للبراءة وجوه أخرى الجزء الثاني

للبراءة وجوه أخرى الجزء الثاني

بالعربي / ظل الرجل ذو العين الواحدة يقترب من وفاء  وهي مقيدة اليدين  والقدمين  ، وتصرخ وتستغيث لكن صوتها لا يُسمع  ،

ثم اقترب منها واخرج لسانه الطويل جداً ،  يكاد ان يكون اطول من يده . وظل يلحس وجهها بقوة وبرائحته العفِنة ولسانه له حدان مثل الافاعي ،  ثم ادخل لسانه. في فمها  حتى كادت ان تخرج عيناها من رأسها ، واقترب منها  واغتصبها بقوة ، حتى خارت قواها  واستسلمت  بعدها تركها وقال لها انتي زوجتي منذ نعومة اظافرك ولن يكون لكي غيري  ثم تركها ضاحكاً يجر في ذيله ، بعدها صرخت باعلى صوتها حتى ايقظها  مؤمن وهي تصرخ  وتستغيث .

فقال لها. وفاء. وفاء استيقظي ، فتحت عينها فوجدت  مؤمن بجوارها  فظلت تبكي بحرقة شديدة ، وتقول إن شخص قبيح اغتصبني  ولم استطيع الاستغاثة ، فقال لها مؤمن  اين ذلك انكى  نائمة  ولم تتحركي من جواري !
فقالت له. انا متاكدة. وظلت تصرخ فيه.
فهرول بسرعة الي إحضار دواء للتهدئتها ، 

وأعطاه  لها   وقال لها نامي  ارجوكي  وأهدئي ،
كانت عيناها مُحمرتان جدا ،وبعد اخذها للدواء استغرقت في النوم ،ثم استيقظت في الصباح. وهي لا تكاد تصدق ان كل ما حدث معها كان مجرد كابوس ،  دخلت الى الحمام  لتغتسل  وعندما نزعت ثيابها عنها. وجدت أثار  كدمات في جسدها. وبمناطق حساسة . واثار يد علي جسدها ،

شعرت بالرعب وارتدت ملابسها مرة اخرى  وخرجت الى مؤمن  لكي يشاهد ما حدث لها ،وعندما رأه. مؤمن  تعجب كثيراً ، واخذها الى الطبيب ، فقال الطبيب لعل تشنجات  تحدث لها وهي نائمة. واعطاها دواء ، لكن  وفاء لم تقتنع بتشخيص المرض  والذي حدث معها  .
فقالت لمؤمن. هذا ليس مرضاً صدقني .

لكن مؤمن اختلف معها وقال كلا  انه مرض ،
فقط انتي تناولي دوائك  ولا تهملي به ، لم يكن امام. وفاء سوى الرضوخ. للطبيب. وتناول الدواء ، وبعد مرور بضعة ايام رأت  في المنام انها انجبت طفل. قبيح. جداً.  يمسك سكيناً. ويحاول قتلها.  فكانت تستيقظ مذعورة. والعَرق يتصبب منها ، فقررت  عدم تناول العلاج  الذى لا فائدة منه ابداً.

  وكثرت شكواها لمؤمن . حتى اقترح عليها مؤمن ان تذهب للعمل. وتمضية الوقت خارج المنزل ،فأعجبت  الفكرة وفاء ،وبالفعل وجدت عمل في إحدي الجمعيات الخيرية ،

مر على حَمل وفاء خمسة اشهر  كانت الاحلام المفزعة لا تفارقها خاصة  الطفل الذي يطاردها بالسكين ،  وفي يوم قررت الذهاب الى احد رجال الدين  ، وإخباره بما يحدث معها ، فذهبت مع مؤمن الذي اعترض في اول الامر ، وقال ان هذا مرض. ولا يجب عليكي  ان تظني غير ذلك 

لكن مع إصرارها  قرر الذهاب معها. وبعد ان أخبرت رجل الدين بما يحدث. وحدث معها  ، قال لها انه شيطان  عاشق لكي  ويريد  تنفصلي عن زوجك  ولا يريدك ان تعيشي  معه او مع غيره .  فتعجبت مما سمعت ،وقالت  وما الحل ؟ فقال الرجل. يجب تطهير المنزل بالقرأن. ويجب عليكي العلاج بالقرأن الكريم ،
لكن يجب ان تستمري. وتحصني نفسك ، 

وبالفعل فعلت. وفاء ما قيل لها. وذهب رجل الدين لتطهير المنزل. وعلاجها . حتى بدأت بالتحسن.  ومر شهرين عليها بالعلاج حتى  اصبحت على ما يرام ، وكان الحمل قد. دخل شهره. السابع.  وبدأت. وفاء تستعد لكي تستقبل. مولدها الاول ،فاشترت الالعاب  والملابس الصغيرة  واعدت نفسها لهذا الحدث الكبير بالنسبة لها ،  ثم. مر الوقت حتى دخلت في شهرها التاسع. الذي ستلد فيه  وقد اخبرها الطبيب انها  ستلد  زوج من الاطفال  في بطن واحدة. تؤام. فكانت فرحة جداً لكن. انقضى الشهر التاسع  و لم تلد   . فذهبت تراجع الطبيب الذي اخبرها  أن الحمل اكتمل. وسوف تلد  قريباً فلا تتعجل ،  
فعادت الى منزلها. وقد تكاسلت عن تحصين نفسها مثل ما اخبرها. رجل الدين ، ومرت الايام. ولم تلد  فذهبت مرة اخرى للطبيب .

تُرى ماذا. حدث ؟ وماذا سيحدث ؟ 
عندما تأخرت الولادة  راجعت  وفاء الطبيب ،فقال الطبيب أن وضع الطفلين  غير طبيعي فهم يلتفون حول بعضهم البعض بشكل دائري عجيب.

و قرر إجراء عمليه جراحة لكي يخرج الطفلين.  وبالفعل  اجرت وفاء العملية  ، وتمت الولادة علي خير ،  بعدها عادت وفاء الى المنزل تحمل طفلين ذكر و انثى الى البيت . كانت وفاء فرحه جداً بالمولودين ، اما مؤمن فكانت مشاعره متباينة بين الفرح و الغضب  .  

مرت بعض الايام وبدأ الطفلين في الرضاعة الطبيعية ، لكن كانت الام تشعر بعض الاحيان  بألم شديد في نهديها من فم الطفلين  ، فلقد كانوا احيانا  يرضعون منها بعنف  وكأنهم يقرضون، فكانت وفاء تبعدهم للحظات ثم  تعود للتكملة مرة اخرى  .
و بعد مرور شهر من ولادتهم. لاحظت امهم بأنهم  حين يبكون  تتحول الوانهم  الى اللون الازرق  فخافت عليهم  وذهبت الى الطبيب ، الذي لم يجد لديهم  مرض  وطمأن الام. 

وقال :  انه امر طبيعي في الشهور الاولى  للاطفال فلا تقلقي  .  لكن الامر استمر  معهم حتى الشهر الثاني ، بل إذداد الامر واصبحت عيناهم تتحول الى اللون الاحمر الممزوج بالابيض  عند البكاء  .فكانت تشعر بالخوف. والقلق وذهبت الى طبيب كبير  لتراجعه بأمر الطفلين ،  فقام بفحص الطفلين   لكن لم يتوصل لشيء  . ثم قال لها  هذا امر عجيب جداً . ثم اعطاها بعض الادوية الخفيفة. وقال راجعيني كل اسبوع  لفحصهم.   فكانت تذهب بهم  اليه لكي يعلم  لماذ تتغير الوانهم،

لكن دون جدوى . فقررت عدم الذهاب الى طبيب مرة اخرى .  ومع مرور الوقت كانت ايدي الاطفال  تجرح  والدتهم عندما تمر علي جسدها   وتترك علامة عليه ،

فتحملت وفاء من اجل اطفالها خاصة ان مؤمن  كان يشعر بالضجر من بكائهم  وشكوى وفاء من تغيير لونهم.  كبر الطفلين  وبدأت تخرج لهم  اسنان،  وفي يوم   قَرض احدهم  نهد امه فأصابها  إصابة شديدة . وبدأ الخوف والقلق يذداد  لديها  من الطفلين.  فأكملت لهم الرضاعة  بوسيلة اخرى  غير طبيعية .

حتى بلغوا  عام من عُمرهِم ،   عندها بدأ التحول الحقيقي في حياة وفاء . استيقظت ليلة لكي تطمئن عليهم و  كان الظلام يسطير على الغرفة  إلا ضوء خافت  فذهبت لتنظر في سريرهم فلم  تجدهم فشعرت بالقلق الشديد. وايقظت  مؤمن.  واخبرته ان الطفلين ليسوا في اماكنهم ،استيقظ مؤمن  و قال متعجباً كيف هذا !   فبحثوا  في الغرفة  فلم يجدوهم ،

ثم خرجوا يبحثون في باقي المنزل  ولكن بآئت محاولتهم بالفشل ، فظلت وفاء  تصرخ. وتبكي   وبدأ التوتر والقلق يسيطر على الموقف . وبعد لحظات فقدت وفاء الوعي ، فهرول لها مؤمن. وأعادها الى  وعيها. وذهب الى المطبخ لِاحضار كوب من الماء. لها  و فتح الثلاجة فوجد الطفلين داخل الثلاجة  ،  انتابت مؤمن حالة من الذعر والعجب ، لقد كان الاطفال بالثلاجة  يجلسون وبيدهم طعام يأكلونه، فنادى على وفاء  وقال لها لقد وجدت الطفلين .

هرولت اليه بسرعة. فصُدمت عندما رأتهم هكذا ،اخرجوهم بسرعة .  وقاموا بتنظيفهم ، لكن قال مؤمن كيف كان الامر يبدو طبيعياً  الجلوس بالثلاجة دون بكاء او شعور بالبرد !
  ثم قال لوفاء اولادك خلفهم سر كبير !
حاولت وفاء تخفيف الموقف. ، وقالت  لا يوجدخلفهم سر ولا شيء  .

انهم اطفال ولا يعلمون شيئاً.  لكن كانت تُخفي بداخلها  الحزن والاسى ،وتعلم ان ما يقوله مؤمن صحيح  ولا تدري ماذا تفعل.
  مر عام اخر حتى بلغ الطفلين عامان من العمر . كانا خلال تلك الفترة  يخرجون ليلاً ويجلسون في اي مكان بالمنزل في الظلام . وفي ليلة  استيقظت وفاء ودخلت غرفة الطفلين لكي تطمئن عليهم فلم تجدهم  بحثت عنهم في كل مكان  بالمنزل كالعادة لكن لم تجدهم ! 
تُرى اين ذهبوا. ؟ وماذا حدث؟ 

https://www.barabic.com/real-stories/11299
للبراءة وجوه أخرى الجزء الثالث

تعليقات (1)

إغلاق