هل يمكن تجنب مقاومة الورم للعلاج؟

بالعربي/ على الرغم من أن التقدم في علاجات السرطان قد أدى إلى تحسين بقاء المريض على قيد الحياة ، إلا أن 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم لا يزالون يموتون بسبب هذا المرض كل عام ، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن العديد من العلاجات غير محددة ، وبمرور الوقت تتوقف عن العمل لأن الورم يطور مقاومة ضدهم.

تتمثل إحدى الاستراتيجيات التي تستخدمها الخلايا السرطانية للتهرب من تأثير الأدوية في تنشيط مسارات إصلاح الحمض النووي ، والتي من خلالها تتمكن من إصلاح الضرر الناجم عن العلاجات والاستمرار في التكاثر. حدد الباحثان Jordi Minguillón و Jordi Surrallés ، من مجموعة متلازمات عدم الاستقرار الجينومي في معهد أبحاث مستشفى سانت باو ، أول مثبطات محددة لأحد هذه المسارات ، تسمى FA / BRCA ، وهي حاسمة في عمل أنواع معينة من السرطان.

في ثلاثة أنواع من الأورام المقاومة ، وهي الرئة والقولون والمستقيم وسرطان الجلد ، رأوا أن هذا المسار يلعب دورًا مهمًا. لهذا السبب ، بدأوا منذ أربع سنوات في البحث عن جزيئات جديدة قادرة على تثبيطه والقضاء على الخلايا السرطانية. “الهدف النهائي هو أن تكون قادرًا على زيادة بقاء المرضى الذين يعانون من أورام مقاومة معينة” ، حسب قول مينجويون.

إن مسار FA / BRCA الذي يؤثر على هذه الأورام هو نفسه المتورط في مرض وراثي نادر ، فقر دم فانكوني ، الذي يصيب طفلًا واحدًا من بين 350.000 طفل. في الواقع ، تعمل مجموعة Surrallés على هذه الحالة المرضية منذ عقدين. في الوقت الحالي ، قاموا بالفعل بالتحقق من صحة الجزيئات الأولى وهم في مرحلة التحسين لزيادة قدرتها على التثبيط. يوضح مينجيلون: “بهذه الطريقة ، ليس من الضروري إعطاء الكثير من الأدوية للمريض وتجنب الآثار الجانبية“. بمجرد التحقق من صحة الأدوية المرشحة ، ستكون الخطوة التالية هي إجراء اختبارات على الحيوانات من أجل بدء التجارب السريرية على البشر على المدى المتوسط. 

المصدر/ saludymedicina.org المترجم/barabic.com