رواية نساء خاسرات (الفصل الثاني)

رواية نساء خاسرات (الفصل الثاني)

عادت دندش إلى غرفة الحجز مرة أخرى وألقت بجسدها على الفراش وذهبت بسبات عميق حتى الصباح لم تنسى وعدها لى وبعد أن قامت بأعمالها اليوميه من غسل ملابسها وتناول وجبة الإفطار طلبت من الحارسه إحضارها لغرفة مكتبى وإصطحبتها لعندى بناءا على تنبيهاتى لها بالأمس أن تحضرها فور إستعدادها للحديث وطلبها أن تجالسنى

طرقت الحارسه باب الغرفه وحين أذنت بالدخول
الحارسه:السجينه سعاد أهى ياأبله لبنى ..اى أوامر تانيه
لبنى:لا ياست كريمه شكرا خليكى بره واول ماأخلص هناديلك
ثم وجهت حديثى لسعاد(دندش) :تعالى أقعدى يادندش ولا تحبى أقولك ياسعاد

دندش:لا ياأبله انا مش بحب الأسم ده وياما طلبت من المحامى بتاعى يغيرهولى لكن قاللى ماينفعش
لبنى:ها مستعدة تحكيلى حكايتك كلها ولا ناويه تدارى عنى حاجه
دندش:لا ياأبله هحكيلك زى ماقولتلك أنا مستجدعاكى وياعالم مش يمكن يوم أحتاج جدعنتك معايا
لبنى:أتأكدى أنى لو أقدر أعمل أى خدمه ليكى او لغيرك عمرى ماأتأخر أبدا

دندش وهى تخرج زفيرها:قوليلى عاوزة تسمعى حكايتى من أمتى من يوم ماأبويا مات وسابنى أنا وأختى حمل على أمى فى دارنا وأمى اشتغلت وربتنا وعلمت أختى ساميه لحد مادخلت مدرسة التمريض وهى بتبيع لبن الجاموسه إللى حيلتنا وتعمل الجبنه الفلاحى والمش الصعيدى وتخبز الفطير وتطلع تبيعه فى سوق الثلاث إللى كان بيتعمل فى البندر كل أسبوع

لحد ما أختى خلصت دبلوم التمريض وجالها نصيبها عريس الكل بيشهد بأدبه وتدينه الشيخ صبيح إللى الكل بيعمله حساب
أمى اشتغلت أكتر وأختى كانت اشتغلت وبتساعدها لحد ماجهزتها وخلصت شوارها كله ..كل ده وأنا بتعلم وأمى وساميه عمرهم ماحسسونى أن حاجه نقصانى بقى عندى حداشر سنه ومره واحده بلغت وجسمى كبر وتحسى أن بنت عشرين وقتها كانت أختى اتجوزت وحامل وأمى بتشتغل علشان فى بلدنا لازم الأم تنفس بنتها فى أول ولاده وأمى كانت دايما ماتحبش حد يعايرنا أنها منقصانه حاجه

وفى يوم أمى رجعت من السوق تعبانه والحريم مسندينها
انهمرت دموع دندش على وجنتيها وشردت وكأنها تستعيد سنوات عمرها كشريط سينمائي

*,,,,,عودة للماضى

بهذا المنزل المكون من طابق واحد وأرضيه خرسانيه فتاة صغيرة بالعمر ذات جسد ممشوق كفتاه بالعشرين من عمرها تجول بارجائه تنظف وتعد الطعام حتى يطرق الباب بشده وأصوات نسائيه تنادى بأسمها
سعاد انتى يابت ياسعاد أفتحى يابت أمك هتجع من دياتنا

هرولت سعاد إلى باب المنزل فاتحة له لتجد نساء البلده تحتضن جسد والدتها التى ظهر عليها الإعياء الشديد فزعت الفتاه لرؤية والدتها على هذا النحو
سعاد:أما مالك ياأما بيكى ايه ياغاليه

إحدى النساء:وسعى يابتى وروحى اعملي ليها ليموناتا تروج دمها تلاجيها هبطت ياحبة عينى من شروج الشمش وهى بتسعى على رزجها ولا كلت ولا شربت
سعاد:أنا لازمن ابعت لخيتى ساميه تاجى تكشف عليها
امرأه أخرى:هنشيع ننادم عليها يابتى تاجى تنضر أمها وتراعيها وياكى

أرسلت السيده ولدها لأخبار زوج ساميه بمرض والدتها وأكدت عليه أخباره أن يأتى بها
وصل الفتى إلى عمل الشيخ صبيح زوج ساميه وأخبره ولم ينتظر وإنما اصطحب الفتى لمنزله وأخبر زوجته وهرولا مسرعين إلى منزل والدة زوجته

وما إن وصلت ساميه لمرقد والدتها حتى أحتضنتها بشده وأخرجت كلماتها توصيها على أختها مصاحبة لأنفاسها الأخيرة ..دقائق وأرتفع الصراخ والعويل بالمنزل فقد رحلت روحها إلى بارئها
مرت أيام العزاء وأجتمع رجال العائله حتى يعرفوا مصير تلك الفتاه الصغيره ومع من ستكمل معيشتها حتى يأتى لها نصيبها من الزواج

أصرت ساميه على أصطحاب اختها لمنزلها وحين أعترض احد أعمامهم أن يقوم زوجها بالأنفاق على أبنتهم كان ردها واضح أمام زوجها وأمام رجال العائله

ساميه:لاياعمى خيتى انا إللى هصرف عليها الشيخ صبيح ماعياخدش من راتبى جرش واحد وعندى مالى إللى هصرف عليها منه وهى ولا بتتعلم ولا بتخرج مش هنغلب فى لجمتها ولا هدمتها

صبيح:ولو إن كلامك ياحاج عبد الهادى عيبه فى حجى لكن إللى تشوفوه خيتها بتشتغل وانا والحمد لله مكفى بيتى ومش هنغلب فيها يعنى ووقت ماياجى نصيبها هنجهزها أحسنها شوار
العم:ماتأخذنيش ياولدى لكن دى لحمنا واحنا اولى بيه ولولا وصية أمها انها تعيش مع خيتها كنت أخذتها تعيش فى بيتى

ساميه:وده ينفع ياعمى وأنت عندك شباب بعمرها
صبيح:صحيح ياعم الحاج مرتى معاها حج
العم:خلاص على خيرة الله جفلوا الدار زين وأتوكلوا على الله وأى حاجه تحتاجوها أنى موجود

لوت كلا من ساميه وسعاد شفتاهم فمنذ متى وأعمامهم يقفوا جوارهم فأين كانوا وقتما عانت والدتهم للانفاق عليهنا
إنتهت الجلسه واغلقت أبواب المنزل وذهبت سعاد للاستقرار بمنزل أختها وزوجها
أنجبت ساميه طفلها الأول طارق ومرت أشهر والحياة هادئه لا يشوبها شئ غريب غير نظرات صبيح لأخت زوجته والتى تزداد جمالا واغراء بجسدها المنحوت كتمثال أبدع فى صنعه نحاته

أنثى مكتملة الأنوثه وهى مازالت بعمرها التانى عشر
عادت ساميه لعملها وتركت أعمال المنزل ورعاية ولدها أثناء غيابها عن المنزل لأختها ولم تخذلها كانت تراعى الطفل وكأنه ولدها طفله تراعى طفل وتهتم لأمره
ماأصعب حياتك أيتها الصغيرة..

وكعادتها دلفت سعاد لإنهاء جلى الصحون قبل عودة زوج أختها ولم تنتبه أن باب الشقه اغلق وأتى صبيح قبل موعده فوجئت بمن يقف خلفها ويقترب من جسدها ولم تعطى للأمر أهتمام وسألته:
أناولك حاجه ياعم صبيح..عاوز تشرب
صبيح وهو يقترب من خلفيتها أكثر ويضغط على شفتيه بأسنانه ويبللها بلسانه:لا ياحلوة أنى هناخد الكوبايه ونسقى نفسى هو يعنى لازمن تعملى كل حاجه بنفسك

سعاد:ولا يهمك ياعمى ده انا نخدمك بعينيا
اقترب صبيح أكثر ولم يأخذ كلماتها بمعناها وان تلك الصغيرة تحمل له جميله وإنما زادته اشتهاءا لها
سمح ليديه العبث بجسدها وما إن ضغط على خصرها حتى صرخت :اه ياوسطى
صبيح محاولا السيطره على نفسه:ايه يابت انتى كنت هنجع وسندت عليكى من غير جصد

صدقته هذه البريئه ولم تعلم نواياه وتحملت ألم خصرها من ضغطه عليها
خرج صبيح مسرعا إلى ساحة المنزل حين شعر بصوت فتح باب شقته معلنا وصول ساميه من عملها
وما ان دلفت المنزل حتى أمسك بمعصمها وأدخلها غرفة نومهم وألقى بجسدها فوق السرير مغلقا الانوار
لم يهتم لمعارضة زوجته وكلماتها:فى ايه ياصبيح أنى لسه راجعه تعبانه ..طيب استنى أغير لبسى
لم ينتبه لاى من كلماتها ولا صراخ صغيرهم بالخارج

وإنما ذهبت سعاد لتهدئته بعد أن سمعت أصوات لضحكات أختها ومداعبة زوجها لها
هدئ الصغير وغط بنوم عميق بعد أن تناول وجبته الغذائيه وذهبت سعاد لأعداد الطعام ووضعه على المائده
اجتمع الاختان وصبيح على مائدة الطعام يتناولون غذائهم ويتحدثون فى أحاديث متفرقه إلى أن قالت ساميه:شوفتوا الجرار الجديد عندنا فى الشغل

صبيح :خير هو كل يوم جرار جديد ..ايه المره دى
ساميه:هنشتغل نبطجيات..يعنى هشتغل بالليل الاسبوع الجاى ده كلاته
سعاد:طيب ياخيتى وطارق ده بينام بحضنك
ساميه:ما البركه فيكى ياخيتى ده بيحبك اكتر منى

صبيح:وده اسمه كلام ده ياساميه يعنى أكون نايم ومرتى برات البيت ..لاه ماهينفعنيش الكلام ده أنى
لم تجد ساميه غير دلالها لاقناعه ولم تحترم وجود هذه العذراء فمالت عليه بجسدها ضاغطه أعلى فخذه بيدها :مش هتقدر على بعدى ياجلبى..يوه يجطع الشغل وسنينه ولا أنى هنجدر بس انت عارف أنى عاوزة نكمل البيت إللى بنبنيه لولدى ولا أنت هتجدر تكمله عنى

اغرته حركاتها وأعماه طمعه بالمال والبيت الذى تبنيه من راتبها وتعده أن يكون من ممتلكاته وأغواه شيطانه أن بهذه الطريقه ستحان له الفرصه للتقرب من سعاد

خجلت سعاد من فعلت أختها ولكنها لم تستطع الحديث قامت لجمع الصحون وجليها حتى تتركهما
اسرعت خلفها ساميه لتحادثها :معلهش يا سوسو عارفه أنى جايه عليكى وانك زهجتى بس لازمن نعمل جرش ياخيتى وكمان ماينفعش صبيح يتحمل مصاريفك وماتزعليش يعنى أنى اتجلعت عليه جدامك بس لو ماعملتش اكده كان هيرفض

لم تجد الصغيرة ماتقوله فقد ساومتها أختها بين معيشتها والانفاق عليها والموافقة على هذا الوضع
سعاد:لا ياخيتى ولا يهمك أنى موجوده بدالك
ساميه:ربنا يخلينا لبعض ياحبيبتى

لم يكملا الأختان حديثهما حين دلف إليهم صبيح موجها حديثه لسعاد بينما كانت يده تجول بجسد ساميه تفعل به ماتشاء ونظره موجه لسعاد وكأنه يغويها بأفعاله هذه ..لم يتفهما الأختان مايجول بخاطره
صبيح :اعمليلى الشاى ياسعاد وأنتى ياساميه تعالى نجولك كلمتين فى الأوضه

ذهبت ساميه بمصاحبة زوجها ولم يستحى مايفعله أمام هذه الصغيرة فمهما زاد حجم جسدها فهى مازالت طفله وامانه بأعناقهم.. وكيف له ان يراعى الامانه وهو يتستر وراء لحيته وتدينه الزائف

مرت الأيام وأتى موعد النبطجيات الليليه لساميه ذهبت لعملها وتركت الفريسه مع الصياد ولم تهتم غير بجمع المال
اعدت سعاد وجبة العشاء وقدمتها لصبيح كما اطعمت الصغير طارق الذى تهتم لأمره أكثر من والدته نفسها وجلست تهدهده حتى ذهب بسبات عميق وضعته بسريره جوارها وألقت بجسدها على سريرها بعد عناء يوم طويل بأعمال المنزل أغمضت جفونها بعد ان داعبها سلطان النوم إلى أن وجدت من يعبث بجسدها بيديه ظلت تقاوم بيديها دافعة له بصدره ولكن ماذا تفعل قوتها الواهيه أمام جسده العريض الضخم الذى ألقى به فوق جسدها بعد أن جردها من ثيابها وظل يعبث بيده بينما يده الأخرى يغلق بها فمها حتى يصمت صرخاتها دقائق ليست بكثير وأفقدها عذريتها
وأنتهى كل شئ فقدت وعيها وهو لم يشغله غير شهوته

التى ما ان انتهى منها حتى أستعاد وعيه وقام بحملها إلى حمام المنزل ليقوم بمحو آثار الدماء من جسدها
لم يهتم لم يهتم لغفوتها وفقدها وعيها بقدر اهتمامه بإخفاء آثار جريمته الشنعاء .. سريعا قام بتبديل شراشف السرير ثم رتب الامر خاتما كل ذلك بحرق الشرشف وما ان انتهى حتى انتبه…..لهذه الفتاه الصغيرة التى أضاع شرفها دون رحمه ولا شفقه وحاول افاقتها وجعلها تستعيد وعيها وما إن استعادت وعيها ظلت تبكى وتلطم وجهها ممسكة بتلابيبه:ازاى تعمل فيا كده أنى هجول لخيتى وأعمامى ..هعرفهم بعملتك

صبيح وهو يرفع يدها من ملابسه:مين هيصدجك أنى الشيخ صبيح إللى معروف حدا الناس كلاتها..هيجولوا عليكى كدابه وخاطيه واعمامك إللى بتهددينى بيهم عيجتلوكى ياشومة البنته
سعاد ببكاء:منك لله منك لله
صبيح:كلاتنا مننا لله ولا عاوزة تخربى بيت خيتك إللى اوتك فى بيتها وبتاكلى من خيرها

خرج وتركها لا تعلم ماتفعله أتصمت وتترك حقها أم تخبر أختها وعائلتها ويحدث مايحدث
وما ان استمعت لصوت الصغير طارق يبكى حتى قررت الا تجعله يفارق والده وقررت الصمت لم تكن تعلم أن صمتها سيجلب عليها المصائب

لم تكن هذه النهايه لصبيح وإنما اعتاد اغتصابها كل ليله تغيب زوجته بها عن المنزل عام كامل يغتصبها يوميا دون مراعاة لطفولتها إلى أن اتى اليوم الموعود وحضر عمها ليخبرهم بأن نصيبها قد حان وتقدم لزواجها شاب من أهل القريه

ماذا ستفعل سعاد وما هو رد فعل عائلتها وأختها ؟

انتظرونى بالفصل القادم من( طعنة الماضى)

تعليقات (1)

إغلاق