النرويج تعلق الصادرات العسكرية إلى الإمارات وسط جرائم في اليمن

النرويج تعلق الصادرات العسكرية إلى الإمارات وسط جرائم في اليمن

اعلنت وزارة الخارجية النروجية اليوم الاربعاء ان النرويج اوقفت صادراتها من الاسلحة والذخائر الى الامارات العربية المتحدة بسبب المخاوف من احتمال استخدامها في الحرب في اليمن وسط ازمة انسانية كبرى في اليمن ناجمة بشكل كبير عن الحرب التي تقودها السعودية في البلاد.

وتشكل الامارات العربية المتحدة جزءا من التحالف الذي تقوده السعودية في العام 2015 لمحاربة جماعة الحوثيين المتمردة التي تسيطر على معظم شمال اليمن وعاصمة صنعاء في حرب اسفرت عن مقتل اكثر من 10 الاف شخص وتشريد اكثر من 3 ملايين شخص.

وفي حين أنه لا يوجد حاليا أي دليل على استخدام الذخيرة النرويجية الصنع في اليمن، إلا أن هناك مخاطر متزايدة تتعلق بالتدخل العسكري الإماراتي هناك، كما أوضحت الحكومة النرويجية. وقال وزير الخارجية اين اريكسن سورييد “هناك قلق كبير” حيال الازمة الانسانية في اليمن.

وأضافت أن تصاريح التصدير الحالية قد ألغيت مؤقتا ولن تصدر أي تراخيص جديدة في ظل الظروف الراهنة.

في عام 2016، ارتفعت الصادرات النرويجية من الأسلحة والذخائر إلى الإمارات العربية المتحدة إلى 79 مليون كرونة نرويجية، حوالي 9.7 مليون دولار أمريكي، من 41 مليون دولار في عام 2015، وفقا لبيانات الإحصائيات النرويجية.

منذ البداية، كانت الحرب ضد اليمن مدعومة في الغالب من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة وحلفاء المملكة العربية السعودية الغربيين مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، الذين يواصلون تزويد الدول العربية الغنية بالنفط بمليارات الدولارات من الأسلحة والترسانة العسكرية.

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أكثر القوى فاعلية في الحرب السعودية ضد اليمن، وقدمت دعما جويا وأرضيا للتحالف الذي اتهم بارتكاب جرائم حرب وسط استهداف المدنيين في المدارس والأسواق المحلية وأطراف الزفاف وحتى المستشفيات.

لكن انتهاك أبو ظبي لا يتوقف عند هذا الحد. كما اتهمت الدولة الصغيرة بتنفيذ تعذيب واسع النطاق على غرار ما استخدمته الولايات المتحدة فى العراق وافغانستان وغوانتانامو.

وفي يونيو / حزيران، أظهرت تحقيقات تفصيلية أجرتها وكالة أنباء أسوشيتد برس أن الإمارات نفذت انتهاكات لحقوق الإنسان من خلال إنشاء 18 سجنا سريا في المحافظات المحررة، ولا سيما عدن والمكلا.

وقال بعض أولئك الذين نجوا من ما أسموه “سجون عدم العودة” أب لكونه مكتظة في حاويات الشحن طخت مع البراز، وربطها ببصقة مثل مشوي ونسج في دائرة من النار. وقال الشاهد إن الوكلاء الأمريكيين كانوا موجودين في السجون لكنهم لم يشاركوا إلا في التحقيق، بينما قام ضباط الإمارات بالتعذيب.

واتهمت الامم المتحدة ومنظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الانسان الاخرى الامارات والسعودية بحروب ضد الانسانية على اعمالهما في اليمن.

تعليقات (0)

إغلاق