رسالة من مجهول (كاملة)

رسالة من مجهول (كاملة)

كانت تقف في شرفتها تنظر الي القمر كعادتها في الليل تشغل الموسيقي الهادئه لاتشعر بأحد سوي القمر والنجوم دئما تحلم بفارس احلامها يأتيها ليأخذها من الظلمات الي النور  اذن الفجر عليها قامت لتصلي فرضها لتنام لا تعلم بأن احد ما ينظر اليها ويراقبها بحب وشغف

سيهله هي فتاه في العشرينات 2جامعه تحب دراستها ومتوفقه فيها رومانسيه جذابه تقم صلاتها لكن لاتلبس الحجاب حتي الان تعيش مع والدتها فقط لان والدها متوفي محبوبه لكن ليس لها صله بأحد يتقدم لها الكثير من العرسان وهي ترفض ليس لها سبب الا انها تريد ان تعيش قصه حب يحكي لها التاريخ
استيقظ فتاتنا نهارا لتلبس وتذهب الي جامعتها

سهيله بتفائل:صباح الخير ياست الكل
الام : مش هتفطري
سهيله:يادوب الحق امشي ياماما
اخذت متعلقاتها وتفتح الباب لتذهب لتصتدم ببالون معلق في صندوق ملفوف في ورق هدايا لونه احمر وبه كارت مكتوب فيه

اتعبتى قلبى يا اسيرة قلبى ، احببتك بأدمان ، تسللتى الى قلبى خفية ، لا استطيع العيش بدونك ، غيابك عنى ، اشعر بالضياع ، لماذا تريدين تركى ، يا وطنى ، كيف اعيش بدونك ، اغفرلى يا حبيبتى ،حبى لكى جعلنى مجنون لا يهمه شئ حتى تصبحى ملكى !

قرأت ثم احست بأن قلبها يدق فهذا اليوم العاشر لرسائل مجهوله من عاشق مجهول لتفتح الرسائل لتجد كل شئ الفتايات تحبه
شوكولاتة وبعض البسكويت وساندوتش شاروما لتبتسم وتجد ورقه مكتوب بها كالعاده عارفك اكيد خارجه من غير فطار بحبك

نظرت يمينا ويسارا وعلي الدرج وكالعاده ايضا لم تجد احد زفرت بحنق وادخلت الاشياء الي غرفتها وذهبت سريعا
كانت تمشي علي عجله من امرها ذهبت الجامعه وبعد انتهاء اليوم الدراسي همت بالذهاب لولا اوقفتا احد اصدقائها
نادين :سهيله استني هروح معاكي
سهيله:طب يلا

ذهبا الفتاتان ليجدو احد الشباب يسير خلفهم ويحاول ان يتغازل بهم فأسرعو في خطاهم اسرع الشاب ورائهم وبكلاماته المعسوله لم يتوقف الا ان اتته لكمه قويا من احد الشباب مفتول العضلات وسيم جذاب
يوسف : معلش انا اسف بس انا اضايقت لما حاول يضايقكو

نادين:لا شكرا ربنا يخليك بس انا بشبه عليك حاسه اني شفتك قبل كده
توتر يوسف واعتزر لهم وهم بالرحيل سريعا لم تتفوه سهيله بكلمه واحده لكنها احست ان قلبها يهتز بداخلها ولم تعلم السبب اما نادين

نادين بعصبيه:حلو بس قليل الزوق مردش عليا
سهيله: بابتسامه شكله محترم علي فكره امشي وانتي ساكته بقي

ذهبت سهيله الي منزلها لتدخل غرفته وتغير ملابسها وتوجهه علي السرير لتغفو بعض الوقت لكن تلك الشاب الوسيم اقتحم فكرها وايضا فكرها مشغول بالهدايه والاشعار الصباحيه التي تأتيها يوميا اقتحمت عزلتها ولدتها عندما دقت علي باب غرفتها لتتحدث معها

الام:سهيله كنت عايزاكي في موضوع كده
فعتدلت سهيله من نومتها وجلست لتستمع الي حديث ولدتها
الام: يابنتي سعاد جارتنا اتقدمتلك تاني وبتقول الواد مش عايز غيرك ومأجل سفره لحد ماتوافقي

سهيله بعصبيه : هو الجواز بالعافيه انا مش فاهمه والله ايه ده بجد مش عايزه اتجوز انا قوليلها تقطع الامل فيا انا حتي معرفش ابنها ده بقي شكله ايه ياماما دحنا كنا اطفال صغيرين بنلعب في الشارع ومن فتره الاعدادي وهو مسافر هحب واحد من غير ما اشوفو ده ايه اصله ده
الام:يعني اقول ايه للست

سهيله:سبيني انا ياماما لو سمحتي بقي
خرجت الام من الغرفه لتترك سهيله وحيده فعتدلت سهيله وذهبت الي الشرفه لتمسك بالوردةالتي لقتها في صندوق الهدايه وتقطع فيها وهي تحدث نفسها سرحه تفكر فالشخص المجهول وتقول يحبني لا يحبني يحبني لايُحبني
فدق باب شقتهم استغربت سهيله من يكون الطارق وفي هذا الوقت المتأخر لتفتح الباب لم تجد احد سوي ورقه مكتوب عليها ايتها العاشقه اتركي الورده وشأنها ولا تنزعي الاوراق ابحثي عن اليقين بقلبك فمن يحبك لا يحتاج لمجزرةِ تنهي بها حياة اوراق ورده

قرئت سهيله الورقه وابتسمت بحب وتنهدت من تكون انت ايها المجهول
ذهبت الي سريرها لتغوط في النوم وكعادتها تستيقظ من النوم لتذهب الي جامعتها وكعاده ايضا تفتح باب شقتها بلهفه فهي الان تنتظر كل يوم جوابات المجهول

فرئت صندوق هدايه كالعاده فتحته لم تره فيه سوي ورده وجواب مكتوب فيه
انا معكى كالحبيب
و بدونك كالمريض بدون طبيب
ادركت ذلك عندما عشقتك
فانا الان متيم فيكى

انا الان عاشق لكى
انا الان علمت معنى الحب
واستطيع التضحيه بحياتى من اجل ذلك الحب
ومنذ ان رأيت عيناكى وعدت قلبى ان لم يسكنه شخص غيرك لن امل من حبك يوم
فكل نبض من قلبى يخرج وبه اسمك

كل بسمه من شفتى اتذكرك
و اتمنى ان تشاركينى اياها
فأنتى من اقسمت ان اظل معها
فى فرحى وحزنى و جرحى و أى شئ 
فانتي كل شئ بالنسبه لى

انتى قلبى وعقلى وروحى وعشقى ودمى و سندى
ومهما كتبت عنكى وعن جمالك لن ينتهى كلامى
فيكفى نظره عيناكى
فهى تشعرنى بالامان والحنان
واعدك انى ساظل لكى وستظلى فى قلبى
مع تمنياتى

من العاشق المجهول ��
تنهدت ولملمت اشيائها وفكرها لم يصمت ابدا تريد ان تعرف من هذا المجهول الذي يراها ويشعر بها ويشغل باله بها وهي ايضا انشغل قلبها ولكن بمن احست بحيره من كثره تفكيرها
نادين:مالك يابنتي بنده عليكي بقالي ساعه ماشيه ولا كاننا متفقين نروح سوي

سهيله :معلش يانادين محستش بيكي
نادين بغمز:اوبا مال الجميل بيفكر فمين
سهيله:بهيام العاشق المجهول نفسي اعرف مين ده هتجنن ومدام هو عاشق ما يتقدم احسن
نادين:هو انتي مديه لحد فرصه ما انتي بترفضي كل العرسان ياشيخه انتي حتي بتشوفيهمش طب بذمتك انتي شوفتي يوسف ابن طنط سعاد اللي هيموت وتوفقي علي جوازكم ياشيخه ده مش راضي يسافر الا لما توفقي ارحمي امي تعبتيني

سيله: يوه وانتي ياجاهله هتفهمي الحب ازاي بس انا نفسي في رومانسيه كده حب بقي جوابات واو لاكن يوسف بتاعك ده يعرفني اصلا عايز يتجوزني ليه علشان يبقي خلاص اتجوز اي واحدة والسلام لاكن انا لا مش عايزه كده
نادين:طب حتي شوفيه ادي نفسك فرصه مش يمكن يكون رومانسي

سهيله بعصبيه:ممكن تخرسي مش هشوف حد انا اسكتي بقي ثم تتحدث بهيام انا عايزه اعرف مين صاحب الجوابات دي وبس
نادين:وحياه امي هتموتيني وزهقت منك بجد
انا ماشيه ومش هتشوفي وشي تاني
سيهله :غوري يانادين داهيه تاخدك

وصلت الجامعه وانتهي اليوم واثناء ذهابها اوقفها طفل صغير
الطفل :طنط يا طنط
سهيله :نعم ياروحي
الطفل :خودي الورقه دي عمو بعتهالك
سهيله:باستغراب عمو مين

فجري الطفل ولم يجيب عليها فتحت الورقه لتجد مكتوب بها
ادي لنفسك فرصه يمكن ماتندميش �
قرئت سهيله الورقه احست ان قلبها يدق بسرعه شديده فذهبت مسرعه الي البيت بينما شخص واقف من بعيد يراقبها بأعينه تحت نظارته الشمسيه ويبتسم
عند وصولها المنزل

سهيله:بمرح عامله ايه يا ست الكل
الام:زعلانه منك كسفاني
سهيله:مالك ياماما في ايه
الام:الست سعاد جارتنا مصممه انك تشوفي ابنها وتقعدو مع بعض واحكمي بعدين الولد مش مقتنع انك رافضه ومش عايز يسافر وافقي يابنتي انا تعبت والله ياسهيله لو موفقتي لسبلك البيت انا الواد صعب عليا هي البنات لاقيه عرسان يتمنوها كده ثم ده مهندس قد الدنيا يافقر وهيسفرك بره يابومه

سهيله بمزح :حيلك حيلك ياعم الحج ده لسه مدخلش بتنا وبتشتميني علشانه امال لو دخل بقي هتعملي فيا ايه هتتضربيني
الام:بت سيبك من الشويتين دول وقوليلي هتقبليه ولا لا
فتذكرت سهيله الورقه التي اعطاها اياها الطفل ادي لنفسك فرصه فردد بقله حيله هقبله ياماما اديلهم معاد بعد يومين
الام بفرح :ايوه كده ربنا يهديكي ويصلح حالك يابنت بطني

دخلت غرفتها تفكر ماذا تفعل هل سوف تقابله حقا لارضاء والدتها اما ان ترفضه كعادها ولكن هذه المره لا يوجد مفر فأنها وافقت حقا بأن تقابل ذلك الشخص السمج
سهيله وهي جالسه تفكر: يوه بقي انا دماغي تعبت وربنا من التفكير انا هنام احسن بس لواعرفك يا صاحب الرسايل المجهوله انت هتجنني ياتري شكلك ايه بقي

العقل: هيكون شكله ايه يعني اكيد بيضحك عليكي ماهو لو بجد بيحبك ما كان اتقدملك لزومه ايه بقي جو الغموض ده
القلب: بحب لا ده مش شكله بيلعب ده شكله هيمان في حبك بدليل انه بيفكر فيكي علي طول
القلب:اسكت انت انت علي طول كده موديها في داهيه وبتخليها تحب وخلاص

القلب:علي فكره انت تفكيرك غلط هي مش بتحب وخلاص هي رومانسيه ياجاهل تحب الاهتمام
العقل:الاهتمام مش كل حاجه فين الخطوه الاساسيه
القلب: وانت ايه اللي عرفك انه مش عايز ياخد الخطوه اسكت بقي
العقل:اسكت انت

سهيله لنفسها:اسكتو انتو الاتنين وسبوني انام
وفي جهه أخري كانت واقفه في الشرفه لتتحدث معه في الهاتف بعصبيه
والله دي مافيش فيها فايده سيبك منها دي عقدتني

ياتره مين اللي بتتكلم ومع مين هنعرف الحلقه الجايه يتبع

https://www.barabic.com/stories/14698

تعليقات (0)

إغلاق