رواية احببت مربية ابنتي (الجزء السادس والثلاثون)

رواية احببت مربية ابنتي (الجزء السادس والثلاثون)

وجد ما يصدمه
وجد فرح تستيقظ من نومها و تفتح عينيها و تنظر إلى ادهم الذي كان على وضعه و ثم ابتعدت عنه سريعا لكن هو امسكها و فضل يقبلها و يقبل رقبتها و هي
فرح و هي تحاول أن تقاومه: بتعمل ايه يا ادهم سبني بقولك سبني
و هو لم يستمع اليها و ما زال على وضعه

حتة بعدت بصعوبة منه و ضربته بلقلم و
و نظر اليها بصدمة و هي نظرت إليه ببكاء و
فرح: ليه كدة عملت كدة ليه
و ضربته في صدره و تقول
فرح: ليه بتعمل فينا كدة ليه و فضلت تضرب في صدره بيديها مثل الأطفال و هي تقول نفس الكلام و حتة جلست في الأرض و ظلت تبكي و تقول

فرح: ليه عملت كدة ليه ليه بتحب تمحي كل الي بينا لييييه
و ظلت تبكي و هو ينظر اليها و و نزل إلى أرض و اقترب منها و هي تتبعد و هو يقترب حتة امسكها و حضنها و هي بكت في احضانه بكت كثيرا حتة اتملأت بلوزته بدموعها مسحت دموعها سريعا و نظرت على ما هما عليه و بعدت عنه و قامت و هو قام نظرت إليه و لم تتكلم و نظرت اليه نظرة لم ينساها و أخذت أشيائها و خرجت

********************
عند ادهم
أخذ كوبا كان على التسريحة و رماه في المرأه و اتنفس بصعوبة كبيرة و
ادهم: ايه الي انا عملته ده ايه الي انا عملته ده غبي غبي
و فضل يتجول في الغرفة بعصبية كبيرة

********************
عند غرفة فرح
دخلت فرح ببكاء و انتفضت دعاء من مكانها و ذهبت اليها و
دعاء:فرح مالك يابنتي في ايه
و هي تزال تبكي و لم تتكلم
دعاء: أهدى بس يا فرح و قوليلي مالك
و و اخذت تنفسها بصعوبة و ثم وقعت فرح مغشيا عليها و

دعاء: فررررح
و نزلت و و مسكن وجها و
دعاء ببكاء: فرح بالله عليكي اصحي يا فرح فيكي ايه
و ثم طلبت الاستقبال و
دعاء برجاء و بكاء: عاوزة دكتور هنا بسرعة
و قفلت معهم
و ثم حملت فرح بصعوبة شديدة و وضعتها في الفراش

*******************
و بعد دقيقتين
وصلت الطبيبة و دقت على باب غرفتهم
و ذهبت دعاء سريعا و فتحته
دعاء : ياربي اتكلم معاها ازاي دي اكيد تركيا و انا مش بعرف كلمة منهم
طبيبة: اتكلمي معايا عادي انا مصرية ها المهم ايه الي حصل
دعاء ببكاء: جات من برة و هي بتعيط و فجأه بكلمها وقعت أغمى عليها
طبيبة و هي تبدأ بكشف عليها و دعاء تتابعها و عندما انتهت

دعاء: طمنيني يا دكتورة
طبيبة: في حاجة زعلتها جامد و ده مش اول مرة تحصلها ياريت يا أستاذة تاخد الأدوية دي ياما ممكن بعد كدة يسببلها بفقد النطق و كويس أن احنا لحقناها ياريت تعيش في جو استرخاء و بلاش توتر تاخد الأدوية دي مرتين كل يوم بليل و الصبح و هي هتفوق بعد شوية و لو حست بتوتر تقدر تاخدهم بردو
دعاء: طيب متشكرة يا دكتورة
طبيبة: الشكر لله عن اذنك
و خرجت من الغرفة
و ذهبت و قعدت في كرسي صغير بجانب الفراش و لمست شعرها بحنان و
دعاء بحزن و حصرة عليها و شفقة : أمتى بقا هتفرحي زي اسمك يا فرح
و ثم نهضت و نامت بجانبها

*******************
في صباح جديد
استيقظت فرح بتعب و إرهاق و نظرت إلى نفسها وجدت أنها بنفس الفستان نهضت من على الفراش و نظرت إلى دعاء التي نامت بجانبها و ذهبت إلى المرحاض

********************
و بعد نصف ساعة خرجت من المرحاض و وجدت دعاء تنتظرها و
فرح بصوت مرهق: صباح الخير
دعاء: هو ايه الي حصل امبارح
فرح بتوتر: محصلش
دعاء : لا حصل بالله عليكي يا فرح متخبيش عليا امبارح كان شكلك صعب اوي و اغمى عليكي و لحقتك في الوقت المناسب احكيلي
ذهبت فرح اليها و جلست و رمت نفسها في احضانها و بكت و حكت لها ما حدث و
دعاء: يلهوي هي وصلت لكدة بصي يا فرح متكلمنيش ولا تحتكي بيه تماما الي زي ادهم دول مش بيجوا غير انك تتجاهليهم تماما لما تشوفي حنين تتكلمي معاها و مع حسناء بس و لو كلمك الرد على قد السؤال
فرح و هي تبعد عنها و

فرح: كل الي عملناه ده مش جاب بفايدة ادهم اتغير اوي يا دعاء و افتكرت زمان اني لما اكدب عليه هعرف احميه و احمي نفسي و اقدر اكسبه طلعت بخسر نفسي و عرفت ده في وقت غلط و متاخر اوي
دعاء:حبيبتي تفائلوا بلخير تجدوه و انشاء الله خير و لازم تبقى قوية ده الصفقة بكرة عاوزينك تبقى فايقة
فرح: اما بعد الصفقة هسيب الشغل و هشوفلي أي شغلانة
دعاء: يبقى همشي معاكي
فرح: وحياة اخوكي يا دعاء ما تعملي كدة انا مش ناقصة انا خلاص مش بقيت أحب ادادي و أقنع في الناس بالله عليكي يا حبيبتي خليكي في الشغل و لما يجي اليوم ده يبقا ربنا يحلها
دعاء: طب قومي البسي ننزل نأكل
فرح: لا هبعتلي أكل في الاوضة و أكل في البلكونة مش عايزة اشوف وشه الأيام دي
دعاء: طيب ياحبيبتي زي ما تحبي
و ذهبت لكي تبدل ثيابها

*******************
في المطعم
حسناء : عملتوا ايه بقا قوليلي
و حكى لها عمر ما حدث و
حسناء: يعني فرح غنت
عمر: كان صوتها حلو بغباء يا دادة
و ثم اكمل و هو ينظر إلى ادهم الذي كان شارد “مش كدة ولا ايه يا ادهم”
ادهم: ها بتقول ايه

عمر: شكلك مش معانا خالص
ادهم: معلش سرحت شوية
حنين: بابي بابي عاوثة اروح الملاهي
ادهم:حاضر يا حنين هوديكي
مالك: فين تعاء و فيح
عمر: كلمت دعاء و زمانهم جايين
ادهم في سره: ربنا يستر

******************
في غرفة فرح
دعاء: ها عاوزة حاجة
فرح: لا يا حبيبتي سلامتك
دعاء: يلا سلام و اه الاجتماع الساعة 5 متنسينيش
فرح: متخفيش مش ناسية
دعاء: اه و كل ما تحسي انك مخنوقة أو متوترة تاخدي الدوا ده و قرص واحد بس ماشي
فرح: حاضر ماشي
و ثم بعتت لها قبلة في الهواء و ابتسمت فرح بعفوية و رحلت دعاء

****************
في المطعم
نزلت دعاء و ظلت تبحث بعينيها عليهم حتة وجدتهم و ذهبت إليهم و عندما نظر اليها ادهم بلع ريقه بصعوبة وشعر بتوتر و القلق و
دعاء: ازيكم
“الحمدالله”
حسناء: امال فين فرح منزلتش ليه
دعاء و هي تنظر إلى ادهم بحنق: أصلها تعبانة شوية
ادهم بقلق: تعبانة ازاي
دعاء بزهق: زي الناس تعبت و زهقت من المطعم هتاكل في الاوضة
و وقتها عرف ادهم أنها حكت لها ما حدث و
حنين: بابي

ادهم بعصبية: عاوزة ايه يا حنين الله بابي بابي بابي عاوزة ايه
نظرت إليه حنين وبدأت بلبكاء و
حسناء و هي تاخدها منه و تقول
حسناء باستغراب: مالك يا ادهم في ايه
ادهم بتوتر: ماما ونبي هديها وانا هروح البسين شوية لاني عاوز أريح شوية عن اذنكم
حسناء بقلق: ادهم انت كويس
ادهم بشرود: مش عارف
و تركهم و ذهب

******************
نعود إلى القاهرة مرة أخرى
عند نوران
استيقظت نوران و وجدت أياد يأتي و معه الفطور عدلت من وضعية نومها و قالت بسعادة
نوران: انت عامل ده ليا
اياد بمرح: لا الصراحة
نوران: امال لمين بقا
اياد: لحبيبة قلبي هتكون لمين يعني
و ذهب اليهم و هي مسكت بصنية الطعام و وضعته بجانبها و ظلت تنظر إليه و
اياد: هتفضلي تبصيلي كدة كتير هاتي النصية علشان أكلك
مسكت يده و قالت

نوران: مش عارفة من غيرك كنت عشت ازاي عارفة اني مش البنت الي تستاهل
قطعها و هو يضع أصابعه في شفايفها و يقول بهدوء
اياد: هو في بنات تانية غير نوران وانا معرفش أنا من ساعة ما عرفتك وانا متجنن اصلا و اوعى تفتكري في يوم من الأيام هسيبك ده عند أم ترتر
ضحكت و
اياد: اهو ضحكتك دي لوحدها بتخلي الدنيا له طعم تاني
نوران بحزن: هيجي يوم يا اياد و كل واحد ياخد حقه مني
اياد: ربنا يا حبيبتي الي عاوزه هيكون انشاء الله يلا بقا نأكل لاحسن واقع من الجوع
نوران: هههه ماشي

******************
و عند نرمين في الكافيه
سيف: كل ده حصل
نرمين: لما شوفت شكلها كان ضعيف اوي يا سيف
سيف: أنتي فعلا هتبلغي عنها
نرمين: لا أي كلام و خلاص بس مش هعمل كدة شكلها خلاص ضاع
سيف: ممممم طيب
نرمين: عملت ايه مع محمد

سيف:خلاص بس امسكه متلبس و كدة أكون انتهيت منه بس لغاية دلوقتي مش عارف أي معلومات من ساعة ما الخدامة مشيت
نرمين: طب و هتعمل ايه
سيف: لسة هشوف
نرمين: انشاء الله خير
سيف : يارب يسمع من بقك يلا نروح بقا نشتري حاجتنا
نرمين: طبعا يلا
و دفع الحساب و ذهبوا

******************
في تركيا
عند ادهم
نزل ادهم السباحة و فضل يسبح كثيرا حتة حس بشد عضلي
قام من البسين
و قام بتمرين لكي يفكه حتة استراح قليلا و جلس
و
ادهم: انا ليه عملت كدة ليه و ثم نظر إلى الأعلى إلى شرفة غرفتها (كان غرفة فرح ينظر إلى فيو البسين و البحر كله )

******************
عند غرفة فرح
دمعت فرح عندما تذكرت اليوم السابق و قامت بعض من مشروب الساخن (القهوة) و خرجت إلى الشرفة و شردت قليلا و شعرت أن هناك شخص ما يراقبها نظرت من الأعلى وجدت ادهم يجلس و ينظر إليها

***************
عند ادهم
عندما وجد فرح تخرج إلى الشرفة انتفضت من مقعده و نظر إلى الشرفة باهتمام كبير و شعر أن فرح شكلها مرهق جدا مما جعله يشعر بلقلق

*************
عند فرح
عندما نظرت إليه
نظرت إليه نظرة لم ينساها ادهم نظرة القرف و العتاب و الحزن الكبير منه و دخلت مرة أخرى إلى غرفتها حتى لا يحصل المشاكل

****************
عند ادهم
عندما نظر هذه النظرة تعصب كثيرا و حزن أيضا و قام من مقعده و ذهب إلى غرفته
*********************
في غرفة ادهم
ذهب إلى غرفته
و ذهب إلى المرحاض و اغتسل و خرج و
ادهم بنبرة حزن
ادهم : خلاص يا ادهم هي كرهتك بعد الي عملته مفيش حل غير انك تجوز مايا و هينسيك فرح
و خرج من غرفته

********************
عند فرح
فرح ذهبت سريعا و اخذت حبا من الدواء و هدأت قليلا و ذهبت إلى المرحاض لكي تبدل ثيابها
و بعد عشر دقائق
خرجت و هي تلبس فستان واسع من تحت و ضيق من الصدر و لونه اصفر عليه القلوب الحمراء و قصير فوق الركبة بكثير و قامت بتعديل شعرها و اقامته بل (كحكة) و قامت بوضع المكياج الخفيف لكي تخبئ تعابير ارهاقها و خرجت من غرفتها عندما أكتملت تزيينها

*********************
في المطعم
عاد ادهم و وجد مايا تتحدث إليهم و
“مايا انتي هنا”
هتف ادهم بهذه الكلمات و قالها بفرحة مزيفة و ذهب اليها و قبل خدها و هي بادلتله القبلة في خده و
مايا: اه لسة واصلة من عشر دقايق وين روحت
ادهم و هو يجلس: سبحت شوية و روحت اوضتي و جتلكم
مايا:وين فرح ما شوفتها من اول ما صحيت افتكرت أنها رح تكون معكم

دعاء: لا هي تعبانة شوية
و وقتها لمح ادهم فرح و هي تأتي إليهم فنظر اليها و
فرح بابتسامة صغيرة: انا جيت
حنين: فييييح
و نهضت من حجر حسناء و ذهبت إلى فرح و حملتها فرح و
فرح:وحشتيني
حنين: كنتي فين
فرح: كنت في اوضتي علشان كنت تعبانة و نايمة
حنين و هي تربط على ضهرها
حنين: الف ثلامة يا فيح

فرح و هي تقبلها: الله يسلمك يا روح قلب فرح
دعاء: تعالي اقعدي يابنتي هتفضلي واقفة
و جلست و طول الوقت و هي تتجاهل ادهم و تضحك و تهزر و
و وقتها جاء مدير المطعم و
مدير الطعم: حضرتك أنسة فرح مش كدة
فرح: اه انا فرح تؤمرني بأيه
و كان ادهم يتابع الموقف باهتمام
المدير:الصراحة يافندم انا كنت امبارح في الحفلة بتاعت الآنسة مايا و سمعت صوت حضرتك و عاجبني جدا فبطلب من حضرتك انك تغنيلنا اغنية

فرح: والله معنديش أي مانع و حضرتك عاوزها بأي لغة
مدير: هو حضرتك تعرفي لغات تانية
فرح: اه طبعا فرنساوي أيطالي روسي تركي
مدير: طب لو ينفع تركي و فرنساوي
فرح: طبعا ماشي موافقة
مدير: بشكر حضرتك يافندم
فرح: على ايه بس معملتش حاجة
مدير: بعد ساعة بظبط هنده لحضرتك و تطلعي في ساحة الغناء
فرح: اه اكيد تمام شكرا

و ذهب تركهم و
مايا بمرح: صار عندك معجبين ست فرح
و ضحكوا و
حسناء: والله نفسي اسمع صوتك جدا
فرح: انشاء الله يعجبك
دعاء: صوتك يابنتي احلى من صوت اليسا بمراحل
فرح بضحك: مش للدرجادي

و ضحكوا و ظل ادهم يتابع ضحكهم في صمت و هو يقلب في طبقه يدل على أنه حزين و زهقان و
مايا: ادهم شو بك الأكل مو عجبك
ادهم:لا لا الاكل حلو
و ثم قال
ادهم: انا عاوز اقولكم على حاجة يا جماعة

حسناء: ايه هي يابني
ادهم و هو يلمس يد مايا و يقبلها و يقول
ادهم: انا و مايا بنحب بعض و هنتجوز
كلهم بصدمة معادا فرح التي تحاول أن تقاوم الخبر
“ايه”
**********************
يتبع

https://www.barabic.com/real-stories/13791

تعليقات (0)

إغلاق