ماذا يحصل لجسمك بعد أن تموت؟ وما هي المعتقدات في ما بعد الموت ؟

ماذا يحصل لجسمك بعد أن تموت؟ وما هي المعتقدات في ما بعد الموت ؟

هل تساءلت يومًا ما الذي يحدث لأجسادنا بعد الموت ؟ الموت حقيقة مزعجة بالنسبة لنا جميعاً، لكن قلة قليلة من الناس يعرفون ما يحدث للجسم بمجرد أن نتوفى.

على الرغم من انتشار وجهات النظر التي تعتمد على العلم في الغالب على الموت في هذه الأيام، لكن في الوطن العربي الإيمان بالثواب والعقاب والجنة والنار هو السائد والمنتشر وفيما يلي استطلاع رأي في أمريكا وبريطانيا

[box type=”info” align=”” class=”” width=””]استطلاع رأي في المملكة المتحدة عن ما بعد الموت[/box]

النتيجة: في عام 2014، تم استطلاع آراء مواطني المملكة المتحدة من قبل شركة Telegraph، وقال حوالي 60 بالمائة أنهم يعتقدون أن جزءًا منا يعيش بعد الموت.

[box type=”info” align=”” class=”” width=””]استطلاع رأي في الولايات المتحدة عن ما بعد الموت[/box]

وفي الولايات المتحدة، وهي دولة لا تزال مسيحية جداً، تم عمل استطلاع للرأي في عام 2015 حول ما يحدث بعد الموت.

النتيجة: وجد الاستطلاع أن 72٪ من الأمريكيين يعتقدون أنك تذهب إلى الجنة، والتي تم وصفها كمكان “حيث يتم مكافأة الناس الذين عاشوا حياة جيدة إلى الأبد”. بينما أجاب 54 بالمائة من البالغين الأمريكيين بأنهم يؤمنون بالجحيم، الذي يوصف بأنهمكان “حيث يعاقب الناس الذين عاشوا حياة سيئة وماتوا دون أن يتوبوا إلى الأبد “.

 

[box type=”info” align=”” class=”” width=””]بالابتعاد قليلاً عن ماذا يحصل للروح بعد الموت، سنتحدث هنا عما يحدث بالفعل للجسم عندما نموت. [/box]

يعرف الأطباء أن شخصاً قد مات لأن القلب يتوقف عن الضرب وينعدم أي نشاط في الدماغ. الموت الدماغي لا يختلف كثيراً عن الموت، على الرغم من أن الآلات يمكن أن تبقيك حياً لفترة أطول قليلاً. كما يمكن أيضا أن يحدث ما يسمى بالموت القلبي، مما يعني أن القلب يتوقف عن الضرب، وبالتالي يتوقف الدم عن التدفق عبر الجسم.

الشيء الغريب، هو أن الأشخاص الذين مروا بحالة الموت القلبي وثم تمت إعادتهم إلى الحياة (عن طريق الصعق الكهربائي)، قالوا أنهم كانوا على علم بما يجري حولهم. بينما تحدث آخرون عن المشي نحو ضوء في تجربة تقارب الموت.

يمكن إعادتك من حالة الموت السريري، ولكن خلال فترة حوالي 4-6 دقائق فقط. لكن دعنا نقول بأنك وصلت إلى النور وقمت بالعبور.
هذا ما نسميه الموت البيولوجي. وإليك ما يحدث

[box type=”info” align=”” class=”” width=””]خطوات الموت البيولوجي بالتفصيل:[/box]
  • بمجرد أن يحدث الموت بالتأكيد، تبدأ العضلات بالاسترخاء، وهذا يشمل عضلات جهاز الإطراح والمثانة.
  • عند الرجال، قد تحدث حالات قذف. أما بالنسبة إلى النساء، فقد تلد الحامل بعد أن تكون قد توفيت، وهذا ما يسمى “ولادة التابوت”. قد لا يحدث هذا في كثير من الأحيان، ولكنه عندما يحدث فيكون سببه الغازات في البطن التي تضغط على المولود.
  • بينما يتخلص الجسم من كل ما هو محصور داخله، قد تنبعث الأصوات من الفم مع تسرب الهواء الذي كان موجوداً في الرئتين إلى الخارج. أفادت الممرضات والأشخاص الذين يعملون بالقرب من الجثث أنهم سمعوا أصوات آهات قادمة من الجثث.
  • قد تحدث بعض الانتفاضات العضلية البسيطة، لكن هذا لا يعني أن هناك حياة في الجسد، هذه مجرد تقلصات عضلية.
  • قد يتجمع الدم في مناطق معينة من الجسد، وهذا هو السبب في تحول أجزاء إلى اللون الأرجواني.
  • مع توقف تدفق الدم عبر الجسم، سيبدأ الجسد بالبرود. سوف تنخفض درجة حرارته حتى تصل إلى درجة حرارة الجو المحيط به. يصبح الجسد متخشباً في غضون ساعتين إلى 6 ساعات، هذا لأن الكالسيوم يدخل إلى خلايا العضلات.
  • تتكسر الخلايا دون تدفق الدم إليها وهذا يؤدي إلى نمو البكتيريا، وهذا هو السبب في التحلل.
  • قد يبدو وكأن شعرك قد أصبح أطول أو أن أظافرك قد نمت، ولكن هذا ليس هو الحال. ما يحدث هو أن الجلد ينحسر، مما يعطي الانطباع بنمو الأظافر والشعر.
  • يصل الجلد لحالة من الارتخاء أيضًا، وتظهر البثور على الجسم. المرحلة التالية هي التعفن، عندما تبدأ البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة في التغذي على الخلايا الحية التي بدأت بالتحلل. سرعان ما يصبح كل ما كان ليناً طرياً أكثر وشبه سائل، مع أن العظام والغضاريف والشعر تبقى قوية.
  • تحت الأرض، يقول بعض الخبراء أن الأمر قد يستغرق من 8 إلى 12 سنة قبل أن يتحلل كل شيء عدا الهيكل العظمي. بعد حوالي 50 عاماً، ستتحلل العظام لتصبح جزءاً من الأرض. يجب أن نضيف أن معدل التحلل يعتمد على الكثير من العوامل.

في حين أن الكثيرين ذكروا رؤيتهم للنور ووعيهم بما حولهم أثناء الموت السريري، إلا أن هذا ليس الحال دائماً. قال أحد الأشخاص الذين يكتبون على موقع Reddit أن تجربته للموت السريري كانت على النحو التالي: “لم أشعر إلا بفراغ أسود. لا أفكار ولا وعي ولا شيء “.

ما بعد الموت
ما بعد الموت – مصدر الصورة: Youtube
[box type=”info” align=”” class=”” width=””]رأي الفلسفة في ما بعد الموت[/box]
  • هل هناك حقاً شيء آخر؟ كان الفيلسوف التجريبي الايرلندي جورج بيركلي شديد الجرأة في معرفة ما يحدث بعد الموت، أو تلك اللحظات خلال الموت السريري، لدرجة أنه شنق نفسه بالفعل إلى هذه النقطة من الموت، مع وجود صديق بالقرب على استعداد لإنقاذه قبل وفاته. كان يعتقد أن هناك شيئًا ما بين السماء والأرض، ربما ما يدعى لدى الفلاسفة بالأثير. ولكن بيركلي لم يكتشف أكثر من أن الشنق يضر رقبتك.
  • الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت (Renee Day-cart) يعتقد أن الروح منفصلة عن الجسد، كما تقول العديد من الأديان، وربما عندما نموت تحاول الروح البقاء قليلاً.
  • تحدث فريدريك نيتشه عن مفهوم التكرار الأبدي، أو العودة الأبدية، مما يعني أن كل الوجود أو الطاقة في الكون ستظل إلى الأبد، وسوف تستمر إلى الأبد في تكرار نفسها إلى ما لا نهاية. أنت تعيش نفس الحياة مراراً وتكراراً إلى الأبد.
[box type=”info” align=”” class=”” width=””]المعتقدات البوذية فيما بعد الموت[/box]

ألا يجعلك تريد العيش بشكل جيد؟ هنا يمكننا أن نجد التشابه مع المعتقد البوذي “عجلة سامسرا”، حيث أن جميع الأرواح ستبدأ دورة ثانية بعد الموت، إلا أنها لن تكون نفس الحياة بالضبط.. هناك شيء نسميه التناسخ، والذي يقول البعض أنه متصل بإحساسنا أحياناً أننا عشنا جزءاً معيناً من حياتنا سابقاً.

يعتقد البوذيون أنه بإمكاننا إنهاء هذه الحلقة المفرغة إذا استطعنا أن نكون متنورين حقًا، وبذلك نصل إلى النيرفانا (الراحة الأبدية).

[box type=”info” align=”” class=”” width=””]الاعتقاد المسيحي فيما بعد الموت[/box]

يقول الكتاب المقدس أن هناك حياة بعد الموت بل أنه مكتوب أنها حياة أبدية رائعة ومجيدة “الذي ما رَأَتْهُ عَينٌ ولا سَمِعَتْ بِه أذُنٌ ولا خطَرَ على قَلبِ بَشَرٍ أعَدّهُ اللهُ لِلذينَ يُحبّونَهُ”. (كورنثوس الأولي ٩:٢)، يسوع المسيح أي الله في الجسد أتي الي الأرض ليمنحنا هبة الحياة الأبدية. “وهوَ مَجروحٌ لأجلِ مَعاصينا، مَسحوقٌ لأجلِ خطايانا. سلامُنا أعَدَّهُ لنا، وبِـجِراحِهِ شُفينا.” (أشعياء ٥:٥٣).

[box type=”info” align=”” class=”” width=””]الاعتقاد الإسلامي فيما بعد الموت[/box]

الإيمان بما بعد الموت حقيقة على المسلم أن يؤمن بها إيماناً جازماً وقطعياً، وهي بمعنى آخر الإيمان باليوم الآخر ، والذي معناه: التصديق الجازم بكل ما يحدث بعد الموت بداية من عذاب القبر وما فيه من نعيم، وبالبعث بعد القبر، والحساب والميزان حيث توزن الأعمال، ثم الثواب والعقاب، وآخرها الجنة والنار، وبكلّ شيء ورد ذكره عن يوم القيامة.

 

في حين أن هذا المقال كان قاتماً قليلاً، دعنا نخطو خطوة ثانية ونفكر بالحياة الآن وكيف يمكننا جعلها أفضل. عسى أن تكون حياتك القادمة (على الأرض، في السماء، أو في الجنة، بحسب ما تعتقده) أفضل من حياتك الحالية.

تعليقات (1)

إغلاق