رواية الصياد (الجزء الثاني) (الفصل التاسع)

رواية الصياد (الجزء الثاني) (الفصل التاسع)

قبل أن أبدا الفصل
((من عشقى للفصحى قررت أن باقى الروايه ستكون بالفصحى أتمنى التشجيع والدعم وليس الاحباط ))
ابتلعت نوران ريقها بضيق عندما رأت سحر أمامها بابتسامتها السمجة التى تمقتها ترى لما أتت مرة أخرة كانت على وشك فقدان أحمد بسببها لم عادت المؤكد أنها عادت لتهدم حياتها وتعكر صفو العائلة فاقتربت من منى وهمست لها بضيق

لم عادتا الآن يا أمى كنت أظن أننا تخلصنا منهما للأبد
كانت منى غاضبة من حضور الأفعتان وخائفة من بخ سمومهما فى بيتها مرة أخرى فتمتمت بخفوت
لا تخافى عزيزتى لن تقدرا على فعل شئ فأنا أقف لهما بالمرصاد وكذلك شبشبي أيضا
ضحكت نوران بخفوت ولكن اشتعلت نظراتها عندما وجدت تلك المدعوة سحر تتحدث مع زوجها فاقتربت منها ونظرت لها بقوة هاتفة بنبره جافة

ماذا أتى بك الى هنا سحر ظننت أننى تخلصت منك فى المرة السابقة
صمتت قليلا ثم نظرت الى قدرية التى تحدجها بجمود فأشارت اليها ثم استطردت قائلة
وأنتى خالتى أرى انكى تقدمتى فى السن كثيرا فلم لا تستريحين فى بيتك بدلا من السفر والقدوم الى هنا
نظرت لها قدريه شرزا ثم التفتت الى ابنتها وقالت

قلت لك سحر تلك المرأة متعجرفة ومغرورة ومتباهية بنفسها كثيرا ولسانها أطول منها
التفتت الى نوران ثم قالت بنبره جافة
اسمعى يا زوجة ابن أخى لم نأت الى هنا الا لدعوتكم لحضور حفل زفاف حفيدى سامر وهو سيقام فى شرم الشيخ وقد قمنا بحجز عدة غرف لكم جميعا هناك لانه ستقام عدة حفلات  قبل الزفاف فان أردتم المجئ فأهلا بكم وان رفضتم فانتم أحرار هيا بنا سحر لقد أخطأنا فى المجئ الى هنا

استوقفها سليم ونظر الى زوجته بعتاب قائلا
عذرا عمتى أنا اعتذر بالنيابة عن زوجتى وسنحضر بالتأكيد اعطينى عنوان الفندق فقط وأريد غرفة أخرى لخطيبة ابنى وأمها
أومات قدرية له وقالت
سأفعل لك ما تشاء سليم ولكن قم بتربية زوجتك أولا
استدارت قدرية لترحل استوقفها حديث سليم الحانق

زوجتى لا يوجد مثيل لها عمتى وأريد منك معاملتها باحترام شئتى أم أبيتى فهى خط أحمر لا يجوز المساس به وأكثر امرأة متواضعة رأيتها وما قالته فى حقكما فهو بسبب ما فعلتماه بها سابقا ومن يخطأ فى حق زوجتى فقد أخطا فى حقى ولن أتوانى عن استرداد حقها المسلوب

غادرت قدرية بصحبة ابنتها بعد تفوه سليم بتلك الكلمات وهى تشتعل غيظا وضيقا من حبه لها وتركه لابنتها كانت تريد لابنتها الزواج منه ولكن شاء القدر أن يتزوج من تلك الحمقاء طويلة اللسان كوالدة زوجها تلك الشمطاء منى ولكن مهلا نوران لم أستطع تدمير زواجك من ابن أخى ولكن سأسعى جاهدة لتدمير حياة أولادك فحرمانها من السعادة هو خير سبيل لفطر قلبك وشقه الى نصفين

التفتت نوران الى زوجها قائلة بغضب تملك منها وحقد دفين تجاه عمة زوجها وابنتها وأيضا بعض الخوف بدأ يتسلل اليها بخفة  من تكرار ألاعيبهما القذرة مرة أخرى
وقفت أمامه قائلة بانفعال
لم وافقت على تلك الدعوة سليم لن أذهب الى هتاك أبدا لا آمن مكر تلك الحية وابنتها هل نسيت كانتا السبب فى سقوطى من أعلى الدرج وكنت على وشك خسارة أحمد وأنا حامل به هل نسيت ؟

مسح سليم على وجهه بضيقفهى محقة وخوفها منهم مبرر ولكنه لا يمكنه عدم تلبية دعوة عمته فهى مهما فعلت تظل شقيقة والده ولا يمكنه العودة فى كلمته مهما حدث فقال بهدوء
أعلم حبيبتى ولكن ماذا أفعل فهى ستظل عمتى مهما حدث وقدومها الى هنا خير دليل على أنها تغيرت هى وابنتها وكان لابد ان اقبل بدعوتها فقد أتت الى منزلى ولا أستطيع ردها خائبة أبدا

صمتت نوران فما قاله محق فيه فى النهاية هى عمته لا يمكنه قطع صلة الرحم فستذهب معه ولكن ستبقي متيقظه لأى تصرف خبيث من قدرية أو الشمطاء ابنتها فنظرت الى سليم بخنوع فلا يمكنها معارضته والتقليل منه أمام أحد فتنهدت بضيق ثم تمتمت بخفوت
حسنا سليم سنذهب معك ولكن ان فعلت شئ لا أضمن رد فعلى عليها

مر أسبوع تعافت فيه والدة فرح وانتقلت اللى منزلها مع ابنتها بعد وداع حار من نوران فقد اعتادت عليها فى الفترة الأخيرة
تلقى سليم الدعوات من عمته وموعد الزفاف وعنوان الفندق فسافر الجميع الى شرم الشيخ ولكن غافلين عن ما يدبر لهم الخفاء
وصلوا جميعا الى الفندق وأعطاهم موظف الاستقبال مفاتيح الغرف فنوران وسليم معا بغرفة وفهد وهند بغرفة واحمد وفارس بغرفة ودينا مع منى بغرفة وأخيرا دانا مع درية بغرفة

لم تكن قدرية فى استقبالهم حيث ذهبت مع ابنتها الى احدى المحلات لشراء بعض الملابس
فى المساء
هبطوا جميعا الى مطعم الفندق لتناول العشاء وحضرت قدرية أيضا معها أحفادها وابنتها سحر للتعرف على الجميع
وقفت أمام سليم بابتسامة واسعة وأشارت الى حفيدها الأكبر هاتفة بسعادة
أعرفكم على حفيدى سامر أكبر أحفادى زفافه بعد ثلاثه أيام

وهذا الوسيم حفيدى الأوسط يدعى جاسر
أما الفتاتان فهما توأم ولكنهما غير متشابهتان سارة وسهيلة
تم التعرف على الجميع وأخبرتهم أنها فى انتظارهم على الشاطئ فى أول حفلة تقام من أجل العرس
أنهوا العشاء وذهبوا الى الشاطئ لحضور الحفلة ومازالت نوران متوترة من تلك الافعى وابنتها
بدأت الحفلة الراقصة كل شاب يرقص مع فتاة الجميع فى دائرة وفى المنتصف العريس يرقص مع العروس فى سعادة كبيرة

كانت قدرية تقف مع باقى أحفادها (جاسر. سهيلة. سارة) وتبخ سمها فى أذانهم وقد استطاعت اقناههم أن نوران حاولت تدمير زواج أمهم ذات مرة وحاولت التقرب من أبيهم ولكن سحر أكتشفت لعبتها وأوقفتها عند حدها فحان الوقت لتدمير سعادة أولادها لتذوق المرار كما زاقته سحر من قبل وأيضا أيدت سحر حديث أمها
كانت دانا تقف على الشاطئ بعد انتهاء رقصتها مع أحمد وذهابه لإجراء محادثة هامة على الهاتف فوقفت تنظر لأمواح البحر المتلاطمة وتتنفس بعمق الهواء المحمل برائحة البحر الندية

يد هبطت على كتفها برقة شديدة فابتسمت لظنها أنها يد أحمد وعندما التفتت ورأت صاحب اليد فلم يكن الا جاسر فشهقت بعنف وارتدت الى خلف من صدمتها وجرأة ذلك الشاب على الاقتراب منها بتلك الحميمية كأنها خطيبته أو زوجته
عقدت الصدمة لسانها من جرأته وظلت تتلفت حولها تبحث عن أحمد
ضحك باستمتاع على خوفها منه واقترب منها قائلا بهمس كفحيح الأفعى

ما تبحثين عنه ليس أفضل منى لذا اتركيه وانظرى أمامك ستجدى ما يتوافق معك ويناسبك
نظرت له بقوة وقد استفزها حديثه وعلى وشك أن يقوم باخراج الفتاة الشرسه التى تكمن داخلها وهمت بالرد عليه بما يناسب حقارته قاطعها صوت أحمد الذى أتى عندما وجدها تقف معه قائلا بخشونه
ماذا تريد منها

ابتسم جاسر لأحمد بسماجه ونظر لدانا كانه يقارن نفسه بخطيبها ثم نظر لأحمد مرة أخرى هاتفا بنبره متلاعبة
لا تقلق أحمد كنت أسالها لم تقف وحيدة وها أنت جئت لتقوم بتسليتها حتى لا تمل بمفردها لذا أراك مرة أخرى فلدى بعض الأعمال لانهائها
رحل ذلك السمج ولم ينتظر أن يسمع رد أحمد
التفت أحم. ونظر لدانا بغضب قائلا
لم كنت تقفين مع ذلك الحقير ؟

ابتلعت ريقها لا تريده أن يعرف حتى لا يذهب اليه ويتشابكا سويا لا تريد المجاذفة فقد أتت ضيفه على تلك العائلة لحضور الزفاف ولا تريد افتعال المشكلات لهم ولعائلة سليم وخاصة أحمد لذا ضحكت وقالت بخفوت
أنت من تسببت بهذا بعد تركك لى بمفرى واخترت التحدث فى الهاتف بدلا من الوقوف معى فجاء هذا الشاب عندما رأنى وحيدة وسألنى لما أقف بمفردى
تنحنح أحمد بخفوت قائلا
أعتذر حبيبتى عن تركك بمفردك

ابتسمت له بتوتر لتصديقه لها ثم استطرد قائلا بقوة
ولكن إن رأيته بجانبك مرة أخرى سأقتلع عينيه وأبرحك ضربا
ابتسمت له وأمسكت يده قائلة بشقاوة
تغار على أحمد
أدار وجهه الى الجانب الأخر يجلى حلقه من رقتها الغير معهودة قائلا بتحذير مبطن
أغار بجنون حبيبتى فتجنبى غيرتى حتى لا تتأذى منها

ضيقت عيناها فى محاولة لفهم حديثه وهمت بالتحدث قاطعتها سارة التى تبتسم برقه موجهه حديثها الى أحمد
عذرا أحمد لقد علمت أنك ضابط لذا أريد منك خدمة
صمت ولم يجيبها فظنت أنه لم يسمعها فقالت
هل سمعتنى أم أعيد حديثى مرة أخرى ؟
أجابتها دانا والغيرة تنهش بها هى الأخرى

عذرا أنسة فزوجى لا يخدم أحدا وانصحك بالابتعاد عنه فعندما يغضب سترينه أسدا هائجا وليس بشرا
كانت دينا تقف مع فارس تضحك معه عندما أتى جاسر ووقف بجانبها بابتسامته البغيضه قائلا
أرجو أن تكونا مستمتعين بوجدكما هنا معنا
ابتسم له فارس قائلا
نعم أنا سعيد بتواجدى هنا هنيئا لأخيك بمناسبة زفافه

رد أحمد وهو يدقق النظر لدينا التى توترت من نظراته الوقحة فارتدت لا شعوريا الى الوراء قليلا تخفى جسدها خلف فارس مع أنها ترتدى ثياب غير كاشفه ولا ضيقه على جسدها
اشكرك على مشاعرك النبيلة وأتمنى لك السعادة مع من تحب وغمز له بعينيه
نظر له فارس بغضب من نظراته الى دينا وقال
عذرا جاسر فلدى حديث طويل مع دينا سنتمشى قليلا هناك

أمسك فارس يد دينا وسار مبتعدا عنه وهو يضغط على أسنانه بشراسة من نظراته الوقحة لخطيبته ولكنه أن تجرأ مرة أخرى سيقتله لا محالة ولكنه آثر الصمت الآن فلا يريد افتعال المشكلات على الأقل فى الوقت الحالى
يتبع…

عارفة ان الفصل قصير بس حابة اعرف رأيكم فى الفصل باللغه الفصحى وهذا قرار اتخذته لن أكتب حوار عامى مرة أخرى فالرواية ستكون قوية بسردها وحوارها الفصحى

https://www.barabic.com/stories/15226

تعليقات (1)

إغلاق