رواية الصياد (الجزء الثاني كامل)

رواية الصياد (الجزء الثاني كامل)

تعريف الشخصيات الجديدة
احمد سليم السيوفى..شاب قوى احب مجال المخابرات كابيه وعمل بنفس المجال بعد تعب وجهد حتى يصبح مثل ابيه يلقب بالثعلب لمكره الشديد وقوه استيعابه وتصرفه

دانا نصار..فتاه جميله تعمل مهندسه برمجه باحدى الشركات عنيده الى حد كبير لا تستسلم
دينا سليم السيوفى ..ورثت عن نوران الجمال وتشبهها الى حد كبير لذلك يعشقها سليم كثيرا لانه يرى فيها نوران وهى صغيره ولكن نوران مسالمه الى حد كبير اما دينا فلا تستسلم عنيده قويه الشخصيه ولا تهاب احد
فارس فهد الصاوى…ابن فهد صديق سليم معيد بكليه التربيه حاد فى معاملته وسيم ولكن ليث كثيرا ما يميزه عيناه الحاده كالصقر وشعره الناعم الطويل نسبيا

رحيق الشافعى فتاه جميله وهى صديقه دينا وزميلتها بكليه التربيه تحب دكتور بالجامعه وصارحته بحبها وعلمت انه ايضا يحبها ولكن هناك فتاه غيورة جدا اسمها رحاب اقنعت الدكتور ان رحيق لم تصارحه بحبها الا لنيل اكبر الدرجات وان حبها له مزيف
يوسف المنصورى..معيد بكليه التربيه صديق لفارس احب رحيق ولكنه ظن انه خدع فيها شاب ليس وسيم لدرجه كبيره ولكنه يمتلك جاذبيه شديده

درية ..والدة دانا امراه فى العقد الخامس من عمرها طيبه القلب ما يهمها هو سعادة ابنتها قبل اى شئ اخر
الفصل الأول
واحد اثنان ثلاثة  كان يعد داخله حتى يهدأ قبل أن يفتك بتلك المجنونة التى تسمى زوجته وهو يراها تضحك مع الجميع .. أباه ، أمه ،أخته ،جدته ،وأمها أيضا أما هو فتنظر ناحيته بضيق وتلوى شفتيها بتهكم ولا تعيره أدنى إهتمام
تنهد بضيق وهو يراها تتجاهله عندما طلب منها أن يتحدث معها بمفردهما فكان جوابها أنها نظرت له بسخرية ثم أدارت وجهها الى الجانب الآخر لتكمل حديثها مع أخته

نهض بغضب وأمسك ذراعها جاذبا إياها الى الغرف 
حاولت جذب يدها منه إلا انها لم تستطع فصرخت فيه بغضب قائلة
سيب إيدى يا أحمد إنت مش ساحب جاموسة وراك
التفت لها ولم يترك يدها بل زاد ضغطه عليها هاتفا بشراسة من بين أسنانه 
ولا كلمة يا دانا مش عايز أسمع صوتك دلوقتى
التفت ليدخل بها غرفته استوقفه صوت درية قائله بتوجس 

أحمد سيبها انت ناوى تضربها ولا إيه
اغمض عينيه بنفاذ صبر وأجابها بإقتضاب 
مش أنا اللى أمد إيدى على واحدة وخصوصا مراتى
تنهد سليم بنفاذ صبر من تهور فلذة كبده وقال بضيق
بالراحة يا أحمد العند والغضب مش بيجيب غير المشاكل اتفاهموا براحة علشان توصلوا لحل

أماء برأسه لأبيه ودلف الى غرفته وهو يجذبها وراءه بحدة صافعا الباب خلفه مغلقا اياه بالمفتاح ثم تركها وذهب ليجلس على الاريكة المتواجدة واضعا قدم فوق الأخرى يحدجها بنظراته الغامضة
ابتلعت ريقها من إغلاقه الباب بالمفتاح وهدوءه غير المعتاد ونظراته التى لا تفهمها فاجلت حلقها حتى لا تبدوا خائفة أمامه وتحدثت بثقة مصطنعة 

انت بتقفل الباب ليه افتح الباب عايزة اخرج ورايا شغل لاظم أخلصه
ظل ينظر لها بنظراته الغامضة ولم يجيبها وشبك يديه خلف رأسه ليريح رأسه على الأريكة وهو مازال هدوءه الذى يرهبها
ابتلعت ريقها بخوف وظلت تفرك يدها بتوتر واقتربت منه تحاول استجماع شجاعتها هاتفة بخوف 
انت عايز ايه يا أحمد

فرد أحمد ذراعيه للأمام فجأة فخافت منه وارتدت الى الخلف بسرعة ظنا منها أنه سيضربها
ضحك بإستماع على خوفها منه ونهض متجها الى الباب ليفتحه ثم يشير بيده الى الخارج قائلا بتهكم 
اطلعى يا دانا كفاية خوفك بس منى كنت ناوى أعلمك الأدب بس مش دلوقتى لتروحى فيها
انتهى من كلماته وارتفع صوت ضحكاته مما جعلها تمسك المزهرية وتقذفها فى المرآة قائلة بغضب 
مستفز وبارد والله لأوريك.

عندما خرج من غرفتها وجد من يمسكه من تلابيب قميصه من الخلف
ضاقت عيناه غيظا لمعرفته هوية من تجرأ على تلك الفعلة وهتف بحنق 
مينفعش والله كده خالص يا منى
لم تتركه جدته واحكمت قبضتها أكثر هاتفه بضيق من حفيدها الأرعن 
عملت ايه للبت اوعى تكون ضربتها والله اضربك بالشبشب

زادت وتيرة انفاسه وضاق خلقه من جدته التى تعامله كطفل اخطأ ورد بضيق
على فكرة أنا حفيدك مش هى يا تيتة وبعدين دى مراتى اضربها أولع فيها حتى أنا حر
أفلت يدها الممسكة بملابسه  وغادر متجها الى الخارج تاركا جدته تكاد تطلق نيران من أذنيهاوايضا  غير مهتم بنداءات شقيقته المتكررة

خرجت دانا من الداخل مسرعة كأن الشياطين تلاحقها متجهة الى الأسفل حيث تقبع شقتها هى ووالدتها
غادرت درية على الفور متجهة الى الأسفل لتعرف ما حل بابنتها
نظر سليم لنوران بضيق قائلا 
عجبك اللى ابنك بيعمله ده
لم تجبه واكتفت بنظرات اللوم التى تصوبها ناحيته وغادرت الى غرفتها
زفر سليم بضيق ولحقها الى غرفتهما لمصالحتها فلا يمكنه تركها تنام غاضبة منه
قلبت دينا شفتيها باستياء من تلك العائلة ودلفت الى غرفتها

دلف سليم الى الغرفة وجد نوران تقوم بطى الملابس النظيفه ووضعها مرتبة بداخل خزانة الملابس
اقترب منها وأخذ ما بيدها وأجلسها على الفراش وجلس بجانبها ممسكا بيدها بين راحتيه رافضا تركها
زفرت بضيق عندما فشلت فى تحرير يدها من قبضته ونظرت الى الجانب الأخر
أمسك ذقنها بيديه وأدار وجهها لتنظر اليه هاتفا بنبرة تملؤها الندم 
أسف يا نوران أوعدك مش هتتكرر تانى

ضغطت بأسنانها على شفتيها وهتفت بغضب 
ياااه أسف تروح انت وابنى مهمة من غير ما أعرف وتباتوا بره واتفاجأ بابنى داخل البيت الصبح ووشه مليان كدمات ليه يا سليم تخبى عليا أنا عمرى ما عارضتك فى شغلك حتى لما أحمد إختار نفس مجالك مرفضتش
تنهد بأسف فهى محقة فيما تتفوه به وأجابها بندم 
أخر مرة أخبى عليكى تانى بس مكنتش عايز اقلقك والله وأحمد اتعور لان حصل إشتباك هناك يا نوران
أدارت وجهها الى الجانب الأخر فهتف بمرح 

خلاص بقى ميبقاش قلبك أسود كده فكيها بقى مش لايق عليكى دور الزعل
نظرت له ورفعت حاجبها هاتفه بنزق 
بقولك ايه يا ابن منى قوم من هنا خلينى أطبق الهدوم روح شوف ابنك عمل ايه فى البت الغلبانة
ضحك باستمتاع على ضيقها منه واحتضن وجههة بين راحته هاتفا بسعاده لمسامحتها له حتى وان لم تبين له ذلك 
أنا عارف انى مبهونش عليكى تفضلى غضبانه منى وبتسامحينى علطول ..عايز اقولك انى بحبك أوى ولو لفيت الدنيا كلها مش هلاقى ست زيك ربنا يخليكى ليا

لم تجبه واكتفت بوضع راسها موضع قلبه تستمع الى دقاته التى ترقص طربا لأجلها هى فقط تدعو ربها أن يحفظه لها هو وأولادها
دخلت دانا شقتها متجهة الى غرفتها بسرعة صافعه الباب خلفها تريد الصراخ واخراج ما يعتمل فى صدرها فقد اكتفت من تصرفات المدعو زوجها ويجب ان تلقنه درسا لن ينساه مطلقا.. لا تنكر أنها مازالت تعشقه ولكن أفعاله صارت تثير حنقها ويجب أن تجعله يتوقف هى سامحته على ما صار قديما ولكن كرامة الأنثى بداخلها تأبى أن تخبره بذلك

طرقات والدتها على باب الغرفة أيقظتها من شرودها فأجابتها بصوت حاولت أن تجعله يبدو طبيعيا 
نعم يا ماما
أجابتها أمها بقلق 
عايزة أطمن عليكى يا دانا.. اتخانقتى مع أحمد تانى ؟
ابتلعت ريقها بتوتر وأجابتها بثبات تحسد عليه 
مفيش حاجة يا ماما أنا كويسه والله عايزة أنام بس عندى شغل الصبح
صمتت درية قليلا هاتفة بقلق 

إنتى متأكدة يا دانا
اجابتها بتأكيد 
متأكدة يا ماما مفيش حاجة ..روحى نامى.. أنا كويسة.. تصبحى على خير
فى الصباح 
غادرت دينا الى جامعتها بصحبة رحيق
قابلهم يوسف فطلب التحدث مع رحيق بمفردهما 
رفضت رحيق ولكن دينا أصرت أن تجلس وتتحدث معه وتركتهما وغادرت
كانت دانا تجلس على مكتبها الخاص تعمل بالمشروع الذى كلفها به مديرها
دقات على باب الغرفة اخرجتها من تركيزها فهتفت بضيق 

ادخل 
دلفت سكرتيرة مديرها تخبرها أن المدير يطلبها
امتثلت دانا لأمر مديرها ودلفت الى مكتبه 
كان رجلا فى العقد الخامس من عمره ابتسم لها وطلب منها الجلوس
جلست دانا أمامه هاتفه بتساؤل
خير يا فندم
تنهد المدير ونظر للأوراق أمامه قائلا بجدية 

أنا طلبتك علشان مشروع شرم الشيخ فلازم تسافرى الليلة ضرورى وأنا هقول للسكرتيرة تحجزلك على طيارة باليل لان الشغل واقف هناك المهندس المسؤول تعب واتنقل مستشفى فأنا كلفتك بالموضوع ده وهيكون معاكى مهندس وليد
ابتسمت دانا لمديرها فتلك المهمه أتت فى وقتها تريد الابتعاد قليلا عن المكان المتواجد به أحمد وحان وقت الابتعاد
فى الجامعة
هتفت بضيق وهى تقف امامه قائله بغضب
ارجوك يا دكتور يوسف كفايه كده ارحمنى بقى
أمسك يدها قائلا بتوسل 

رحمه انتى اللى كفايه كده سامحينى بقى اعمل ايه اكتر من كده
نفضت يدها من يده بعنف ونهضت قائله 
لو اتكررت الحركه دى تانى هروح اقدم فيك شكوى لرئيس الجامعه عن اذنك
غادرت رحيق امام نظرات يوسف المتوسلة لها لتبقى وجلس بمفرده حزين وشارد فيما يحدث معه فهو بغباءه قد اضاعها من يده
جلس بجانبه فارس ووضع يده على كتفه قائلا بهدوء 
ايه يا يوسف لسه رحيق زعلانه برده

تنهد يوسف بحزن وقال بخفوت 
مش عارف اعملها ايه يا فارس بس انا تعبت وانا عمال اعتذر ليها كل شويه 
صمت قليلا ثم قال 
سيبك منى المهم انت عامل ايه مع دينا
ضحك فارس بسخريه قائلا 
الحال من بعضه يا صاحبى اهو رحيق ارحم من دينا بكتير اوى

قطع حديثهما صوت شجا حاد فذهبوا الى مكان تجمع الطلبه ليعلموا سبب الشجار
كانت دينا تتشاجر مع زميل لها بسبب تطفله عليها فقالت بغضب 
والله لو ملميت نفسك يا عم روميو لاوريك شغلك
حاول الشاب الاقتراب منها قائلا بسخرية
هتعملى ايه يا حلوة ورينى
دوت صوت صفعه قويه هبطت على وجه الشاب وكان السبب دينا
كان الجميع ينظر لها بصدمه بسبب ما فعلته واول المذهولين كان فارس

حاول الشاب ضربها ورد الصفعة لها الا أن يد فارس امتدت وقامت بإمساك ذراعه ووضعه خلف ظهره قائلا بغضب 
انت كنت هتعمل ايه دلوقتى
ابتلع الشاب ريقه بتوتر قائلا 
هيا اللى بدات وضربتنى بالقلم الاول يا دكتور
ضغط فارس على يد الشاب قائلا بحدة
لو شفتك قريب منها تانى او بس حاولت تكلمها هيكون يومك اسود فاهم ولا لا
أجابه الشاب بخوف قائلا 

فاهم يا دكتور
تركه فارس وقام بفض التجمع وبقى هو ودينا بمفردهما 
اقترب منها قائلا بحده 
انتى اتجننتى بتمدى ايدك على راجل لو ملحقتهوش كان ضربك
ابتسمت له بتصنع قائله 
شكرا يا ابن عمتى عن اذنك ورايا محاضرة لدكتور غلس شبهك
غادرت دينا وبقى ينظر فى اثرها بضيق
ذهب الى مكتبه وأخذ حقيبته متجها مدرج احدى الفرق لإلقاء المحاضرة
إنتهى اليوم الدراسي فذهب ليبحث عن دينا حتى يقلها الى منزلها فى طريقه 
اقتباس من الجزء الثانى

عادت دانا من عملها ودخلت سريعا الى غرفتها واحضرت حقيبه ملابسها ووضعت ثيابها باهمال واخذت الحقيبه فاوقفتها امها بتساؤل قائلة
انتى رايحه فين يا دانا 
توقفت دانا على مضض قائله 
مسافرة تبع الشغل يا ماما ومعايا ناس كتير من زمايلى رايحين شرم 
نظرت لها دريه بدهشه قائله 
انتى عملتى كل حاجه وجايه تبلغينى قبل ما تسافرى كإن ملكيش ام يا دانا ايه علشان ابوكى ميت خلاص ملكيش حاكم 

نظرت لامها باسف قائله 
اسفه يا ماما مقصدش والله انا بس مقلتش علشان لسه عرفه النهاردة ان لازم أسافر وكمان مش عايزة حد يعرف بسفرى 
اتجهت درية الى الاريكة وجلست عليها ورفعت حاجب واحد لها  وقالت 
مين بالظبط اللى مش عايزاه يعرف يا دانا 
نظرت لها دانا بغيظ قائله 

احمد ومش عايزاه يعرف ولا حضرتك زى العاده هتروحى تقوليله مش عارفة هو ساحرلك ولا ايه ده مشغلك جاسوس عليا عنده يا ماما 
ضحكت دريه باتساع قائله 
وماله انا بقول لحد غريب انا بقول لجوز بنتى 
اتجهت دانا الى الباب بغيظ وقالت 
اتمنى ميعرفش المرة دى كمان يا ماما نفسي تدارى المرة دى انا رايحه الشركة هخلص ورقى الاول هناك وبعدين اطلع على المطار

خرجت دانا اما دريه ضحكت وقالت 
والله هو اللى ينفع معاكى يا بنتى 
خرجت درية متجهة الى شقة نوران وسليم
فى جامعه دينا 
كانت تقف امام فارس بغيظ قائله 
مش هروح معاك يعنى مش هروح انت مش واصى عليا يا دكتور فارس 
كان يقف امامها يود لو يصفعها على كلامها الاحمق ولكن مهلا سوف يعاقبها عندما تتواجد ببيته وتكون على اسمه فقال بحده

اركبى يا دينا مينفعش كده اللى بتعمليه الناس بتبص علينا 
نظرت دينا وراءه بخوف قائله 
حاسب يا فارس 
نظر فارس وراءه بسرعه فجذبت دينا يد رحيق صديقتها التى تقف بجانبها وعندما التفت فارس لها مرة اخرى كانت عبرت الطريق بسرعه جاء ليذهب وراءها كانت قد ركبت احدى سيارات الاجرة مع رفيقتها
فى منزل سليم 
كانت دريه تجلس مع نوران منذ ساعه تنتظر قدوم احمد لتخبره هاتفته كثيرا ولكن هاتفه مغلق تاففت وهى تنتظره قائله 

هو احمد هيتاخر اكتر من كده يا نوران 
ابتسمت نوران قائله 
لا زمانه جاى  
نظرت لها منى بتساؤل وقالت
.شكله حصل حاجه بينه وبين دانا انا عارفاه ابن ابنى طول عمره غشيم 
كان احمد قد اتى وسمع حديثها فقال 
ايه يا منى خو انتى مش هتنسي ان قطعت الشبشب بتاعك ابو ورده 
ضحك سليم عليه قائلا 

بس بقى متفكرهاش 
دريه..خليك هزر ودانا سافرت تبع شغلها 
اقترب احمد منها بسرعه قائلا بغيظ
بنتك راحت فين يا دريه 
لكزته نوران بغيظ قائله 
احترم نفسك ايه دريه دى انت نسيت انها حماتك 
نظر احمد لامه بغيظ قائلا 

اقعدى يا حجه على جنب دلوقتى ثم نظر الى دريه مرة اخرى قائلا 
بنتك سافرت فين 
دريه وهى تبتسم باتساع قائله 
راحت شرم يا حبيبى شرررم 
اشتعلت نظراته بالمكر قائلا 
انا مسافر 
سليم بخبث…رايح فين 
احمد بابتسامه…رايح اصيف فى شرم

https://www.barabic.com/stories/15252

تعليقات (1)

إغلاق