغطت على رقمها لكن كان مغلقا
فحدثت نفسها بقلق :
-يا ترى حصل معاكى ايه يا منه
——————————
بعد مرور اسبوع
سيف ومنه :

بعدما اخبرته جميله انها اخطأت فى الاقراص نهرها على ذلك وخاصه ان منه اخذت يوما كاملا وهى نائمه ،بعد ذلك انشغل سيف بعمله ولم يحتك بمنه كثيرا ،الا ليطمئن على طعامها بانتظام …
اما منه فبعد ان استيقظت من نومها اخبرها سيف انه سوف يقيم زفافهما بعد ايام ،لم تبالى منه كثيرا بذلك وتحلت بالصمت ولكنها كانت تشعر بالوحده كثيرا لان سيف يغلق عليها الغرفه معظم اوقاتها
——————
حسام وحياه :
تمت خطوبتهما وكتب كتابهما وسط حزن حياه وسعاده حسام ،فانه احبها كثيرا ولم يدرى متى حدث ذلك ولكنه قرر ان يجعلها تحبه ولاترى رجلا سواه

—————–
احمد وندى :
-ظل احمد وندى لا يتحدثون كثيرا وكل منهما يأبى ان يتنازل للاخر
فاحمد يرى انها تخطئ كثيرا عندما تعانده ولا تنصت لكلامه
بينما ندى ترى انها تنازلت كثيرا له ولت تنازل مره اخرى بسببه فيكفيها انه الى الان لم يخبرها انه يحبها مثلما فعلت هى

————————
فى فيلا سيف الصاوى ،،،،،،
كانت منه تجلس امام المرآه وهى تمشط شعرها وفى ذلك الوقت دلف اليها سيف وهى يحمل معه هديه مغلفه ،ثم جلس على الفراش خلفها مباشره وهى ينظر الى شعرها الذى يعشقه ،بينما هى لم تعطيه اى اهتمام …
تنهد سيف بنفاذ صبر قائلا بسخريه :
-البرنسيسه مش ناويه تتكرم على وترد ولا ايه ؟!

جزت منه على أسنانها ثم ردت عليه بنزق دون ان تنظر له:
-عاوز ايه ؟!
قبض سيف على كفه بغضب ثم حزرها بحده :
-وطى صوتك واتكلمى عدل ..
نهضت منه بغضب ووقفت امامه قائله بسخريه :
-حاضر فى اوامر تانيه !
رفع سيف نظره اليها ثم جذبها بقوه لتجلس بجانبه ،واعطاها فستان الزفاف ،فسالته بحيره :
-ايه ده ؟!!

رد عليها سيف بابتسامه سخيفه:
-فستان الفرح يا عروسه !
فتحت منه المحتوى المغلف ثم اخرجت منه الفستان وكان غايه فى الجمال كأن صنع خصيصا لها ،انبهرت به كثيرا ووقفت امام المرآه لتقيسه على نفسها وهى سعيده بفستانها كالاطفال ،وسيف مازال جالسا على الفراش وهو يتابعها بابتسامه لم يستطع اخفائها عندما وجدها تفعل ذلك
ولكن سرعان ما تبدلت ابتسامتها بحزن عندما تخيلت والدها بالمرآه وهو يعامل والدتها بعنف ،فاغمضت عينيها وبدأت دموعها بالهطول فلاحظ سيف ذلك ،فنهض خلفها قائلا بتسأول :
-بتعيطى ليه ؟!!

نظرت اليه منه بشراسه والقت الفستان من يدها على الارضيه ،ثم اخبرته بعصبيه :
-انا مش عاوزه فستان ولا فرح ولا عاوزه اتجوز انتوا كلكم زى بعض !
اغتاظ سيف منها ثم سريعا ماعاد لحدته قائلا بغضب :
– انت ما تستاهليش اى حاجه وانا فى الاساس مش بعمل كده عشانك انا بعمل كده عشان منظرى قدام الناس ..
ثم تابع بغضب اكثر :

-والفرح هيتعمل النهارده و هتلبسى الفستان غصب عنك !
انهارت منه بعد كلماته الحاده على الارضيه وهى منهاره من البكاء ،بينما رق قلب سيف لها واوشك على اخذها بحضنه ولكن عقله سيطر عليه اكثر فخرج وصفع الباب خلفه بحده …
——————–
يتبع

https://www.barabic.com/real-stories/13636

تعليقات (1)

إغلاق