رواية العرافة (الجزء الثالث)

شوفت (عمر) قاعد جمبي علي الكرسي وماسك أيدي وعلي وشه ابتسامه وقالي أشرقت حبيبتي أنتِ فوقتي حمد لله على سلامتك ألف حمد وشكر ليك يارب ، أنا كنت هتجنن عليكي ،

-أنتِ كويسه حاسه بحاجه ؟ أتكلمت بصوت مش واضح قولتلوا أنا فين ؟ قالي استني متتكلميش هروح أنادي الدكتور خرج بسرعه ورجع ومعاه دكتور وممرضه وأنا كل ده مش عارفه أستوعب أيه اللي حصل لقيت الدكتور بيتكلم وعلي وشه ابتسامة

-حمد لله على سلامتك أحنا كنا بنقول كده خلاص بس اللي حصل ده معجزه وحقيقة أستاذ (عمر) هو الوحيد اللي مفقدش الأمل فينا بس متنسوش بقي تعزموني علي الفرح ،
– رد عليه (عمر) :أكيد طبعاً .
– طيب بعد إذنكم وحمد الله علي سلامتك مره تانيه .
– متشكره .

خرج الدكتور و (عمر) رجع قعد جمبي تاني .
-(عمر) هو ايه اللي حصل ؟
-أنتِ مش فاكره حاجه ؟
سكت شويه وحاولت افتكر آخر حاجه حصلت لكن للأسف مفتكرتش أي حاجه رديت عليه وقلتلوا
-مش فاكره حاجه ؟

-أنتِ عملتي حادثه ودخلتي في غيبوبه بقالك أسبوعين .
– طب ايه اللي حصل وأنا عملت الحادثه دي أزاي طب ماما وأختي فين حد فيهم كان معايا هما كويسين ؟
-اهدي يا أشرقت طنط و(سلمي) بخير الحمد لله ، أنا كلمتهم وكلهم جايين دلوقتي .
-طيب فهمني ايه اللي حصل؟

-أنتِ كلمتيني يوم رجوعك من اسكندرية وكنتي منهاره وبتعيطي جامد أنا مفهمتش وقتها في أيه بس كل اللي قدرت اعملوا اني اهديكي وفي وسط كلامك قولتي أنك خايفه بس ملحقتش أعرف من ايه لأن وقتها سمعت صوت عربيه وصوت صرختك وبعدها الخط اتقطع كنت زي المجنون مش عارف أوصلك ولا عارف ايه اللي حصل كلمتك كتير

وكان تليفونك مقفول لحد أما كلموني من المستشفي جبت مامتك وأختك وجينا علي هنا وده كل اللي حصل ، مع كل كلمه كان بيقولها كانت الأحداث بتمر قدامي وافتكرت وقتها كل حاجه حصلت يوم الحادثه من أول ما صحيت لحد المكالمه وصوتها رجع تاني يتردد في ودني ، كنت عايزة احكي اللي حصل بس معرفش ايه اللي وقفني وفي وسط افكاري لقيت ماما و(سلمي) وعموا (سالم) دخلوا يطمنوا عليا ماما فضلت حضناني مده وهي بتعيط مكنتش عارفه تتكلم خلت كل الموجودين يعيطوا معاها حتي انا كمان .

-خلاص يا ماما والله انا بخير وكويسه.
-مكنتش مصدقه اني مش هشوفك تاني ، ألف حمد وشكر ليك يارب .
عمي (سالم) اتكلم وقالي :
-حمد لله علي سلامتك يا بنتي .
-الله يسلمك يا عمي.
-خلاص يا جماعه أنتوا قلبتوها دراما ليه كده وبعدين كلكوا سلمتوا عليها إلا أنا وأنا يعني مليش نفس زيكوا ولا انا بنت البطه السوده .
– انتي مش هتبطلي لماضه بقي يابت انتي .

-بقي كده يا ماما طب اوعي بقي كده لو سمحت ، حضنتني وقالت وحشتيني قوي يا شوشي البيت وحش قوي من غيرك مكنتش عارفه اني بحبك قوي كده ربنا يخليكي ليا .
-ويخليكي ليا يا حبيبتي .
-أشرقت في ظابط مستني بره عايز ياخد اقوالك بخصوص الحادثه بس لو مش قادره دلوقتي انا ممكن اعتذر منه .
-لا يا (عمر) انا كويسه .
-تمام هروح انده عليه ، خرج (عمر) ودخل هو والظابط ،
-السلام عليكم .
– وعليكم السلام.
-حمد لله على سلامه حضرتك .

– الله يسلمك متشكره .
-أنا مش هاخد من وقتك كتير أنا عارف انك لسه في فتره نقاهه هسألك بس كام سؤال كده بخصوص الحادثه علشان نقفل المحضر بس بعد إذنكم يا جماعه أنا عايز اتكلم معاها علي انفراد .
-طب ممكن (عمر) يفضل.
بص لعمر وبصلي وقال :
-مفيش مشكله.
وبعد ما خلص الظابط وخرج (عمر) قالي:أنتِ ليه اترددتي وانتي بتقولي انك مش بتتهمي حد بالحادثه زي ما يكون في حاجه مش عايزة تقوليها .
-أشرقت هو في حاجه.

-هيكون في ايه بس يا (عمر) .
-معرفش أنا اللي بسألك.
-لا مفيش حاجه .
-طيب أنا همشي دلوقتي وهسيبك ترتاحي .
خرج (عمر) وفضلت أفكر في كل اللي حصل من يوم الحادثه لحد دلوقتي للأسف مش لاقيه اي تفسير نمت من كتر التعب وصحيت تاني يوم لقيت .