رواية زوجوني معاقا (الفصل الثاني)

رواية زوجوني معاقا (الفصل الثاني)

وطبعا قضينا الليله كلها في الكلام عن العريس وعشان اسكتهم قولت لهم هصلي استخاره وانا جوايا مرعوبه صحيح العريس شكله مقبول جدا  بس حسيته طبعه شديد وحاد وده خوفنى أوى
واحدة زيى من عيلة على قدها لو يوم زعلنى أو بهدلنى مين ممكن يقف قصاده أو يحمينى منه؟!!!!

تانى يوم لاقيت ماما بتقولي ان والدة العريس باعته رساله مع عم حمدى صاحب بابا انها هتيجى تزورنا بعد المغرب استغربت دى كانت لسه عندنا امبارح وفضلت طول اليوم قلقانه ومارحتش الشغل لحد ماوصلت في معادها ومعاها هدايا قيمه جدا ليا هدوم وبرفانات وشكولاته وكأنها بتقول دى عينه من العز اللي هتشوفيه بس انا ماانكرش انى ارتحت لها

ماما:مالوش لزوم التعب ده ياحببتي وكفايه اللي جبتوه امبارح
زهره : مفيش حاجه تغلي علي ساره وسواء حصل نصيب او ماحصلش الله لا يقدر فالحاجات دى بتاعتك ياساره ربنا وحده بعلم انتى دخلتى قلبي ازاى
حسيت بكسوف من كلامها ووشى احمر بصيت في الأرض وسكت

زهره ضاحكه: من اول ماشوفت وانتى واخده قلبي بكسوفك ده ربنا يحميكى كنت عايزه اتكلم معاكى ياحبيبتى في كذا حاجه وانتى بعدها قررى براحتك ولو عندك اى سؤال اتكسفتى تسأليه محمد اسألينى وانا هجاوبك
بصيت لها وكل الكلام راح من عقلي

زهره: بصي ياحبيبتي محمد ابنى الكبير واخوه أحمد اصغر منه ب٣ سنين متجوز وعنده بنوته صغيره واخوه الثالث عمر عنده ٢٨ ولسه عريس بقاله كذا شهر واخر العنقود زينه عندها ٢٣ مخطوبه وفرحها بعد اربع شهور وأمنيه حياتي أطمن علي محمد مع بنت الحلال اللي تصونه وتتحمل ظروفه
كل ده وانا بسمعها وساكته
زهره: طيب مش عايزه تسألينى اى سؤال عنه؟!!

بصيت لها وانا حاسه انى غباء الكون هبط علي دماغى ومش فاكره ولا سؤال من اللي كنت ناويه اسأله😏
ساره بعد تفكير: هو مهندس ايه اصل غريبه ان حد يكون ٠٠٠٠٠ حسيت انى بلخبط فى الكلام  فسكت وماكملتش
زهره: محمد مهندس في البرمجه كل شغله علي الكمبيوتر وماشاء الله عليه مسمينه العبقرى كان من أوائل دفعته واخد الماجستير وبيحضر الدكتورة وكمان جايله فرصه شغل ممتازه في انجلترا هيسافر يشتغل وياخد الدكتوراه من هناك ولو حصل نصيب هتسافرى معاه

كنت مركزه معاها في كل كلمه
زهره: هو ماعندوش غير شغله فتلاقيه يبان جد  أوى وشديد بس من جواه طيب وحنون وعنده عزه وكبرياء مالوش حدود،،،طيب مش عايزه تعرفي ليه مااتجوزش لحد دلوقتي؟!
بصيت لها بلهفه وهزيت راسى

زهره: محمد كان بيحب زميلته في الكليه وكانوا متفقين على الجواز بعد التخرج وكانت من عيله كبيره بس أهلها رفضوا، الناس بتحكم من المظهر تعرفي جوزوها واحد تانى بهدلها وطلقها ولما اهلها بعد كده راحوا لمحمد اعتذروا له وقالوا احنا موافقين تتجوزها محمد رفض لانهم جرحوا كرامته في الأول  وفضل كذا سنه ماعندوش غير شغله ومهما ازن عليه مايرضاش لحد ماجت فرصه السفر دى وكان عايز يسافر لوحده بس انا حلفت مايسافر غير وهو متجوز وروحنا لكذا واحده بس ماحصلش نصيب ،،،،مش عارفه قلبي اتفتح لك وعماله احكيلك كل حاجه ودى حاجه ماحصلتش مع حد قبل كده

ابتسمت لها وانا حاسه بارتياح جامد ناحيتها قلت لنفسي طيب اعمل ايه ده انا ارتحت لام العريس أكتر من العريس نفسه😁
ساره: ربنا يقدم اللي فيه الخير يا طنط وان شاء الله هستخير وهرد علي حضرتك
زهره: وانا مستنيه ردك ياحببتي ربنا يجعل لنا في القمر ده نصيب ،،استأذن ياجماعه
خرجت زهره وفى دماغى بركان افكار
وحيرتى زادت أكتر  استخرت ونمت عشان اهرب من التفكير

،،،،،،،،،
ذكى’والد العريس’: أي الاخبار يازهره طمنينى؟!
زهره: مستبشره خير إن شاء الله توافق قالت هتستخير وترد
في اللحظة دى بيدخل محمد راجع من شغله
محمد: السلام عليكم ازيكو يا جماعه أخباركم إيه؟
ذكى: الحمدلله بخير اخبارك انت ايه؟!

محمد: هلكااااان هطلع انام عشان عندى شغل مهم الصبح
زهره بضيق: يعنى ماسألتش عملت ايه عند العروسه؟!
محمد بعدم اهتمام: اه صحيح عملتوا ايه؟!
زهره بضيق: صبرنى ياربي ياحبيبي فكر شويه في نفسك زى ما الشغل مهم جوازك مهم مش عايز تعمل بيت واسره يا محمد؟!!

محمد: حاضر ياماما،  هفكر فى الموضوع ده تصبحوا على خير
زهره بعصبية: ده انت حتى ماسألتش العروسه وافقت ولا لا
محمد: مش عايز اعلق نفسي بحاجه ممكن ماتحصلش توافق او ماتوافقش هسافر بعد شهر
،،،،،،،،

عدى  كام يوم وانا متردده وكميه زن مش طبيعيه من ماما وبابا كل اما افكر في المستوى اللي هروحله وكمان هسافر بره حاجه مكنتش أحلم بيها وابقي حاسه انى موافقه ولما افكر في ظروفه وفرق السن ارجع أتردد وفضلت كده ٣أيام ومش قادره اعرف ليه في لحظه واحدة  قولتلهم أنا  موافقه طبعا كانوا هيطيروا من الفرحه وانا مش حاسه بفرحه غير انى مبسوطه انهم فرحانين والزغاريد ملت البيت وبسرعه البرق لقيت كل حاجه بتجهز من اول ماوافقت واخدنى اعمل باسبور وجابلي شبكه ماشوفتش زيها قبل كده

وماما زهره اخدتنى المول  واشترت لي هدووم كتير وبرفانات و ادوات مكياج وانا طايره من الفرح زى طفله صغيره فرحانه بهدوم العيد وجابتلي موبايل حديث كانت  هدى جارتنا بتيجى تعلمنى استعمله ازاى وكل ده والعريس اهتمامه قليل أوى بيا

ماما زهره بتكلمنى كل يوموتقعد تحكى وتدردش معايا وهو احيانا يصادف وجوده في البيت فتديه ماما زهره التلفون يطمن عليه بكلمتين وخلاص
لحد ماجه يوم الفرح ماما زهره جهزت أوضه محمد وقالت نقعد معاها ال٣ ايام دول قبل مانسافر  رغم انه له فيلا لوحده بس انا فرحت عشان هبقي مع ماما زهره الكام يوم دول
يوم الفرح

كان يوم اسطورى بمعنى الكلمه كل حاجه كانت تحفه الفستان  قاعه الفرح كل حاجه زى الحلم
زهره بسعادة: ماشاءالله تبارك الرحمن ايه الجمال ده ياناس الله اكبر
انا خايفه تتحسدى
انا شخصيا مكنتش مصدقه انى هبقي بالجمال ده كله

لما جه محمد عشان ياخدنى كنت مستنيه يعمل زى العرسان ويقول كلمه حلوه ويبوس جبينى استنيت اللحظه دى لكن للاسف ماحصلش دخل وبص عليا بس كانت أول مره يبص لي كتير كده كنت حاسه انى عجبته بس مااتكلمش
محمد ببرود : يلا بينا

مسك ايدى وروحنا القاعة وملامحه كانت زى ماهى جامدة وعيونه مش باين فيها فرحة أى عريس فى يوم زى ده….
خلص الفرح وروحنا الفيلا ودخلنا الاوضه سوا كنت حاسه إنى  هموت من الكسوف مين يصدق انى في ٣ اسابيع اتخطب واتجوز واحد ماقعدتش معاه اكتر من ساعتين علي بعض!!!!
محمد بملامح جامدة : هدخل اخد شاور واغير ،غيرى هدومك براحتك عما اخلص
سكت مش عارفه ارد اقول ايه بس بان على ملامحى الحيرة والكسوف
محمد: مالك في ايه!!

ساره بكسوف: اصل !اقصد !مش هعرف اقلع الفستان وحسيت بنار خارجه من وشى
قرب محمد بعدم اهتمام وفتح سوسته الفستان ودخل الحمام يغير هدومه من غير ولا كلمه
قلعت طرحتى وفستانى ولبست بيجامه تحفه لدرجه انى فضلت  لحد ماخرج من الحمام ببص لنفسى في المرايه وفردت شعرى علي ضهرى
خرج ولمحته بيبص لي. حسيت باحراج اخدت هدومى وقلت له هادخل اخد شاور هز رأسه ومااتكلمش خلصت واتوضيت وخرجت لقيته قاعد سرحان
فقلت له بتلقائيه: يلا  بقي يامحمد
بص لي باستغراب : يلا ايه؟!!!

ساره: يلا نصلي مش العريس والعروسه بيصلوا سوا بعد الفرح مايخلص
محمد مبتسما وكانت اول مره اشوف ابتسامته: اه صحيح يلا
لبست اسدالى وصلينا وبعد الصلاه قرب منى وقالي عايز اتكلم معاكى في حاجه،،،،
وكانت الصدمه…..!!!!!!!!!

https://www.barabic.com/stories/15754

تعليقات (1)

إغلاق