المركز الاول علي مستوي العالم في مسابقة القرآن الكريم الدكتور رأفت عبد الستار سيد الخطيب

المركز الاول علي مستوي العالم في مسابقة القرآن الكريم الدكتور رأفت عبد الستار سيد الخطيب

بالعربي / كانت لحظات حاسمة داخل “أكاديمية الأوقاف الدولية” بمدينة 6 أكتوبر، الجميع متحمسًا لإعلان نتيجة المسابقة العالمية للقرآن الكريم، العيون شاخصة صوب المنصة الرئيسة التي سيُعلن أسماء الفائزين منها،

التوتر تملك متسابقين من دول عدة، خاصة رأفت الخطيب الذي اكتملت أمارات الخوف القلق والخوف على ملامحه حتى أُعلنت النتيجة فهب قافزًا من على مقعده فرحًا “حصولي على المركز الأول كان حلم بالنسبة لي”، يقول رأفت عبد الستار سيد أحمد الخطيب .

الأربعاء الماضي، أعلنت وزارة الأوقاف أسماء الفائزين في المسابقة الـ(26) لحفظ وتفسير القرآن، خلال دورة الشيخ محمود خليل الحصري، من بينهم “الخطيب”ـ معيد بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر بالمنصورة ـ الذي فاز بالمركز الأول عن فرع حفظ وتفسير القرآن وفهم مقاصده، وذلك بمشاركة 60 متسابقًا من 51 دولة.

قبل الوصول إلى المنصة لتسلم جائزته المُتمثلة في مصحف ومبلغ بقيمة 18 ألف جنيه، خاض “الخطيب” تحديًا كبيرًا، بدأ من لحظة تقديمه في المسابقة على الموقع الإلكتروني التابع لوزارة الأوقاف، فتم قبوله؛ يخضع لامتحان في مدينة طنطا بالغربية، ليواصل سباقة في العاصمة القاهرة؛ حيث “اختاروني بعد تلات تصفيات”، ليُمثل مصر في ذاك الفرع.

كان للذي يعمل مدرسًا مساعدًا بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع المنصورة، أن يتجهز جيدًا لتلك المنافسة التي شارك فيها العديد من الدول، فشرع في قراءة وحفظ القرآن كما لو عاد بزمن عشرين عامًا “قمت بمراجعة القرآن الكريم، وقراءة كتب التفاسير معاني كلمات القرآن والمقاصد؛ لأن الفرع الأول في المسابقة كان يشمل كل ذلك”.

 على مدار أسابيع عدة، انقطع الشاب صاحب الـ(29ربيعًا) عن كل شيء في حياته، عدا دراسته ومراجعته للكتاب والسنة والتفسيرات المتعددة، أجواء أعادت إلى ذهنها تلك الأيام التي اعتاد فيها المشاركة في كل المسابقات الخاصة لحفظ وترتيل القرآن الكريم “كان والدي والدتي دايمًا يشجعوني أشارك في كل المسابقات القرآن من صغري”، التي حصد المركز الأول في جميعها، غير أنه اعتراه قلقًا من المسابقة العالمية “لأن ناس كتير شاركوا من جميع الدول بما فيهم الأفارقة” الذين يمثلون نحو 28 دولة أفريقية.

عقب فترة تحضيرات عدة، أعانه فيها جميع أفراد أسرته وزوجته على توفير المناخ المناسب له، توجه من مدينة سمنود- مسقط رأسه- التابعة لمحافظة الغربية إلى القاهرة؛ للخضوع إلى اختبارات المسابقة التي قُسمت إلى “الشفوي قرآن في يوم ثم التحريري ثم الشفوي التفسير والمقاصد يوم آخر”.

تسلم رأفت الخطيب جائزته، وفرحة كبيرة تغمره، فيما انهالت عليه اتصالات المباركة من قِبل عائلته وزوجته، الذين أقاموا له احتفالًا كبيرًا “استقبلوني استقبال مكنتش اتخيل”، زاد من الأمر احتفاء أهالي قريته بما حققه من إنجازٍ.

تعليقات (2)

إغلاق