رواية سبايا عشقهم (الفصل السابع عشر والاخير)

رواية سبايا عشقهم (الفصل السابع عشر والاخير)

( ذكري قديمة….وعائله جديدة )
” مُمتلئ بكِ
جِلداً ، دماً  ،  وعِظاماً  ،  وعقلاً و روحاً
لا مساحه لغيركِ ولا فراغاً منكِ “

**************************
– انا قعدت مع عيلتك يا ميسون ووافقوا ….. بس عندهم شرط
تحدث آدهم بسعادة أمام تلك المتشوقه لتهتف بحماس
– ايه هو الشرط ؟؟
– هنكتب الكتاب من اول وجديد بس في الصعيد قدام اهل البلد كلهم
– انت اقنعتهم ازاي !؟

تنفس آدهم بأرهاق وقال : اضطريت اكدب واقول اننا متجوزين من ٥ سنين ودا كان اتفاق بيني وبين والدك……وقولتلهم انك لما تميتي السن القانوني فجددنا الجواز
– اييييييه !!؟؟ يادي النصيبه !!! وهما صدقوا ؟

– ايوة متقلقيش اضطريت تاني اوريهم ورقه جواز سوري بيني وبينك بتاريخ من خمس سنين عشان يصدقوا وصدقوا دا غير اني قولتلهم اني باباكي لما كان وكيلك جوزني ليكي من غير علمك
– الحمد لله هم وإنزاح …… طب ورضوي

تحدثت بأريحيه ولكنها صرخت عندما تذكرت شقيقتها فهتف وهو يمسد علي شعرها بحنان
– وافقوا انها تفضل معاكي ….. طبعا عشان الكليه بتاعتها
قبلت وجنته قائله : كنت واثقه انك هتحلها انت وفيت بوعدك….شكراً 

***************************
بعد مرور عام
الفتيات إجتمعن بمنزل تمارا وزين وتحديداً بالمطبخ فــ اليوم هو اول يوم بشهر رمضان الكريم وإتفقا جميعهم بالأفطار سوياً

دلفت ميسون المطبخ وهتفت : ليلا نامت ….. حبيبتي مش قادرة تستحمل الصيام فهتنام لحد المغرب
– طب تعالي يلا إعملي العصير
هتفت رضوي بأمر لتنفذ ميسون أوامرها بهدوء

سارت تمارا من جانب ليليٰ ولكنها توقف عندما رآتها تقطع السلطه ببطئ وشرود وكزتها بذراعها قائله
– شدي حيلك شويه ياحبيبتي فاضل ساعه علي المغرب
رفعت ليليٰ السكين بوجه تمارا وصرخت بحدة : إخفي من وشي السعادي
– حاضر يباشا….

عادت تمارا للخلف ثم نظرت لفيروزة وميسون ورضوي وأشارت علي أنفها تخبرهم بأن ليليٰ روحها أصبحت بأنفها ….. فضحت الفتيات علي وصفها
– انا خلصت العصير ….. خدي يا فيروزة حطيه في التلاجه شويه

نظرت فيروزة لها بتقزز وأشارت علي هيئتها بغضب فهي تخرط الملوخيه ويبدو أن قبضتيها تلطخت بالاضافه الي المريول الذي ترتديه وقالت : انتي شايفه ان حالتي تسمح اني امسك حاجه
– إحنا أسفين يباشا

– فيروزة ايه المحن اللي إنتي فيه دا ماتخرطي زي البني ادمين
تحدثت تمارا بنهر لتنظر لها فيروزة بسخط قائله : ورحمه امي اللي هتفتح بوقها معايا بكلمه لحطها مكان الملوخيه وخرطها

تقدمت تمارا وأمسكت أصبع من أصابع الكفته النيئه ورفعتها أمام الفتيات قائله : بنات مين اللي صبع الكفته علي إقلام الحبر كدا ؟

توجهت نظرات الفتيات الي ميسون لتصرخ ميسون مبررة : متبصوليش كداا…. ملقتش السيخ عشان أعمل عليه
ضربت تمارا جبهتها وهمست قائله : الصبر يارب الصبررر…..طب احطها في الفرن بــ الاقلام عادي ولا ايه !
تسائلت تمارا بتردد لتجيب ليليٰ : حطيها كله رايح

– علي رائيك
وضعت تمارا الكفته بداخل الفرن ثم توقفت وصرخت بــ ليليٰ : لا بقولك ايه انتي بقالك ساعه الا ربع في السلطه دي ماتنجزي بقي دي طمتميتين وخيارتين وجزرة وفلفل  !!!

– انتي عايزة تبوظى الطبخ عايزة تبوظي السلطه ….. طب اهو مش عامله حاجه اهو السلطه باظت
– احسن….اطلعي روقي برا وجهزي السفراا
– طب والله يا……

كادت ليليٰ ان تتفوة بشئ ولكن وضعت رضوي قبضتها علي فمها قائله : إستهدي بالله إنتي صايمه 
– عشان خاطرك انتي والله يا رورو عمري
– قلبي يارب

******
تبقي علي آذان المغرب ١٠ دقائق ، رن جرس المنزل لتتجه رضوي لفتحه وعندما فتحته دلف زين يليله سليم ثم آدهم
أغلقت باب المنزل بعنف لتصرخ بهم قائله : استنوا عندكم ولا حركه

توقف ثلاثتهم بدهشه من صوتها لتشير علي آحذيتهم قائله بأمر : اقلعوا الجذم….ليليٰ لو شافتكم داخلين بيها إحتمال تفطر عليكم !!! دي بقالها ساعه بتروق
قهقه سليم وهتف وهو يخلع حذائه
– لا وكله الا غضب ليليٰ دي  مجنونه وتقتلنا

– بتقول حاجه يبابا ؟؟
– لايا ليليٰ دا انا بشكر فيكي
– اه بحسب

رن الجرس مرة أخري لــ تتجه رضوي وهي تضرب كف علي كف قائله : هما بيجوا علي مرحلتين ليه….ما مرة واحدة وخلصنا ….. ليليٰ تعالي افتحي
توجهت رضوي للداخل ثم فتحت ليليٰ باب المنزل ليدلف ليث وعندما رأها توقف في المنتصف وهتف : كلهم عادي الا انتِ قشطه بالزبادي

– يا زانقني وقلبك فاضي ازنقني كمان وانا راضي
هتفت ليليٰ بأبتسامه ليتحدث هيثم من الخلف قائلاً لــ ليث وليليٰ : بعد إذن الحب والمحن …..عدوني اما ادخل
– هادم ملذات …..اتفضل

* في الداخل *
الاجواء مشحونه بالتوتر في الداخل والفتيات تركض من هنا لهناك ، تبقي خمس دقائق فقط علي موعد الافطار  خرجت فيروزة من المطبخ للخارج بغضب لتصرخ بالفتيان قائله
– بقولك ايه انت وهو انتوا هتفضلوا قاعدين وإحنا شغالين ؟ اتفضلوا ادخلوا خدوا الاطباق من جوا وطلعوهم
– متجوز بلطجيه والله……

وضعت فيروزة يديها علي خصرها وهتفت لسليم بقوة : عاجبك ولا مش عاجبك يا عنيا !
– عاجبني طبعا
– جاب وراا….!

همس بها آدهم لـــ زين وليث وهيثم ليقهقه جميعهم بينما سليم يطالعهم بغضب وحدة
خرجت تمارا وهتفت وهي تعطي صنيه الاكواب والمشروبات لهيثم : خد صب العصاير يا خفيف
ثم اشارت لــ ليث وزين وتابعت حديثها بأمر : وانتوا الاتنين اتفضلوا ادخلوا خدوا الاطباق من جوا عشان رضوي و ميسون علي آخرهم

– طب وسليم ؟
– ياعم انت مالك ومال سليم دا انت قاطع ارزاق اوي !
تعارك كلاّ من سليم وهيثم لتقاطعهم تمارا قائله : اللي قولته يتنفذ !!! سليم روح صحي ليلاً
قام الجميع بمهامتهم بسرعه وخرجت الفتيات وجلسوا وكذلك الفتيان !!
– هو انت !

نطقت بها رضوي بعدما وقع بصرها علي هيثم لتشد إنتباه الجميع بمن فيهم هيثم !!
– انتي بتعملي ايه هنا
– اتكلم بأسلوب احسن من كدا
– هو في ايه يا جماعه انتوا تعرفوا بعض ؟

– الاستاذ اللي خبطني بعربيته ونزل يشتم فيا ، طالما انت مبتعرفش تسوق بتركبها ليه
– شوف برضو هتقول مبعرفش اسوق

قاطعتهم تمارا قائله : خلااص حصل خير يا جماعه احنا في يوم مفترج !!
– انا يستحيل انتي اقعد في مكان المهزقه دي فيه
صرخ هيثم بها لترد رضوي بحدة
– انت شارب حاجه يالاااا……مين دي المهزقه….طب اهو انت

كادت آن تنشب نيران وتحرق الاخضر واليابس ولكن إستطاع البقيه تهدآتهم
و
آلله آكبر…..الله آكبر
كان الاذان بمثابه تصريح لآخراسهم وبالفعل سكتوا وعاد الجميع يضحكون ولا كآن شئ قد حدث منذ قليل
تطلعت تمارا بالجميع لتشرد ذاكرتها للخلف قليلاً

* منذ ٦ سنوات *
جلست العائله بأجمعهم علي المائدة في إنتظار مدفع الافطار حتي إنطلق وإمتلأ الحي بأذان المغرب
– انا عايزة تمر
– وانا برتقان
– ناوليلي البلح

إبتسم مُسعد كبير العائله وهتف : كل سنه وإحنا متجمعين يا ولاد
ٱبتسم الجميع له وشرعوا في تناول الفطار بنهم وتلذذ
– مين اللي عامل المكرونه دي
هتفت مريم بها بأمتغاض وهي تلتهم قطعه منها ،

لتشير كلاً من فيروزة و تمارا علي الاخري بسرعه هاتفين بنفس اللحظه
– مش انا دي تمارا…..مش انا دي فيروزة !!!
نظرت لهم مريم بحيرة لتتحدث تمارا بسرعه قائله : دي ليليٰ يا عمتو

شهقت ليليٰ بعنف من حديثهم الباطل وهتفت بحدة : تمارا انتي مشفتيش تربيه ليه ! لامؤاخدة يا عمو احمد
تحدث أحمد والد تمارا قائلاً : ولايهمك يابنتي انا معرفش كنت فين وهي بتتربي
– سيبك منهم يا ماما ودوقي كدا الملوخيه وقولي رائيك دا انا اللي عملاها
تحدثت ريم إبنه مريم بأبتسامه لوالدتها لتفعل والدتها ما قالته وتذوقت أولي لقيمات بأبتسامه لتختفي إبتسامتها بعد تذوقتها وهمست

– ياريتني ما دوقت….ايه يابنتي دي دلعه اوي
– تلاقي فيروزة ساعدتها فيها عشان كدا وحشه
تحدث سليم بنبرة جادة لتجيب فيروزة قائله : ما انت زي اختك مشفتوش تربيه …. لامؤاخدة يا عمو أحمد
– لا يابنتي ولا يهمك…..انا كنت بعمل شوبينج باين وهما بيتربوا

– دلوقتي بقي انا قررت قرار
تحدث علي بأبتسامه تتسع وتتسع لتهمس ليليٰ لــ فيروزة : ربنا يستر….ابوكي ناوي علي ايه !
– مش عارفه بس مش متفائل

– انا مشيت الخدم طول شهر رمضان بمعني اصح هنخدم علي نفسنا بنفسنا عسان العمال يرتتحو انا حاستهم محتاجين يرتاحوا وسط اهليهم وعائلاتهم
– ابويا دا لو يخليه في حاله
تحدثت فيروزة بغضب هامسه لبنات إعمامها لتنفلت من شفتيهم شهقه يتليها إعتراض وغضب
– سكوووت…..اللي قولته يتنفذ

تأفأفت الفتيات بضجر وبعد الانتهاء من الإفطار لملموا جميعهم البقايا وجلست العائله بغرفه المعيشه يتسامرون حول آشياء تافهه ولكنها جوهر بالنسبه لهم
– اديني تفاحه يا فيروزة

تحدث زين وهو يتطلع بشاشه اللاب توب الموضوع امامه ليتفاجأ بالتفاحه تصتدم برآسه بعنف !!!! وضع قبتضه علي جبهته بتالم ثم صرخ بحدة : مين المهذقه اللي حدفتها زي الكورة كدا !
– انا

نطقت تمارا بها بلا مبالاة وهي تقضم قطعه من التفاحه دون النظر بذلك المشتعل
– انتي بهيمه ! ماتديني زي البني ادمين وبعدين انا قولت فيروزة !
– ولاااا متخودنيش

نظر زين لها شرزاً ثم عاد يتطلع بالحاسوب ، شعرت بأنه غضب فهتفت بصوت عالي لتلفت إنتباهه
– انت زعلان….؟؟ اقولك نكته
رفع أنظارة لها محاولا السيطرة علي إبتسامته حتي عدت عد تنازلي وهتفت العائله في آن واحد
– مرة آيس كريم وقع من الدور الرابع …. قال الحسوووني !!!!!!

إبتسم الجميع بحب وتبادلاً الأحاديث الجماعيه وبالطبع لم يسلما من عراك زين وتمارا او سخريات ليليٰ و فيروزة آو برود هيثم و سليم مستمتعين بكل ثانيه تمر في ذلك اليوم المبارك

* عودة الي الوقت الحالي *
فاقت تمارا من شرودها علي زين وهو يلكزها في ذراعها لتنظر له بخضه ! إشار لها للطعام بأن تأكل فـ إكتفت بأيماءة من رآسها ونظرت آمامها لتجد فيروزة تتطلع بها
إستطاعت فيروزة فهم ما يدور بخلد تمارا لتبتسم لها محركه شفتيها بهدوء : إدعيلهم بالرحمه
إبتسمت تمارا فتلك كانت ذكري قديمه والآن هي بصحبه عائله جديدة

هتفت : ياريت عمتو مريم وريم كانوا جم وكان الفرحه هتبقي إتنين
رن جرس المنزل بعدما آنهت حديثها لتهتف بدهشه : لا مش معقول يكونوا هما !!
إتجه هيثم لفتح الباب وتفاجأ بالفعل بعمته وإبنتها علي عتبه المنزل
صرخت تمارا قائله : انا مصممه ان المفروض اتمني مليون جنيه !!!
دلفا وجلسوا جميعم لتصرخ تمارا فجأة

– اقولكم نكته !!!
تحدث الجميع في التوقيت ذاته بنبرة يائسه
– يييييييييييه
****************************

أخبروا قلوبكم أنها تستحق الفرح وأملؤها بالإبتسامه، واستودعوها الله، وكونوا مطمئنين ..

#سبايا_عشقهم
#نورهان_مجدي

تمت بحمد الله

” اتمنى من ثنايا قلبي آن تكون روايتي القريبه لي من بين رواياتي قد نالت إعجابكم وتركت بصمه أفتخر بها ولو قليلاً بـ مستقبلي “

عاوزة كومنت طويل اووى فيه وصفكم للروايه و للأبطال وللاحداث عشان أحطه في الميموري وأحتفظ بيه  فضلاً وليس آمراً 💜
شكراً  علي كل كلمه حلوة فرحتونى وشجعتونى بيها  ربنا يفرح قلوبهم ويعمرها بـ السعادة

تعليقات (1)

إغلاق