رواية عشقك أذاب قسوتي (الفصل الحادي عشر)

رواية عشقك أذاب قسوتي (الفصل الحادي عشر)

امام منزل منه ،،،،
وصل احمد وشقيقته الى البنايه التى تسكن بها منه،نظر احمد الى سياره الاسعاف كما انه راى سياره صديقه سيف فقطب جبينه بدهشه …..
بينما شاهدت حياه منه ورجال الاسعاف يحملونها على الناقله ،فحثت احمد على الذهاب ورائهم ،قائله بقلق:
-يلا يا احمد اطلع وراهم بسرعه !

اومأ احمد برأسه ،ثم ادار السياره ،وانطلق ورائهم
بينما فى الطريق العام ،تولى جيران صلاح ومعارفه بامر دفنه حيث ذهبوا ورائه الى المشفى واخرجوا له تصريح الدفن ،بينما وجد احد منهم الحقيبه التى كانت بيده، وقرر ان يعطيها لابنته حين تتعافى…..
———————–
فى شركه المجد،،،،،

اراح طارق ظهره على مقعده وتنهد طويلا ،ثم اغمض عينيه وهو يسترجع الماضى عندما كان هو وسيف تجمعهم علاقه صداقه قويه
فى الماضى ….
نظر طارق حوله بحثا عن سيف وسط الجامعه وجده يجلس فى الكافتيريا وهو يضع يده على خده وشاردا امامه ،قطب طارق جبينه ثم تقدم له وجذب مقعد وجلس بجانبه بعدما حياه،ثم قال بتساؤل:
-مالك يا سيف حصل ايه ؟!!

نظر اليه سيف ثم تنهد قائلا بهيام:
-بحبها اوى يا طارق .
زفر طارق بضيق من تصميم صديقه على تلك الفتاه اللعوب التى لا يهمها سوى المال ومظهرها امام الناس ،ثم رد عليه طارق بضيق :
-تانى يا سيف بتفكر فيها انا مش قولتلك تنساها !
غضب سيف منه ثم حدثه بعصبية :

-فى ايه يا طارق انت مش طايقها كده ليه،عملت معاك ايه لده كله ؟!
اجابه طارق بعصبيه اكثر :
-انا ميه مره اقولك البت دى مش كويسه وبتلعب بيك وانت مصمم تر….
قاطعه سيف بحده :
-طارق اتكلم كويس عنها ،وانا غلطان اصلا انى اتكلمت معاك سلام ..

تناول سيف متعلقاته من الطاوله ثم رحل من امامه غاضبا بينما كور طارق قبضته بعنف بغيظ من تلك الفتاه التى اوقعت صديقه بشباكها
عاد طارق بذاكرته الى الحاضر عندما دلفت اليه سكرتيرته ليمضى على بعض اعماله ،ثم خرج من الشركه باكملها بضيق عندما تذكره
—————————-
فى المشفى الخاص ،،،،

نقلوا رجال الاسعاف منه وفاطمه الى الداخل ،ومن ثم خلفهم سيف الذى لا يعلم ان خلفه احمد وشقيقته ،هرول ورائهم مسرعا ،بينما اقترب احمد من سيف ووضع يده على كتفه ،قائلا بجديه :
-سيف انت ايه اللى جابك هنا ؟!!
اندهش سيف هو كذلك من وجود احمد فى هذا المكان ،فحاول ان يهرب من سؤاله ،قائلا بارتباك :
-بعدين يا احمد بعدين هفهمك كل حاجه !

نظر اليه احمد بشك ،ولم يعلق ،حتى يفهم منه كل شئ ،بينما نظرت اليه حياه نظره كره واحتقار ،فهى لا تحبه ولا تسلطفه من زمان ،وزاد كرهها له عندما قصت لها منه ما يفعله بها …
لاحظ سيف نظرات حياه اليه ،فزفر بضيق ،وحدث نفسه :
-بت رخمه أوى، انا كنت ناقصك ،لولا بس انك اخت احمد كنت ندمتك ازاى تبصيلى كده .
حاول سيف ان يبدو طبيعا ،فنظر لها بابتسامه سخيفه :

-ازيك يا حياه ؟!
نظرت له حياه بضيق ،ثم اجابته باقتضاب :
-كويسه .
اشاح سيف وحهه الى الجهه الاخرى ،وانتظروا فتره حتى خرج لهم الطبيب، فذهبوا اليه مسرعيين ،ثم سأله سيف :
-خير يا دكتور ؟!!

نظر اليهم الطبيب ثم اجابهم بأسف: -الست الكبيره الخبطه كانت جامده اوى عليها ،دا غير انا قلبها ضعيف جدا ،وكانت محتاجه عمليه من بدرى ،بس للاسف جات متأخر ومقدرناش نعمل حاجه ،البقاء لله
شهقت حياه بقوه ،بينما ضم سيف شفتيه باسى ،لانه قد يكون السبب فى ما فعله صلاح بها ،حاول سيف ان يبدو طبيعا ،فسأله عن منه قائلا بجديه :
-طيب والبنت اللى جات معاها ؟!
رد عليه الطبيب بنفس النبره :

-البنت كويسه ،بس شويه كدمات من اثار الضرب ،وساعه بالكتير وتفوق.
اومأ سيف برأسه ،بينما هتفت حياه بقلق :
-ممكن اشوفها يا دكتور ؟!
اومأ الطبيب واشار لها بالغرفه التى تتواجد بها منه ..
اما احمد فنظر الى صديقه بجمود ،وسأله بنبره محتده :
-سيف انت مش ناوى تقولى انت مخبى عليا ايه ؟

تنهد سيف بتعب ،ثم قص عليه كل شئ منذ ان عملت لديه منه ،وخيانتها له وحريق مخزنه ،ثم العرض الذى عرضه على صلاح وبه يكون له حق التصرف فى شئون منه …
توسعت عينا احمد بصدمه ،ثم تحدث بصدمه :
-انا مش مصدق انت تعمل كده ،بتستغل طمع ابوها علشان تشتريها وتنتقم منها !!
اجابه سيف واظلمت عيناه بشده :

-هى اللى بدأت ومش انا اللى بت زى ده تضحك عليه!
استشعر احمد فى حديثه انه لا ينوى لها خيرا ،فقال بهدوء:
-وانا مش هسمحلك تعمل كده ،البنت دلوقتى بقت وحيده ،واكبر عقاب ليها موت امها وابوها فى نفس الوقت !
احتدت نظرته ،ثم رد عليه بحده:
-احمد انت مش ليك دعوه بالموضوع ده ،وانا بس اللى اقرر حياتها هتكون ازاى .

لم يصدق احمد ما يتفوه به صديقه ،نعم هو يعلم انه تعامله حاد وعصبى ،ولكنه لم يتوقع ان يصل به الامر ان يفعل ذلك مع فتاه …
فاق من شروده سريعا ،ثم سأله بجديه :
-طيب هتعمل ايه دلوقتى ؟!
اجابه سيف بتمهل :

-انا هتصل على حسام يجى ،وكملوا الاجراءات الدفن ،وانا هفضل هنا معاها .
زفر احمد طويلا ثم اومأ براسه ،بينما اخرج سيف هاتفه ،وهاتف حسام ابن عمه وقص عليه كل شئ ،ثم انتظرا فى كافتيريا المشفى الى ان يأتى حسام ….
…………..
داخل الغرفه التى تتواجد بها منه،، ،،،

كانت حياه تجلس على طرف الفراش بجانب منه ،ومسدت على شعرها ،ثم نظرت اليها مطولا ،وهى تخشى من رد فعلها عندما تخبرها بوفاه والدتها …..
تململت منه فى فراشها ،ثم فتحت عينيها واغلقتهما ثانيه من الاضاءه الشديده ،ثم فتحتها ونظرت حولها بألم ،وجدت حياه بجانبها وتتطلع اليها بحزن ،ثم مالبثت ان تذكرت ما فعله والدها بوالدتها وبها ، فنظرت الى حياه متسائله بخوف وقلق:

-ماما يا حياه ،ماما هى كا..اان ،بتنزف اوى هى فين ؟!!
صمتت حياه ولم تتمكن من الرد عليها ،ونزلت دموعها ،بينما نهضت منه بعدما نزعت عن زراعها المحلول الطبى وبالكاد ساقيها تحملانها من الخوف والقلق ،ذهبت حياه ورائها قبل ان تدير الباب ،وهتفت بنبره باكيه :
-استنى يا منه انت تعبانه،مامتك دلوقتى فى مكان احسن من هنا .

توسعت عينا منه بزهول ،ورفعت كفيها الى اذنها ،لاتريد ان تسمع هذا القول ،قائله بصراخ :
-لالالاالا بس متقوليش كده ،ماما مش ممكن تسيبنى لوحدى ،لالالا
دفعت منه حياه بعيدا عنها ،وهى تشهق بقوه ،وادارت مقبض الباب لتخرج ولكنها اصتدمت بسيف الذى كان يهم بالدخول ،تراجعت منه خطوتين للخلف بخوف …..

اما سيف كان ينظر لها بشر ،ولكنه حاول يهدئ من نفسه حتى لا يصب جام غضبه عليها فى تلك الظروف ،اغمض عينه فى محاوله لتهدئه نفسه ثم فتحهما ،وامرها بهدوء :
-ارجعى مكانك ..
صرخت به منه بحده :
-لا مش هرجع ،انا عاوزه اشوف ماما ،ابعد عنى !

لم يبالى سيف بصراخها ونظر الى حياه ،وهتف بها بقوه :
-احمد عاوزك بره يا حياه .
نظرت حياه الى ملامحه التى لا تنذر بالخير ،وارادت المكوث مع صديقتها ،ولكن نظر اليها سيف بنظرات مرعبه ،فاستاذنت منه بالخروج ،ثم دلفت الى الخارج مسرعه
دفعته لتخرج ولكنه لم يتحرك قيد انمله ،بينما دفعها سيف بقسوه الى الداخل لا تتناسب مع حالتها المتعبه ،ثم قال لها من بين اسنانه:

-اسمعينى كويس يابت انتى ،مفيش خروج من هنا غير لما انا اسمح بده ،فاهمه ؟!!
نظرت اليه منه بتعب ،فما زال الالم يسيطر عليها ،ثم ردت عليه بتألم :
-انا عاوزه اشوف ماما !
وضع سيف كفيه بجيب بنطاله ،ثم نظر لها ببرود،قائلا باسف مزيف:
-معلش بقى ،امك ارتاحت منك !

صعقت منه عقب جملته ،فظلت تصرخ وتبكى بقوه ،وذهبت باتجاه الباب لتخرج منه ،ولكن منعتها زراع سيف التى طوقتها من خصرها ،فاخذت تتلوى لتتحرر منه ،ولكن كان محكم قبضته عليها بقوه ،فصار ظهرها ملاصقا لصدره ،ثم همس لها بجانب اذنها :
-شش اهدى خلاص ،انتى خلاص بقيتى ملكى ،ما بقالكيش حد غيرى يا منه ،ابوكى قبل ما يموت باعك ليا وانا اشتريت ..

لم تقوى منه من الصمود اكثر من ذلك بعدما اخبرها سيف بالصاعقه الثانيه ،فاحاط بها الظلام وتراخى جسدها بين زراعه ،بينما احكم سيف قبضته ،ووضع زراع اسفل ركبتيها وحملها بين زراعيه ،ومددها على الفراش ،نظر اليها وهى ساكنه ،وتأمل ملامحها التى جزبته من قبل ،فابتسم بسخريه ،ودلف الى خارج الغرفه ،بعدما استدعى الممرضه المسئوله عن حالتها ،وامرها بان تظل بجانبها ولا تسمح لها بالخروج …
——————
يتبع

https://www.barabic.com/real-stories/13654

تعليقات (1)

إغلاق