رواية سبايا عشقهم (الفصل السادس عشر)

رواية سبايا عشقهم (الفصل السادس عشر)

عندما أخبرته إنَّ قلبي من ماء سخِر منّي، لأنّ قلبه من طين
قريباََ سَتُمطر وسأجعل قلبه يَزهر بحبي

**********************
طالت النظرات بين كلاهما بينما إنفلتت ليلي من آسفله وصرخت قائله
– ا..اأنا آسفه معرفش عملت كدا ازاي…انت كويس ليث ؟؟
جلس ليث علي الفرآش يطالعها ببرود برغم الالم ، يتابعها حيرتها وخوفها وبكائها وكل شئ

ركضت هي الي المرحاض تبحث عن اي شئ يسعفه …. وجدت علبه الٱسعافات الاوليه فألتقطتها وكأنها وجدت طوق النجاة ثم ركضت له
وضعت العلبه علي الفراش بجانبه ثم إقتربت منه  وهي تفك أزرار قميصه ، فأمسك بقبضتها بعنف وهو يطالعها بنفس النظرات بينما توسلته هي قائله: ارجوك خليني اساعدك …. ارجوك

ترك قبضتها وخلعت له قميصه والقته بعيداً
ثم فتحت علبه الإسعافات وسحبت كلا من المطهر وقطعه من القطن وسكبت القليل من المطهر علي القطن وإنحنت علي ركبتها وآخذت تعقم حول السكين وأعينها لم تتوقف عن إزدراف العبرات
– بتعيطي ليه !

مسحت أعينها بقبضتها الفارغه كالاطفال وتلعثمت قائله : انا آسفه…معرفش عملت كدا ازاي….انا الغضب عماني ، انا بجد آسفه
لم يجيب وهي لم ترفع آعينها حتي الآن ……شعور الندم يسحقها الآن تكاد تجزم انها لم تشعر بنفسها وهي تضربه بالسكين الحاد وكآن الشيطان آعمي بصيرتها وصك آذنها عن ضميرها لتفعل تلك الفعله المشينه !!!

وجدته يضع آنامله آسفل ذقنها ورفعه للأعلي لينظر الي آعينها بتملك ولمعه وهتف بأستغراب
– إنتي ازاي كدا ؟
ضمت حاجبيها بعدم فهم وآعينها تبكي ليكمل حديثه : انتي ازاي حلوة كدا
توسعت آعينها بدهشه وهتفت : ازاي !

– مش عارف…..بس انا شكلي هحبك ولا ايه
تسلل الاحمرار الي وجنتيها بينما هو إبتسم لها وغمز إياها لتنظر للأسفل متأثرة بحديثه الذي لمس قلبها علي غفله دقات قلبها ترتفع في ذلك السكون ليقول ليث

– مرة حد قالي آن الشخص اللي بيحب قلبه بيدق بسرعه قدام اللي بيحبه….إذا انتي وقعتي في حبي آنسه ليليٰ ؟
– انا…انا هسحب السكينه….متتحركش كتير لو سمحت عشان ميحصلش نزيف داخلي
سحبت السكين بهدوء وصدرها يعلو ويهبط

ثم وضعته جانباً عندما آخرجته من جسدته ثم فعلت اللازم ووضعت الشاش علي الجرح
– متتحركش كتير عشان الجرح ميفتحش….لازم يومين او ٣ ايام عشان الجرح يلم
…….
ركضت الي المرحاض واحكمت الباب خلفها ثم تفحصت نفسها في المرآة قائله : ايه مالك !؟؟

***********************
في اليوم الثاني

– بما ان الجوازتين تموا وحصل تعديلات….أولا زين وسليم وهيثم برا الصفقه دي بعد اللي عملوة وحسابي معاهم بعد العمليه دي ، ثانياً احب ابشركوا بتسليم البضاعه مع بدايه الاسبوع الجديد كفايه تعطيل لحد كدا
هتف بها ليث بخشونه ليؤمي له الجميع بطاعه وحماس

– الشحنه اللي هتتسلم دي طبعا كلها عارفين اد ايه هي مكلفه وصعبه أحنا بقالنا ٣ سنين بنخطط  وبندرس عشان ناخد الخطوة اللي هتبقي نقله بالنسبه لينا في مجال السلاح عشان كدا مافيش مجال للأخطاء يوم الخميس الساعه ١٢ بليل بالظبط  كلنا هنتجمع عند ميناء بورسعيد والبضاعه هتبقي معانا أكيد ودلوقتي الكل يجهز مش عايز ولا غلطه البوليس لو شم خبر كلنا هناخد أعدام او مؤبد اتفضلوا

ترجل الجميع من ذلك الاجتماع بينما تبقي كلا من ليث وآيمن
– ليث ان ليه مصمم ان الكل يبقي موجود في تسليم الشحنه دي !
هدر بها آيمن بشكوك ليجيب ليث ببرود : هو انا هخاف علي نصيب كل واحد فيكوا ولا ايه كل واحد له حق يخاف عليه بدل ما يعيط في الاخر

– ماشي يا ليث
خرج آيمن من عند ليث والتقط هاتفه وهتف بعدما اتصل بأحد الارقام
– انا شاكك في ليث…….نفذ اللي هقولهولك بالحرف الواحد ……
******************************
جلس كلا من تمارا وزين و فيروزة وسليم وهيثم علي هيئة دائرة فهتفت تمارا بسماجه

– ايه الكلام يا آشباح هنحضر ارواح ولا ايه….اهاهاهاها
نظرت لها فيروزة بأشمئزاز قائله : تمارا انتي من امتي بقيتي سمجه وحيوانه كداا !؟
ردت تمارا لها نظرات الاشمئزاز  فتحدث هيثم بحكمه قائلاً : سكووت…..دلوقتي احنا مش مجتمعين عشان نحضر ارواح ولا حاجه إحنا مجتمعين عشان نصلح بين روحين طائشتين في الحلال

إشار كلا من فيروزة وسليم علي ذاتهم وهتفوا في آن واحد : احنا روحين طائشتين !؟
– محدش يقاطع هيثم لو سمحتوا
هتف بها زين بأمر فضربه هيثم علي رآسه قائلاً بغضب : هيثم بيه يا كلب
كاد زين ان يتوجه لضربه ولكن تمسكت به تمارا وهمست
– هدي آعضائك متوسخش ايدك بواحد زي دا……سيبهولي انا

توقفت تمارا ثم إنقضت علي هيثم تشد خصلات شعرة بعنف قائله : متمدش ايدك علي حوزي يااض….ولا هو عشان زي القمر هيسكتلك
سحب زين تمارا وفيروزة وسليم سحبوا هيثم بعيداً عنها ، صرخت تمارا بحدة
– سيبني يا زين انا هعرفه غلطه بس مش هضربه

– تضربني مين يا عقله الاصبع انتي
هدر بها هيثم بعنف وهو يحاول الانفلات من بين فيروزة او سليم ليمسك تلك الصغيرة ويبرحها ضربااً
– شوفت اهو بيشتمني اهو وبيقولي يا عقله الاصبع بقولك سيبني ما انا متعلمتش كونغ فو وكاراته بقالي ١٥ سنه عشان لما حد يشتمني اقوله ربنا يسااامحك هضربه يعني هضربه

توقفت فيروزة في المنتصف وصرخت : خلاااص بقي هتقعدوا نتكلم ولا امشي من هنا
– خلاص سيبني يا زين ….. اتفضل اترزع يا هيثم
– اترزعي انتي الاول
– اترزعوا انتوا الاتنين وإخلصوا
هدر بها سليم بغضب ليجلسا بمكانهم وعاد الجميع لموضعهم هتف زين

– اتفضل يا هيثم الميكروفون معاك
كاد هيثم ان يتابع حديثه ولكن قاطعته تمارا قائله
– من الاخر كدا يا ست كخه انتي وحسن كولونيا ….هتتصالحوا ولا الجأ لاساليب انا هموت وآستخدمها
– لا مش هتصالح معاه وخلوة يطلقني دلوقتي
هتفت فيروزة بلهجه حادة لتبتسم تمارا : شكلي هستخدمها

توقفت تمارا ودلفت داخل الغرفه فهتفت فيروزة : هي ناويه علي ايه انا بدات اخاف
– وانا كمان
إبتلع هيثم ريقه في وجل ……خرجت تمارا بعد قليل وفي يدها إسطوانه ثم وبدون اي رد فعل وضعتها بالحاسوب وشغلت ذلك الفيديو امامهم

– طبعا زي ما انتوا شايفين الاستاذة فيروزة المحترمه وهي بترقص وبتغني علي هافانا اوووة نانا وعبدو حصل اييه !
توسعت آعين الجميع بدهشه فتلك لا يعقل بأن تكون فيروزة الهادئه …. التي علي الحاسوب فتاه مجنونه لا مكان لها من العقل
– تماااااراااا……انتي اللي ادتيني حبووب الهلوسه يحيواانه

– إثبتي…..قدامك إختيارين الاول لو متصالحتيش مع سليم هبعت الفيديو دا علي جروب دفعتك والصفحه بتاعت الكليه بتاعتك والشارع بتاعنا ويا عالم شاهد فضيحه فيروزة علي الهاشمي والتاني لو اتصالحتي مع سليم الفيديو دا كأنه اتمسح واتمني تختاري الاختيار الاول عشان نفسي اوريه لدفعتك اوي يلا Make your choice بسرعه ؟

امسكت فيروزة بيد سليم سريعاً وهمست بحب دلاله علي مسامحته : بتحدي العالم كله وانا وياك….وبقول للدنيا بحالها ان انا بهواك
– كنت عارف إني مش ههون عليكي …..
اشارت تمارا علي الثنائي قائله بأنتصار : إتنين ليمون وشمسيه هنا يابني

*************************
دلفت ميسون داخل جامعتها لتقع آعينها علي فريدة تجلس بهدوء فتوجهت لها قائله : صباح الفل يا فوفا !!
إبتسمت فريدة لها وردت : صباح الورد
– مالك يا فريدة هاديه كدا ليه ؟؟
– ابدا….انا بس زعلانه انك هتسافري وتسيبيني

ضغطت ميسون علي يديها بحنان قائله : صدقيني متضطرة يا فريدة صعب عليا اسيبك وآسيب فيروزة وتمارا اللي بقالي ٣ شهور مبشوفهومش ….. بس دا للأمان
– صح ….. طب وآدهم
زفرت ميسون بقنوط قائله : هو انتي شويه ورضوي شويه ارجوكي متفتحيش السيرة دي انا مبصدق اقفلها !
تنفست ميسون بحيرة ثم وقعت آعينهم علي ذلك ال  ( علي ) يقف مع فتاة ما

– شكله لقي واحدة جديدة
– احسن…..ربنا يهدة ويكفينا شرة كفايه اللي عمله فيا
رآت ميسون آدهم يقف لها فأستأذنت صديقتها وتوجهت له ….. شبث انامله وأناملها سويا ثم ترك قبله علي شعرها الطويل بحب

– انا عازمك علي العشا
ابتسمت له بحب وقالت : وانا متحمسه !
ركض الإثنان الي الخارج بمرح
أخبروا قلوبكم أنها تستحق الفرح وأملؤها بالإبتسامه، واستودعوها الله، وكونوا مطمئنين 
************************

بعد مرور يومان وتحديداً اليوم هو الخميس
الساعه الان السادسه مساءاً
ارتدي ليث ملابسه ووضع السلاح بحوزته ونظر الي المرآة بغموض يفكر بأرهاق ….. دلفت ليليٰ الغرفه وحدثته قائله
– انت رايح فين ….

نظر لإنعكاسها بالمرآة ولم يتفوة بحرف فقالت بقلق : انت رايح تسلم البضاعه !؟
هز رآسه بالايجاب وقال : آخير هتتحرري….
– مش فاهمه !؟ …!
إلتفت وإقترب منها حتي أصبح يقف امامها

– يعني يا اموت هناك وهتبقي حرة…او ارجع سالم وهطقلك زي ما انتي عاوزة اللي تحبيه
إبتلعت ريقها بتفهم وهتفت بتردد : خد بالك من نفسك
– خايفه عليا !؟
– لا بس عشان تطلقني بسرعه عشان ورايا طيارة كمان يومين

نظر له بطرف آعينه ثم كوب وجهها وهمس : تسمحيلي ؟!
آطبق شفتيه علي شفتيها بتذوق عسلها الذي إبتغاة منذ آول مرة رآها به ، سمح لمشاعرة آخيراً بالخروج لها ….. مشاعر جديدة ولدت لها ولا لغيرها ….. تعمق في قبلته ليتفاجأ بأصابعها تخلخل خصلاته والانامل الاخري تتحسس تفاحه آدم الخاصه به وتعمقت معه في قبلته

يخشيٰ آن يتشبث بقبضتها فلا يفلتها آبداً !
يخشيٰ الإقتراب آكتر فلا يقدر علي العودة !
يخشيٰ النظر بأعينها فلا يجد مكان له بهما !

إنتشل نفسه بتروي وهمس : آتمني لما آرجع تغيري رآئيك …..ويكون في فرصه تانيه
إستيقظت من غفوتها لتبتعد سريعاً وأعطت له ظهرها تفكر بينما إبتسم هو بهدوء وغادر
وضعت آصابعها علي شفتيها لتبتسم تلقائيا وهمهمت : يظهر إني حبيته !!!

***********************
فـــي مُــنـتـصَـف الــلـيــل
ٱجتمع ليث بألعشيرة في إنتظار البضاعه علي آحر من الجمر …… تحديدا في الساعه ١٢:٠٧ دقائق بدآت السفن التي ستنقل البضاعه بالاقتراب رويدا رويداً في البحر وسط عتمه الليل وبعدة بدقيقه آتت الشاحنات المحمله بالاسلحه من كافه الانواع الغير مرخصه بالطبع والممنوعه إستيرادها آو توريدها بمعظم دول العالم بمن فيهم مصر !

آعطي ليث إشارة للرجال بـ بدا عمليه النقل فأمتثلوا لاوامرة بينما رجال العشيرة هم آصحاب تلك البضاعه إبتسامتهم تصل من الاذن لــ الاذن
داهم المكان كتيبه من الشرطه ليصرخ قائدهم بحدة
– ولا حركه….اللي هيتحرك هضرب علي الكل !!! كل واحد يرمي سلاحه
أقترب رجال الشرط وكلا منهم آخدوا اسلحتهم …هتف ذلك القائد امام ليث بأدب
– ليث باشا اوامر سعادتك

إبتسم ليث بسعادة وهتف بخشونه : لملي يابني الناس الحلوة دي في العربيه وعاملوهم بطريقه حلوة دول هيشرفونا ٢٥ سنه
تحرك رجال الشرطه بعدما وضعوا الاصفاد بأيدي جميع من في مسرح الجريمه ……. آقل ما يقال هولاء الرجال لم يستفيقوا من صدمتهم بعد !!!!

صعد الجميع وتم القبض علي المجرمين بمن فيهم رجال العشيرة وذهباً الي مكان جديد يليق بأفعالهم ونواياتهم وهو السجن ….
****
دلف ليث غرفه مديرة وانحني بأحترام قائلاً
– اوامر سعادتك يباشا

توقف مديرة وإقترب منه باسماً : كنت عارف انك قدها يا ليث …..هذا الشبل من ذلك الاسد والدك طول عمرة كان بطل…عاش ومات بطل
إبتسم ليث بهدوء حتي قال : بس آيمن السعدني إختفي يافندم……فص ملح وداب
– طب وهنجيبه ازاى !

– يافندم طالما هرب يبقي هيتصل بيا عشان آحرجه من القضيه دي ويلعب بيا وساعتها انا اللي هلعب بيه
رتب مديرة علي كتفه وهتف : اجهز للترقيه يا بطل ….الوزارة كلها وافقت علي الترقيه بتاعتك بس نخلص من حوار ايمن دا

القي ليث التحيه ثم خرج وقرر الذهاب الي ليليٰ يخبرها بحقيقه كل شئ بدايه من انه ظابط شرطه حتي ماحدث منذ قليل
دلف المنزل ليجدة كالاعصار !!!! آخرج سلاحه وتقدم بهدوء يبحث عنها في جميع الغرف
– ليليٰ…… انتي فين…..؟

كل شئ بالمنزل متدمر اهل تلك فعلتها !؟؟
رن هاتفه ليجد أسم آيمن السعدني ظاهراً فقال قبل آن يجيب : كدا وضحت الرؤيه
اجاب سريعاً قبل آن يتفوة آيمن بأي شئ
– ليليٰ لو حصلها حاجه مش هيكفيني فيك قتلك يا آيمن

– طب ما انت حلو اهو وبتحبها….اومال سايب حاجتك برا ليه مش تحرص يا حضرة الظابط طالما إنت ناوي تودي ناس مساكين زي في الباي باي
– طلباتك ؟
– بص الورق اللي هيوديني في داهيه في خلال ٢٤ ساعه يبقي قدامي يا اما اترحم علي القطه وصدقني هي حلوة وانا حايش رجالتي عنها بالعافيه فـ الحقها يا ابو الابطال !!!

* منذ ٣ سنوات *
آغلق (علي) والد كلا من فيروزة و زين الهاتف بدهشه وتطلع الي شقيقيه (آحمد) والد تمارا و سليم و (مسعد) والد هيثم و ليليٰ وتفوة بغضب
– آيمن عرف اني شغال مع البوليس….واكيد دلوقتي شاكيين فيكم انتم كمان !
– طب هنعمل ايه يا علي !؟
توجه علي الي خازنه آوراقه ووضع الرقم السري وفتحت …. مد يدة بداخلها وآخرج ملف من الاوراق وآعطاه لأخاة وقال

– الورق دا اللي يثبت ان آيمن له علاقه بأغتيال وزير الداخليه ومساعدة ….. الورق دا لازم يوصل لـ ليث قبل ما آيمن يوصلكم انتوا الاتنين
– طب وإنت يا علي ؟
همس بها مسعد بتساؤل منتظراً آجابه يعلمها تمام العلم ولكنه يتمني وبشدة آن تحدث معجزة ما !!
– انا عرفت انه جاي هو ورجالته يخلصوا عليا…..مسعد  ، احمد خدوا الورق ومتبصوش وراكم عشان الاولاد يبقي ليهم مستقبل مضمون !

– بس انا مش هسيبك يا علي
تفوة آحمد بغضب ليصرخ علي به
– لا امشي….انا دوري انتهي لحد كدا ودي نهايتي ، العشيرة آصدرت فرمان إني اتقتل خلاص ، انتم نفذوا اللي قولته وآمشوا بقي ؟!!

إحتضن كلا من مسعد و احمد أخاهم الاوسط علي وغادراً متألمين تاركين قطعه من روحهم
جلس  ( علي ) منتظراً نهايته حتي تفأجأ بقدوم إبن آخاة سليم ! توقف وتوجه له قائلاً
– سليم….انت بتعمل ايه هنا يابني ؟
– اتصلوا بيا وقالولي انك تعبان ومحتاجني
ربط علي الاحداث رويداً رويداً حتي تفوة بغضب

– عاوزين يوقعوك في فخ يا سليم….امشي بسرعه دلوقتي
كاد سليم آن يتحدث ولكن آطلقت رصاصه لتستقر بجمجه علي ووقع جثه هامدة بينما سليم يتابع بصدمه حتي آطلقت الرصاصه الثانيه لتستقر بذراع سليم !؟!
إخرج سليم سلاحه ورفعه يراقب من آين آتت الرصاصه ولكن لم يجد آحد ؟
جلس بجانب عمه وهتف وهو يهز بدنه يميناً ويساراً

– عمو علي….يا عمي آصحااا انا مش فااهم حاجه !!!!
توقف سليم وشعر بأنه سينهار من الدهشه غير قادر علي النطق حتي دلف زين وتوقع ان سليم هو القاتل
وحدث ما حدث
* عودة الي الوقت الحالي *

آغلق سليم الشريط الذي عرض تلك الحادثه آمام كلا من زين وتمارا بالاضافه الي فيروزة وهيثم والظابط ليث ومديرة
– دا اللي حصل !!
هتف بها سليم ليتحدث ليث
– كان فين الشريط دا
تابع سليم حديقه بالتفصيل : عمي علي كان حاطط كاميرات في كل مكان و…ابويا الله يرحمه هو اللي جاب الشريط وخباه في مكان وآمر حد من رجالته لما البضاعه تتحجز عليها يسلملي الشريط

آخرج ليث الاوراق التي آعطاها له مسعد وآحمد ووضعها آمام مديرة قائلاً : ودي الاوراق يافندم اللي تثبت تورط آيمن في إغتيال الوزير والمساعد بتاعه
– وليلي ؟ ليث أنت وعدتني بعد ما كل دا ينتهي هترجعهالي بخير …..دا كان إتفاقنا
– وانا لسه عند وعدي يا هيثم….ليليٰ هترجع وهتبقي بخير
– ازاي !؟
إبتسم له ليث ثم غادر

**********************
جلست كلا من رضوي و ميسون علي إحدي مقاعد المطار في إنتظارها حتي إستاذنت رضوي منها للذهاب الي المرحاض وذهبت . بينما جلست ميسون تفكر حتي قاطع شرودها صوت سيدة ما مُسنه تجلس بجانبها وهي تقول
– اول مرة هتركبي طيارة ؟؟
التفتت لها ميسون وهمهمت قائله : مظبوط….

– ويا تري خوفك دا من إنك هتركبي الطيارة ولا عشان هتسيبي كل حياتك اللي هنا !
تطلعت ميسون بها في دهشه لتبتسم السيدة وهي تهمس : طبعا بتسألي عرفت منين !
هزت ميسون رآسها بتشويق فحديث السيدة جذب إنتباهها بالفعل !

– اصل انا كنت زيك كدا من ٣٠ سنه ….. كنت قاعدة نفس قعدتك دي وبفكر ……وقتها كنت مسافرة برا للدراسه وفضلت الدراسه علي حاجات كتير حدا مهمه في حياتي …..زي آهلي و اصحابي و….وحب حياتي برضو
تنفست السيدة لتلتفت لها ميسون وجلست القرفصاء آمامها حتي آطلقت السيدة ضحكات علي فعلتها : يظهر ان في حد هنا متشوق ونفسه يسمع الحكايه

إبتسمت ميسون بخجل لتتابع السيدة : كانت آكبر غلطه عملتها يوم ما سافرت من ورا الكل…..قعدت خمس سنين اتعلمت وكل حاجه ويوم ما حسيت بالوحدة نزلت علي مصر مرة تانيه كنت فاكرة ان هرجع الاقي كل حاجه زي الاول وآن آهلي مستنيني بالاحضان وان الراجل الوحيد اللي حبيته قاعد في المكان المفضل لينا ! بس رحت لاهلي رفضوا يشوفوني حتي وقسيوا عليا لاني كنت السبب في موت مامتي …. ماتت بحسرتها عليا

إنقلبت ملامح ميسون وكساها الحزن لأبعد مراحل لتهمس بخفوت : وحبيبك !
– فضلت ادور عليه ، زمان كان بيقولي انا ممكن آموت من غيرك وفعلا مات من غيري…..اللي عرفته من الجيران بعد سفري ب شهرين مات في البيت ولانه كان عايش لوحدة مات ومحدش حس بيه …. قعد شهر ميت والناس معرفتش الا بعد ما ريحته طلعت…..هو مات من الوحدة وانا مت من الندم

وضعت ميسون قبضتها علي شفتيها تمنع شهقه من الخروج لتتابع السيدة بحزن دفين
– أنا محتاجه معجزة تخرجني من الـِ أنا فيه حاليًا الوضع بيزيد سوء وأنا قلبي مش متحمل…..بقالي ٢٥ سنه عايشه في وحدة وندم وشوق……لو كانت فيه آله زمن كنت رجعت بيا ٣٠ سنه لورا وصلحت كل حاجه …… بقالي ٢٥ سنه في الوقت دا من كل سنه باجي المطار دا وافضل قاعدة لحد ما الطيارة تطلع وانا اروح بندم نفسي وبفهمها آن كانت قدامي فرصه آرجع بس انا اللي غبيه آحيانا بنتمني آن تكون حقيقتنا حلم وآحلامنا حقيقه  ….. صدقيني إنتي من غير آهلك وناسك وصحابك وحبيبك ولا تسوي ، حتي لو آهلك قاسيين هما برضو عزوتك وناسك
إبتسمت ميسون لها وعادت تفكر من جديد

*************************
نظرت ليليٰ بتقزز الي آيمن وآردفت بأبتسامه خبيثه
– إنت نهايتك قربت
– وإنتي كمان…. هخلص عليكي انتي وحبيب القلب
ردت له ليليٰ نفس الابتسامه : ادعي انه يبقي حنين معاك……أصله عرف إنك انت اللي قتلت ابوة
تطلع آيمن بدهشه وهتف بتلعثم ظاهراً كوضوح الشمس : قصدك ايه !

سكتت ليليٰ مستمتعه بخوفه ذاك فهتف بحدة
– اة قتلت ابوة وقتلت عمك علي وآحمد….واقولك الكبيرة….
إقترب من إذنها قائلاً بقسوة وغضب : وقتلت ابوكي إنتي كمان …..وإنتي هتحصليهم في جهنم
بصقت ليليٰ عليه بغضب وكاد آن يطبق علي وجهها صفعه ولكنه توقف عندما شعر بفوهه مسدس في مؤخرة رآسه !!!

– فكر بس تمد إيدك عليا وانا أفجرلك دماغك لحتت صغيرة
إبتسمت ليليٰ لــ آيمن بتهكم وهمست : بالسلامه يا اونكل آيمن اتمنالك إقامه سعيدة في السجن !
إبتسم ليث لها لترد تلك الابتسامه بغمزة …..تحرك رجال الشرطه والقي القبض علي كلا من آيمن ومحمود فــ توقفت ليليٰ بغضب

– ممكن اعرف انت بتعرف مكاني منين !؟ دي تاني مرة
إشار بأنامله علي سلسلتها الفضيه المطوقه رقبتها البيضاء لتهتف
– GPS. كان لازم أعرف من الاول….لو قولتلك ان جه في بالي حاجه تانيه بس خلاص …..
مصمصت شفتيها السفليه بأحراج ليتحدث بأصرار
– لا قولي حاجه ايه !

– امممم…افتكرتك عامل Deal مع ام خديجه المغربيه او الشيخ حسن الكتاتني دا وبيقولولك مكاني فين وتلاقيك مديهم حته من قطري وعاملي سحر ولا عمل
قهقهه مطولاً علي آفكارها الخياليه الواسعه التي لم يتوقعها ولا في الاحلام ، بينما سرحت هي قليلاً في إبتسامته المصاحبه بتشقُوقات بالطول بوجنته التي تجعله وسيم للغايه ولكن نظرت خلفه بدهشه وفي لحظه دفعت كتفه كانت تحاول إبعادة عن تلك الرصاصه الخارجه من مسدس آيمن  ولكنها إستقرت بها !!؟

**************************
جلس آدهم علي المقعد بحزن مسيطر علي الاجواء ، رحلت وهو يعلم هذا منذ البدايه …. كان يعلم بأمور خططها للسفر عن طريق مراقبتها ولكنه آراد ترك الحريه لها لا يريد فرض عليها حياه لا تريدها هي !!! وضع يديه علي قلبه وهمس بعدما آطبق جفونه

– انساها بقي…..انت لو بتحبها هترتاح لسعادتها وسعادتها مش معاك ….إنساها يا آدهم ، خرجها من قلبك
كان يتمتم بتلك الكلمات وكأنها تعويذة ولكن تعويذة باطله المفعول !!…..كلما يردد تلك الكلمات يتذكرها لا ينساها ، وجد من يضع يديه علي يدة ليفتح جفونه سريعاً وإستمع لها وهي تقول بصوتها الملائكي
– لا انا قاعدة علي قلبك
سحب قبضته وإبتعد قائلاً وهو يعطي لها ظهرة : مسافرتيش ليه !

– مقدرتش يا ادهم…..مقدرتش اسيب الحب اللي انت بتحبهولي دا كله وأمشي دا انا ابقي عبيطه جدي
إبتسم بهدوء ولكنه مسحها علي الفور هامساً بكلمات لايريد آن يتفوة بها آبداً : انتي تبقي عبيطه لو مسافرتيش …… صدقيني هتتحرري من عيلتك ومني و……

وضعت اناملها علي شفتيه وهتفت نادمه : انا اسفه يا ادهم ….. انا عارفه اني غلطت بس انا كنت خايفه علي رضوي من كل حاجه مكنتش بفكر آبدا عماله آدور علي الامان ونسيت انك انت الامان……انت آنقذت حياتي اكتر من مرة ودافعت عني ومحستش بدا الا بعد مدة وانا مش عايزة أضيع ثانيه بعيدة عنك تاني لاني ببساطه بحبك جداً وعمري ماحبيت حد كدا ولا هحب حد غيرك

سكت آدهم يتطلع لها لتتابع هي بدراما
– ولو مسامحتنيش هرمي نفسي من الشباك اهو
توجهت نحو الشرفه وجلست علي حافتها ليصرخ عليها قائلاً : ميسون انتي اتجننتي !
وضعت يديها علي قلبها بتمثيل وصرخت

– ايوة اتجننت من ساعه ما حبيتك ….بس انت مش عايز حبي دا عشان كدا هخلصك مني….سلام وانا همشي من سكات وبودع آملــ…..
قاطعها قائلاً : مسامحك يا آوڤر إنزلي بقي
إرتمت بأحضانه تبكي وتتبسم في لحظه واحدة ، شعرت بأن روحها عادت لجسدها المرهق من التفكير والتخطيط وإحتمال الالم ، كانت تشعر بالتشتت و الان وجدت ذاتها …..معه هو !

– انا بحبك جدا يا آدهم
– وانا بموت فيكي !!
” كُلُ الحُب يأتي عابراً
الا حُبك إستوطنَ قلبي ، وبني قصورهُ وبساتينهُ
ثُمّ آعلن قِيامَ دولته “

**************************
وقفا الجميع امام ليليٰ بغرفه المستشفي وهمست
– الحمدلله انها جت علي قد كدا ، والله انا كويسه ياجدعان مالكم ؟
تحدث فيروزة بغل : عشان تحسي احساسي لما كانوا بيصوتوا جمبي في المستشفي
– احساس قذر اووي…..ناويه تفكي الجبس امتي !

رفعت فيروزة ذراعها المصاب وهتفت بقنوط : لسه ٣ اسابيع يباشا !!!
– تراني تاثرت لحظه ابكي !!
– يلا يا جدعان اطلعوا برا عايزة اتغرغر بنفسي شويه
– جماعه هو انا بيتهيالي ولا دا فعلا نفس كلام فيروزة….هي لحقت بهتت عليكي
صرخ بها هيثم بأستنكار لتجيبه فيروزة بحاجب مرفوع
– مالها فيروزة يا عنيا….تحب اسيب تمارا عليك !!

ضربتها تمارا علي وجهها بعنف وهتفت بغضب
– ايه ياروح امك هي تمارا دي كلب ولا اي ما تصطبحي انتي التانيه سيديهاتك لسه معايا !!
– يا بنات انا وحشتني ميسون اوي !! ياريتها كانت معانا
دق باب الغرفه ثم دلفت ميسون وهي تصرخ بدراما
– ليلييييييييي……ياحبيبتي مكنش يومك ياحبيبتي مكانش يومك ياحبعمرااااي

توسعت اعين الفتيات من وجودها لتتفوة تمارا بخيبه آمل
– ياريتنا أفتكرنا مليون جنيه !!
إرتمت ميسون بأحضان الكل ثم تطلعت بليلي وهتفت
– ايه اللي حصلك انا يظهر طولت اووي !!!
توجهت ميسون الي تمارا ثم رفعت قبضتها لتجد خاتم زواج تمارا

– ايه دا يا تمارا…..دا انا يظهر طولت اوي فعلا ؟؟
ثم سارت قليلا الي فيروزة ورآت خاتم زواجها هي الاخري بجانب ذراعها المتجبس !!! لتتابع بدهشه
– لا دا انا طولت فعلا انتوا مبتكدبوش
سارت تمارا لها بخطوات خبيثه وقبضت علي يد ميسون اليسري ورفعتها امام الكل ليروا خاتم زواجها هي الاخري وهتفت : لا واحنا كمان شكلنا طولنا فعلاً

– دا كان يوم اسود يوم ما اتصاحبت عليكم …… دا انا وقعت في مصيبه بسببكم …..بس أحلي مصيبه
هتفت بها ميسون في بدايه حديثها بغضب وبأخرها بحب
وبالطبع لم تسلم من الفتيات فقصت عليهم كل شئ من البدايه الي النهايه
**************************
بعد مرور آسبوع

خرجت ليليٰ من المستشفي علي خير لتجد ليث في إنتظارها بالخارج إستاذنت من الجميع وآمرتهم بلحاقها للمنزل فذهبوا بالفعل ، وتوجهت له وعلي محياها غضب لعدم قدومه ولا يوم لرؤيتها ولا لزيارتها !!! هل هي نكرة بالنسبه له ام ماذا ؟؟
– نعم جاي ليه…. !؟!

– جاي اتكلم معاكي ؟
– في ايه يا ليث !
– في موضوعنا
– نتكلم في ايه بالظبط….طب ايه رائيك نتكلم عن انك مجتش المستشفي ليا طول الاسبوع دا ولا حتي رميت في وشي وردة دبلانه ، ياريتك تفيت في وشي يا اخي !

تحدثت بغضب وهي تشوح يميناً و يساراً بقبضتها لتخبرة بغضبها فعلاً !!
بينما أسكتها هو قائلاً : كان لازم أقعد مع نفسي شويه وأعرف انا عايز اي وهعمل ايه …..وقولت اسيبك تفكري إنتي كمان مع نفسك
– ومبعتش ورد ليه
– انتي همك الورد

! انا كان في بالي انك خلاص اتخليت عني و….ايه اللي انا بقوله دا هههه
كانت تتحدث بعفويه حتي تداركت حديثها فسكتت وهي تضع قبضتها علي فمها الثرثار !! بينما أبتسم هو بأنتصار
– ولو كنت إتخليت عنك كنتي هتعملي ايه !؟

– كنت هسافر براحتي برا واتجوز واحد من لندن اسمه …… ايه دا انت بتعض علي شفايفك ليه ؟؟
شد خصلاته شعرة للخلف متمتماً : لا اله الا الله الصبر يارب …..طيب يا ليليٰ انتي ايه قرارك وصدقيني هحترم قرارك إذا وافقتي او وافقتي
– ايييه ؟
– لا ماهو انتي هتوافقي يعني هتوافقي
– وعايزني آوافق ليه !

تحدثت بخبث في إنتظار إعترافه ذلك ، هرمون الساعدة الخاص بها يكاد ينفجر من شدة حماسته بينما هو تلعثم بشدة وقلبه بدأ يدق ويدق بعنف من سؤالها
– مرة حد قالي آن الشخص اللي بيحب قلبه بيدق بسرعه قدام اللي بيحبه….إذا انت وقعت في حبي حضرة الظابط ليث ؟

هتفت بها بفخر ليبستم لها ليث علي تقليدها لنفس ادائه ولكنه إقترب منها وهمس بأذنها قائلاً بصوت رجولي
– اه وقعت في حبك…..انا بحبك
إنفجر هرمون السعادة مصاحبه هرمون الضحك أيضاً لديها ، وكأن آحد ما يدغدغها دون توقف …… رفع ليث حاجبيه بدهشه وهتف : هو انا قولت حاجه تضحك ؟

نفت برأسها لتكمل قهقهاتها بضخب ظن بأنها فقدت عقلها ولكن لا يعلم بأنها سعيدة لابعد المراحل !!
– طب وانتي !!
– انت اهبل يا ليث ! ….يعني اخد الرصاصه في كتفي بدالك وتسالي بتحبيني ولا لا ؟؟ اكيد مش بحبك
نظر لها بسخط وغضب لتضع قبضتها علي فمها تخفي ضحكاتها وقلبها يرقص علي الطبل البلدي من سعادته الغامرة !

– انا كمان علي فكرا
– إنتي كمان ايه !
– اة انا وقعت في حبك…..انا بحبك
ثواني وإحتضنا الاثنان بعضهما بتملك ، هي دفنت وجهها في عنقه تخفي سعادتها ولو قليلاً بينما هو يلف ذراعه حول جسدها بقوة وكأنه يخشيٰ هروبها …….لم يشعرا بأي شئ من حولهما بأستثناء ذلك الصوت

– الله الله فعل فاضح في الطريق العام…..هاتلي يابني ليلي وقيس دول
صرخ الظابط بحدة لتتحدث ليليٰ بدهشه : ايه دا انت عرفت ان آسمي ليليٰ منين ؟ حكومه بقي وكدا !!
نظر ليث له بنظرات ناريه أخرستها وتقدم ليث من الظابط هاتفاً بصوت رخيم
– حضرتك إنت فاهم غلط دي مراتي اصلا
– اشوف القسيمه ؟

– انا همشي بقسيمه جوازي اعمل بيها ايه !؟ وبعدين انا ظابط
– هاتولي البطايق كدا
أخرجت ليليٰ بطاقتها وأعطها لــ ليث بينما بحث ليث عن بطاقه التعريف الخاصه به ولم يجدها
– انا مش لاقي بطاقتي….بس بطاقه المدام اهي

أعطَ ليث بطاقه ليلي للظابط علي مضض ليتطلع بها الظابط ثم إبتسم بسخريه
– ازاي مراتك وهي في البطاقه انسه !؟
– حضرتك انا وهو متجوزين من اسبوع بس ملحقتش آحدث البيانات !
– لا والله المفروض اصدق !؟
قاطعهم ليث قائلاً : اه انا كدا فهمت……بينا علي القسم
لم تتوقف ليليٰ عن الابتسام كل خمس دقائق من ما حدث

https://www.barabic.com/stories/14851

تعليقات (1)

إغلاق