قصة البحث عن محلل (الجزء الثاني)

قصة البحث عن محلل (الجزء الثاني)

كيف له ان يسمح لرجل ان يلمس زوجته ويعاشرها
مجرد التفكير في الامر يزعجه
لكن لا مفر
لم يجد سوي كلمه واحده يقولها
قال بصعوبه لصديقه

هو ممكن يكتب عليها بس ومش مهم يدخل عليها
نظر اليه فايز وقال
احنا ممكن نشوف راجل كبير في السن يتجوزها وهو كدا كدا مش هيعرف يعمل حاجه
وحتي لو عايز يعمل حاجه هي مش هتوافق
سيب الموضوع وهيتحل بس انت روح عند اهل مراتك وصلح الامور واعرض عليهم الموضوع بهدوء
لم ينم محسن طوال الليل وهو يفكر في طريقه للخروج من تلك الازمه
استيقظ مبكرا وزهب الي بيت اهل زوجته

استقبله اهلها ببرود
جلس يعتذر ويطلب منهم ان يسامحوه
وقال لهم انه لايستطيع ان يستغني عن زوجته ام اطفاله
قال لهم انه يحبها ولا يستطيع ان يبتعد عنها
ولكن قال والدها
يابني بنتي مش هتنفع ترجعلك خلاص
كل كلامك دا مالوش لازمه

قال محسن بهدوء
انا روحت للشيخ وقالي ممكن ترجعلي بس لازم يكون فيه محلل
وانا هشوف واحد امين يتجوزها ويطلقها تاني
نظرت اليه امال باستغراب
وقامت مفزوعه

وقالت بعصبيه
ايه الكلام دا انت اتجننت
انا مش هتجوز ومش هرجعلك تاني
هي كل حاجه عندك اوامر
كل حاجه عندك سهله
انت فاكرني ايه واحده من الشغالين عندك
انا مش موافقه ولا هوافق

نظر اليها محسن بعصبيه ولكنه تمالك نفسه وقال
لازم تضحي وانا كمان لازم اضحي عشان اولادنا وبعدين ماتخافيش انا هرتب كل حاجه
قالت امال بعصبيه
انت السبب في اللي احنا فيه دا
وانا خلاص تعبت منك
كل حاجه عندك بسرعه وانا لازم انفذها لاما تتعصب عليه

بس خلاص مش هسمع كلامك تاني
ثم غادرت ودخلت غرفتها واغلقت الباب
لم يجد محسن سوي والدها ليتحدث معه ويقول
والله ياعمي انا طلقتها في ساعه شيطان بس انا بحبها وماقدرش استغني عنها
لازم تقنعها
قال والد امال

مش وقته الكلام دا
انصرف محسن وهو يجر ازيال الخيبه
لا يري شئ سوي صوره زوجته امال
لم يقتنع بانها لن تعود اليه
وفي الجهه الاخري امال في غرفتها تفكر
تتذكر

كيف ان محسن زوجها متسرع لدرجه انه فكر وقرر ان تتزوج وتطلق لتعود اليه
لم يستطيع الصبر يوما او يومين
طلقها في المساء وجاء اليها في الصباح ليعرض عليها الامر وكانها ليس لها راي
كل شئ عنده بسرعه
لم تشعر معه ابدا بالرومانسيه

كل شئ روتيني بحت
كلامه معها معظمه اوامر افعلي كذا لا تفعلي كذا
حتي مع اطفاله كلامه جاد
لا يجيد التحدث برقه
لا يعرف الغزل

كانه رجل اعمال في بيته وخارج بيته
حتي في علاقته الجنسيه معها
متسرع
عنيف
روتين
لاتوجد مشاعر

هي رومانسيه تعشق كلمات الغزل
وهو جاد معها كانها موظفه في شركته
معظم جلوسه في المنزل لاما صامت او يتحدث في الموبايل او يصرخ ويتعصب لان الطفل يضع اللعبه في فمه
او يتناقش معها بحده

تابع

https://www.barabic.com/stories/14045

تعليقات (1)

إغلاق